الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صفيا لرَسُول الله
حبسا لنوائبه وَلم يسهمْ مِنْهَا لأحد من الْمُسلمين لأَنهم لم يوجفوا عَلَيْهَا بخيل وَلَا ركاب وَإِنَّمَا قذف الله فِي قُلُوبهم الرعب وجلوا من مَنَازِلهمْ إِلَى خَيْبَر وَلم يكن ذَلِك عَن قتال من الْمُسلمين لَهُم فَقَسمهَا عليه الصلاة والسلام بَين الْمُهَاجِرين ليرْفَع بذلك مؤنتهم عَن الْأَنْصَار إِذْ كَانُوا قد قاسموهم الْأَمْوَال والديار غير أَنه أعطَى أَبَا دُجَانَة وَسَهل بن حنيف لحاجتهما وَفِي الإكليل وَأعْطى سعد بن معَاذ سيفَ ابْن أبي الْحقيق وَكَانَ سَيْفا لَهُ ذِكرٌ عِنْدهم
(غَزْوَة بدر الْأَخِيرَة)
وهى الصُّغْرَى وَتسَمى بدر الْموعد وَكَانَت فِي شعْبَان بعد ذَات الرّقاع كَذَا فِي الْمَوَاهِب قَالَ الْحَافِظ شرف الدّين الْبرمَاوِيّ هِلَال ذِي الْقعدَة وَذَلِكَ أَن أَبَا سُفْيَان قَالَ يَوْم أحد الموعدُ بَيْننَا وَبَيْنكُم رَأس الْحول فَقَالَ النَّبِي
نعم فَخرج وَمَعَهُ ألف وَخَمْسمِائة فأقاموا بهَا ثَلَاثَة أَيَّام وَبَاعُوا مَا مَعَهم من التِّجَارَة فَرَبِحُوا الدِّرْهَم درهمَيْنِ وَخرج أَبُو سُفْيَان إِلَى مَر الظهْرَان فَرجع لِأَنَّهُ كَانَ عَام جَدب فَنزل فِي حق الْمُؤمنِينَ {فَاَنقَلَبُوا بِنِعمَة مِنَ اَللهِ وَفَضلٍ} الْآيَة آل عمرَان 174 قَالَ ابْن إِسْحَاق لما قدم رَسُول الله
الْمَدِينَة من غَزْوَة ذَات الرّقاع أَقَامَ بهَا جُمَادَى الأولى إِلَى آخر رَجَب ثمَّ رَجَعَ فِي شعْبَان إِلَى بدر لميعاد أبي سُفْيَان وَيُقَال كَانَت فِي هِلَال ذِي الْقعدَة فَخرج عليه السلام وَمَعَهُ ألف وَخَمْسمِائة من أَصْحَابه وَعشرَة أَفْرَاس واستخلف على الْمَدِينَة عبد الله بن رَواحة وَأَقَامُوا على بدر ينتظرون أَبَا سُفْيَان وَخرج أَبُو سُفْيَان حَتَّى نزل مَجَنة من نَاحيَة مر
الظهْرَان وَيُقَال عسفان ثمَّ بدا لَهُ الرُّجُوع فَقَالَ يَا معشر قُرَيْش إِنَّه لَا يصلحكم إِلَّا عَام خصبٌ ترعونَ فِيهِ الشّجر وتشربون فِيهِ اللَّبن وَإِن عامكم هَذَا عامُ جَدب وَإِنِّي رَاجع فَارْجِعُوا فَرجع النَّاس فسماهم أهل مَكَّة جَيش السويق يَقُولُونَ إِنَّمَا خَرجْتُمْ تشربون السويق وَأقَام عليه الصلاة والسلام ببدرٍ ثَمَانِيَة أَيَّام وَبَاعُوا مَا مَعَهم من التِّجَارَة فَرَبِحُوا الدِّرْهَم دِرْهَمَيْنِ وَأنزل الله فِي الْمُؤمنِينَ ( {اَلَذِينَ اَستَجَابوُا لِلهِ وَاَلرًسُولِ} إِلَى قَوْله ( {فَاَنقَلَبوُا بِنِعْمَة مِنَ الله وَفضلٍ لَم يمسسهم سوءٌ} الْآيَة آل عمرَان 172 - 174 والصحيحُ أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي حَمْرَاء الْأسد كَمَا نصَّ عَلَيْهِ الْعِمَاد بن كثير وفيهَا غَزْوَة ذَات الرّقاع عَاشر الْمحرم لما بلغه
أَن أَنْمَار جمعُوا الجموع فَخرج فِي أَرْبَعمِائَة فوجدوا أعراباً هربوا فِي الْجبَال وَغَابَ خَمْسَة يَوْمًا وَصلى بهَا صَلَاة الْخَوْف وَاخْتلف فِيهَا مَتى كانَت فَعِنْدَ ابْن إِسْحَاق بعد بني النَّضِير سنة أَربع فِي شهر ربيع وَبَعض جُمَادَى وَعند ابْن سعد وَابْن حبَان فِي الْمحرم سنة خمس وَجزم أَبُو معشر بِأَنَّهَا بعد بني قُرَيْظَة فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس فتكونُ ذَات الرّقاع فِي آخر السّنة وَأول الَّتِي تَلِيهَا وَقد جنح البُخَارِيّ إِلَى أَنَّهَا كَانَت بعد خَيْبَر وَاسْتدلَّ لذَلِك بِأُمُور وَمَعَ ذَلِك ذكرهَا قبل خَيْبَر فَلَا أَدْرِي هَل تعمد ذَلِك تَسْلِيمًا لأَصْحَاب الْمَغَازِي أَنَّهَا كَانَت قبلهَا أَو أَن ذَلِك من الروَاة عَنهُ وَأَشَارَ إِلَى احْتِمَال أَن تكون ذَات الرّقاع اسْما لغزوتَين مختلفتين كَمَا أَشَارَ الْبَيْهَقِيّ إِلَيْهِ
على أَن أَصْحَاب الْمَغَازِي مَعَ جزمهم بِأَنَّهَا كانَتْ قبل خَيْبَر مُخْتَلفُونَ فِي زمانها انْتهى وَالَّذِي جزم بِهِ ابْن عقبَة تقدمها لَكِن تردد فِي وَقتهَا فَقَالَ لَا نَدْرِي كَانَت قبل بدر أَو بعْدهَا أَو قبل أحد أَو بعْدهَا وَهَذَا التَّرَدُّد لَا حَاصِل لَهُ بل الَّذِي يَنْبَغِي الْجَزْم بِهِ أَنَّهَا بعد غَزْوَة بني قُرَيْظَة إِذْ صَلَاة الْخَوْف فِي غَزْوَة الخَنْدَق لم تكن شرعت وَقد ثَبت وُقُوع صَلَاة الْخَوْف فِي ذَات الرّقاع فَدلَّ على تَأْخِيرهَا بعد الخَنْدَق ثمَّ قَالَ عِنْد قَول البُخَارِيّ وَهِي بعد خَيْبَر لِأَن أَبَا مُوسَى جَاءَ بعد خَيْبَر وَإِذا كَانَ كَذَلِك وَثَبت أَن أَبَا مُوسَى شهد غَزْوَة ذَات الرّقاع لزم أَنَّهَا كَانَت بعد خَيْبَر قَالَ وَعَجِيب من ابْن سيد النَّاس كَيفَ قَالَ جعل البُخَارِيّ حَدِيث أبي مُوسَى هَذَا حجَّة فِي أَن غَزْوَة ذَات الرّقاع مُتَأَخِّرَة عَن خَيْبَر قَالَ وَلَيْسَ فِي خَيْبَر أبي مُوسَى مَا يدل على شَيْء من ذَلِك انْتهى كَلَام ابْن سيد النَّاس قَالَ وَهَذَا النَّفْي مَرْدُود وَالدّلَالَة من ذَلِك وَاضِحَة قَالَ وَأما الدمياطى فَادّعى غلط الحَدِيث الصَّحِيح وَأَن جَمِيع أهل السّير على خِلَافه وَقد تقدم أَنهم مُخْتَلفُونَ فِي زمانها فَالْأولى الِاعْتِمَاد على مَا ثَبت فِي الحَدِيث الصَّحِيح وَأما قَول الْغَزالِيّ إِنَّهَا آخر الْغَزَوَات فَهُوَ غلطٌ وَاضح وَقد بَالغ ابْن الصّلاح فِي إِنْكَاره وَقَالَ بعض من انتصر للغزالي لعلَه أَرَادَ آخر غَزْوَة صليت فِيهَا صَلَاة الْخَوْف وَإِنَّمَا أسلم أَبُو بكرَة بعد غَزْوَة الطَّائِف بالِاتِّفَاقِ انْتهى وَأما تَسْمِيَتهَا بِذَات الرّقاع فلأنهم رقعوا فِيهَا راياتهم قَالَه ابْن هِشَام وَقيل الشَّجَرَة فِي ذَلِك الْموضع يُقَال لَهَا ذَات الرّقاع وَقيل الأَرْض الَّتِي نزلُوا بهَا فِيهَا بقع سود وبقع بيض كَأَنَّهَا مرقعة برقاعٍ مختلفةٍ فسميتْ ذَات الرّقاع لذَلِك وَقيل إِن خيلهم كَانَ بهَا سوادٌ وَبَيَاض قَالَه ابْن حبَان
وَقَالَ الْوَاقِدِيّ سميت بجبل هُنَاكَ فِيهِ بقع قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَهَذَا لَعَلَّه مُسْتَند ابْن حبَان وَيكون قد تصحف عَلَيْهِ بخيل قَالَ وَأغْرب الدَّاودِيّ فَقَالَ سميت ذَات الرّقاع لوُقُوع صَلَاة الْخَوْف فِيهَا فسميت بذلك لترقيع الصَّلَاة فِيهَا انْتهى قَالَ السُّهيْلي وأصحُّ من هَذِه الْأَقْوَال كلهَا مَا رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله
فِي غَزْوَة وَنحن سِتَّة نفر بَيْننَا بعير نعتقبه فنقبت أقدامنا ونقبت قَدَمَايَ وَسَقَطت أظفاري فَكُنَّا نلف على أَرْجُلنَا الْخرق فسميت غَزْوَة ذَات الرّقاع لما نعصب من الْخرق على أَرْجُلنَا وَكَانَ من خبر هَذِه الْغَزْوَة كَمَا قَالَه ابْن إِسْحَاق أَنه
غزا نجداً يُرِيد بني محَارب وَبني ثَعْلَبَة بِالْمُثَلثَةِ من غطفان بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة والطاء الْمُهْملَة لِأَنَّهُ عليه الصلاة والسلام بلغه أَنهم جمعُوا الجموع فَخرج فِي أَرْبَعمِائَة من أَصْحَابه وَقيل سَبْعمِائة وَاسْتعْمل على الْمَدِينَة عُثْمَان بن عَفَّان وَقيل أَبَا ذَر الْغِفَارِيّ حَتَّى نزلَ نخلا بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة موضعا من نجد من أَرَاضِي غطفان قَالَ ابْن سعد فَلم يجد فِي محالهم إِلَّا نسْوَة فأخذهن وَقَالَ ابْن إِسْحَاق فلقي جمعا مِنْهُم فتقارب النَّاس وَلم يكن بَينهم حَرْب وَقد أَخَاف النَّاس بَعضهم بَعْضًا حَتَّى صلى رَسُول الله
بِالنَّاسِ صَلَاة الْخَوْف ثمَّ انْصَرف النَّاس قَالَ ابْن سعد وَكَانَ ذَلِك أول مَا صلاهَا وَقد رويت صَلَاة الْخَوْف من طرق كَثِيرَة وَسَيَأْتِي الْكَلَام إِن شَاءَ الله تَعَالَى على مَا تيَسّر مِنْهَا وَكَانَت غيبته
فِي هَذِه الْغَزْوَة خمس عشرَة لَيْلَة
وَفِي البُخَارِيّ عَن جَابر قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي
بِذَات الرّقاع فَإِذا أَتَيْنَا على شَجَرَة ظليلة تركناها للنَّبِي
فجَاء رجل من الْمُشْركين وَسيف النَّبِي
مُعَلّق بِالشَّجَرَةِ فاخترطه يَعْنِي سَلَهُ من غمده فَقَالَ تخافني قَالَ لَا قَالَ من يمنعك مني قَالَ الله وَفِي رِوَايَة أبي الْيَمَان عِنْد البُخَارِيّ فِي الْجِهَاد قَالَ من يمنعك مني ثَلَاث مَرَّات وَهُوَ اسْتِفْهَام إنكاري أَي لَا يمنعك مني أحد وَكَانَ الْأَعرَابِي قَائِما على رَأسه وَالسيف فِي يَده وَالنَّبِيّ
جَالس لَا سيف مَعَه وَيُؤْخَذ من مُرَاجعَة الْأَعرَابِي لَهُ فِي الْكَلَام أَن الله سُبْحَانَهُ منع نبيه وَإِلَّا فَمَا الَّذِي أحوجه إِلَى مُرَاجعَته مَعَ احْتِيَاجه إِلَى الحظوة عِنْد قومه بقتْله وَفِي قَوْله
الله يَمْنعنِي مِنْك إِشَارَة إِلَى ذَلِك وَلذَلِك لما أَعَادَهَا الْأَعرَابِي لم يزده على ذَلِك الْجَواب وَفِي ذَلِك غَايَة التَهَكُمِ وَعدم المبالاة بِهِ وَذكر الْوَاقِدِيّ فِي نَحْو هَذِه الْقِصَّة أَنه أسلم وَرجع إِلَى قومه فاهتدى بِهِ خلق كثير وَقَالَ فِيهِ إِنَّه رمي بالزُلَّخة حِين هم بقتْله
فندر السَّيْف من يَده وَسقط إِلَى الأَرْض والزُلَّخَة بِضَم الزَّاي الْمُشَدّدَة وَتَشْديد اللَّام وَالْخَاء الْمُعْجَمَة وجع يَأْخُذ فِي الصلب وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ مُسَدّد عَن أبي عوَانَة عَن أبي بشر اسْم الرجل غورث بن الْحَارِث أَي على وزن جَعْفَر وَحكى الْخطابِيّ فِيهِ غويرث بِالتَّصْغِيرِ وَقد تقدم فِي غَزْوَة غطفان وَهِي غَزْوَة ذِي أَمر بِنَاحِيَة نجد مثل هَذِه الْقِصَّة لرجلِ اسْمه دعثور وَأَنه قَامَ على رَأسه
بِالسَّيْفِ فَقَالَ من يمنعك مني فَقَالَ عليه الصلاة والسلام الله وَدفع جِبْرِيل صَدره فَوَقع السَّيْف من يَده وَأَنه أسلم قَالَ فِي عُيُون الْأَثر وَالظَّاهِر أَن الْخَبَرَيْنِ واحدٌ وَقَالَ غَيره من الْمُحَقِّقين وَالصَّوَاب أَنَّهُمَا قصتان فِي غزوتين وَفِي هَذِه الْقِصَّة فرط شجاعته وَقُوَّة يقينه وَصَبره على الْأَذَى وحلمه على
الْجُهَّال وَفِي انْصِرَافه
من هَذِه الْغَزْوَة أَبْطَأَ جمل جَابر بن عبد الله فنخسه عليه الصلاة والسلام فَانْطَلق مُتَقَدما بَين يَدي الركاب ثمَّ قَالَ أتبيعنيه فابتاعه مِنْهُ وَقَالَ لَك ظَهره إِلَى الْمَدِينَة فَلَمَّا وَصلهَا أعطَاهُ الثّمن وأرجح ووهب لَهُ الْجمل والْحَدِيث أَصله فِي البُخَارِيّ وَلَا حجَّة فِيهِ لجَوَاز بيع وَشرط لما وَقع فِيهِ من الِاضْطِرَاب وَقيل غير ذَلِك مِمَّا يطول ذكره وفيهَا غَزْوَة دومة الجندل لخمس بَقينَ من ربيع الأول لما بلغه أَن بهَا جمعا كثيرا يظْلمُونَ النَّاس فَلم يَجدوا بهَا إِلَّا نعما وَشاء فَأصَاب من ذَلِك وَأقَام أَيَّامًا وَهِي بِضَم الدَّال مَدِينَة بَينهَا وَبَين دمشق خمس لَيَال وبُعدها من الْمَدِينَة خمس عشرَة أَو سِتّ عشرَة لَيْلَة قَالَ أَبُو عُبَيْدَة والبكري سُمِّيَتْ بدوم بن إِسْمَاعِيل كَانَ نزلها وَكَانَت على رَأس تسعين وَأَرْبَعين شهرا من الْهِجْرَة وَكَانَ سَببهَا أَنه بلغه
أَن بهَا جمعا كثيرا يظْلمُونَ من مرَ بهم فَخرج عليه الصلاة والسلام لخمس لَيَال بَقينَ من ربيع فِي ألف من أَصْحَابه فَكَانَ يسير اللَّيْل ويكمن النَّهَار واستخلف على الْمَدِينَة سِبَاع بن عرفطة فَلَمَّا دنا مِنْهُم لم يجد إِلَّا النعم وَالشَّاء فهجم على ماشيتهم ورعاتهم فَأصَاب من أصَاب وهرب من هرب فِي كل وَجه وَجَاء الْخَبَر أهل دومة فَتَفَرَّقُوا وَنزل عليه الصلاة والسلام بِسَاحَتِهِمْ فَلم يلق بهَا أحدا فَأَقَامَ بهَا أَيَّامًا وَبث السَّرَايَا وفرقها فَرَجَعُوا
وَلم يصب مِنْهُم أحد وَدخل الْمَدِينَة فِي الْعشْرين من ربيع الآخر وفيهَا سَرِيَّة أبي سَلمَة هِلَال الْمحرم إِلَى قطن فِي مائَة وَخمسين يطْلب طليحة وَسَلَمَة ابْني خويلد فَلم يجدوهما ووجدوا إبِلا وَشاء فَأَصَابُوا مِنْهَا وَلم يلق كيداً وَعبد الله بن أنيس وَجهه إِلَى سُفْيَان بن خَالِد الْهُذلِيّ بعرنة وَهُوَ وَادي عَرَفَة خَامِس الْمحرم لما بلغه
أَنه يجمع لحربه فَقَالَ لَهُ عبد الله جئْتُك لأَكُون مَعَك ثمَّ اغترهُ فَقتله وَالْمُنْذر بن عَمْرو إِلَى بِئْر مَعُونَة فِي صفر وَمَعَهُ الْقُرَّاء وهم سَبْعُونَ فَقَتلهُمْ رِعل وذكوان وَعصيَّة فقنت
يَدْعُو عَلَيْهِم شَهراً ومرثد بن أبي مرْثَد الغنوي إِلَى الرجيع بَين مَكَّة وَعُسْفَان فِي صفر فِي عشر أَو سِتَّة على الْخلاف لما سَأَلَهُ عضل والقارة أَن يُرْسل مَعَهم من يعلمهُمْ شرائع الْإِسْلَام فَأرْسل مرثداً وَعَاصِم بن ثَابت وخبيب ابْن عدي وَزيد بن الدثنة وخَالِد بن أبي البكير وَعبد الله بن طَارق وأخاه لأمه مغيث بن عبيد فغدروا بهم فَقَتَلُوهُمْ إِلَّا خبيب بن عدي وَزيد بن الدثنة فأسروهما وباعوهما فِي مَكَّة فَقَتَلُوهُمَا وَصلى خبيب قبل أَن يقتل رَكْعَتَيْنِ فَهُوَ أول من سنّ ذَلِك وفيهَا رجم الْيَهُودِيّ واليهودية اللَّذين زَنَيَا
وَقصرت الصَّلَاة إِن قُلْنَا كَانَ فَرضهَا أَرْبعا وَفرض التَّيَمُّم لَكِن نَص الشافعيُ فِي الْأُم أَنه فِي المصطلق وَذَلِكَ إِمَّا فِي الْخَامِسَة أَو السَّادِسَة أَو الرَّابِعَة وَخسف الْقَمَر وزلزلت الْمَدِينَة الْمَدِينَة وسابق بَين الْخَيل