الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وَمِنْهَا غَزْوَة حَمْرَاء الْأسد)
أَقَامَ بهَا يطْلب الْعَدو الِاثْنَيْنِ وَالثُّلَاثَاء وَرجع بعد خمس للمدينة وَهِي على ثَمَانِيَة أَمْيَال عَن الْمَدِينَة عَن يسَار الطَّرِيق إِذا أردْت الحليفة وَكَانَت صَبِيحَة يَوْم أحد لست عشرهَ مَضَت أَو لثمان خلون من شَوَّال على رَأس اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ شهرا من الْهِجْرَة لطلب عدوهم بالْأَمْس ونادى مُؤذن رَسُول الله
أَلا يخرج مَعنا أحد إِلَّا من حضر يَوْمنَا بالْأَمْس أَي من شهد أحدا وَإِنَّمَا خرج عليه السلام مُرْهِبًا لِلْعَدو ليبلغهم أَنه خرج فِي طَلَبهمْ ليِظنوا بِهِ قوَة وَأَن الَّذِي أَصَابَهُم لم يُوهِنهُمْ عَن عدوهم وظفر عليه الصلاة والسلام فِي مخرجه ذَلِك بِمُعَاوِيَة بن الْمُغيرَة بن أبي الْعَاصِ فَأمر بِضَرْب عُنُقه صبرا قَالَ الْحَافِظ مغلطاي وَحرمت الْخمر فِي شَوَّال وَيُقَال سنة أَربع انْتهى قَالَ أَبُو هُرَيْرَة فِيمَا رَوَاهُ أَحْمد حرمت الْخمر ثَلَاث مَرَّات قدم رَسُول الله
الْمَدِينَة وهم يشربون الْخمر ويأكلون الميسر فسألوا رَسُول الله
عَنْهُمَا فَأنْزل الله {يَسْأَلُونَك عَنِ الخمرِ وَاَلمَيسِر قُل فِيهِمَا إِثمِ كَبِير وَمَناَفِعُ لِلنَّاسِ} إِلَى آخر الْآيَة الْبَقَرَة 219 فَقَالَ النَّاس مَا حرم علينا إِنَّمَا قَالَ فيهمَا إِثْم كَبِير وَكَانُوا يشربون الْخمر حَتَّى كَانَ يَوْمًا من الْأَيَّام صلى رجل من االمهاجرين أمَ أَصْحَابه فِي الْمغرب فخلط فِي قِرَاءَته فَأنْزل الله آيَة أغْلظ مِنْهَا {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تقربُوا الصَّلَاة وَأنتُم سُكاَرَى حَتَّى تعلَمُوا مَا تقولونَ} النِّسَاء 43 وَكَانَ النَّاس يشربون ثمَّ نزلت اَية أغْلظ من ذَلِك {يَا أَيُهَا الذَينَ آمَنُوا إنمَا اَلخمُر وَاَلْمَيسِرُ} إِلَى {لَعَلكم تُفلِحُون} الْمَائِدَة 90 قَالُوا انتهينا رَبنَا وَالْميسر الْقمَار وَغَيره
وَولد الْحسن بن على فِي هَذِه السّنة وَمِنْهَا سَرِيَّة مُحَمَّد بن مَسْلمة فِي أَرْبَعَة إِلَى كَعْب بن الْأَشْرَف الْيَهُودِيّ الشَّاعِر رابعَ عَشَرَ ربيع فَقتله الله فِي دَاره لَيْلًا وسرية زيد بن حَارِثَة هِلَال جُمَادَى الْآخِرَة فِي مائَة رَاكب إِلَى القَردة يعْتَرض عيرًا لقريش فِيهَا صَفْوَان بن أُميَّة فأصابوها فَبلغ خمسها عشْرين ألف دِرْهَم