المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الأحاديث في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه - سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي - جـ ٢

[العصامي]

فهرس الكتاب

- ‌(الْبَاب السَّادِس من الْمَقْصد الثَّانِي فِي ذكر موَالِيه وخدامه وَكتابه وأمرائه ومؤذنيه وخطبائه وجداته وشعرائه وخيله وسلاحه وغنمه ولقاحه وَمَا يتبع ذَلِك)

- ‌(الْبَاب السَّابِع من الْمَقْصد الثَّانِي)

- ‌(حوادث السّنة الأولى من الْهِجْرَة)

- ‌(حَوَادِث السنَةِ الثانِيَةِ مِنَ الهِجرَةِ)

- ‌(أَمر بني قينقاع

- ‌(حوادث السّنة الثَّالِثَة)

- ‌(وَمِنْهَا غَزْوَة حَمْرَاء الْأسد)

- ‌(حوادث السّنة الرَّابِعَة)

- ‌(غَزْوَة بدر الْأَخِيرَة)

- ‌(حوادث السّنة الْخَامِسَة)

- ‌(حَوَادِثَ السنَةِ السَّادِسَةِ)

- ‌(حوادث السّنة السَّابِعَة)

- ‌(حوادث السّنة الثَّامِنَة)

- ‌(حوادث السّنة التَّاسِعَة)

- ‌(حوادث السّنة الْعَاشِرَة)

- ‌(حوادث السّنة الْحَادِيَة عشرَة من الْهِجْرَة)

- ‌(فصل فِي صِفَاته الحسية

- ‌(فصل فِي صِفَاته المعنوية وأخلاقه

- ‌(فصل فِي خَصَائِصه

- ‌(فصل فِي معجزاته

- ‌(الْمَقْصد الثَّالِث فِي ذكر الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة وَذكر خلَافَة الْحسن بن عَليّ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ خلَافَة أبي بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(شرح مَا وَقع فِي هَذِه الرسَالَة من الْغَرِيب)

- ‌(أفْضَلِيةُ أبي بَكْرِ الصّديق رضي الله عنه

- ‌(نسب أبي بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(صفته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(الْآيَات فِي شَأْن أبي بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(الْأَحَادِيث فِي شَأْن أبي بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(ذكر أَوْلَاده رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(ذكر وَفَاته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(خلَافَة أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر الْفَارُوق رضي الله عنه

- ‌(ذكر نسبه رضي الله عنه

- ‌(ذكر إِسْلَامه)

- ‌(صفته رضي الله عنه

- ‌(الْآيَات النَّازِلَة بِمَا أَشَارَ بِهِ عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فِي قضايا مُتعَدِّدَة)

- ‌(الْأَحَادِيث فِي شَأْن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

- ‌(ذكر وَفَاته شَهِيدا رضي الله عنه

- ‌(ذكر أَوْلَاده رضي الله عنه

- ‌(خلَافَة أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان ذى النورين رضي الله عنه

- ‌(ذكر إِسْلَامه رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(صفته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(الْآيَات فِي شَأْن عُثْمَان رضي الله عنه

- ‌(الْأَحَادِيث فِي شَأْن عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(ذكر أَوْلَاده رضي الله عنه

- ‌(خلَافَة أَمِير الْمُؤمنِينَ أبي الحسنين عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه

الفصل: ‌(الأحاديث في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

‌(الْأَحَادِيث فِي شَأْن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه

الحَدِيث الأول عَن ابْن عمر رضي الله عنهما أَن النَّبِي

قَالَ اللَّهُمَّ أعز الدّين بِأحب الرجلَيْن إِلَيْك بعمر بن الْخطاب أَبُو بِعَمْرو بن هِشَام يَعْنِي أَبَا جهل فَكَانَ عمر أحبهما إِلَيْهِ أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ

الحَدِيث الثَّانِي مَا أخرجه ابْن السمان فِي الْمُوَافقَة عَن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله

يَقُول اللَّهُمَّ أعز الْإِسْلَام بعمر بن الْخطاب وروى مثله ابْن مَسْعُود وَعَائِشَة وَغَيرهمَا

الحَدِيث الثَّالِث أخرج أَبُو حَاتِم وَالدَّارَقُطْنِيّ والحلقي وَالْبَغوِيّ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ لما أسلم عمر أَتَى جِبْرِيل النَّبِي

فَقَالَ يَا مُحَمَّد لقد استبشر أهل السَّمَاء بِإِسْلَام عمر قَالَ ابْن عَبَّاس وَكَيف لَا يكون ذَلِك وَلم يصعد للْمُسلمين صَلَاة ظَاهِرَة وَلَا نسك مَعْرُوف إِلَّا بعد إِسْلَامه حِين قَالَ وَالله لَا نعْبد الله سرا بعد هَذَا الْيَوْم

الحَدِيث الرَّابِع عَن عقبَة بن عَامر رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله

لَو كَانَ بعدِي نَبِي لَكَانَ عمر بن الْخطاب أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ

ص: 488

الحَدِيث الْخَامِس مَا أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة عَن عَائِشَة قَالَت قَالَ رَسُول الله

قد يكون فِي الْأُمَم محدثون فَإِن يكن فِي أمتِي أحد فَهُوَ عمر ابْن الْخطاب وَتَفْسِير محدَّثون ملهمون أَي يُلْهمُون الصَّوَاب

الحَدِيث السَّادِس عَن سعد بن أبي وَقاص قَالَ دخل عمر بن الْخطاب على رَسُول الله

وَعِنْده نسْوَة من قُرَيْش يسألنه ويستكثرنه رافعات أصواتهن فَلَمَّا اسْتَأْذن عمر انقمعن وسكتن وابتدرن للحجاب فَدخل وَرَسُول الله

يضْحك فَقَالَ عمر أضْحك الله سنك يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله

عجبت من هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كن عِنْدِي لما سمعن صَوْتك ابتدرن الْحجاب فَقَالَ عمر يَا عدوات أَنْفسهنَّ أتهابنني وَلَا تهابن رَسُول الله

فَقُلْنَ أَنْت أفظ وَأَغْلظ من رَسُول الله

فَقَالَ رَسُول الله

يَا بن الْخطاب إِن الشَّيْطَان مَا لقيك سالكاً فجاً إِلَّا سلك فجاً غير فجك أخرجه الشَّيْخَانِ وَأحمد وَالنَّسَائِيّ قلت أفعل هُنَا لَيْسَ على وَصفه من الزِّيَادَة بل هُوَ مُسْتَعْمل لأَفْعَل الْفِعْل كَمَا فِي {وبعولتهم أَحَق بردهن} الْبَقَرَة 228 النَّاقِص واراشح أحد لَا نَبِي الله

الحَدِيث السَّابِع أخرج الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله

بَيْنَمَا أَنا نَائِم رَأَيْتنِي فِي الْجنَّة فَإِذا امْرَأَة تتوضأ إِلَى جَانب قصر قلت لمن هَذَا الْقصر قَالُوا لعمر بن الْخطاب فَذكرت غيرتك فوليت مُدبرا فَبكى عمر وَقَالَ أمنك أغار يَا رَسُول الله

الحَدِيث الثَّامِن أخرج الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله

قَالَ بَيْنَمَا أَنا نَائِم شربت لَبَنًا حَتَّى إِنِّي أنظر إِلَى الرّيّ يجرى فِي أظفاري ثمَّ ناولته عمر قَالُوا فَمَا أولته يَا رَسُول الله قَالَ الْعلم

الحَدِيث التَّاسِع أخرج أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ

ص: 489

سَمِعت رَسُول الله

يَقُول بَيْنَمَا أَنا نَائِم رَأَيْت النَّاس عرضوا على وَعَلَيْهِم قُمص فَمِنْهَا مَا يبلغ الثدي وَمِنْهَا مَا يبلغ الرّكْبَة وَمِنْهَا مَا يبلغ أَنْصَاف السَّاقَيْن وَعرض عَليّ عمر وَعَلِيهِ قَمِيص يجره قَالُوا فَمَا أولته يَا رَسُول الله قَالَ الدّين وَفِي رِوَايَة للحكيم التِّرْمِذِيّ بِالدّينِ إِن الْقَمِيص يستر الْعَوْرَة فِي الدُّنْيَا وَالدّين يَسْتُرهَا فِي الْآخِرَة ويحجبها عَن كل مَكْرُوه وَالْأَصْل فِيهِ {وَلباسُ التَّقْوَى ذَلِك خير} الْأَعْرَاف 26 وَاتفقَ المعبرون على ذَلِك أَعنِي تَعْبِير الْقَمِيص بِالدّينِ وَإِن ذَلِك يدل على بَقَاء آثَار صَاحبه من بعده قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ إِنَّمَا أول الْقَمِيص بِالدّينِ لِأَنَّهُ يستر عَورَة الْجَهْل كَمَا أَن الْقَمِيص يستر عَورَة الْبدن وَأما غير عمر فَمَا يبلغ ثديه هُوَ مَا يستر قلبه عَن الْكفْر وَإِن عصى وَمَا يبلغ أَسْفَل مِنْهُ وفرجه باد هُوَ من لم يستر رجله عَن الْمَشْي للمعصية وَالَّذِي يستر رجله هُوَ الَّذِي احتجب بالتقوى من جَمِيع الْوُجُوه وَالَّذِي يجر قَمِيصه زَاد على ذَلِك بِالْعَمَلِ الصَّالح الْخَالِص وَقَالَ الْعَارِف ابْن أبي حَمْزَة المُرَاد بِالنَّاسِ فِي الحَدِيث مؤمنو هَذِه الْأمة وَالْمرَاد بِالدّينِ امْتِثَال الْأَوَامِر وَاجْتنَاب النواهي وَكَانَ لعمر فِي ذَلِك الْمقَام العالي وَيُؤْخَذ من الحَدِيث أَن كل مَا يرى فِي الْقَمِيص من حسن أَو غَيره عبر بدين لابسه ونقصه إِمَّا بِنَقص الْإِيمَان أَو الْعَمَل وَفِي الحَدِيث أَن أهل الدّين يتفاضلون فِي الدّين بالقلة وَالْكَثْرَة وبالقوة والضعف وَهَذَا من أَمْثِلَة مَا يحمد فِي الْمَنَام ويذم فِي الْيَقَظَة شرعا أَعنِي جر الْقَمِيص لما ورد من الْوَعيد فِي جَرّه خُيَلَاء

ص: 490

الحَدِيث الْعَاشِر أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر وَأَبُو دَاوُد والحاكَم عَن أبي ذَر وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة وَالطَّبَرَانِيّ عَن بِلَال وَمُعَاوِيَة أَن رَسُول الله

قَالَ إِن الله جعل الْحق على لِسَان عمر وَقَلبه

الحَدِيث الْحَادِي عشر أخرج التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله

قَالَ إِنِّي أنظر إِلَى شياطين الْجِنّ وَالْإِنْس قد فروا من عمر وَأخرج ابْن عدي عَنْهَا رَأَيْت شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ فروا من عمر

الحَدِيث الثَّانِي عشر أخرج ابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله

أول من يصافحه الْحق عمر وَأول من يَأْخُذ كِتَابه بِيَمِينِهِ عمر لَهُ شُعَاع كشعاع الشَّمْس فَيدْخل الْجنَّة عمر والمصافحة هُنَا كِنَايَة عَن مزِيد الإنعام والاتصال وَهُوَ أَن أَبَا بكر أول من يدْخل الْجنَّة فَيجمع بِحمْل الأولية على التَّشْبِيه أَي أول من يدخلهَا بعد أبي بكر

الحَدِيث الثَّالِث عشر أخرج الْبَزَّار عَن ابْن عمر وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة والصعب بن جثامة أَن رَسُول الله

قَالَ عمر سراج أهل الْجنَّة

ص: 491

الحَدِيث الرَّابِع عشر أخرج الْبَزَّار عَن قدامَة بن مَظْعُون عَن عَمه عُثْمَان بن مَظْعُون قَالَ قَالَ رَسُول الله

هَذَا غلق العتبة وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عمر لَا يزَال بَيْنكُم وَبَين الْفِتْنَة بَاب شَدِيد الغلق مَا عَاشَ هَذَا بَين أظْهركُم

الحَدِيث الْخَامِس عشر أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والحكيم فِي نَوَادِر الْأُصُول عَن ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَ جِبْرِيل عليه السلام إِلَى النَّبِي

فَقَالَ أقرىء عمر السَّلَام وَأخْبرهُ أَن غَضَبه عز وَرضَاهُ حكم وَفِي رِوَايَة أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ اقرىء عمر السَّلَام وَقل لَهُ إِن رِضَاهُ حكم وَإِن غَضَبه عز

الحَدِيث السَّادِس عشر أخرج ابْن عَسَاكِر وَابْن عدي عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله

مَا فِي السَّمَاء ملك إِلَّا وَهُوَ يوقر عمر وَلَا فِي الأَرْض شَيْطَان إِلَّا وَهُوَ يفرق من عمر

الحَدِيث السَّابِع عشر أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي هُرَيْرَة إِن الله باهى بِأَهْل عَرَفَة عَامَّة وباهى بعمر خَاصَّة

الحَدِيث الثَّامِن عشر أخرج الطَّبَرَانِيّ والديلمي عَن الْفضل بن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله

الْحق بعدِي مَعَ عمر حَيْثُ كَانَ يَدُور مَعَه حَيْثُ دَار

ص: 492

الحَدِيث التَّاسِع عشر أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن سديسة قَالَت قَالَ رَسُول الله

إِن الشَّيْطَان لم يلق عمر مُنْذُ أسلم إِلَّا خر لوجهه

الحَدِيث الْعشْرُونَ أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله

قَالَ لي جِبْرِيل ليبكين الْإِسْلَام على موت عمر رضي الله عنه

الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله

من أبْغض عمر فقد أبغضني وَمن أحب عمر فقد أَحبَّنِي وَإِن الله باهى بِالنَّاسِ عَشِيَّة عَرَفَة عَامَّة وباهى بعمر خَاصَّة وَإنَّهُ لم يبْعَث الله نَبيا إِلَّا كَانَ فِي أمته محدَث وَإِن يكن فِي أمتِي مِنْهُم أحد فَهُوَ عمر قَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ مُحدث قَالَ تَتَكَلَّم الْمَلَائِكَة على لِسَانه

الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ أخرج أَبُو دَاوُد عَن عمر أَن رَسُول الله قَالَ لَهُ لَا تَنسَنا يَا أخي من دعائك وَفِي رِوَايَة قَالَ لَهُ يَا أخي أشركنا فِي صَالح دعائك وَلَا تَنسَنا

الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ أخرج النجار عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله

قَالَ الصدْق بعدِي مَعَ عمر حَيْثُ كَانَ

الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ أخرج أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أنس والشيخان عَن جَابر وَأحمد عَن بُرَيْدَة بن الْحصيب أَن رَسُول الله

قَالَ

ص: 493

دخلت الْجنَّة فَإِذا أَنا بقصر من ذهب فَقلت لمن هَذَا الْقصر قَالُوا لرجل من قُرَيْش فَظَنَنْت إِنِّي أَنا هُوَ فَقلت وَمن هُوَ قَالُوا عمر بن الْخطاب فلولا مَا علمت من غيرتك لدخلته

الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ أخرج الطَّبَرَانِيّ وَابْن عدى أَن رَسُول الله

قَالَ عمر معي وَأَنا مَعَ عمر وَالْحق بعدِي مَعَ عمر حَيْثُ كَانَ

الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ أخرج التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه أَن النَّبِي

قَالَ مَا طلعت الشَّمْس على خير من عمر قلت المُرَاد بعد أبي بكر جمعا بَينه وَبَين مَا ورد من مثله فِي حق أبي بكر رضي الله عنهما

الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ أخرج ابْن سعد عَن أَيُّوب بن مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُول الله

إِن الله جعل الْحق على لِسَان عمر وَقَلبه وَعمر الْفَارُوق فرق الله بِهِ بَين الْحق وَالْبَاطِل

الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن عصمَة بن مَالك أَن رَسُول الله

قَالَ كَذَا وَيحك إِذا مَاتَ عمر فَإِن اسْتَطَعْت أَن تَمُوت فمت

الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ أخرج فِي المصابيح عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله

قَالَ أَشد أمتِي فِي أَمر الله عمر

الحَدِيث الثَّلَاثُونَ عَن الْحسن الفردوسي قَالَ لَقِي عمر أَبَا ذَر فَأخذ بِيَدِهِ

ص: 494

فعصرها فَقَالَ أَبُو ذَر دع يَدي يَا قفل الْفِتْنَة وَعرف عمر أَن لكلمته أصلا فَقَالَ يَا أَبَا ذَر مَا قفل الْفِتْنَة فَقَالَ أَبُو ذَر جئتَ يَوْمًا وَنحن عِنْد النَّبِي

فكرهتَ أَن تَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس فَجَلَست فِي أدبارهم فَقَالَ

لَا تصيبكم فتْنَة مَا دَامَ هَذَا مَعكُمْ خرجه المخلص الذَّهَبِيّ والرازي والملا فِي سيرته وَمَعْنَاهُ فِي الصَّحِيح من حَدِيث حُذَيْفَة وَلَفظه قَالَ كُنَّا عِنْد عمر فَقَالَ أَيّكُم يحفظ حَدِيث رَسُول الله

فِي الْفِتْنَة قَالَ حُذَيْفَة قلت أَنا فَقَالَ هَات فَقلت سَمِعت من رَسُول الله

يَقُول فتْنَة الرجل فِي أَهله وَمَاله وَنَفسه وَولده وجاره يكفرهَا الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فَقَالَ عمر لَيْسَ هَذَا أُرِيد أُرِيد الَّتِي تموج كموج الْبَحْر قَالَ قلت مَالك وَلها يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن بَيْنك ويبنها بَابا مغلقاً فَقَالَ يكسر الْبَاب أَو يفتح قَالَ لَا بل يكسر قَالَ ذَلِك أَحْرَى أَلا يغلق قَالَ قُلْنَا لِحُذَيْفَة هَل كَانَ عمر يعلم من الْبَاب قَالَ نعم كَمَا يعلم أَن دون غَد اللَّيْلَة فَإِنِّي حدثته حَدِيثا لَيْسَ بالأغاليط قَالَ فهبنا أَن نسْأَل حُذَيْفَة من الْبَاب فَقُلْنَا لمسروق سَله فَسَأَلَهُ فَقَالَ عمر أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم عَن عبد الله بن سَلام أَنه مر بِعَبْد الله بن عمر وَهُوَ نَائِم فحركه بِرجلِهِ وَقَالَ من قَالَ أَنا عبد الله بن عمر فَقَالَ قُم يَا بن قفل جَهَنَّم فَقَامَ عبد الله وَقد تغير وَجهه حَتَّى أَتَى وَالِده عمر فَقَالَ لَهُ مَا سَمعه من عبد الله بن سَلام فَقَالَ عمر الويل لعمر إِن كَانَ بعد عبَادَة أَرْبَعِينَ سنة ومصاهرة النَّبِي

وقضاياه فِي الْمُسلمين بالاقتصاد أَن يكون مصيره إِلَى جَهَنَّم قَالَ فَقَامَ عمر وتقنع بطيلسانه وَألقى الدرة على عَاتِقه فَاسْتَقْبلهُ عبد الله بن سَلام فَقَالَ لَهُ عمر بَلغنِي عَنْك أَنَّك قلت لِابْني يَا بن قفل جَهَنَّم قَالَ ابْن سَلام نعم قَالَ فَكيف قلت إِنِّي فِي جَهَنَّم حَتَّى أكون قفل جَهَنَّم قَالَ معَاذ الله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن تكون فِي جَهَنَّم وَلَكِنَّك قفل جَهَنَّم قَالَ كَيفَ قَالَ أَخْبرنِي أبي عَن آبَائِهِ عَن مُوسَى بن عمرَان عَلَيْهِ

ص: 495

السَّلَام عَن جِبْرِيل أَنه قَالَ يكون فِي أمة مُحَمَّد رجل يُقَال لَهُ عمر بن الْخطاب أحسن النَّاس دينا وَأَحْسَنهمْ يَقِينا مَا دَامَ فيهم فالدين عَال وَالْيَقِين فَاش فَاسْتَمْسك بالعروة الوثقى من الدّين فجهنم مقفلة فَإِذا مَاتَ عمر فرق الدّين وافترق النَّاس على فرق عَن أهواء وَفتحت أقفال جَهَنَّم فَيدْخل فِيهَا

الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ عَن عمرَان بن حُصَيْن قَالَ سَمِعت رَسُول الله

يَقُول إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة وَحشر النَّاس جَاءَ عمر بن الْخطاب حَتَّى يقف فِي الْموقف فيأتيه شَيْء أشبه شَيْء بِهِ فَيَقُول لَهُ جَزَاك الله خيرا فَيَقُول لَهُ من أَنْت فَيَقُول أَنا الْإِسْلَام جَزَاك الله عني يَا عمر خيرا ثمَّ يُنَادى مُنَاد أَلا لَا يدفعن لأحد كتاب حَتَّى يدْفع لعمر بن الْخطاب ثمَّ يعْطى كِتَابه بِيَمِينِهِ وَيُؤمر بِهِ إِلَى الْجنَّة قَالَ فَبكى عمر وَأعْتق جَمِيع مَا يملكهُ وهم إِذْ ذَاك تِسْعَة عشر

الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما نظر رَسُول الله

إِلَى عمر ذَات يَوْم وَتَبَسم ثمَّ قَالَ أَتَدْرِي يَا بن الْخطاب لم تبسمت إِلَيْك قَالَ الله وَرَسُوله أعلم قَالَ إِن الله عز وجل نظر إِلَيْك بالشفقة وَالرَّحْمَة لَيْلَة عَرَفَة وجعلك مِفْتَاح الْإِسْلَام

الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ عَن أنس رضي الله عنه أَن النَّبِي

قَالَ عمر بن الْخطاب أول من يسلم عَلَيْهِ الْحق يَوْم الْقِيَامَة وكل أحد مَشْغُول بِأخذ الْكتاب وقراءته أخرجه فِي الْفَضَائِل

الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله

عمر بن الْخطاب من أهل الْجنَّة أخرجه أَبُو حَاتِم

الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ عَن زيد بن أبي أوفى أَن رَسُول الله

قَالَ لعمر

ص: 496

ابْن الْخطاب أَنْت معي فِي الْجنَّة ثَالِث ثَلَاثَة

الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما عَن النَّبِي

قَالَ يُنَادي مُنَاد يَوْم الْقِيَامَة أَيْن الْفَارُوق فَيُؤتى فَيَقُول مرْحَبًا بك يَا أَبَا حَفْص هَذَا كتابك إِن شِئْت فاقرأه وَإِن شِئْت فَلَا فقد غفرت لَك وَيَقُول الْإِسْلَام يَا رب هَذَا عمر أعزني فِي دَار الدُّنْيَا فأعزه فِي عرصات الْقِيَامَة فَعِنْدَ ذَلِك يحمل على نَاقَة من نور وَقد كسى حلتين لَو نشرت إِحْدَاهُنَّ لغطت الْخَلَائق ثمَّ يسير بَين يَدَيْهِ سَبْعُونَ ألف لِوَاء ثمَّ يُنَادي مُنَاد يأهل الْموقف هَذَا عمر فَاعْرِفُوهُ خرجه الفضائلي

الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ عَن أنس أَن رَسُول الله

قَالَ من أحب عمر عمر الله قلبه بِالْإِيمَان أخرجه الفضائلي الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ عَن مَالك بن أنس رضي الله عنه قَالَ أصَاب النَّاس قحط فِي زمن عمر فجَاء رجل إِلَى قبر النَّبِي

فَقَالَ يَا رَسُول الله استسق لأمتك فَإِنَّهُم قد هَلَكُوا قَالَ فَأَتَاهُ رَسُول الله

فِي الْمَنَام فَقَالَ ائْتِ عمر ومره أَن يَسْتَسْقِي للنَّاس فَإِنَّهُم يسقون وَقل لَهُ عَلَيْك الْكيس الْكيس فَأتى الرجل عمر فَأخْبرهُ فَبكى عمر وَقَالَ يَا رب مَا آلو إِلَّا مَا عجزت عَنهُ خرجه الْبَغَوِيّ فِي الْفَضَائِل وَأَبُو عَمْرو

الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ عَن عَليّ بَين أبي طَالب رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله

اتَّقوا غضب عمر فَإِن الله يغْضب لغضبه خرجه الملا فِي سيرته وَصَاحب النزهة

ص: 497

وَفِي رِوَايَة لَا تغضبوا عمر فَإِن الله يغْضب إِذا غضب

الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ عَن ابْن عمر رضي الله عنهما قَالَ رأى النَّبِي

ثوبا أَبيض على عمر فَقَالَ أجديد قَمِيصك أم غسيل فَقَالَ عمر بل جَدِيد فَقَالَ

البس جَدِيدا وعش حميدا ومت شَهِيدا قَالَ عبد الرَّزَّاق وَافقه الثَّوْريّ عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد ويعطيك الله قُرَّة الْعين فِي الدُّنْيَا والاخرة أخرجه أَبُو حَاتِم وَعَن عمر وَقد قَرَأَ يَوْمًا على الْمِنْبَر {جنَّات عدت يدخُلونها} الرَّعْد 23 هَل تَدْرُونَ مَا جنَّات عدن قصر فِي الْجنَّة لَهُ خَمْسَة آلَاف بَاب على كل بَاب عشرُون ألفا من الْحور الْعين لَا يدْخلهُ إِلَّا نَبِي وهنيئاً لصَاحب هَذَا الْقَبْر وَأَشَارَ إِلَى قَبره عليه الصلاة والسلام أَو صديق وَأَشَارَ إِلَى قبر أبي بكر الصّديق أَو شَهِيد وأنى لعمر الشَّهَادَة وَهُوَ بِجَزِيرَة الْعَرَب ثمَّ قَالَ إِن الَّذِي أخرجني عَن حنتمة بنت هَاشم بن الْمُغيرَة يعْنى أمه قَادر أَن يَسُوقهَا إِلَى قَالَ ابْن مَسْعُود رضي الله عنه فساقها الله إِلَيْهِ على يَد شَرّ خلقه مَجُوسِيّ عبد مَمْلُوك للْمُغِيرَة بن شُعْبَة كَمَا سَيَأْتِي ذكر هَذَا بالأثر عِنْد ذكر وَفَاته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ

الحَدِيث الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن رَسُول الله

قَالَ كَيفَ بك يَا بن الْخطاب إِذا جَاءَك مُنكر وَنَكِير وهما ملكان فظان غليظان أسودان أزرقان ألوانهما كالليل الدامس أصواتهما كالرعد القاصف عيونهما كالشهب الثواقب أسنانهما كالرماح يسحبان شعورهما على الأَرْض بيد كل مِنْهُمَا مطرقة لَو اجْتمع الثَّقَلَان لم يقدروا على حملهَا يسألانك عَن رَبك وَعَن

ص: 498