الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(13) - (1424) - بَابُ مَا يَدْعُو بِهِ إِذَا انْتَبَهَ مِنَ اللَّيْلِ
(34)
- 3821 - (1) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ، حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ،
===
(13)
- (1424) - (باب ما يدعو به إذا انتبه من الليل)
(34)
- 3821 - (1)(حدثنا عبد الرَّحمن بن إبراهيم) بن عمرو العثماني مولاهم (الدمشقي) لقبه دحيم - مصغرًا - ابن اليتيم، ثقةٌ حافظ متقن من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ د س ق).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي، ثقةٌ، لكنه كثير التدليس والتسوية، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة (195 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا الأوزاعي) عبد الرَّحمن بن عمرو بن أبي عمرو الفقيه المشهور، من السابعة، مات سنة سبع وخمسين ومئة (157 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثني عمير بن هانئ) العنسي - بسكون النون - أبو الوليد الدمشقي الداراني، ثقةٌ، من كبار الرابعة، قتل سنة سبع وعشرين ومئة (127 هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(حدثني جنادة) بضم الجيم وتخفيف النون (ابن أبي أمية) الأزدي أبو عبد الله الشامي، يقال: اسم أبيه: كبير، مختلف في ححبته؛ فقال العجلي: تابعي ثقةٌ، والحق: أنهما اثنان؛ أحدهما صحابي، وثانيهما تابعي، متفقان في الاسمِ وكنيةِ الأب، وقد بين ذلك الحافظ في "الإصابة في تمييز الصحابة"
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم، ثُمَّ دَعَا: رَبِّ؛ اغْفِرْ لِي .. غُفِرَ لَهُ - قَالَ الْوَلِيدُ: أَوْ قَالَ -: دَعَا .. اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى .. قُبِلَتْ صَلَاتُهُ".
===
وروايةُ جنادة الأزدي عن النبي صلى الله عليه وسلم في "سنن النسائي"، وروايةُ جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت في "الكتبِ الستة". يروي عنه:(ع).
(عن عبادة بن الصامت) الأنصاري الخزرجي أبي الوليد المدني البدري المشهور رضي الله تعالى عنه، مات بالرملة سنة أربع وثلاثين (34 هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) عبادة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَعَارَّ) - بتشديد الراء - أي: من استيقظ (من) آناء (الليل) ووسطه (فقال حين يستيقظ) من نومه: إلا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلَّا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم، ثم) بعدما فرغ من هذه الأذكار (دعا) ربه بالغفرانِ والرحمة، فقال في دعائه:(رب؛ اغفر لي .. غفر له).
(قال الوليد) بن مسلم: (أو قال) الأوزاعي لي: ثم (دعا) الله حوائجه بعد هذه الأذكار .. (استجيب له) دعاؤه، بدل قوله:(ثم دعا: رب؛ اغفر لي .. غفر له) مع زيادة قوله: (فإن قام) من النوم (فتوضأ، ثم) بعد وضوئه (صلى .. قبلت صلاته) قوله: (قال الوليد: أو قال: دعا
…
) إلى آخره، كلمة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
(أو) للشك، والشك من الوليد فيما قاله الأوزاعي؛ ففي رواية الإسماعيلي:(ثم قال: رب؛ اغفر لي .. غفر له، أو قال: فدعا .. استجيب له) شك الوليد.
وكذا في رواية أبي داوود وابن ماجة: (غفر له) قال الوليد: أو قال: دعا استجيب له.
قوله: "استجيب له " قال ابن الملك: المراد بها: الاستجابة اليقينية؛ لأن الاحتمالية ثابتة في غير هذا الدعاء.
وقال بعض أهل العلم: استجابة الدعاء في هذا الموطن، وكذا مقبولية الصلاة فيه .. أرجى منهما في غيره، وفي رواية الترمذي:(فإن عزم وتوضأ، ثم صلى .. قبلت صلاته) هذا حديث حسن صحيح غريب.
قال في "القاموس": عزم على الأمر يعزم عزمًا - ويضم - ومعزمًا وعزمانًا وعزيمًا وعزيمة وعزمه واعتزمه، وعزم عليه وتعزَّم: أراد فِعْلَه وقطَعَ عليه وجَدَّ في الأمر.
(قبلت صلاته) قال ابن الملك: وهذه المقبولية هي اليقينية على الصلاة المتعقبة على الدعوة الحقيقية؛ كما قَبْلَها. انتهى من "التحفة".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التهجد، باب فضل من تعار من الليل فصلي، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب ما يقول الرجل إذا تعار من الليل، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل، والنسائي في "عمل اليوم والليلة".
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
(35)
- 3822 - (2) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، أَنْبَأَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ يَبِيتُ
===
ثم استشهد المؤلف لحديث عبادة بن الصامت بحديث ربيعة الأسلمي رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(35)
- 3822 - (2)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام) القصار أبو الحسن الكوفي مولى بني أسد، صدوق له أوهام، من صغار التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (204 هـ). يروي عنه:(م عم).
(أنبأنا شيبان) بن عبد الرَّحمن التميمي مولاهم النحوي أبو معاوية البصري، نزيل الكوفة، ثقةٌ صاحب كتاب، يقال: إنه منسوب إلى نحوة؛ بطن من الأزد لا إلى علم النحو، من السابعة، مات سنة أربع وستين ومئة (164 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن يحيى) بن أبي كثير صالح بن المتوكل الطائي مولاهم أبي نصر اليمامي، ثقةٌ ثبتٌ، لكنه يدلس ويرسل، من الخامسة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (132 هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرَّحمن بن عوف الزهري المدني، ثقةٌ، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه:(ع).
(أن ربيعة بن كعب) بن مالك (الأسلمي) أبا الفراس المدني الصحابي الفاضل من أهل الصفة رضي الله تعالى عنه، مات سنة ثلاث وستين (63 هـ). يروي عنه:(م عم).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أخبره) أي: أخبر ربيعة لأبي سلمة (أنه) أي: أن ربيعة (كان يبيت
عِنْدَ بَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ يَسْمَعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مِنَ اللَّيْلِ:"سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "الْهَوِيَّ،
===
عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: أكون معه في الليل؛ والمراد بالمعية: القرب منه، وفي رواية النسائي: (عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، قال ملا علي: ولعل هذا وقع له في سفر.
وفي رواية مسلم زيادة قوله: (فأتيته) صلى الله عليه وسلم (بوضوئه) - بفتح الواو - أي: بماء وضوئه وطهارته (وحاجته) أي: بسائر ما يحتاج إليه من نحو سواك وسجادة (فقال لي) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سل) إياي يا ربيعة؛ أي: اطلب مني حاجة في مقابلة خدمتك لي (فقلت) له: (أسألك مرافقتك) أي: مصاحبتك (في الجَنَّة، قال: أو غير ذلك؟ ) أي: تسأل ذلك أو غير ذلك؟ قال ربيعة بن كعب: (قلت) له صلى الله عليه وسلم: (هو ذاك) أي: سؤال مرافقتك، فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لربيعة:(فأعني على) تحصيل نيل مراد (نفسك) الذي هو مرافقتي في الجَنَّة (بكثرة السجود) التي يستلزمها كثرة الصلاة من النوافل. انتهت الزيادة.
ثم نرجع إلى كلام المؤلف: (وكان) ربيعة (يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حالة كونه (يقول من الليل) أي: في آناء الليل وجوفه: (سبحان الله رب العالمين، الهَوِيَّ) - بفتح الهاء وكسر الواو ونصب الياء المشددة - قال الطيبي: هو الحين الطويل من الزمان، منصوب على الظرفية، متعلق بـ (يقول) أي: يقول هذا الذكر الزمن الطويل من الليل، وقيل: مختص بالليل، والتعريف هنا لاستغراق الحين الطويل بالذكر، بحيث لا يفتر عنه بعضه، والتنكير لا يفيده نصًّا؛ كما تقول: قام زيد اليوم؛ أي: كله، أو
ثُمَّ يَقُولُ: "سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ".
(36)
- 3823 - (3) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ،
===
يومًا؛ أي: بعضه، ومنه قوله تعالى:{أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} (1)؛ أي: بعضًا منه (ثم يقول) الهوي من الليل: (سبحان الله وبحمده).
وفي رواية النسائي: (فكنت أسمعه) أي: (إذا قام من الليل، يقول: سبحان الله رب العالمين الهوي، ثم يقول: سبحان الله وبحمده الهوي)، وفي رواية لأحمد ة (فكنت أسمعه إذا قام من الليل يصلي، يقول: الحمد لله رب العالمين، الهوي، قال ثم يقول: سبحان الله العظيم وبحمده، الهوي).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الصلاة، باب فضل السجود والحث عليه، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، والترمذي في كتاب الدعوات، باب منه، وإسحاق بن منصور، والنسائي في كتاب قيام الليل، باب ذكر ما يستفتح به القيام.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عبادة بن الصامت بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(36)
- 3823 - (3)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي.
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي.
(1) سورة الإسراء: (1).
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْتَبَهَ مِنَ اللَّيْلِ .. قَالَ: "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".
===
(حدثنا سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي.
(عن عبد الملك بن عمير) - مصغرًا - ابن سويد اللخمي حليف بني عدي الكوفي، ويقال له: الفرسي - بفتحتين ثم مهملة - نسبة إلى فرس له سابق، ثقةٌ فصيح عالم تغير حفظه وربما دلس، من الرابعة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (136 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ربعي بن حراش) - بكسر المهملة آخره معجمة - أبي مريم العبسي الكوفي، ثقةٌ عابد مخضرم، من الثانية، مات سنة مئة (100 هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن حذيفة) بن اليمان رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) حذيفة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتبه) واستيقظ (من) نوم (الليل .. قال: الحمد لله الذي أحيانا) أي: رَدَّ علينا القوةَ والحركةَ (بعدما أماتنا) أي: أزالهما عنا بالنوم (وإليه) تعالى لا إلى غيره (النشور) أي: البعث يوم القيامة والإحياء بعد الإماتة؛ للمحاسبة والمجازاة على الأعمال.
قوله: "الذي أحيانا بعدما أماتنا" قيل: هذا ليس إحياءً ولا إماتةً بل إيقاظ وإنامة.
وأجيب: بأن الموت عبارة عن انقطاع تعلق الروح بالبدن، وذلك قد يكون ظاهرًا فقط؛ وهو النوم، ولهذا يقال: إنه أخو الموت، أو ظاهرًا وباطنًا؛ وهو
(37)
- 3824 - (4) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن،
===
الموت المتعارف، أو أطلق الإحياء والإماتة على سبيل التشبيه، وهو استعارة تبعية مصرحة.
وقال أبو إسحاق الزجاج: النفس التي تفارق الإنسان عند النوم هي التي للتمييز، والتي تفارقه عند الموت هي التي للحياة، وهي التي تزول معها النفس، وسمي النوم موتًا؛ لأنه يزول معه العقل والحركة تمثيلًا وتشبيهًا.
(وإليه النشور) أي: البعث يوم القيامة، والإحياء بعد الإماتة، يقال: نشر الله الموتى فنشروا؛ أي: أحياهم فحيوا، قاله الحافظ.
وقال في "النهاية": يقال نشر الميت نشورًا؛ إذا عاش بعد الموت، وأنشره الله؛ أي: أحياه. انتهى من "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا نام، وفي كتاب التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب ما يقول عند النوم، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يدعو به عند النوم، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، باب ما يقول إذا أراد أن ينام.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث عبادة بن الصامت بحديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(37)
-3824 - (4)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق، (حدثنا أبو الحسين) العكلي - بضم المهملة وسكون الكاف - زيد بن الحباب - بضم
عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
===
المهملة وموحدتين - أصله من خراسان وكان بالكوفة، رحلَ في الحديث فأَكْثَر منه، وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (203 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن حماد بن سلمة) بن دينار البصري، ثقةٌ عابد، من كبار الثامنة، مات سنة سبع وستين ومئة (167 هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن عاصم) بن بهدلة وهو (ابن أبي النجود) - بنون وجيم - الأسدي مولاهم الكوفي أبي بكر المقرئ، صدوق له أوهام، حجة في القراءة، من السادسة، مات سنة ثمان وعشرين ومئة (128 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن شهر بن حوشب) الأَشْعَريِّ الشامي مولى أسماء بنت يزيد بن السكن، صدوق، كثير الإرسال والأوهام، من الثالثة، مات سنة اثنتي عشرة ومئة (112 هـ). يروي عنه:(م عم). قال الترمذي عن البخاري: شهرٌ حسنُ الحديث وقوَّى أَمْرَه، وقال الترمذي أيضًا عن أحمد: لا بأس به، وقال ابن أبي خيثمة ومعاوية بن صالح عن ابن معين: ثقةٌ، وقال عباس الدوري عن ابن معين: ثبتٌ، وقال العجلي: شامي تابعي، ثقةٌ، وقال يعقوب بن شيبة: ثقةٌ على أن بعض الناس قد طعنوه، وقال يعقوب بن سفيان: شهر وإن قال ابن عون: نزكُوه - أي: طعنوا فيه - فهو ثقةٌ، وبالجملةِ: فهو مختلَف فيه. يروي عنه: (م عم).
(عن أبي ظَبْيَة) - بفتح أوله وسكون ثانيه بعده تحتانية - السُّلَفِي - بضم المهملة - الكلاعي - بفتح الكاف - نزل حمص، مقبول، من الثانية. يروي عنه:(د س ق).
(عن معاذ بن جبل) بن عَمْرو بن أوس الأنصاري الخزرجي أبي عبد الرَّحمن
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ بَاتَ عَلَى طُهُورٍ ثُمَّ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَسَأَلَ اللهَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا أَوْ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ .. إِلَّا أَعْطَاهُ".
====
الشامي صحابي مشهور، من أعيان الصحابة رضي الله تعالى عنه وعنهم أجمعين، شهد بدرًا وما بعدها، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن، مات بالشام سنة ثماني عشرة (18 هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه شهر بن حوشب وهو مختلف فيه، وفيه أبو ظَبْية، وهو مقبول.
(قال) معاذ: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد بات) أي: نام ليلًا (على طهور) حال من ضمير "بات"(ثم تعارَّ) أي: استيقظ (من الليل، فسأل الله) سبحانه (شيئًا من أمر الدنيا) وحوائجها (أو) شيئًا (من أمر الآخرة) وحوائجها .. (إلَّا أعطاه) الله سبحانه وتعالى وقضاه بفضله وكرمه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأدب، باب النوم على طهارة.
ودرجته: أنه صحيح وإن كان سنده حسنًا؛ لأن له شاهدًا من حديث عبادة بن الصامت، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:
الأول للاستدلال، والبواقي للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم