الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(37) - (1448) - بَابُ السَّوَادِ الْأَعْظَمِ
(107)
- 3894 - (1) حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلَامِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو خَلَفٍ الْأَعْمَى
===
(37)
- (1448) - (باب السواد الأعظم)
(107)
- 3894 - (1)(حدثنا العباس بن عثمان) بن محمد البجلي أبو الفضل (الدمشقي) المعلم، صدوق يخطئ، من كبار الحادية عشرة، مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (239 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي مولاهم الدمشقي، ثقة مدلس، من الثامنة، مات آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا معان) بضم أوله وتخفيف المهملة (ابن رفاعة السلامي) - بتخفيف اللام - أبو محمد الدمشقي، ويقال: الحمصي، لين الحديث كثير الإرسال، من السابعة، مات بعد الخمسين والمئة. يروي عنه:(ق). روى عَنْ: أَبِي خَلَفٍ الأعمى، ويروي عنه: الوليد بن مسلم. وقال مهنأ عن أحمد: لا بأس به، وقَالَ علي بن المديني: ثقة قد روى عنه الناس، وقال عثمان الدارمي عن دحيم: ثقة، وقال يعقوب بن سفيان: لين الحديث، وبالجملة: فهو مختلف فيه.
(حدثني أبو خلف الأعمى) حازم بن عطاء البصري، نزيل الموصل، خادم أنس، متروك، ورماه ابن معين بالكذب، من الخامسة. يروي عنه:(ق). روى عن أنس حديث: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة
…
" الحديث، ويروي عنه: معان بن رفاعة.
قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ أُمَّتِي لَا تَجْتَمِعُ عَلَى ضَلَالَةٍ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُ اخْتِلَافًا .. فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ".
===
(قال) أبو خلف: (سمعت أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا خلف الأعمى، وهو متروك متفق على تركه.
(يقول) أنس: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أمتي لا تجتمع على ضلالة) ولا تتفق عليها.
قوله: "لا تتفق على ضلالة" أي: على الكفر أو الفسق أو الخطأ في الاجتهاد، وهذا قبل مجيء الريح التي تأتي قرب القيامة (فإذا رأيتم اختلافًا) في العقائد أو الفروع .. (فعليكم) أي: فالزموا (بالسواد الأعظم) أي: بالأشخاص الكثيرة واقتدوا بهم؛ لأنهم أقرب إلى عدم الاتفاق على الخطأ.
قوله: بالسواد الأعظم" أي: بالجماعة الكثيرة؛ فإن اتفاقهم أقرب إلى الإجماع، قال السيوطي في تفسير السواد الأعظم: أي: جماعة الناس ومعظمهم الذين يجتمعون على سلوك المنهج المستقيم.
والحديث يدل على أنه ينبغي العمل بقول الجمهور.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولا شاهد له، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده؛ لأن فيه أبا خلف الأعمى، وهو متروك عندهم بالاتفاق، فالحديث: ضعيف متنًا وسندًا (9)(398)؛ لما تقدم آنفًا، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد الضعيف.
والله سبحانه وتعالى أعلم