الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالإظهار قوله: (لطف) من اللطف وهو الرفق والحسن، ويكون بمعنى اختفى وهو مناسب للإدغام قوله:(وفي تمدونن) يعني وأدغم النون في النون من قوله تعالى: «أتمدونن بمال» في النمل حمزة ويعقوب والباقون بالإظهار قوله:
(ظرف): من الظرف وهو نوع من الكيس والجمال يمدح به الرجل وغيره.
مكّنّ غير المكّ تأمنّا أشم
…
ورم لكلّهم وبالمحض (ث) رم
يعني قوله تعالى «قال ما مكنى فيه ربي خير» وهو في الكهف أدغم النون في النون منه غير ابن كثير فإنه يظهره قوله: (تأمنا الخ) يعنى قوله تعالى: «مالك لا تأمنا على يوسف» وقد أجمع القراء على إدغامه واختلفوا في اللفظ به، فقرأ كلهم غير أبي جعفر بالإشارة. واختلفوا في الإشارة، فجعلها بعضهم إشماما وهو إشارة إلى ضم النون بعد الإدغام فيكون الإدغام فيه صحيحا كما تقدم في مذهب أبي عمرو، وجعلها بعضهم روما فيكون والحالة هذه إخفاء فلا يتم معها الإدغام كما ذكرنا في مذهب أبي عمرو أيضا حالة الإدغام وقرأه أبو جعفر بالإدغام من غير إشارة بروم ولا إشمام والله الموفق، وسيأتي بيان الإشمام والروم في باب الوقف على أواخر الكلم، وقوله لكلهم: أي لكل القراء غير أبي جعفر فإنه بالإدغام المحض كما نص عليه بعد، وقوله وبالمحض: أي وبالإدغام المحض، وقوله ثرم، من الثرم: وهو في الأصل سقوط الثنية، ولما كان مع الإدغام المحض تسقط الإشارة ناسب ذكر الثرم.
باب هاء الكناية
أي باب اختلاف أو أحكام هاء الكناية، وهاء الكناية عند القراء عبارة عن هاء الضمير التي يكنى بها عن الواحد المذكر الغائب وأصلها الضم إلا أن تقع بعد كسرة أو ياء ساكنة فتكسر لذلك، وقد تضم كما قرئ «لأهله امكثوا، و «به انظر» وقدم هذا الباب على غيره لتقدم «فيه هدى» على غيرها، والخلاف بين القراء في هاء الكناية بين ضمها وكسرها ويعبر عن ذلك بالقصر وإشباع حركتها وهو المعبر عنه بالصلة وإسكانها في مواطنها سيأتي بيانها في هذا الباب.
صل ها الضّمير عن سكون قبل ما
…
حرّك (د) ن فيه مهانا (ع) ن (د) ما
أي أشبع حركة هاء الضمير الواقعة بعد ساكن وقبل محرك لابن كثير
تحركت نحو «فيه هدى» و «عليه آيات» و «منه آيات، فاجتباه ربه» و «هداه إلى» و «خذوه فاعتلوه» والباقون بالقصر: أي بكسر منه وضم ما ضم من غير إشباع.
ووجهه التخفيف، ووجه قراءة ابن كثير الأصل، وقوله عن سكون: أي بعد ساكن، واحترز بذلك عما قبله متحرك نحو إنه، و «قال له صاحبه، وهو» و «به» فإنه لا خلاف في إشباع حركة الهاء منه وهو الأصل فيه، وقوله قبل ما حرك: أي قبل محرك، واحترز بذلك عما قبل ساكن نحو «على عبده الكتاب، وإليه المصير، ونصره الله، وتذروه الرياح» فإنه لا خلاف في قصره قوله: (دن) أي جاز، ويحتمل أن يكون من الإذلال من قولهم دانه: أي أذله، لأن في إشباع حركة الهاء إذلالها قوله:(فيه مهانا) يعني قوله تعالى: «ويخلد فيه مهانا» في الفرقان، اتفق حفص وابن كثير على الصلة فيه، ووجه تخصيص حفص هذا الحرف بالصلة مع اتباع الأثر مد اللفظ بالصلة شناعة على من خالف أمر الله من العصاة وتحذيرا لغيرهم قوله:(دما) جمع دمية: وهي الصورة الحسنة.
سكّن يؤدّه نصله نؤته نول
…
(ص) ف (ل) ى (ث) نا خلفهما (ف) ناه (ح) ل
يعني قرأ بإسكان الهاء من هذه الأربع الكلمات شعبة وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر في أحد وجهيه وهشام في أحد أوجهه، وقرأ بقصر الهاء فيها يعقوب وقالون وكذلك أبو جعفر فى الوجه الآخر وابن ذكوان في أحد وجهيه وهشام في الوجه الثاني والباقون بالإشباع وهو ورش وابن كثير وحفص والكسائي وخلف وكذا هشام في الوجه الثالث، وقوله خلفهما: أي خلف أبي جعفر وهشام، والوجه الثاني لأبي جعفر القصر، وكذلك لهشام كما سيأتي في البيت الآتي، لكن لهشام وجه ثالث وهو الصلة التي هي الإشباع المفهوم من ضد القصر الذي فهم من خلاف ابن عامر كما سيأتي.
وهم وحفص ألقه اقصرهنّ (ك) م
…
خلف (ظ) بى (ب) ن (ث) ق ويتّقه (ظ) لم
أي والمذكورون في البيت المتقدم الذين هم شعبه وهشام في أحد أوجهه وأبو جعفر في أحد وجهيه وحمزة وأبو عمرو ومعهم حفص باسكان الهاء من ألقه وهو في النمل والباقون على ما ذكر في الأربع الكلمات المتقدمة قوله:
(أقصرهن) أي أقصر الكلمات الخمس المذكورة وهي «ألقه» ، ونوله، ونصله،
ونؤته، ويؤده» قوله:(خلف) أي خلاف ابن عامر وهذه طريقة الناظم تبعا للشاطبي رحمة الله عليه أنه إذا ذكر خلفا وأطلقه فإنه يعود على من تقدم خاصة فحينئذ يفهم من هذا الخلف لابن عامر القصر وضده الإشباع، وقد تقدم هشام في إسكان الهاء فيهن ويبقى ضده مسكوتا عنه، فلما ذكر لابن عامر القصر بخلاف علم من ذلك أن لابن ذكوان وجهين وهما القصر والإشباع وكذلك هما لهشام إلا أنه قد تقدم أن له الإسكان فيصير له ثلاثة أوجه، وأما يعقوب وقالون فلهما القصر، وأما أبو جعفر فلما تقدم له الإسكان بخلاف وذكره هنا فيمن قصر علم أن له وجهين وهما الإسكان مما تقدم والقصر هنا، فتأمل ذلك فإنه موضع يعلم قدره ذوو الأذهان اللطيفة قوله:(ظبا) جمع ظبة: وهي حد السيف والأسنة.
وقوله ظلم جمع ظلمة: وهو خلاف النور كأنه يشير إلى غموض ذلك على من لا يعرفه وسيأتي تتمته أول البيت.
(ب) ل (ع) د وخلفا (ك) م (ذ) كا وسكّنا
…
(خ) ف (ل) وم قوم خلفهم (ص) عب (ح) نا
قوله: (ويتقه الخ) عطف على القصر: أي قرأ بقصر الهاء من قوله تعالى «يخش الله ويتقه فإولئك هم» وهو في النور يعقوب كما علم من آخر البيت السابق وقالون
وحفص، واختلف عن ابن عامر وابن جماز، فروى لهما القصر جماعة من أهل الأداء، وروى الآخرون عنهم الصلة كغيرهم على ما نذكره وأسكن الهاء منه عيسى ابن وردان وهشام خلاد بخلاف عنهم وشعبة وأبو عمرو بلا خلاف عنهما. والوجه الثاني عن عيسى وهشام وخلاد وهو الصلة الذي هو الإشباع لأنه تقدم ذكر قصر الهاء فتعين الثالث الذي هو الصلة، ولكن لما تقدم الخلاف عن ابن عامر في القصر ودخل هشام عنه في ذلك ذكر لهشام الخلاف في الإسكان مع من سكن فيكون له ثلاثة أوجه: القصر والإشباع الذي هو الصلة والإسكان والباقون بالإشباع وهم ورش وابن كثير وخلف عن حمزة والكسائي وخلف في اختياره، وكذلك ابن ذكوان في الوجه الثاني وابن جماز وعيسى وخلاد في وجههم الثاني وهشام في وجهه الثالث، وأسكن القاف منه حفص كما سيأتي، تقدم له قصر الهاء فيكون أربعة أوجه، وقوله بل حرف إضراب وعد من العود: أي عد من ظلمة غموضه إلى ضياء وضوحه قوله: (حنا) أي عوج، يقال حنا ظهره والعود إذا قوسه؛ والمعنى أنه حذر من لوم جماعة بهذه الصفة.
والقاف (ع) د يرضه (ي) في والخلف (ل) ا
…
(ص) ن (ذ) ا (ط) وى اقصر (ف) ى (ظ) بى (ل) ذ (ن) ل (أ) لا
معطوف على الإسكان: أي وسكن القاف حفص كما تقدم، وقد ذكر له القصر في الهاء ووجهه في ذلك الجمع بين اللغتين قوله:(يرضه) يريد قوله تعالى «يرضه لكم» بالزمر سكن الهاء منه السوسى. وكذا هشام وشعبه كما سيأتي وابن جماز والدورى بخلاف عنهم؛ والوجه الثاني لهشام وشعبة القصر كما سيأتي ولابن جماز والدورى الصلة كما سيأتي وقصرها حمزة ويعقوب وحفص ونافع وكذا هشام وشعبه في وجههما الثاني، وكذا عيسى وابن ذكوان في أحد وجهيهما والباقون بالصلة وهم ابن كثير والكسائي وخلف كذلك ابن جماز والدورى وعيسى وابن ذكوان في وجههم الثاني، وقوله يفي من الوفاء، وقوله لا اسم فاعل من لأي إذا أبطأ فنوى الوقف وخفف على القاعدة، وأشار بذلك إلى قلة الإسكان عن هشام وغرابته عنه كما نبه على ذلك في النشر، وصن من الصيانة وهو الحفظ، وطوى: اسم موضع بالأرض المقدسة بضم الطاء ويجوز كسرها وفيه الصرف وعدمه، وظبا جمع ظبة وهي الحد، ويوصف به حسن اللحاظ، وقوله لذ: أي الجأ إليه واعتصم به، وقوله نل: أي أصب خيرا وألا حرف تنبيه ويحتمل أن يكون بكسر الهمزة فيكون بمعنى النعمة.
والخلف (خ) ل (م) ز يأته الخلف (ب) ره
…
(خ) ذ (غ) ث سكون الخلف (ي) او لم يره
أي والخلف في قصر من يرضه لكم، وقوله يأته: يعني قوله تعالى «يأته مؤمنا» في طه قصرها قالون وعيسى ورويس بخلاف عنهم ووجههم الآخر هو الصلة. وسكنها السوسى بخلاف عنه؛ والوجه الثاني الإشباع وبه قرأ الباقون قوله: (بره)، البرة من صفر أو فضة أو من شعر تجعل في أنف البعير تذلّله الانقياد قوله:(يا) حرف نداء حذف مناداه تخفيفا اكتفاء بحرف النداء وذلك شائع: أي يا هذا قوله: (ولم يره) يعنى قوله تعالى «أن لم يره أحد» في البلد أسكن الهاء منه هشام بخلاف عنه، والوجه الآخر له الصلة وأسكن الهاء من حرفي «إذا زلزلت» وهما «خيرا يره وشرّا يره» عيسى بخلاف عنه هشام بلا خلاف وقصر الهاء من حرف سورة البلد، وحرفي إذا زلزلت عيسى ويعقوب بخلاف عنهما فيكون لعيسى في البلد وجهان وهما الإشباع والقصر، وفي حرفي إذا
زلزلت ثلاثة أوجه الإسكان والقصر والصلة ويكون ليعقوب في السورتين وجهان وهما القصر والصلة والباقون بالإشباع.
(ل) ى الخلف زلزلت (خ) لا الخلف (ل) ما
…
واقصر بخلف السّورتين (خ) ف (ظ) ما
تقدم شرح في البيت قبله.
بيده (غ) ث ترزقانه اختلف
…
(ب) ن (خ) ذ عليه الله أنسانيه (ع) ف
يعني قوله تعالى «بيده» في موضعى البقرة وهما «بيده عقدة النكاح» و «بيده فشربوا منه» ، وفي المؤمنون «بيده ملكوت» وكذلك في يس قصر الهاء منها رويس والباقون بالإشباع قوله:(ترزقانه) يريد قوله تعالى «طعام ترزقانه» في يوسف قصرها قالون وعيسى بخلاف عنهما والباقون بالصلة قوله: (بن) أي أوضح وأظهر قوله: (خذ) أي خذ له على من يقرأ عليك قوله: (عليه الله) يريد قوله تعالى «بما عاهد عليه الله» في الفتح «وما أنسانيه إلا الشيطان» في الكهف ضم حفص الهاء منهما كما سيأتي في البيت الآتي والباقون بكسرها وقيد عليه باسم الله تعالى ليخرج ما عداه نحو «عليه الضلالة» وغيره قوله: (عف) أمر من عاف الطائر: إذا حام عليه الماء: أي حم على وجه هذه القراءة: ويجوز أن يكون أمرا من العفاف: وهو الكف عما لا يجوز تناوله فتكون فاؤه مشددة خففت للوقف.
بضم كسر أهله امكثوا (ف) دا
…
والأصبهانيّ به انظر جوّدا
أي بضم كسر الهاء من «عليه وأنسانيه» في الموضعين المذكورين في البيت السابق، وقيد الضم بالكسر لأجل قراءة الباقين ولم يطلقه لئلا يفهم من ضده الفتح قوله:(أهله امكثوا) يريد قوله في طه والقصص ضم الهاء فيه حالة الوصل حمزة والباقون بكسرها قوله: (فدا) الفداء: ما يفتدى به وإذا كسرت فاؤه يجوز قصره ومده، وإذا فتحت كان مقصورا وجرت عادة العرب بالدعاية فتقول فدا لك: أي نفديك بأنفسنا يا من يعز علينا قوله: (الأصبهاني) أي قرأ الأصبهاني عن ورش به انظر كيف في الأنعام بضم الهاء والباقون بكسرها قوله: (جودا) أي جود قراءته فقرأ على أحسن وجه.
وهمز أرجئه (ك) سا (حقّ) اوها
…
فاقصر (حما)(ب) ن (م) ل وخلف (خ) ذ (ل) ها