الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تكسر: أي وكذلك ترقق إذا كسرت سواء كانت الراء أولاها أو وسطاها أو أخراها، وسواء كانت الكسرة لازمة أو عارضة، وسواء في ذلك ورش وغيره، وذلك نحو «رضوان، وريح، وفارض، وكارهين، والطارق، وأبصارهم، وإصرار، والنور، والفجر، والطير، والخير» ونحو «واذكر اسم، وذر الذين» ونحو «وانحر إن شانئك، وانظر إلى» عند من نقل إلا أن المتطرفة في حال الوقف عليها بالسكون لها حكم آخر أشار إليه بقوله: وفي سكون الوقف فخم والبيت بعده.
ما لم تكن من بعد يا ساكنة
…
أو كسر او ترقيق او إمالة
يعني أن الراء الموقوف عليها إذا سكنت للوقف ووقعت بعد سكون صاد أو طاء أو ظاء أو بعد ياء ساكنة نحو «الطير، والحمير» أو كسرة مجاورة «كالأشر، والبر، وكفر، ومستقر» أو مفصولة نحو «السحر، وكبر» أو بعد راء مرققة وذلك «بشرر» عند من رقق الأولى أو إمالة نحو «وبالأسحار، والجوار» عند من أمال محضا وبين بين فإن الوقف عليها بالتفخيم، وقد شذ من قال إن المكسورة ترقق من حيث إن الوقف عارض فلذلك قال «وأبصر» أي أبصر القول بإطلاق التفخيم، ورجحه وصححه.
باب اللامات
والأصل فيها الترقيق لأنها إنما تغلظ لسبب وذلك ليس بلازم، وإنما ترقيقها إذا لم تجاور حرف الاستعلاء لازم، وتغليظ اللام تسمينها، والتفخيم مرادفه، ولكن التغليظ في اللام في التفخيم والراء والترقيق ضدهما كما قدمناه؛ وقد يطلق عليه إمالة تجوزا، وللمصريين عن ورش مذهب اختصوا به في تفخيم اللام بشروط.
وأزرق لفتح لام غلّظا
…
بعد سكون صاد أو طاء وظا
أي غلظ الأزرق عن ورش اللام إذا كانت مفتوحة ووقعت بعد صاد ساكنة أو طاء أو ظاء نحو «يصلي، ويصلوها، وأصلح، ومطلع، ومن أظلم» أو بعد هذه الحروف أيضا إذا كانت مفتوحة كما ذكره في البيت الآتي قوله: (وظا) والواو تأتي بمعنى أو.
أو فتحها وإن يحل فيها ألف
…
أو إن تمل مع ساكن الوقف اختلف
يعني أو بعد فتح هذه الأحرف يعني الصاد أو الطاء أو الظاء، فإذا وقعت اللام مفتوحة وكان أحد هذه الحروف مفتوحا غلظها سواء كانت اللام مشددة أو مخففة وذلك نحو «الصلاة، وصلى، وتصلي، ومفصلا» ونحو «الطلاق، واطلع» ونحو «ظلم، وظل وجهه» واختلف عنه فيما إذا حال بين أحد هذه الحروف وبين اللام ألف وهو «يصالحا، وفصالا، وطال» وكذلك إذا وقع بعد اللام حرف إمالة نحو «صلى، ويصلي» وكذلك اختلف عنه إذا كانت اللام طرفا وسكنت للوقف، فمنهم من فخمها عنه، ومنهم من رققها وإلى هذا أشار بقوله وإن يحل إلى آخره.
وقيل عند الطّاء والظّا والأصح
…
تفخيمها والعكس في الآي رجح
أي وحكى الخلاف أيضا عنه عند الطاء والظاء، فرققها بعد الطاء المهملة صاحب العنوان وشيخه وابنا غلبون، ورققها بعد الظاء أيضا صاحب التجريد وغيره وهو أحد الوجهين في الكافي، والأصح في ذلك تفخيمها: أي مع الحائل، لأنه ليس بحاجز حصين ومع الحرف الممال لأنه لا يغلظ إلا في وجه الفتح ومع الوقف لأنه عارض، ومع الطاء والظاء لأنهما أقوى من الصاد ولكن الأرجح فيما كان رأس آية مما يمال الترقيق للتناسب، وهذا معنى قوله؛ والعكس في الآي رجح.
كذاك صلصال وشذّ غير ما
…
ذكرت واسم الله كلّ فخّما
أي كذلك الأرجح في لام صلصال الترقيق وإن نص على تفخيمه غير واحد، وقطع بذلك صاحب الهادى والهداية وابن بليمة، وأجرى الوجهين مكي وابن شريح وابن الفحام وغيرهم، فقد قطع بترقيقه الداني وأصحابه وصاحب التذكرة والمجتبي وغيرهم، فهو الأصح رواية وقياسا قوله:(وشذ) أي وشذ في تغليظ اللامات عن الأزرق غير ما ذكرته كما ذكر صاحب الكافي في تغليظها مضمومة بعد الضاد والظاء الساكنين نحو «فضل الله، ومظلوما» وكذلك ما ذكره صاحب الهداية والتجريد والكافي فيما إذا وقعت بين حرفي الاستعلاء نحو «خلطوا عملا واغلظ» وما ذكره بعضهم في «اختلط، «وليتلطف» وبعضهم «تلظى» وبعضهم غلظها في ثلاثة، وذلك كله شاذ لا نأخذ به وإن كنا قرأنا به؛ وأما اسم