المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب مذاهبهم في ياءات الإضافة - شرح طيبة النشر لابن الجزري

[ابن الجزري]

فهرس الكتاب

- ‌[المقدمة]

- ‌ترجمة يسيرة عن المؤلف ابن الجزري

- ‌[خطبة الطيبة]

- ‌[باب التراجم]

- ‌[ترجمة نافع وراوييه]

- ‌[ترجمة ابن كثير وراوييه]

- ‌[ترجمة ابى عمر وراوييه]

- ‌[ترجمة ابن عامر وراوييه]

- ‌[ترجمة عاصم وراوييه]

- ‌[ترجمة حمزة وراوييه]

- ‌[ترجمة الكسائى وراوييه]

- ‌[ترجمة ابى جعفر وراوييه]

- ‌[ترجمة يعقوب وراوييه]

- ‌[ترجمة خلف البزّاز وراوييه]

- ‌[باب فى بعض مباحث التراجم]

- ‌[مبحث طرق الطيبة وراوييه]

- ‌[مبحث رموز الائمة العشرة ورواتهم]

- ‌[مبحث التجويد]

- ‌[مبحث الوقف والابتداء]

- ‌باب الاستعاذة

- ‌باب البسملة

- ‌تنبيه [فى استثناء سورة التوبة]

- ‌سورة أم القرآن

- ‌باب الإدغام الكبير

- ‌باب هاء الكناية

- ‌باب المد والقصر

- ‌باب الهمزتين من كلمة

- ‌باب الهمزتين من كلمتين

- ‌باب الهمزة المفرد

- ‌باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها

- ‌باب السكت على الساكن قبل الهمزة وغيره

- ‌باب وقف حمزة وهشام على الهمز

- ‌باب الإدغام الصغير

- ‌فصل ذال إذ

- ‌فصل دال قد

- ‌فصل تاء التأنيث

- ‌فصل لام هل وبل

- ‌باب حروف قربت مخارجها

- ‌باب أحكام النون الساكنة والتنوين

- ‌باب الفتح والإمالة وبين اللفظين

- ‌باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف

- ‌باب مذاهبهم في الراءات

- ‌باب اللامات

- ‌باب الوقف على أواخر الكلم

- ‌باب الوقف على مرسوم الحظ

- ‌باب مذاهبهم في ياءات الإضافة

- ‌باب مذاهبهم في الزوائد

- ‌باب إفراد القراءات وجمعها

- ‌باب فرش الحروف

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه السلام

- ‌سورة الرعد وأختيها

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء عليهم السلام

- ‌سورة الحج والمؤمنون

- ‌سورة النور والفرقان

- ‌سورة الشعراء وأختيها

- ‌سورة العنكبوت والروم

- ‌ومن سورة لقمان إلى سورة يس

- ‌سورة يس الصلاة والسلام

- ‌سورة الصافات

- ‌ومن سورة ص إلى سورة الأحقاف

- ‌سورة الأحقاف وأختيها

- ‌ومن سورة الحجرات إلى سورة الرحمن عز وجل

- ‌سورة الرحمن عز وجل

- ‌ومن سورة الواقعة إلى سورة التغابن

- ‌ومن سورة التغابن إلى سورة الإنسان

- ‌سورة الإنسان والمرسلات

- ‌ومن سورة النبأ إلى سورة التطفيف

- ‌ومن سورة التطفيف إلى سورة الشمس

- ‌ومن سورة الشمس إلى آخر القرآن

- ‌باب التكبير

الفصل: ‌باب مذاهبهم في ياءات الإضافة

حذفت في الرسم من أجل الساكن بعدها يقف عليها يعقوب بالياء على الأصل كما ساقها مستوفاة، وبدأ بما انفرد به يعقوب ثم ذكر ما وافقه فيه غيره.

يردن يؤت يقض تغن الواد

صال الجوار اخشون ننج هاد

يعني «يردن الرحمن» في يس و «يؤت الحكمة» في البقرة و «يؤت الله المؤمنين» في النساء و «يقض الحق» في الأنعام و «تغن النذر» في القمر و «الواد المقدس طوى» في طه والنازعات و «على واد النمل» في النمل و «الواد الأيمن» في القصص و «صال الجحيم» في الصافات و «الجوار المنشآت» في الرحمن و «الجوار الكنّس» في التكوير و «اخشون اليوم» في المائدة و «ننج المؤمنين» في يونس قوله:

(هاد) يعني «لهاد الذين» في سورة الحج و «بهاد العمى» في الروم.

وافق واد النّمل هاد الرّوم (ر) م

تهد بها (ف) وز يناد قاف (د) م

يعني وافق الكسائي يعقوب في حرفين «واد النمل، وبهاد العمى» في الروم قوله: (تهد بها) يعني «تهدي العمى» في الروم يوافق حمزة يعقوب فيه ولكنه يقرأ تهد فلهذا لفظ به كذلك. والفوز: هو الظفر والنجاة، وكذلك يوافق يعقوب على الوقف في «يناد المناد» في ق ابن كثير قوله:(دم) دعاء للقارئ بالبقاء.

بخلفهم وقف بهاد باق

باليا لمكّ مع وال واق

أي بخلف الموافقين الثلاثة وهم الكسائي في «واد النمل» و «هاد» الروم وحمزة في «تهد» بالروم أيضا، وابن كثير في «يناد» بق قوله:(وقف بهاد باق الخ) يعني أن ابن كثير يقف بالياء في هذه الكلمات الأربع في المواضع العشرة، وإنما أعاد الترجمة في الوقف بالياء لئلا يتوهم أن ذلك مما وافق فيه ابن كثير يعقوب فلذلك استأنف وهي ما حذفت فيه الياء للتنوين وهي «هاد» في الخمس المواضع: موضعان في الرعد وكذا في الزمر، وموضع في غافر، و «واق» في ثلاثة مواضع: اثنان في الرعد وواحد في غافر، و «وال» في الرعد «وباق» في النحل.

‌باب مذاهبهم في ياءات الإضافة

ياء الإضافة: عبارة عن ياء المتكلم، وهي ضمير يتصل بالاسم والفعل

ص: 148

والحرف؛ فهي مع الاسم مجرورة المحل نحو «نفسى» ومع الفعل منصوبة نحو «فطرني» ومع الحرف مجرورة ومنصوبة نحو «إني، ولى» وقد أطلق علماؤنا هذه التسمية عليها تجوزا مع مجيئها منصوبة المحل غير مضاف إليها.

ليست بلام الفعل يا المضاف

بل هي في الموضع كها وكاف

هذا بيان حقيقة ياءات الإضافة: أي تكون آخر الكلمة لكن ليست من حروف تلك الكلمة بل زائدة عليها، فلا تجيء لا ما من الفعل أبدا بل كهاء الضمير وكافه، فتقول في نفسي نفسه ونفسك، وفي فطرني فطره وفطرك، وفي إني إنه وإنك، وفي لي له ولك قوله:(يا المضاف) أي ياء كلمة المضاف قوله:

(كها وكاف) أي كهاء الضمير وكافه. وأعلم أن جملة ما في القرآن من ياءات الإضافة سبعمائة وستة وتسعون، وهي في ذلك على ثلاثة أضرب: الأول ما أجمع على إسكانه وهو الأكثر لمجيئه على الأصل نحو «إني جاعل، ولي عملي» وذلك خمسمائة وستة وستون ياء. الثاني ما أجمع على فتحه وذلك لموجب، إما أن يكون بعده ساكن أو قبله نحو «حسبي الله، وإياي» وهو ثمانية عشر موضعا.

الثالث ما اختلف في إسكانه وفتحه وهو مائتا واثنتا عشرة ياء. والكلام فيها في ستة فصول: الأول في التي بعدها همزة مفتوحة. الثاني في التي بعدها همزة مكسورة. الثالث في التي بعدها همزة مضمومة. الرابع في التي بعدها همزة وصل مع لام التعريف. الخامس في التي بعدها همزة وصل مجردة عن اللام. السادس في التي لم يقع بعدها همزة قطع ولا وصل، وسنذكر كل فصل مع عدده فيما وقع منه ومذهب القراء فيه.

تسع وتسعون بهمز انفتح

ذرون الاصبهاني مع مكّي فتح

يعني الذي وقع بعده همزة مفتوحة من ياءات الإضافة المختلف في فتحه وإسكانه تسع وتسعون ياء قدم منها أربعا وعشرين ياء اختلف فيها بعض القراء على وجه نذكره قوله: (ذروني) أي فتح الأصبهاني وابن كثير «ذروني أقتل» في غافر قوله: (فتح) أي فتح ياء ها.

واجعل لي ضيفي دوني يسّر لي ولي

يوسف إنّي أوّلاها (ح) لّل

أي وفتح أبو عمرو ونافع وأبو جعفر ثمان ياءات، وهي «اجعل لي آية» في

ص: 149

آل عمران ومريم. و «ضيفي أليس» في هود، و «من دوني أولياء» في الكهف «ويسر لي أمري» في طه، و «يأذن لي أبي» في يوسف، و «إني أراني» في موضعي يوسف وهما الأولان منها، واحترز بقوله أولاها عن ثلاث ياءات أخرى في يوسف بلفظ إني، وهي «إني أرى سبع، إني أنا أخوك، إني أعلم» قوله: (حلل) أي أبحه، يعني أجز قراءتهما بالفتح وذلك أنها لما كانت مخصوصة دون الباقي ناسب ذلك.

(مدا) وهم والبزّ لكنّي أرى

تحتي مع إنّي أراكم و (د) رى

يعني وفتح هؤلاء المذكورون الذين هم: أبو عمرو ونافع وأبو جعفر ومعهم البزي أربع ياءات وهي «ولكني أراكم» في هود والأحقاف «من تحتي أفلا تبصرون» في الزخرف و «إني أراكم» في هود قوله: (درى) أي علم فقرأ، يعني وفتح ابن كثير وحده ياءين وهما المذكوران أول البيت الآتي:

ادعوني واذكروني ثمّ المدني

والمكّ قل حشرتني يحزنني

أي «ادعوني أستجب لكم» في غافر و «اذكروني أذكركم» في البقرة قوله:

(ثم المدني) أي فتح أبو جعفر ونافع وابن كثير أربع ياءات وهي «حشرتني أعمى» في طه و «ليحزنني أن تذهبوا» في يوسف والمذكوران أول البيت الآتي وهما «تأمروني أعبد» في الزمر و «أتعدانني أن» في الأحقاف.

مع تأمروني تعدانن و (مدا)

يبلوني سبيلي و (ا) تل (ث) ق (هـ) دى

قوله: (مدا) أي وفتح نافع وأبو جعفر ياءين وهما «يبلونيء أشكر» في النمل «وسبيلي أدعوا» في يوسف قوله: (واتل الخ) يعني وفتح نافع وأبو جعفر والبزى ياء واحدة وهي «فطرني أفلا» في هود قوله: (ثق) أاعتمد قوله: (هدي) أي الرشد والفلاح.

فطرني وفتح أوزعني (ج) لا

(هـ) وى وباقي الباب (حرم)(ح) مّلا

يعنى وفتح الأزرق عن ورش والبزى ياء واحدة وهي «أوزعني» في النمل والأحقاف قوله: (جلا) أي كشف قوله: (هوى) وهو مقصور أي هوى النفس قوله: (وباقي الباب) أي ما بقي من باب الياء التي بعدها همزة مفتوحة وهو

ص: 150

خمس وسبعون ياء يفتحها نافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو، وقوله حملا:

أي رواه: أي أقرأه الناس.

وافق في معي (ع) لى (ك) فؤ وما

لي (ل) ذ (م) ن الخلف لعلّي (ك) رّما

لما كان من هذه الياءات الباقية من الباب ياءات موافق فيها بعض القراء لنافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر وهي عشرة مواضع ذكرها على حدة ليعلم الموافق فيها فقال: وافق في معي، يعني وافقهم حفص وابن عامر المذكوران على فتح الياء في «معي» وهو التوبة والملك قوله:(وما لى) أي ووافقهم هشام وابن ذكوان بخلاف عنه (1) في قوله تعالى حكاية «مالي أدعوكم» في غافر قوله:

(لعلى) أي ووافقهم ابن عامر على فتح «لعلي» حيث وقع وهو في ستة مواضع:

في يوسف وطه والمؤمنون وغافر وموضعي القصص.

رهطي (م) ن (ل) ى الخلف عندي (د) وّنا

خلف وعن كلّهم تسكّنا

أي ووافقهم ابن ذكوان وهشام بخلاف عنه على فتح «أرهطى أعز» في هود، وقوله عندي: يعني واختلف عن ابن كثير في «عندي أو لم» في القصص وذكره لأجل خلافه فيه ولولا ذلك لكان داخلا في باقي الباب قوله: (خلف) أي خلف ابن كثير وليست هذه الياء مما وافقهم فيها غيرهم، وإنما ذكرها لأجل خلاف ابن كثير قوله:(وعن كلهم) أي واتفقوا على إسكان أربع ياءات من هذا الباب وهي المذكورة أول البيت الآتي قوله: (تسكنا) أي وتسكن وسكن بمعنى، ويمكن أن يقال عدل عن سكن لأجل أن هذه الياءات في نفسها ساكنة لم يسكنها أحد.

ترحمني تفتنّي اتّبعني أرني

واثنان مع خمسين مع كسر عني

ولما تم الكلام في الفصل الأول انتقل إلى الفصل الثاني فقال: واثنان مع خمسين، يعني والذي وقع بعده همزة مكسورة اثنان وخمسون ياء؛ وقال واثنان، لأن الحروف يجوز تذكيرها وتأنيثها وكلاهما سائغ قوله:(عنى) أي اهتم بأمرها، يقال عني بالحاجة يعني بها عناية فهو بها معنىّ: أي اهتم بها واشتغل.

(1) أي تارة يثبت الياء وفي رواية ثانية يحذفها وكل صحيح.

ص: 151

وافتح عبادى لعنتي تجدني

بنات أنصاري معا للمدني

يعنى «بعبادي إنكم» في الشعراء «ولعنتي» في ص و «ستجدني» في الكهف والقصص والصافات «وبناتي إن» في الحجر و «أنصاري إلى الله» في آل عمران والصف قوله: (معا) يعني في الموضعين قوله: (للمدني) أي لأبي جعفر ونافع، يعني أنهما فتحا هذه الياءات الثماني.

وإخوتي (ث) ق (ج) د و (عمّ) رسلي

وباقي الباب (إ) لى (ث) نا (ح) لي

يعني افتح «إخوتي إن» في يوسف لأبي جعفر والأزرق عن ورش قوله:

(وعم) أي وافتح لنافع وأبي جعفر وابن عامر «ورسلي» في المجادلة قوله: (وباقي الباب) أي وفتح، يعني وفتح ما بقى من باب الياءات قبل همزة مكسورة وهو اثنان وأربعون ياء نافع وأبو جعفر وأبو عمرو قوله:(ثنا) يجوز أن يكون بالضم والكسر وهو الوسط من الشيء فهو مقصور، ويجوز أن يكون بالفتح فيكون ممدودا قصر ضرورة وهو المدح.

وافق في حزني وتوفيقي (ك) لا

يدي (ع) لا أمّي وأجري (ك) م (ع) لا

لما فرغ من ذكر الياءات أخذ يذكر من وافق الثلاثة وهم نافع وأبو جعفر وأبو عمرو قوله: (وافق) يعني أن ابن عامر يوافق المدنيين وأبا عمرو على فتحها، يعني قوله تعالى في يوسف «حزني إلى الله، وما توفيقي إلا بالله» في هود، ووافقهم حفص في «يدي إليك» في المائدة، ففتحها معهم ووافقهم ابن عامر وحفص على فتح الياء في «أمي إلهين» في المائدة «وأجرى إلا» في تسعة مواضع: موضع يونس وموضعى هود وخمسة الشعراء وموضع سبأ.

دعائي آبائي (د) ما (ك) س و (ب) نا

خلف إلى ربّي وكلّ أسكنا

أي «دعائي إلا» في نوح «آبائي إبراهيم» في يوسف قوله: (قوله دماكس) أي ووافقهم ابن كثير وابن عامر على فتح الياءين المذكورتين قوله: (خلف) يعني ولقالون خلف في قوله: (ربي إن لي) في فصلت ذكره لأجل خلافه وإلا فكان داخلا فيمن فتح باقي الباب قوله: (وكل أسكنا) أي وكل القراء أسكن تسع ياءات من هذا الفصل وهي المذكورات في البيت الآتي.

ذرّيّتي يدعونني تدعونني

أنظرن مع بعد ردا أخّرتني

ص: 152

«ذريتي إني» في الأحقاف و «يدعونني إليه» في يوسف «وتدعونني إلى، ويدعونني إليه» كلاهما في غافر «وأنظرني إلى» في الأعراف و «فأنظرني إلى» في الحجر وص قوله: (مع بعد ردا) يعني «يصدقني إني» في القصص وذكر ردا على قراءة أبي جعفر للنظم «وأخرتني إلى» في المنافقون.

وعند ضمّ الهمز عشر فافتحن

(مدا) وأنّي أوف بالخلف (ث) من

ثم شرع في الفصل الثالث فقال: وعند ضم الهمز الخ، يعني ووقع من المختلف فيه من الياءات عند الهمزة المضمومة عشر ياءات فتحها نافع وأبو جعفر قوله:(وأني أوف)

أي «أني أوف الكيل» في يوسف اختلف فيها عن أبي جعفر.

للكلّ آتوني بعهدي سكنت

وعند لام العرف أربع عشرت

أي كل القراء أسكن «آتوني أفرغ» في الكهف «وبعهدي أوف» بالبقرة؛ ثم أخذ في الفصل الرابع فقال: وعند لام العرف، يعني وقع من الياءات المختلف فيها أربع عشرة ياء عند لام التعريف، ثم ذكرها وعشرت بكسر الشين لغة أهل نجد، وبالإسكان لغة أهل الحجاز والوقف بالتاء فيه لغة مشهورة.

ربّي الّذي حرّم ربّي مسّني

الآخران آتاني مع أهلكني

«ربي الذي يحي» في البقرة و «حرم ربي الفواحش» في الأعراف و «مسني الضر» في الأنبياء. ومسني الشيطان» في ص، واحترز بذلك عن «مسني السوء» في الأعراف و «مسني الكبر» في الحجر فإنه لا خلاف في فتحها «آتاني الكتاب» في مريم «وأهلكني الله» في الملك.

أرادني عباد الانبيا سبا

(ف) ز لعبادي (ش) كره (رضى) ك) با

أي «أرادني الله» في الزمر، و «عبادي الصالحون» في الأنبياء و «عبادي الشكور» في سبأ: أي عبادي الواقع في الأنبياء وفي سبأ، فسكن الياء في هذه الكلمات الست من المواضع التسع حمزة وعلم ذلك من عطفه على الإسكان قوله:(لعبادي) أي «قل لعبادي الذين آمنوا» في إبراهيم سكن الياء فيها روح وحمزة والكسائي وابن عامر قوله: (فز) من الفوز: وهو النجاة قوله: (قوله كبا) الكبا: نوع من العود يبخر به.

ص: 153

وفي النّدا حما (شفا) عهدي (ع) سى

(ف) وز وآياتي اسكننّ (ف) ى (ك) سا

يعني «عبادي» المنادى، وهو في العنكبوت «يا عبادي الذين آمنوا» وفي الزمر «يا عبادي الذين أسرفوا» أسكنهما أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف قوله:(قوله عهدي) يعني «عهدي الظالمين» في البقرة أسكنها حفص وحمزة قوله: (فوز) أي نجاة، ترجى النجاة من الله تعالى، رزقنا الله ذلك بمنه وكرمه، وقوله: وآياتي «أي آياتي الذين» في الأعراف أسكنها حمزة وابن عامر وأعاد الإسكان لطول الفصل زيادة في البيان.

وعند همز الوصل سبع ليتني

فافتح (ح) لا قومي (مدا)(ح) ز (ش) م (هـ) ني

ثم شرع في الفصل الخامس وهو ما وقعت الياء فيه عند همزة الوصل مجردة عن اللام وهي سبع ياءات: إحداها «ليتني اتخذت في الفرقان» فتحها أبو عمرو وحده، والثانية «قومي اتخذوا» في الفرقان أيضا فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وروح والبزى، والخمس البواقي تأتي في البيت الآتي قوله:(حز) من الحوز: وهو الملك، وشم من الشيم. قال الجوهري: شمت السيف أغمدته، وشمته سللته، وهو من الأضداد، وشمت مخايل الشيء: إذا تطلعت نحوها ببصرك، وشمت البرق: أي نظرت إلى سحابته أين تمطر قوله: (هنى) مهموز، وكل أمر أتاك من غير تعب فهو هنى.

إنّي أخي (حبر) وبعدي (ص) ف (سما)

ذكري لنفسي (ح) افظ (مدا)(د) ما

الثالثة «إني اصطفيتك» في الأعراف والرابعة «أخي أشدد» في طه فتحهما ابن كثير وأبو عمرو، والخامسة «بعدي اسمه» في الصف فتحها أبو بكر ونافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو يعقوب، والسادسة «ذكرى اذهبا» والسابعة «لنفسي اذهب» كلاهما في طه فتحهما أبو عمرو ونافع وأبو جعفر وابن كثير قوله:(دما) جمع دمية: وهي الصورة الحسنة.

وفي ثلاثين بلا همز فتح

بيتي سوى نوح (مدا)(ل) ذ (ع) دو (ل) ح

وهذا الفصل السادس وهو الذي لم تقع الياء فيه عند همزة قطع ولا وصل، وقد جاءت الياءات المختلف فيها منها في ثلاثين موضعا قوله:(بلا همز) أي بغير

ص: 154

همز قطع ولا وصل ثم ذكرها قوله: (بيتي) يعني «بيتي للطائفين» في البقرة والحج، فتح الياء نافع وأبو جعفر وهشام وحفص.

(ع) ون بها لي دين (هـ) ب خلفا (ع) لا

(إ) ذ (ل) اذ (ل) ى في النّمل (ر) د (ن) وى (د) لا

أي وفتح «بيتي» الذي بسورة نوح وهو «لمن دخل بيتي» هشام وحفص فقط قوله: (لي دين) يعني «ولي دين» في الكافرون، فتحها البزي بخلاف عنه وحفص ونافع وهشام قوله:(في النمل) يعني «ما لي لا أرى الهدهد» فتحها الكسائي وعاصم وابن كثير، واختلف فيه عن عيسى وهشام.

والخلف (خ) ذ (ل) نا معي ما كان لي

(ع) د من معي له وورش فانقل

يعني «معي» في الأعراف والتوبة وثلاثة في الكهف وفي الأنبياء والأول من الشعراء وفي القصص «وما كان لي» في إبراهيم وص يفتح الياء في التسعة حفص وحده قوله: (من معي) يعني و «من معي» وهو الثاني من الشعراء فتحها ورش وحفص وإنما قيده بمن ليخرج الأول وهو «إن معي» فإنه لحفص وحده كما تقدم قوله: (وورش) بالخفض عطفا على ضمير له على المذهب الأصح في جوازه من غير إعادة حرف الجر، وقرأ حمزة «به والأرحام» .

وجهي (ع) لا (عمّ) ولي فيها (ج) نا

(ع) د شركائي من ورائيّ (د) وّنا

«وجهي لله، وإني وجهت وجهي للذي» فتحهما حفص ونافع وأبو جعفر وابن عامر قوله: (ولي فيها) يعني «ولى فيها مآرب» في طه فتحهما حفص والأزرق عن ورش قوله: (شركائي إلى آخر البيت) أي «أين شركائي» في فصلت «ومن ورائي وكانت» في مريم فتح الياء فيهما ابن كثير قوله: (جنا) أي ما يجني من الشجر من الثمر قوله:

(عد) من الوعد يكون في الخير قوله: (دونا) أي قرره، يعني قرأ به وحرره.

أرضي صراطى (ك) م مماتي (إ) ذ (ث) نا

لي نعجة (ل) اذ بخلف (ع) يّنا

يعني «أرض واسعة» في العنكبوت «وإن هذا صراطى» في الأنعام فتح الياء منهما ابن عامر «ومماتي لله» في الأنعام فتحها نافع وأبو جعفر قوله: (ثنا) ثنا

ص: 155

الشيء: عطفه وكفه قوله: (لي نعجة) يعني «ولي نعجة واحدة» في ص، فتحها حفص وهشام بخلاف عنه قوله:(لاذ) أي لجأ وعاد واعتصم قوله: (عينا) أي خصص.

وليؤمنوا بي تؤمنوا لي ورش يا

عباد لا (غ) وث بخلف (ص) ليا

أي «وليؤمنوا بي» في البقرة «وإن لم تؤمنوا لي» في الدخان، فتحهما ورش من طريقيه قوله:(يا عبادي) يعني «يا عبادي لا خوف عليكم اليوم» في الزخرف، فتح الياء منها رويس بخلاف عنه وشعبه؛ وقد اختلف القراء في إثباتها وحذفها في الحالين كما سيذكره قوله:(صليا) يقال صلي بالأمر: إذا قاسى شدته وحره كأنه اجتهد فيه.

والحذف (ع) ن (ش) كر (د) عا (شفا) ولي

يس سكّن (ل) اح حلف (ظ) لل

أي وحذف الياء من «يا عبادي لا» المذكورة حفص وروح وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف، لأنها محذوفة في المصاحف الكوفية والمكية ثابتة في غيرها قوله:(ولي الخ) يعني سكن الياء من قوله تعالى «وما لي لا أعبد الذي» في يس هشام بخلاف عنه ويعقوب وحمزة وخلف، وإنما قيد بالإسكان لئلا يتوهم عطفه على الحذف قوله:(لاح) أي ظهر ولمح قوله: (ظلل) جمع ظلة: وهو كل ما أظلك.

(فتى) ومحياي (ب) هـ (ث) بت (ج) نح

خلف وبعد ساكن كلّ فتح

«ومحياي» في الأنعام سكن الياء فيها قالون والأصبهاني وأبو جعفر، واختلف عن ورش من طريق الأزرق قوله:(ثبت) أي ثابت القلب والحجة قوله:

(جنح) أي مال وأذعن، وبهذه الياء ختم الثلاثون وتمت الياءات والمختلف فيها قوله:(وبعد ساكن) هذه فائدة جليلة تتعين معرفتها وقلّ من نبه عليها، وهي معرفة الياءات المجمع على فتحها من هذا الباب، وذلك كل ما قبلها ساكن سواء كان ألفا أو ياء نحو (إياي، ورؤياي» ونحو (إليّ. وعلىّ، ولديّ» وسيأتي الخلاف في «بمصرخيّ» في سورتها قوله: (كل) أي كل القراء فتح ذلك.

ص: 156