المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

النَّعِيمِ (8)} قال قتادة (1) : إن اللَّه تعالَى سائِلٌ كُلِّ ذي - البستان في إعراب مشكلات القرآن - جـ ٥

[ابن الأحنف اليمني]

فهرس الكتاب

- ‌سورة القَدْرِ

- ‌باب ما جاء في فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة المُنْفَكِّينَ

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة العاديات

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة القارعة

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌سورة التكاثر

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة العصر

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة الهُمَزةِ

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة الفيل

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌سورة قريش

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌سورة {أَرَأَيْتَ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة الكوثر

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌سورة النصر

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة {تَبَّتْ}

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورة الإخلاص

- ‌باب ما جاء في فضل قراءتها على الاختصار

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة الفلق

- ‌باب ما جاء فِي فضل قراءَتِها وقراءةِ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌سورة الناس

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فهرس المصادر والمراجع

- ‌أولًا: المخطوطات:

- ‌ثانيًا: الرسائل الجامعية:

- ‌ث‌‌الثًا: المطبوعات:

- ‌ا

- ‌ب

- ‌ ت

- ‌ث

- ‌ ج

- ‌ح

- ‌خ

- ‌د

- ‌ ذ

- ‌ر

- ‌ ز

- ‌س

- ‌ش

- ‌ص

- ‌ ط

- ‌ ض

- ‌ ع

- ‌غ

- ‌ف

- ‌ق

- ‌ك

- ‌ل

- ‌م

- ‌ن

- ‌ه

- ‌ و

- ‌ي

- ‌رابعًا: الدوريات والمجلات:

الفصل: النَّعِيمِ (8)} قال قتادة (1) : إن اللَّه تعالَى سائِلٌ كُلِّ ذي

النَّعِيمِ (8)} قال قتادة

(1)

: إن اللَّه تعالَى سائِلٌ كُلِّ ذي نِعْمةٍ على ما أنْعَمَ عليه، وعلى هذا ورد أكثر الأخبار، وقيل

(2)

: لا يُسْألُ إلا الكُفّارُ وَأهْلُ النار.

‌فصل

عن أبِي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالَى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال:"مَنْ أكَلَ خُبْزَ البُرِّ، وَشَرِبَ الماءَ البارِدَ، وَكانَ له ظِلٌّ، فذلك النعيم الذي يُسْألُ عنه"

(3)

، ورُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"طِيبُ النَّفْسِ، من النَّعِيمِ"

(4)

.

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "النعيم المسؤول عنه: خُبْزُ الشَّعِيرِ والماءُ العَذْبُ"

(5)

.

وعن أبِي هريرة قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ذات ليلة، فإذا هو بِأبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما، فقال:"ما أخْرَجَكُما مِنْ بُيُوتِكُما هذه السَاعةَ؟ " قالا: الجُوعُ، قال:"وَأنا -والذي نَفْسِي بِيَدِهِ- أخْرَجَنِي الذي أخْرَجَكُما، قُومُوا"، فقاما فأتى رَجُلًا من الأنصار، فإذا هو ليس فِي بَيْتِهِ، فلما

(1)

ينظر قوله في جامع البيان 30/ 369، الوسيط 4/ 549، زاد المسير 9/ 220.

(2)

قاله الحسن ومقاتل، ينظر: الوسيط 4/ 549.

(3)

ينطر الكشف والبيان 15/ 279، الدر المنثور 6/ 388، كنز العمال 2/ 555، فتح القدير 5/ 490.

(4)

هذا جزء من حديثٍ رواه البخاري بسنده عن عبد اللَّه بن خبيب الجُهَنِيِّ في التاريخ الكبير 5/ 22، والأدب المفرد ص 72، ورواه الإمام أحمد في المسند 5/ 372، 381، وابن ماجه في سننه 2/ 724 كتاب التجارات: باب الحث على المكاسب، ورواه الحاكم في المستدرك 2/ 3 كتاب البيوع: باب "الصحة لِمَن اتَّقَى خَيْرٌ من الغنى".

(5)

رواه الطبري عن أبِي أُمامةَ في جامع البيان 30/ 369، وينظر: زاد المسير 9/ 222.

ص: 50

رَأتْهُ المَرْأةُ قالتْ: مَرْحَبًا وَأهْلًا، فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"أين فلان؟ "، قالت: ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنا من الماء

(1)

، إذْ جاء الأنصاريُّ، فنَظَرَ إلَى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد للَّهِ، ما أحَدٌ أكْرَمُ أضْيافًا مِنِّي، قال: فانطلق فجاءهم بِعِذْقٍ فيه بُسْرٌ

(2)

وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ، فقال: كُلُوا من هذه، وَأخَذَ المُدْيةَ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"إيّاكَ والحَلُوبَ"، فَذَبَحَ لهم شاةً، فَأكَلُوا منها ومن ذلك العِذْقِ وَشَرِبُوا، فلما أن شَبِعُوا وَرَوُوا قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأبِي بكر وعمر:"والذي نَفْسِي بيَدِهِ لَتُسْألُنَّ عن هذا النَّعِيمِ يوم القيامة، إذْ أخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتكُم الجُوعُ، ثُمَّ لَم تَرْجِعُوا حتى أصابَكُمْ هذا النَّعِيمُ"، فقال عُمَرُ: إنّا لَمَسْؤولُونَ عن هذا النعيم يوم القيامة؟ قال: "نَعَمْ، إلّا مِنْ ثَلاثٍ: خِرْقةٍ يُوارِي بِها الرَّجُلُ عَوْرَتَهُ، أوْ كِسْرةٍ يَسُدُّ بِها جَوْعَتَهُ، أو جُحْرٍ يَدْخُلُ فيه من الحَرِّ والبَرْدِ"

(3)

.

وعن ثابتٍ البَنانِيِّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "النَّعِيمُ المَسْؤولُ عنه يوم القيامة: كِسْرةٌ تُقَوِّيهِ، وَماءٌ يَرْوِيهِ، وَثَوْبٌ يُوارِيهِ"

(4)

، واللَّه أعلم.

* * *

(1)

يَسْتَعْذِبُ الماءَ: يَسْتَقِي لَهُمْ ماءً عَذْبًا.

(2)

العِذْقُ: كُلُّ غُصْنٍ له شُعَبٌ، والعِذْقُ: النَّخْلةُ كُلُّها، والبُسْرُ: التَّمْرُ قَبْلَ أن يُرْطِبَ.

(3)

رُوِيَ هذا الحديث عن ابن عباس أيضًا، رواه الترمذي في سننه 4/ 13 أبواب الزهد: باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والحاكم في المستدرك 4/ 131 كتاب الأطعمة: باب حكاية إيثار الصحابِيِّ في الضيافة، وينظر: المعجم الكبير 19/ 251، 253، 256، جامع البيان 30/ 366 - 367.

(4)

ينظر: جامع البيان 30/ 369، الكشف والبيان 10/ 282، الدر المنثور 6/ 388.

ص: 51