الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة العصر
مكية
وهي أحَدٌ وسبعون حرفًا، وأربع عشرة كلمةً، وثلاث آيات.
باب ما جاء فِي فضل قراءتها
عن أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأ سُورةَ {وَالْعَصْرِ} خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالصَّبْرِ، وَكانَ مَعَ أصْحابِ الحَقِّ يَوْمَ القِيامةِ"
(1)
.
وَرُوِيَ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ قَرَأ سُورةَ العَصْرِ لَمْ يُكْتَبْ من الخاسِرِينَ، وَكُتِبَ من الذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ".
باب ما جاء فيها من الإعراب
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {وَالْعَصْرِ (1)} هو قَسَمٌ، والواو بدل من الباء، وتقديره: وَرَبِّ العَصْرِ، وكذلك التقدير في كل قَسَمٍ بِغَيْرِ اللَّه
(2)
.
(1)
ينظر: الكشف والبيان 10/ 283، الوسيط 4/ 551، مجمع البيان 10/ 434، بصائر ذوي التمييز 1/ 542.
(2)
هذا قول ابن الأنباري والنَّحّاسِ ومَكِّيٍّ، ينظر: الزاهر 1/ 238، إعراب القرآن 5/ 286، مشكل إعراب القرآن 2/ 498، وليس هذا لازمًا، فإن اللَّه عز وجل له أن يُقْسِمَ بِما شاءَ على ما شاء، قال الزَّجّاجُ:{وَالْعَصْرِ} قَسَمٌ، وجوابه:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} ، وقال بعضهم: =
والعَصْرُ هو الدَّهْرُ
(1)
، وقيل
(2)
: أراد صلاة العصر، وهي الصلاة الوسطى، وقيل
(3)
: أراد الليل والنهار ويُقال لَهُما: العَصْرانِ، والغَداةُ والعَشِيُّ أيضًا عَصْرانِ، قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ:
وَلَنْ يَلْبَثَ العَصْرانِ يَوْمًا وَلَيْلةً
…
إذا طَلَبا أنْ يُدْرِكا ما تَيَمَّما
(4)
وقوله: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)} ؛ أي: خُسْرانٍ وَنُقْصانٍ، وقيل: هَلَكةٍ وَعُقُوبةٍ، وقرأ الأعرج:"لَفِي خُسُرٍ"
(5)
بضمتين، والإنسان: اسم للجنس إذا عرف بالألف واللام كالرجل والمسلم
(6)
، وقيل
(7)
: هو لِلْعَهْدِ دون الجنس،
= معناه: وَرَبِّ العَصْرِ كما قال -جل ثناؤه-: "فَوَرَبِّ السَّماءِ والأرْضِ". معانِي القرآن وإعرابه 5/ 360.
(1)
قاله ابن عباس والحسن والفراء وابن قتيبة، ينظر: معانِي القرآن للفراء 3/ 289، غريب القرآن ص 538، وغريب الحديث لابن قتيبة 1/ 23، جامع البيان 30/ 371، الكشف والبيان 10/ 283، زاد المسير 9/ 224، تفسير القرطبي 20/ 178.
(2)
قاله مقاتل، ينظر: الكشف والبيان 10/ 283، الوسيط 4/ 551، الكشاف 4/ 282، المحرر الوجيز 5/ 520، زاد المسير 9/ 225.
(3)
قاله الزَّجّاجُ وابن كيسان، ينظر: معانِي القرآن وإعرابه 5/ 359، وينظر قول ابن كيسان في الكشف والبيان 10/ 283، عين المعانِي ورقة 148/ أ، تفسير القرطبي 20/ 179.
(4)
تقدم برقم 320، 2/ 472.
(5)
قرأ زيد بن عَلِيٍّ، وهارون عن أبِي بكر عن عاصم، والأعرجُ وعيسى بنُ عمر وطلحةُ بن مصرف:"خُسُرٍ" بضم السين، ينظر: مختصر ابن خالويه ص 179، تفسير القرطبي 20/ 180، البحر المحيط 8/ 508.
(6)
قاله المبرد والزجاج وابن السراج والنحاس والفارسي، ينظر: المقتضب 2/ 140، 141، معانِي القرآن وإعرابه 5/ 359، الأصول لابن السراج 1/ 112، إعراب القرآن 5/ 286، الإغفال 1/ 159، 160، المسائل الحلبيات ص 174، 175.
(7)
ذكره السجاوندي بغير عزو في عين المعانِي ورقة 148/ أ، وهذا الرأي يتجه على أن =