الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أي: مَعَ ثلاثة أحوال
(1)
.
وقوله: {مُمَدَّدَةٍ} هو من صفة العَمَدِ؛ أي: أنها مَمْدُودةٍ مُطَوَّلةٍ، وهي أرْسَخُ من القصيرة، قرأها العامة بالخفض على نعت العَمَدِ، وقرأ عاصم بالرفع
(2)
، جعلها نَعْتًا للمُؤْصَدةِ.
فصل
عن أنَسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "المُؤْمِنُ كَيِّسٌ فَطِنٌ حَذِرٌ وَقّافٌ ثَبْتٌ لا يَعْجَلُ عالِمٌ وَرِعٌ، والمنافق هُمَزةٌ لُمَزةٌ حُطَمةٌ كَحاطِبِ اللَّيْلِ، لا يَدْرِي مِنْ أيْنَ اكْتَسَبَ وَفِيمَ أنْفَقَ"
(3)
.
وعن سعيد بن جُبَيرٍ أنه قال: "إنَّ فِي النار لَرَجُلًا فِي شِعْبٍ مِنْ شِعابِها، يُنادِي مِقْدارَ ألْفِ عامٍ: يا حَنّانُ يا مَنّانُ، فيقول رَبُّ العِزّةِ تعالَى: يا جبريل! أخْرِجْ عَبْدِي من النار، فَيَأْتِيها فَيَجِدُها مُطْبَقةً، فَيَرْجِعُ فيقول: يا رَبِّ: إنَّها عليهم مُؤْصَدةٌ، فيقول: يا جبريل: فُكَّها، وَأخْرِجْ عَبْدِي من النار، فَيَفُكُّها ويَخْرُجُ مِثْلَ الخَيالِ، فَيُطْرَحُ على ساحِلِ الجَنّةِ حَتَّى يُنْبِتَ اللَّه له شَعْرًا وَلَحْمًا وَدَمًا"
(4)
، واللَّه أعلم.
= الهوامع 2/ 361، خزانة الأدب 1/ 62.
(1)
من أول قوله: "وقيل: معنى في عَمَدٍ" نقله المؤلف بنصه عن النحاس في إعراب القرآن 5/ 290.
(2)
قرأ عاصمٌ الجَحْدَرِيُّ والضَّحّاكُ: "مُمَدَّدةٌ" بالرفع، ينظر: الكشف والبيان 10/ 287، شواذ القراءة للكرمانِيِّ ورقة 270.
(3)
رواه الثعلبي في الكشف والبيان 10/ 287، وهو حديث ضعيف؛ لأن في سنده سليمانَ بنَ عَمْرٍو النَّخْعِيَّ، وهو كَذّابٌ متروك كما ذكر الذهبيُّ في ميزان الاعتدال 2/ 217، وينظر: لسان الميزان 3/ 98، عين المعانِي ورقة 148/ أ، كنز العمال 1/ 162.
(4)
رواه الطبري في جامع البيان 30/ 378، وينظر: شفاء الصدور ورقة 264/ ب، حلية الأولياء لأبِي نعيم 4/ 285، سير أعلام النبلاء 4/ 338، الدر المنثور 6/ 393.