الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الإخلاص
مدنية، وقيل: مكية
وإنما سُمِّيَتْ سورة الإخلاص؛ لأنها خالصة في صفة اللَّه تعالَى، ليس فيها ذِكْرُ جَنّةٍ ولا نارٍ، ولا وَعْدٍ ولا وَعِيدٍ، ولا أمْرٍ ولا نَهْي، غَيْرَ صِفةِ اللَّه عز وجل، وهي سبعة وأربعون حَرْفًا، وخَمْسَ عَشْرةَ كلمةً، وأرْبَعُ آياتٍ.
باب ما جاء في فضل قراءتها على الاختصار
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأ سُورةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرّةً بُورِكَ عليه، وَمَنْ قَرَأها مَرَّتَيْنِ بُورِكَ عَلَيْهِ وعلى أهْلِهِ، وَمَنْ قَرَأها ثَلَاثَ مَرّاتٍ بُورِكَ عليه وعلى أهله وعلى جميع جيرانه، ومن قرأها اثنتي عَشْرةَ مَرّةً بَنَى اللَّهُ لَهُ اثني عَشَرَ قَصْرًا فِي الجَنّةِ، وَتَقُولُ الحَفَظةُ: انْطَلِقُوا بنا نَنْظُرْ إلَى قُصُورِ أخِينا، فَإنْ قَرَأها مِائةَ مَرّةٍ كَفَّرَتْ عنه ذُنُوبَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنةً، ما خَلَا الدِّماءَ والأمْوالَ، فإن قرأها أربعمائة مرة كَفرَتْ عنه ذُنُوبَ أربعمائة سنة، ما خَلَا الدِّماءَ والأمْوالَ، فإن قرأها ألْفَ مَرّةٍ لَمْ يَمُتْ حتى يَرَى مَكانَهُ في الجنة أو يُرَى لَهُ"
(1)
.
(1)
ينظر: الكشف والبيان 10/ 330، مجمع البيان 10/ 479 - 480، تفسير القرطبي 20/ 250، الدر المنثور 6/ 413.
وعن أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن ثواب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، فقال:"مَنْ قَرَأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، تَناثَرَ الخَيْرُ على مَفْرِقِ رَأْسِهِ من عَنانِ السماء، وَنَزَلَتْ عليه السَّكِينةُ، وَتَغْشاهُ الرَّحْمةُ، وله دَوِيٌّ تَحْتَ العَرْشِ، وَنَظَرَ اللَّهُ تعالَى إلَى قارِئها، فلا يَسْألُهُ شَيْئًا إلّا أعطاه، ويَجْعَلُهُ فِي كِلَاءَتِهِ وحِرْزِهِ"
(1)
.
ورُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ قَرَأ سُورةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حين يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ، بَعُدَ الفَقْرُ عن أهل ذلك المَنْزِلِ والجِيرانِ"
(2)
.
وعن سهل بن سعد قال: جاء رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَشَكا إليه الفَقْرَ وَضِيقَ المَعاشِ، فقال عليه السلام:"إذا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ إنْ كانَ فِيهِ أحَدٌ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ أحَدٌ فَسَلِّمْ عَلَيَّ، واقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرّةً واحِدةً"، ففعل الرَّجُلُ ذلك، فَأدَرَّ اللَّهُ عليه رِزْقًا حتى أفاض على جِيرانِهِ
(3)
.
وعن عَلِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ -كَرَّمَ اللَّه وَجْهَهُ- قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَرَّ عَلَى المَقابرِ، فَقَرَأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرّةً، ثُمَّ وَهَبَ أجْرَها للأموات، أعطِيَ من الأجْرِ بِعَدَدِ الأمْواتِ"
(4)
.
وقال عليه السلام: "مَنْ قَرَأ سُورةَ الصَّمَدِ لَمْ يَفْرُغْ مِنْها حَتَّى تَقَعَ فِي
(1)
ينظر: الكشف والبيان 10/ 322، عين المعانِي ورقة 149/ ب، والكِلَاءةُ: الحفظ والرعاية.
(2)
رواه الطبرانِي بسنده عن جرير بن عبد اللَّه في المعجم الكبير 2/ 340، وينظر: الكشف والبيان 10/ 330، تفسير القرطبي 20/ 250، مجمع الزوائد 10/ 128 كتاب الأذكار: باب ما يقول إذا دخل منزله، الدر المنثور للسيوطي 6/ 412.
(3)
ينظر: الكشف والبيان 10/ 331، مجمع البيان 10/ 480، تفسير القرطبي 20/ 250.
(4)
ينظر: كنز العمال 15/ 655، كشف الخفاء 2/ 282، تذكرة الموضوعات ص 219.