الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نهاية المطاف
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه خاتمة تضم خلاصة معتصرة للبحث ونتائجه، يمكن إجمالها فيما يلي:
- أنَّ أصل معنى التراويح في اللغة: السعة والفسحة، وفي الاصطلاح: صلاة القيام جماعة في ليالي رمضان بعد صلاة العشاء.
- سُمِّيت صلاة التراويح بهذا الاسم؛ لأن المصلين يستريحون في الصلاة بين كل تسليمتين.
- أنَّ صلاة التراويح مشروعة بالسُّنة والإجماع.
- أنَّ صلاة التراويح من جملة قيام الليل، فتشملها النصوص الواردة في بيان فضل القيام.
- أن الأصح عن عمر رضي الله عنه أنه جمع الناس على أبيٍّ وتميم م بإحدى عشرة ركعة، ولا يعني هذا عدمَ جوازِ الزيادة على ذلك.
- أنَّ القيام لا يُحدُّ بعدد الركعات، وإنما يُحدُّ بالزمن كما قال شيخ الإسلام رحمه الله، واختار ذلك الشيخ ابن جبرين رحمه الله.
- أنَّ أكمل القيام ما وافق فيه المصلي السُّنَّة كميةً وكيفيةً.
- أنَّه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من السلف الصالح، تخصيص ما بين تسليمات التراويح بذكر معيَّن.
- أنَّ قراءة الإمام من المصحف عند الحاجة، لا بأس بها، وقراءته من حفظه أفضل وأكمل.
- أنَّه يكره للمأموم أن يتابع الإمام من المصحف إلا إذا كلَّفه الإمام بذلك من أجل تصحيح قراءته إذا أخطأ.
- أنَّ تكرار الإمام للآيات في صلاة التراويح جماعة، لم يدل عليه دليل، وما ورد عن بعض السلف في ذلك محمول على غير صلاة الجماعة.
- أن البكاء والتباكيَ في الصلاة مما ينبغي إخفاؤه لا إفشاؤه، وما ورد عن بعض السلف في ذلك إنما كان في صلاة المرء وحده.
- أنَّه ينبغي ترك التعنيف على من ختم في شفع، وإن جعلها في وتر كان أسلم خروجًا من النزاع.
- الأفضل عدم المداومة على القنوت، وفعله أحيانًا، وتركه أحيانًا.
- أنَّ تطويل الدعاء في القنوت خلاف المشروع، وفيه مشقة على المصلين.
- الأولى أن يكون القنوت بعد الركوع، ويتأكد عند خوف مفسده بفعله قبل الركوع.
- يجوز للداعي أن يدعو بما يشاء؛ شريطةَ أن لا يتضمنَ الدعاءُ مخالفةً شرعيةً.
- الأفضل إقامة صلاة التراويح جماعة في المسجد، وهو قول جمهور أهل العلم.
- يجوز للمرأة الذهاب إلى المسجد لصلاة التراويح، بشرط الإذن من وليها، وعدم التبرج والتطيُّب.
- الأفضل أن يوتر المأموم مع إمامه في صلاة التراويح، حتى يُحسَب له قيام ليلة كما في الحديث الصحيح.
- لا كراهة في الاستزادة من صلاة القيام آخر الليل لمن لم يوتر أول الليل.
- قول البعض عند القيام لصلاة التراويح: (صلاة القيام أثابكم الله) غير مشروع.
- إمامة الصلاة رسالة عظيمة، وليست وظيفة دنيوية.
- من أعظم أسباب التوفيق للإمام الإخلاص لله تعالى، والتجرد التام له سبحانه.
- من مكايد الشيطان: ثناء الإمام على نفسه ومدحها، أو سب النفس ومقتها لإظهار التواضع.
- إمامة الناس وتحسين الصوت بالقرآن والدعاء مظنة إغواء
الشيطان للإنسان بالرياء إلا من عصمه الله، فعلى الإمام مجاهدة نفسه ومدافعة هواه.
- ليكن لك خبيئة عمل فإن ذلك من أعظم ما يعينك على الإخلاص.
- للقرآن لذة لا تضاهيها غيرها لمن عاش مع كلام الله بقلبه وروحه.
- إكسير الأعمال ومدار صلاح القلوب الصدق مع الله توكلًا وإخلاصًا وقصدًا.
- أئمة المساجد أولى الناس بترك التكلف؛ لأنهم قدوة في المجتمع.
- من أشدِّ الآفات فتكًا في قلوب القراء، التعالي والعجب، وهذا يستوجب الحذر والمجاهدة.
- من النقص، وضعف العقل؛ إخلاد المرء إلى مدائح الناس.
- الحذر من تصنع الخشوع والحرص على كتمه وإسراره إلا ما يغلب المرء وليس بملكه.
- من صور الاعتداء في الدعاء: السجع المتكلف، والمبالغة في رفع الصوت بالدعاء، وتكثير الكلام الذي لا حاجة إليه في الدعاء.
- من الأخطاء المشهورة التي يقع فيها بعض أئمة التراويح: الإخلال بالقراءة والصلاة، والتكلف في الدعاء، وإطالة القنوت.
- من السنن المهجورة في صلاة التراويح: السؤال عند آية السؤال والاستعاذة عند آية الوعيد، وافتتاح الدعاء بحمد الله والصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم، والترويحة بين كل تسليمتين، وقول (سبحان الملك القدوس) عقب الوتر، ودعاء: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك في آخر القنوت.
- ينبغي للإمام في دعاء الوتر أن يحرص على أدعية القرآن والسنة، فهي أفضل من غيرها؛ لأنها جامعة مباركة، فلا يُفَوِّت على نفسه ومأموميه هذا الفضل.
أسأل الله سبحانه أن يصلح قلوبنا وأعمالنا ويجعلنا هداةً مهتدين وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.