الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشكوك الإيمانية
المجيب عبد الرحمن بن عبد العزيز المجيدل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة
التاريخ 4/12/1423هـ
السؤال
أنا شاب -والحمد لله- متدين وأؤدي كل العبادات المفروضة وأزيد عليها تطوعاً ابتغاء الأجر والثواب -والحمد لله- على ذلك كثيراً، واللهم لا منة ولا رياء.
مشكلتي أنني تنتابني الشكوك الإيمانية بعض الأحيان مما يجعلني تضيق علي الدنيا ويضيق صدري -والحمد لله- أرجع إلى ربي داعياً ألا أكون من الضالين وأن أكون من المهتدين، ويطمئن قلبي بعد ذلك وأنسى هذه مدة من الزمن، ولكن الشيطان يعاودني فطلبي أولاً الحل في نظر الشرع لمشكلتي، ثانياً: وهذا طلب خاص من أصحاب هذا الموقع وكل من يقرأ سؤالي الدعاء والإلحاح في الدعاء بالثبات على الإيمان والإسلام. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
أحمد الله إليك، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير، وبعد:
يسر القلب أن الشيطان انكسرت حدّته وضعفت حيلته معك فاستنجد بالوساوس، وقد شكا مثلما شكوت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من هو بالمؤمنين رحيم -صلوات الله وسلامه- عليه فأجابهم بقوله:" الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة" أبو داود (5112) وأحمد (2097) وقد أرشدهم إلى أمور آمل أن تكون محل عناية لديك:
(1)
أن تقول آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم انظر: مسلم (134)
(2)
أن يستعيذ بالله من الشيطان انظر: البخاري (3276) ومسلم (134) .
(3)
أن يقرأ قل هو الله أحد أبو داود (4722) والنسائي في الكبرى (10422) .
(4)
أن ينتهي عن هذا التفكر - أي يترك التفكر في الله لكن في آلائه "نعمه" فإن كان مصدر هذه الوساوس قراءات في كتب معينة فليتركها، أو مجلات أو أشخاص فليتباعد عنهم، ويستغرق في هموم تنفعه في دينه ودنياه وقد صدرت لك مجموعة من النصوص في هذا الباب حفظك الله وحفظ بك:
(1)
إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله؟ فيقول: فمن خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل: آمنت بالله ورسوله، فإن ذلك يذهب عنه.
(2)
إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل: آمنت بالله ورسوله.
(3)
تفكروا في آلاء الله، ولا تفكروا في الله.
(4)
تفكروا في خلق الله، ولا تفكروا في الله.
(5)
قال الله -تعالى- في الحديث القدسي:"إن أمتك لا يزالون يقولون: ما كذا ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله -تعالى-؟
(6)
لن يبرح الناس يتساءلون: هذا الله خالق كل شيءٍ، فمن خلق الله؟
(7)
من وجد من هذا الوسواس، فليقل: آمنا بالله ورسوله؛ فإنَّ ذلك يذهب عنه.
(8)
لا يزال الناس يتساءلون، حتى يقال: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل: آمنت بالله ورسوله.
(9)
يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه، فليستعذ بالله، ولينته.
(10)
يوشك الناس يتساءلون، حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا:"الله أحد. الله الصمد لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد" ثم ليتفل عن يساره ثلاثاً وليستعذ من الشيطان.