الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذه الرسالة كذب وضلال
المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/بدع الأذكار والأدعية
التاريخ 25/10/1422
السؤال
وصلتني اليوم هذه الرسالة فأفيدونا بشرعيتها - جزاكم الله خيراً-، باسمه - تعالى - قال - تعالى -:" بل الله فاعبد وكن من الشاكرين "[الزمر: 66]، " فالذين ءامنوا به واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون " [الأعراف: 157] ، " لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخر لا تبديل لكلمات الله ذلك الفوز العظيم " [يونس: 64] ، " يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " [إبراهيم: 27] .
تم إرسال هذه الآيات لتكون مجلبة الخير والفلاح، وقد تم توزيعها بدول العالم تسع مرات، وستجلب لك الخير والفلاح بعد (4) أيام بإذن من وصولها إليك، وليس الأمر بدعة وكذباً، أو اتخاذاً بالآيات الكريمة هراء، بل سترى ما يصلك خلال (4) أيام في البريد، فعليك أن ترسل هذه النسخة من الرسالة لمن هو بحاجة إلى الخير والفلاح، وإياك أن ترسل نقوداً، وإياك أن تحتفظ بهذه الرسالة، بل يجب أن تتخلص منها بعد (66) ساعة من قراءتك لها، سبق أن وصلت هذه الرسالة إلى أحد رجال الأعمال فوزعها فجاءت أخبار صفقة تجارية بسبعين دينار كويتي زيادة كما يتوقعه، ووصلت إلى أحد الأطباء فأهملها فلقي مصرعه بحادث سيارة أدت إلى تشويهه بالكامل أصبح جثة هامدة؛ لأنه كبّر على خالقه وأبى توزيع الرسالة، فوجئ أحد المقاولين عندما قرأ الرسالة، وقام بتوزيع مئة وخمسين ألف دينار بحريني؛ لأنه تمهل في توزيعها فتوفي ابنه الأكبر بحادث.
يرجى إرسال عدد (35) رسالة، فاستبشر بما يصلك في اليوم الرابع، وحيث إن هذه الرسالة مهمة الطواف حول العالم كله يجب توزيعها (35) نسخة مطابقة إلى أصدقائك ومعارفك وأقربائك، وبعد أيام ستفاجأ بالنتيجة الطيبة، والله الموفق.
الجواب
السؤال الذي فيه ثلاث آيات، ويزعم الذي كتبها أن من كتبها ووزعها فإنه يصل إليه خير، ومن لم يفعل فإنه يحصل له شر
…
إلخ.
أولاً: الآية الثانية المنقولة من سورة الأعراف " 157" قد أسقط منها كلمتين، وهما:" وعزروه ونصروه".
فالآية الموزعة لفظها: " فالذين آمنوا به واتبعوا النور
…
" والصحيح: " فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا
…
" الآية [الأعراف: 157] .
فكاتب الآية: إما أنه تعمد نشرها ناقصة؛ ليطعن في كتاب الله عز وجل قاصداً أنه غير محفوظ، ويأبي الله إلا أن يحفظ كتابه.
وإما أنه جاهل.
ثانياً: ما ورد في الرسالة من الحث على توزيعها، وما يحصل من الخير
…
إلخ، فهذا كذب وافتراء، ولا علاقة لدين الله عز وجل بهذا الدجل، وينبغي للمسلم أن يكذب كل دعاية من هذا القبيل، ونتحدى كاتبها أن يفصح عن اسمه ويثبت دعواه، والله الحافظ والهادي إلى سواء السبيل. أ. هـ.