الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الترهيب من أن يسأل الإنسان مولاه أو قريبه من فضل ماله فيبخل عليه أو يصرف صدقته إلى الأجانب وأقرباؤه محتاجون
1326 -
عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَا يعذب الله يَوْم الْقِيَامَة من رحم الْيَتِيم ولان لَهُ فِي الْكَلَام ورحم يتمه وَضَعفه وَلم يَتَطَاوَل على جَاره بِفضل مَا آتَاهُ الله وَقَالَ يَا أمة مُحَمَّد وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَا يقبل الله صَدَقَة من رجل وَله قرَابَة محتاجون إِلَى صلته ويصرفها إِلَى غَيرهم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا ينظر الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرُوَاته ثِقَات وَعبد الله بن عَامر الْأَسْلَمِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بالمتروك
(1)
.
قوله: وعن أبي هريرة تقدم الكلام على أبي هريرة.
قوله صلى الله عليه وسلم: "والذي بعثني بالحق لا يقبل الله صدقة من رجل وله قرابة محتاجون إلى صلته ويصرفها إلى غيرهم والذي نفسي بيده لا ينظر الله إليه يوم القيامة" ونظر الله سبحانه وتعالى لعباده هو رحمته ولطفه بهم والله تعالى أعلم
(2)
.
(1)
الطبراني في الأوسط (8828)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 117)، رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي، وهو ضعيف، وقال أبو حاتم ليس بالمتروك، وبقية رجاله ثقات.
(2)
شرح النووي على مسلم (2/ 116).
قوله: رواه الطبراني
(1)
ورواته ثقات وعبد الله بن عامر الأسلمي، وقال: أبو حاتم ليس بالمتروك
(2)
[وقال يحيى بن معين: ليس بشيء وفي رواية ضعيف وضعفه أحمد والنسائي والبخاري، وقال أبو أحمد بن عدي: عزيز الحديث، لا يتابع في بعض حديثه، وهو ممن يكتب حديثه
(3)
].
1327 -
وَعَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده رضي الله عنه قَالَ قلت يَا رَسُول الله من أبر قَالَ أمك ثمَّ أمك ثمَّ أمك ثمَّ أَبَاك ثمَّ الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا يسْأَل رجل مَوْلاهُ من فضل هُوَ عِنْده فيمنعه إيَّاه إِلَّا دعِي لَهُ يَوْم الْقِيَامَة فَضله الَّذِي مَنعه شجاعا أَقرع رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ
(4)
. وَالنَّسَائِيّ
(5)
. وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن
(6)
. قَالَ أَبُو دَاوُد: الْأَقْرَع الَّذِي ذهب شعر رَأسه من السم.
قوله: وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده هو أبو عبد الملك بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة
(7)
بفتح الحاء المهملة بعدها ياء مثناة تحت ساكنة
(1)
سبق تخريجه.
(2)
عبارة أبي حاتم: هو ضعيف، ليس بالمتروك [الجرح والتعديل (5/ 123)].
(3)
تهذيب الكمال (15/ الترجمة 3355).
(4)
أبو داود (5139)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (886).
(5)
النسائي (5/ 82)، وأحمد (20020)، وعبد الرزاق (6864)، والطبراني في الكبير (19/ رقم 978).
(6)
الترمذي (1897)، والبخاري في الأدب المفرد (3)، والحاكم (4/ 150)، والبيهقي في شعب الإيمان (7839).
(7)
ينظر ترجمته في: تاريخ يحيى برواية الدوري: 2/ 64، والدارمي: 199، وتاريخ البخاري الكبير: 2/ 1/ 142 - 143، والمعرفة ليعقوب: 2/ 288 - 296، 717، 3/ 169 والجرح =
القشيري البصري روى عن أبيه وزوارة بن أوفى وغيرهما روى عنه الزهري وابن عون وسليمان التميمي وهم تابعيون وثّقه ابن معين وابن المديني والنسائي
(1)
وغيرهم، وقال: ابن عدي
(2)
لم أر له حديثا منكرا وقال: الحاكم
(3)
هو ثقة وإنما أسقط من الصحيح لأن روايته عن أبيه عن جده شاذة لا متابع له عليها قال: أبو داود
(4)
وهو عندي حجة قيل له فعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال لا ولا نصف حجة
(5)
وتوقف فيه ابن حبان وغيره
(6)
وقال: أبو حاتم
(7)
لا يحتج به قال يحيى إسناده عن أبيه عن جده صحيح، وقال: يحيى بن معين والجمهور هو ثقة يحتج به
(8)
قال الخطيب البغدادي
(9)
حدث عنه الزهري [ومحمد] بن عبد الله الأنصاري وبين وفاتيهما [، وحدث عنه التيمى والأنصارى، وبين وفاتيهما ثنتان أو إحدى وتسعون سنة] ا. هـ
= والتعديل لابن أَبي حاتم: 1/ 1/ 430 - 431، والمجروحين لابن حبان: 1/ 194، وثقات ابن شاهين وإكمال ابن ماكولا: 1/ 380، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1/ 137.
(1)
الكامل في ضعفاء الرجال (2/ 252).
(2)
ميزان الاعتدال (1/ 353).
(3)
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (4/ 260) تاريخ الإسلام ت بشار (3/ 824).
(4)
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (4/ 259).
(5)
تاريخ الإسلام (3/ 824)، وتذهيب تهذيب الكمال (2/ 61 - 62).
(6)
المجروحين لابن حبان: 1/ 194.
(7)
والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1/ 1/ 430 - 431.
(8)
تهذيب الأسماء واللغات (1/ 137).
(9)
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (4/ 259) تهذيب الأسماء واللغات (1/ 138).
[وحكيم بن معاوية بن حيدة القشيري البصري، والد بهز بن حكيم، وسعيد بن حكيم، ومهران بن حكيم روى عن أبيه] روى عنه بنوه بهز وسعيد ومهران وسعيد [بن حكيم وأبو قزعة سويد] بن حجير قال: النسائي
(1)
ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات
(2)
قال: ابن الأثير حسن الحديث
(3)
[ومعاوية بن حيدة عداده فيمن] نزل البصرة [روى عنه: ابنه حكيم بن معاوية وحميد المزني والد عبد الله بن حميد] وعروة بن رُوَيم مات بخراسان [وكان قد غزا خراسان
(4)
] قاله في شرح (الإلمام).
قوله صلى الله عليه وسلم: "أمك ثم أمك ثم أمك" قال: قلت يا رسول الله من أبر الناس فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب" الحديث أبر بفتح الهمزة والباء لأن ماضيه مكسور العين تقول بررت والدي بالكسر أبره بالفتح وإذا أمرت منه قلت يا فلان بر والديك بفتح الباء من بر والدك لأن الأمر مأخوذ من المضارع
(5)
ا. هـ كذا أملاه بعض الفضلاء.
قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يسأل رجل مولاه من فضل هو عنده فيمنعه إياه إلا (دُعِيَ لَهُ) يوم القيامة فضله الذي منعه شجاعا أقرع" قال: أبو داود الأقرع الذي ذهب شعر رأسه من السم قاله الحافظ وتقدم الكلام على الشجاع في الزكاة.
(1)
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (4/ 263).
(2)
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (4/ 259).
(3)
جامع الأصول (12/ 317).
(4)
تهذيب الكمال (28/ 172 - 173 ترجمة 6051).
(5)
تقويم اللسان (ص 81) لابن الجوزى وشرح النووي على مسلم (2/ 76).
1328 -
وَعَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا من ذِي رحم يَأْتِي ذَا رَحمَه فيسأله فضلا أعطَاهُ الله إِيَّاه فيبخل عَلَيْهِ إِلَّا أخرج الله لَهُ من جَهَنَّم حَيَّة يُقَال لَهَا شُجَاع يتلمظ فيطوق بِهِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْكَبِير بِإِسْنَاد جيد
(1)
.
التلمظ تطعم مَا يبْقى فِي الْفَم من آثَار الطَّعَام.
قوله: وعن جرير بن عبد الله البجلي وتقدم الكلام على جرير.
قوله صلى الله عليه وسلم: "إلا أخرج الله له من جهنم حية يقال: لها شجاع يتلمظ فيطوق به" تقدم الكلام على الشجاع ويتلمظ قد فسره الحافظ
(2)
فقال: التلمظ: تطعم ما يبقى في الفم من آثار الطعام.
[وجرير بن عبد الله] اليماني الصحابي أسلم سنة عشر في رمضان وكان سيد قومه بسط له النبي صلى الله عليه وسلم ثوبًا ليجلس عليه وقال: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه" ثم بايعه وَوَجَّهَهُ إلى ذي الخَلَصَة
(3)
فهدمها ودعا له عليه السلام حين بعثه إليها وقال: "اللهم اجعله هاديا مهديا"
(4)
وشهد فتح المدائن واعتزل
(1)
الطبراني في الأوسط (5593)، والكبير (2343)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 154)، رواه الطبراني، وإسناده جيد، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (887).
(2)
ينظر: فتح الباري لابن حجر (3/ 268).
(3)
صنم لدوس كانوا يعبدونه.
(4)
أخرجه ابن ماجه (3712) والبيهقي 8/ 168 وابن عدي في الكامل 3/ 1215، وأبو الشيخ في الأمثال (144)، والقضاعي في مسند الشهاب (761) وقال الألباني صحيح الجامع الصغير وزيادته (269).
عليا ومعاوية وقال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم وقال: فيه عمر ما رأيت رجلًا أحسن من صورة جرير إلا ما بلغنا من صورة يوسف وقال: هو يوسف هذه الأمة وقال: عبد الملك بن عمير كان [حدثني إبراهيم بن جرير: أن عمر ابن الخطاب قال: إن جريرا يوسف هذه الأمة] وكان [وجهه شقة] قمر [وكانت نعله] ذراعا وأصيبت عينه مات سنة إحدى وخمسين، وقيل أربع وخمسين
(1)
انتهى.
وتقدم الكلام على قوله: "فيطوق به في الزكاة".
1329 -
وَعَن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَيّمَا رجل أَتَاهُ ابْن عَمه يسْأَله من فَضله فَمَنعه مَنعه الله فَضله يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط وَهُوَ غَرِيب
(2)
.
قوله: وروى عن عبد الله بن عمر تقدم الكلام على عبد الله بن عمر.
قوله صلى الله عليه وسلم: "أيما رجل أتاه ابن عمه يسأله من فضله فمنعه منعه الله فضله يوم القيامة" الفضل عبارة [عن ما يتفضل به زيادة من غير سبب يوجبه].
(1)
تهذيب الكمال (4/ الترجمة 917).
(2)
الطبراني في الأوسط (1195)، وفي الصغير (87)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 154)، وفيه محمد بن الحسن القردوسي، ضعفه الأزدي بهذا الحديث، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (888).