الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّرْغِيب فِي صَوْم شعْبَان وَمَا جَاءَ فِي صِيَام النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَهُ وَفضل لَيْلَة نصفه
1537 -
عَن أُسَامَة بن زيد رضي الله عنه قَالَ قلت يَا رَسُول الله لم أرك تَصُوم من شهر من الشُّهُور مَا تَصُوم من شعْبَان قَالَ ذَاك شهر يغْفل النَّاس عَنهُ بَين رَجَب ورمضان وَهُوَ شهر ترفع فِيهِ الْأَعْمَال إِلَى رب الْعَالمين وَأحب أَن يرفع عَمَلي وَأَنا صَائِم رَوَاهُ النَّسَائِيّ.
1538 -
وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَصُوم وَلا يفْطر حَتَّى نقُول مَا فِي نفس رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن يفْطر الْعَام ثمَّ يفْطر فَلَا يَصُوم حَتَّى نقُول مَا فِي نَفسه أَن يَصُوم الْعَام وَكَانَ أحب الصَّوْم إِلَيْهِ فِي شعْبَان رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ
(1)
.
1539 -
وروى التِّرْمِذِيّ عَن أنس رضي الله عنه قَالَ سُئِلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَي الصَّوْم أفضل بعد رَمَضَان قَالَ شعْبَان لتعظيم رَمَضَان قَالَ فَأَي الصَّدَقَة أفضل قَالَ صَدَقَة فِي رَمَضَان قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث غَرِيب
(2)
.
(1)
أحمد (13403)، والطبراني في الأوسط (4766)، وقال الهيثمي فِى مجمع الزوائد (3/ 192)، رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفيه عثمان بن رشيد الثقفي، وهو ضعيف، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1013).
(2)
الترمذي (663)، وقال: هذا حديث غريب، وصدقه بن موسى ليس عندهم بذاك القوي، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1023).
1540 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُوم شعْبَان كُله قَالَت قلت يَا رَسُول الله أحب الشُّهُور إِلَيْك أَن تصومه شعْبَان قَالَ إِن الله يكْتب فِيهِ على كل نفس ميتَة تِلْكَ السّنة فَأحب أَن يأتيني أَجلي وَأَنا صَائِم رَوَاهُ أَبُو يعلى وَهُوَ غَرِيب وَإِسْنَاده حسن
(1)
.
1541 -
وعنها رضي الله عنها قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَصُوم حَتَّى نقُول لا يفْطر وَيفْطر حَتَّى نقُول لا يَصُوم وَمَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اسْتكْمل صِيَام شهر قطّ إِلَّا شهر رَمَضَان وَمَا رَأَيْته فِي شهر أَكثر صياما مِنْهُ فِي شعْبَان رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد
(2)
.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا قَالَت مَا رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي شهر أَكثر صياما مِنْهُ فِي شعْبَان كَانَ يَصُومهُ إِلَا قَلِيلا بل كَانَ يَصُومهُ كُله
(3)
.
1542 -
وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد قَالَت كَانَ أحب الشُّهُور إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن يَصُومهُ شعْبَان ثمَّ يصله برمضان
(4)
.
1543 -
وَفِي رِوَايَة للنسائي قَالَت لم يكن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لشهر أَكثر صياما مِنْهُ لشعبان كَانَ يَصُومهُ أَو عامته.
(1)
أبو يعلى (4911)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 192)، رواه أبو يعلى، وفيه مسلم بن خالد الزنجي، وفيه كلام، وقد وثق، وفي الصحيح طرف منه.
(2)
البخاري (1969)، ومسلم (1156)، وأبو داود (2434).
(3)
الترمذي (737)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1014).
(4)
أبو داود (2431)، وابن خزيمة (2077)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1014).
1544 -
وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ وَمُسلم قَالَت لم يكن النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَصُوم شهرا أَكثر من شعْبَان فَإِنَّهُ كَانَ يَصُوم شعْبَان كُله وَكَانَ يَقُول خُذُوا من الْعَمَل مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا وَكَانَ أحب الصَّلَاة إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَا دووم عَلَيْهَا وَإِن قلت وَكَانَ إِذا صلى صَلَاة داوم عَلَيْهَا
(1)
.
1545 -
وَعَن أم سَلمَة رضي الله عنها قَالَت مَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَصُوم شَهْرَيْن مُتَتَابعين إِلَا شعْبَان ورمضان رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن.
وَأَبُو دَاوُد وَلَفظه قَالَت لم يكن النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَصُوم من السّنة شهرا تَاما إِلَّا شعْبَان كَانَ يصله برمضان رَوَاهُ النَّسَائِيّ باللفظين جَمِيعًا
(2)
.
1546 -
وَعَن معَاذ بن جبل رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ يطلع الله إِلَى جَمِيع خلقه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَيغْفر لجَمِيع خلقه إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَو مُشَاحِن رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه
(3)
.
(1)
البخاري (1970)، ومسلم (177).
قال الألباني فِى هامش صحيح الترغيب: ليس في رواية الشيخين: فإنه كان يصوم شعبان كله، وإنما هو عند ابن خزيمة وغيره،
(2)
الترمذي (736)، وأبو داود (2336)، وأحمد (26562)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1015).
(3)
الطبراني في الكبير (20/ رقم 215)، وفي الأوسط (6776)، وابن حبان (5665)، وابن أبي عاصم في السنة (512)، وأبو نعيم في الحلية (5/ 191)، والبيهقي في شعب الإيمان (3833).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 65)، رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1016).
1547 -
وروى الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عَائِشَة رضي الله عنها أن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أَتَانِي جِبْرَائِيل عليه السلام فَقَالَ هَذِه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَلله فِيهَا عُتَقَاء من النَّار بِعَدَد شُعُور غنم كلب وَلَا ينظر الله فِيهَا إِلَى مُشْرك وَلَا إِلَى مُشَاحِن وَلَا إِلَى قَاطع رحم وَلَا إِلَى مُسبل وَلا إِلَى عَاق لوَالِديهِ وَلا إِلَى مدمن خمر فَذكر الحَدِيث بِطُولهِ وَيَأْتِي بِتَمَامِهِ فِي التهاجر إِن شَاءَ الله تَعَالَى
(1)
.
1548 -
وروى الإِمَام أَحْمد عَن عبد الله بن عَمْرو رضي الله عنهما أَن رَسُول صلى الله عليه وسلم قَالَ يطلع الله عز وجل إِلَى خلقه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَيغْفر لِعِبَادِهِ إِلَّا اثْنَيْنِ مُشَاحِن وَقَاتل نفس
(2)
.
1549 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت قَامَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من اللَّيْل فصلى فَأطَال السُّجُود حَتَّى ظَنَنْت أَنه قد قبض فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك قُمْت حَتَّى حركت إبهامه فَتحَرك فَرَجَعت فَسَمعته يَقُول فِي سُجُوده أعوذ بعفوك من عقابك وَأَعُوذ برضاك من سخطك وَأَعُوذ بك مِنْك إِلَيْك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك فَلَمَّا رفع رَأسه من السُّجُود وَفرغ من صلَاته قَالَ يَا عَائِشَة أَو يَا حميراء أظننت أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قد خاس بك قلت لا وَالله يَا رَسُول الله وَلَكِنِّي ظَنَنْت أنك قبضت لطول سجودك فَقَالَ أَتَدْرِينَ أَي لَيْلَة هَذِه قلت الله وَرَسُوله أعلم قَالَ هَذِه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان إِن الله عز وجل يطلع على
(1)
البيهقي في شعب الإيمان (3837)، وقال: هذا إسناد ضعيف.
(2)
أحمد (6642)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 65)، رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وهو لين الحديث، وبقية رجاله وثقوا.
عباده فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَيغْفر للمستغفرين وَيرْحَم المسترحمين وَيُؤَخر أهل الحقد كمَا هم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق الْعَلأء بن الْحَارِث عَنْهَا وَقَالَ هَذَا مُرْسل جيد يَعْني أَن الْعَلَاء لم يسمع من عَائِشَة وَاللّه سُبْحَانَهُ أعلم
(1)
.
يُقَال خاس بِهِ إِذا غدره وَلم يوفه حَقه وَمعنى الحَدِيث أظننت أنني غدرت بك وَذَهَبت فِي ليلتك إِلَى غَيْرك وَهُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالسِّين الْمُهْملَة.
1550 -
وَرُوِيَ عَن عَليّ رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذا كَانَت لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَقومُوا لَيْلهَا وصوموا يَوْمهَا فَإِن اللّه تبارك وتعالى ينزل فِيهَا لغروب الشَّمْس إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول أَلا من مُسْتَغْفِر فَأغْفِر لَهُ أَلا من مسترزق فأرزقه أَلا من مبتلى فأعافيه أَلا كَذَا أَلا كَذَا حَتَّى يطلع الْفجْر رَوَاهُ ابْن مَاجَه
(2)
.
(1)
البيهقي في شعب الإيمان (3835).
(2)
ابن ماجه (1388)، والبيهقي في شعب الإيمان (3822)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (923)، قال البوصيري في الزوائد (1/ 446)، هذا إسناد فيه ابن أبي سبرة، قال أحمد وابن معين: يضع الحديث، وقال الألباني موضوع، في ضعيف الجامع (652).