المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌161 - باب البكاء في الصلاة - فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود - جـ ١٠

[ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌159 - باب الرخصة في ذلك للضرورة

- ‌160 - باب التخصُّر والإقعاء

- ‌161 - باب البكاء في الصلاة

- ‌162 - باب كراهية الوسوسة وحديث النفس في الصلاة

- ‌163 - باب الفتح على الإِمام في الصلاة

- ‌164 - باب النهي عن التلقين

- ‌165 - باب الالتفات في الصلاة

- ‌166 - باب السجود على الأنف

- ‌167 - باب النظر في الصلاة

- ‌168 - باب الرخصة في ذلك

- ‌169 - باب العمل في الصلاة

- ‌170 - باب ردِّ السلام في الصلاة

- ‌171 - باب تشميت العاطس في الصلاة

- ‌172 - باب التأمين وراء الإمام

- ‌173 - باب التصفيق في الصلاة

- ‌174 - باب الإشارة في الصلاة

- ‌175 - باب في مسح الحصى في الصلاة

- ‌176 - باب الرجل يصلي مختصرًا

- ‌177 - باب الرجل يعتمد في الصلاة على عصا

- ‌178 - باب النهي عن الكلام في الصلاة

- ‌179 - باب في صلاة القاعد

- ‌180 - باب كيف الجلوس في التشهد

- ‌181 - باب من ذكر التورُّك في الرابعة

- ‌182 - باب التشهد

- ‌183 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد

- ‌(11/ 164).***184 -باب ما يقول بعد التشهد

- ‌185 - باب إخفاء التشهد

- ‌186 - باب الإشارة في التشهد

- ‌187 - باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة

- ‌188 - باب في تخفيف القعود

- ‌189 - باب في السلام

الفصل: ‌161 - باب البكاء في الصلاة

‌161 - باب البكاء في الصلاة

904 -

قال أبو داود: حدثني عبد الرحمن بن محمَّد بن سلام: حدثنا يزيد -يعني: ابنَ هارون-: أخبرنا حماد -يعني: ابنَ سلمة-، عن ثابت، عن مُطرِّف، عن أبيه، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وفي صدره أزيزٌ كأزيزِ الرَّحى من البكاء صلى الله عليه وسلم.

• حديث صحيح، لكن بلفظ: كأزيز المِرجَل، وبدون زيادة: من البكاء.

هكذا رواه عن يزيد بن هارون: عبد الرحمن بن محمَّد بن سلام [وهو: ثقة]، فقال فيه: كأزيزِ الرَّحى.

• وخالفه، فرواه عن يزيد به، وقال فيه: كأزيز المِرجَل:

أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه [إمامان جليلان، وثقتان حافظان]، والحسن بن مكرم [ثقة. تاريخ بغداد (7/ 432)، السير (13/ 192)]:

أخرجه أحمد (4/ 25)، وابن حبان (3/ 30/ 753)، والحاكم (1/ 264)، والضياء في المختارة (9/ 462/ 436).

هكذا وقع عند الحاكم في المطبوعة وفي مخطوط رواق المغاربة (1/ 128 / أ): المرجل، لكن رواه عنه البيهقي في السنن (2/ 251)، وفي الشعب (2/ 448/ 756 - ط. الأوقاف القطرية)، وفي الدلائل (1/ 357)، وقال: الرحا، بدل: المرجل.

قلت: لفظة الرحى: وهمٌ من قائلها، والمحفوظ: المرجل، هكذا رواه الحفاظ عن يزيد بن هارون، وهكذا رواه جماعة الثقات من أصحاب حماد بن سلمة.

• قال عبد الله بن أحمد: "لم يقل: من البكاء؛ إلا يزيد بن هارون".

وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".

• ورواه عبد الرحمن بن مهدي، وعفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وسليمان بن حرب، وحجاج بن منهال، وهدبة بن خالد، وعبيد الله بن محمَّد العيشي، وحوثرة بن أشرس [وهم ثقات، بعضهم حفاظ متقنون]:

عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن مطرف، عن أبيه، قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولصدره أزيز كأزيز المرجل. لفظ ابن مهدي، والباقي بنحوه.

أخرجه ابن خزيمة (2/ 53/ 900)، وابن حبان (2/ 439/ 665)، وأحمد (4/ 25 و 26)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (1/ 277)، وفي فضائل القرآن (155)، وعبد بن حميد (514)، وأبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (3/ 979)، وأبو يعلى (3/ 174/ 1599)، وابن المنذر في الأوسط (3/ 255/ 1604)، وأبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار (81)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (3/ 171/ 570)، وتمام في

ص: 16

الفوائد (1620)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 211)، وفي معرفة الصحابة (3/ 1684/ 4217)، والبيهقي في الشعب (2/ 2049/362)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (58/ 290)، والضياء في المختارة (9/ 463 و 464/ 438 و 439 و 443).

• ورواه عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن مطرِّف [هو: ابن عبد الله بن الشخير]، عن أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل؛ يعني: يبكي.

أخرجه ابن المبارك في الزهد (109)، ومن طريقه: الترمذي في الشمائل (322)، والنسائي في المجتبى (3/ 13/ 1214)، وفي الكبرى (1/ 549/292) و (2/ 41/ 1136)، وابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (2/ 299)، وابن حزم في المحلى (4/ 188)، والبيهقي في السنن (2/ 251)، وفي الدلائل (1/ 357)، والبغوي في شرح السنة (3/ 244/ 729)، والضياء في المختارة (9/ 437/462).

• قلت: هو حديث صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، واحتج به أبو داود والنسائي.

• قال النووي في الخلاصة (1655): "صحيح، رواه الثلاثة بأسانيد صحيحة، لكن الترمذي إنما رواه في الشمائل"، وقال في رياض الصالحين (450):"حديث صحيح، رواه أبو داود والترمذي في الشمائل بإسناد صحيح".

وقال ابن رجب في الفتح (4/ 245): "وهذا الإسناد على شرط مسلم".

وقال ابن حجر في الفتح (2/ 206): "وإسناده قوي، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، ووهِم من زعم أن مسلمًا أخرجه"[قلت: يعني بذلك: ابن دقيق العيد في الإلمام (237)، وانظر أيضًا: المحرر (214)، طبقات الشافعية الكبرى (9/ 247)].

• ورواه السري بن يحيى، عن عبد الكريم بن رُشيد، عن ابن الشخير، عن أبيه، قال: كان يُسمَع للنبي صلى الله عليه وسلم أزيز بالدعاء وهو ساجد؛ كأزيز المرجل.

وفي رواية: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فسمعت لصدره أزيزًا كأزيز المرجل.

أخرجه النسائي في الكبرى (1/ 292/ 550)، وابن قانع في المعجم (2/ 63)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (3/ 176/ 574)، والضياء في المختارة (9/ 463 و 464/ 440 و 441).

وهذا إسناد صحيح.

• ورواه حرمي بن عمارة [ثقة]، عن شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولصدره أزيز كأزيز المرجل.

أخرجه تمام في الفوائد (1619)، ومن طريقه: الضياء في المختارة (9/ 464/ 442).

قال تمام: أخبرنا أبو بكر محمَّد بن علي بن الحسن البغدادي: ثنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن الجعد الوشا ببغداد [ثقة. سؤالات السهمي (118)، سؤالات السلمي (32)،

ص: 17

تاريخ بغداد (5/ 56)، السير (14/ 148)]: ثنا عبيد الله بن عمر القواريري [ثقة ثبت]: ثنا حرمي بن عمارة به.

قلت: وهذا إسناد صحيح، لكنه غريب جدًّا من حديث شعبة؛ وأبو بكر محمَّد بن علي بن الحسن بن سليمان الشرابي البغدادي، المعروف بابن الرماني، قال الخطيب بأنه روى أحاديث مستقيمة، ونقل عن أبي الفتح ابن مسرور البلخي قوله:"كان فيه بعض اللين"، لكن قال الذهبي:"بل ليس بثقة"، ثم ذكر أن تمامًا روى عنه حديث:"أكذب الناس الصوَّاغون والصبَّاغون"، ثم قال:"وهذا موضوع، والحمل فيه على الشرابي، وللمتن إسناد آخر ضعيف"[تاريخ بغداد (3/ 84)، تاريخ دمشق (54/ 263)، الميزان (3/ 653)، اللسان (7/ 366)].

فإن كان قد تفرد به؛ فهو حديث باطل من حديث شعبة، والله أعلم.

• قال أبو عبيد في الغريب (1/ 277): "الأزيز: يعني: غليان جوفه بالبكاء، وأصل الأزيز: الالتهاب والحركة، وكأن قوله عز وجل: {أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [مريم: 83] من هذا؛ أي: تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك".

وقال شمر: "يعني: أن جوفه يجيش، ويغلي بالبكاء". [تهذيب اللغة (13/ 192)، النهاية (1/ 45)].

وقال ابن الأعرابي: "الأزيز: خنين في الجوف، إذا سمعته كأنه يبكي"[تهذيب اللغة (13/ 192)، النهاية (1/ 45)].

والمرجل، بكسر الميم، وفتح الجيم: الإناء الذي يغلى فيه الماء [النهاية (4/ 315)].

• وقال ابن حبان: "في هذا الخبر بيان واضح أن التحزن الذي أذن الله جل وعلا فيه بالقرآن واستمع إليه، هو التحزن بالصوت مع بدايته ونهايته؛ لأن بداءته هو العزم الصحيح على الانقلاع عن المزجورات، ونهايته وفور التشمير في أنواع العبادات، فإذا اشتمل التحزن على البداية التي وصفتها، والنهاية التي ذكرتها، صار المتحزن بالقرآن كأنه قذف بنفسه في مقلاع القربة إلى مولاه، ولم يتعلق بشيء دونه".

وكان قال قبل ذلك (3/ 29) عن حديث: "ما أذِن الله لشيء ما أذِن لنبيٍّ يتغنى بالقرآن": "قوله صلى الله عليه وسلم: "يتغنى بالقرآن"، يريد: يتحزن به، وليس هذا من الغنية، ولو كان ذلك من الغنية، لقال: يتغانى به، ولم يقل: يتغنى به، وليس التحزُّن بالقرآن نقاءَ الجِرم، وطيب الصوت، وطاعة اللهوات بأنواع النغم بوفاق الوقاع، ولكن التحزن بالقرآن هو أن يقارنه شيئان: الأسف والتلهف؛ الأسف على ما وقع من التقصير، والتلهف على ما يؤمل من التوقير، فإذا تألم القلب وتوجَّع، وتحزَّن الصوت ورجَّع، بدر الجفن بالدموع، والقلب باللموع، فحينئذ يستلذ المتهجد بالمناجاة، ويفر من الخلق إلى وكر الخلوات، رجاء غفران السالف من الذنوب، والتجاوز عن الجنايات والعيوب، فنسأل الله التوفيق له".

وقال ابن رجب في الفتح (4/ 245): "وقد دلَّ القرآن على مدح الباكين من خشية الله

ص: 18

في سجودهم، فقال تعالى:{وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ} [الإسراء: 109]، وقال:{خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: 58] "، وسبقه إلى ذلك ابن المنذر في الأوسط (3/ 256)، وغيره.

• وفي الباب أيضًا مما جاء في بكائه صلى الله عليه وسلم في صلاته:

1 -

عن علي بن أبي طالب:

يرويه عبد الرحمن بن مهدي، وغندر محمَّد بن جعفر، ويحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأبو داود الطيالسي، وابن أبي عدي، وعمرو بن الهيثم، وسعيد بن الربيع أبو زيد الهروي، وأمية بن خالد [وهم ثقات]:

عن شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت حارثة بن مضرب، يحدِّث عن علي [وفي رواية القطان: سمعت عليًّا]، قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم؛ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي، ويبكي، حتى أصبح. لفظ ابن مهدي، وفي رواية غندر: كان يصلي إلى شجرة، ويدعو حتى أصبح، فلم يذكر البكاء، وفي رواية معاذ والطيالسي وأبي زيد الهروي: عن أبي إسحاق، قال: سمعت حارثة بن مضرب، يقول: سمعت عليًّا، ولم يذكروا البكاء أيضًا، وقد تفرد ابن مهدي في هذا الحديث بهذه اللفظة: ويبكي، ولم يتابع عليها، وهو ثقة حافظ، من أثبت أصحاب شعبة، فهي محفوظة عندي، فإن الزيادة من الثقة الحافظ مقبولة، والله أعلم.

أخرجه بتمامه أو ببعضه: النسائي في الكبرى (1/ 406/ 825)، وابن خزيمة (2/ 52/ 899)، وابن حبان (6/ 32/ 2257)، وأحمد في المسند (1/ 125 و 138)، وفي فضائل الصحابة (2/ 888/ 1686)، والطيالسي (118)، وابن سعد في الطبقات (3/ 162)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (427)، وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (213)، وأبو يعلى (1/ 242/ 280) و (1/ 260/ 305)، وابن جرير الطبري في تاريخه (2/ 23)، وأبو عروبة الحراني في الأوائل (60)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (5/ 293 - 294)، وابن المنذر في الأوسط (3/ 255/ 1603)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (3/ 172/ 571)، والبيهقي في الدلائل (3/ 39 و 49)، والواحدي في تفسيره الوسيط (1/ 486/ 166)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (60/ 163 و 164).

وهو حديث صحيح، وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان، واحتجا به على إباحة البكاء في الصلاة.

• وانظر فيمن وهم فيه على ابن مهدي، فجعله عن الثوري بدلًا من شعبة، أو فيمن وهم في إسناده على أبي إسحاق:

الكامل لابن عدي (2/ 18)، علل الدارقطني (3/ 184/ 348)، أطراف الغرائب والأفراد (1/ 84/ 270)، الحلية (9/ 25)، دلائل النبوة للبيهقي (3/ 38)، تاريخ دمشق (60/ 165).

• ورواه الأزرق بن علي [صدوق يغرب]: نا حسان بن إبراهيم [صدوق، له أفراد]:

ص: 19

نا يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق [ثقة]، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب؛ أن عليًّا رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أصبح ببدر من الغد قام تلك الليلة كلها، يصلي حتى أصبح، وهو مسافر.

أخرجه ابن حبان (11/ 73/ 4759)، وأبو يعلى (4/ 458/ 609 - مطالب)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (3/ 173 و 175/ 572 و 573).

قلت: إسناده حسن غريب.

2 -

عن عبد الله بن عمرو:

يرويه شعبة، وجرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فضيل، ومسعود بن سعد الجعفي، وعبد العزيز بن عبد الصمد:

عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: انكسفت الشمس يومًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، حتى لم يكد يركع ثم ركع،

فذكر الحديث، وموضع الشاهد منه: ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه، فجعل ينفخ ويبكي، ويقول:"ربِّ ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم، رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون، ونحن نستغفرك"، فلما صلى ركعتين انجلت الشمس، فقام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال:"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله تعالى". لفظ جرير [عند الترمذي]، والشاهد منه من حديث شعبة [عند النسائي]: وجعل يبكي في سجوده وينفخ، وفي حديث ابن فضيل ومسعود: جعل ينفخ في الأرض ويبكي، وفي حديث عبد العزيز: فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكي.

أخرجه بموضع الشاهد: الترمذي في الشمائل (324)، والنسائي في المجتبى (3/ 138/ 1482) و (3/ 149/ 1496)، وفي الكبرى (2/ 343/ 1880) و (2/ 351/ 1896)، وابن خزيمة (2/ 53/ 901) و (2/ 322/ 1392)، وابن حبان (7/ 79/ 2838)، وأحمد (2/ 159 و 188)، وابن المنذر في الأوسط (3/ 247/ 1588)، وابن عبد البر في التمهيد (14/ 161).

وممن رواه عن عطاء بن السائب بدون موضع الشاهد: سفيان الثوري، وسفيان وشعبة ممن سمع من عطاء قديمًا قبل اختلاطه، نص على ذلك أحمد وغيره.

وهذا إسناد صحيح متصل، سمع بعضهم من بعض، والسائب بن مالك والد عطاء، قد سمع عبد الله بن عمرو. [انظر: التاريخ الكبير (4/ 154)].

وسوف يأتي تخريجه موسعًا -إن شاء الله تعالى- في موضعه من السنن برقم (1194).

• وانظر في الأباطيل والمناكير:

ص: 20