الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- "أصغر المقالات الصحفية حجما ومن أكثرها أهمية، وهي تعبر عن كاتبها وتعكس شخصيته واهتمامه وثقافته وتؤدي دورا إعلاميا وصحفيا لا سبيل إلى إنكاره"1.
- "حديث شخصي يومي أو أسبوعي لكاتب بعينه يوقعه باسمه وتحت عنوان ثابت مثل "نحو النور" للأستاذ محمد زكي عبد القادر و"ما قل ودل" للأستاذ أحمد الصاوي محمد و"فكرة" للأستاذ علي أمين، ويمكن أن نطلق على العمود النبذة اليومية أو الأسبوعية أو الكلمة الشخصية أو كلمة المحرر"2.
- "فكرة أو رأي أو حل لمشكلة تنشر في عمود أو جزء من عمود وغالبا ما لا يتغير كاتبه وفيه تظهر ذاتيته وحاسته الصحفية التي عرف بها لدى القراء.."3.
- "أنه المادة الصحفية التي تتسم دائما بطابع صاحبها أو محررها في أسلوب التفكير وأسلوب التعبير ولا تتجاوز في مساحتها عمودا صحفيا على أكثر تقدير، وتنشر بانتظام تحت عنوان ثابت وتوقيع ثابت هو توقيع المحرر"4.
- "كلمة صاحبه في نطاق سياسة الجريدة"5.
1 من حديث أدلى به الأستاذ عبد المنعم الصاوي إلى طلاب قسم الإعلام بجامعة الرياض بمكتبه بجريدة الجمهورية القاهرية في يناير 1976.
2 حسنين عبد القادر "الصحافة كمصدر للتاريخ" ص164.
3 محمود فهمي: "فن تحرير الصحف الكبرى" ص202.
4 عبد اللطيف حمزة: "المدخل في فن التحرير الصحفي" ص308.
5 جلال الدين الحمامصي: "الصحيفة المثالية" ص216 من مقال بقلم: "أحمد رشدي صالح".
من قصته:
أ- وكما رأينا على صفحات سابقة من أن فن المقال الحديث له مقوماته وجذوره القديمة، والقديمة جدا في بعض الأحيان، فإننا نرى هنا أن هذه الجذور نفسها مصرية أو عربية هي أقرب إلى شكل "المقال العمودي" وإلى جوهره، لا سيما من حيث قصرها وتعدد موضوعاتها، بل من حيث أسلوبها القوي والبليغ أيضا، وإذا كنا قد أشرنا في هذا المقام إلى الحكم والمواعظ المصرية القديمة التي قدمها "كاجمني" أو
"بتاح حتب" أو غيرهما، وإذا كنا قد أشرنا كذلك إلى النقوش الموجودة على شواهد القبور في مصر أيضا وفي جنوب شبه الجزيرة العربية، وعند الرومان واليونان ثم إلى بعض الفنون والكتاب العرب، فإننا نركز هنا -عند الأخيرين- على بعض الفنون التي تعتبر من مقدمات العمود الصحفي وأصوله القديمة الأدبية الطابع، ومن أهمها هنا:
- الرسائل القصيرة جدا والموجزة للغاية ولكنها على قصرها وإيجازها كانت متعددة الأغراض والمجالات، بل حاول بعض كتابها الخوض في نفس مجالات أو موضوعات القصيدة الشعرية كالمديح والوصف والرثاء والهجاء والحماسة والاعتذار والتشوق والغزل والاستعطاف وغيرها.
- بعض قطع الأدب المترجم عن الهندية والفارسية إلى العربية وصور تقليده العربية والتي أطلق المؤرخون عليها اسم "الأدب التعليمي"، وحيث كانت النصائح والحكم والأمثال والقصص القصيرة جدا -الأقصوصة- المضروبة للتمثيل.
- كتابة "التوقيعات" التي تتجه إلى تحديد الهدف والقصد من أقصر طريق وبأسلوب بليغ استنادا إلى القاعدة التي تقول: "خير الكلام ما قل ودل"، وهي نفس القاعدة التي تتضمن الفلسفة القائمة من وراء مقال العمود.
ب- وقد عاد الاهتمام بالعمود في الصحافة المصرية منذ نهاية القرن الماضي، وكان هذا الاهتمام يخمد في فترات، ثم يرتفع ويزداد في فترات أخرى، وحيث ازدهر على يد عدد من الكتاب الموهوبين في نهاية القرن الماضي، والعشرينات والثلاثينات والأربعينات من القرن الحالي نذكر من بينهم على سبيل المثال لا الحصر:
"إبراهيم المويلحي، محمد المويلحي، أحمد حافظ عوض، أمين الرافعي، أنطون الجميل، المازني، طه حسين، سلامة موسى، عبد القادر حمزة، محمد أبو شادي، حسن صبحي" وغيرهم.
ويلاحظ أن الطابع الأدبي الذاتي كان يغلب عليه دائما كما كان بعضه يتخذ له عنوانا ثابتا يحمل تعبيرا أدبيا، مثل: "ألوان، كلمة، أهازيج، خواطر، زهور، كلمة حب، ورد وشوك، أبيض وأسود، في الصميم، دنيا، لله والحرية،