الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخذ عندك أيضا هذه الأسماء التي قامت بكتابة هذا النوع من المقالات في صحيفة الأهرام تحت عنوان "مفكرة الأهرام" في وقت من الأوقات، وحيث كان من بينهم "توفيق الحكيم، د. زكي نجيب محمود، د. رشاد رشدي، د. يوسف إدريس، عبد الرحمن الشرقاوي، د. الحسين فوزي، ثروت أباظة، نجيب محفوظ.. إلخ"1.
بل إننا -في واقع الأمر- وعندما نمعن النظر في هذه المقالات وكتابها بالنسبة للصحف العربية عامة لا نجد كاتبا كبيرا واحدا، لم يقم بمثل هذا العمل على صفحات جرائد بلده الوطنية.. وكان من أبرز هؤلاء الكتاب الذين أثروا صحافة بلادهم بمقالات يومياتهم، أو الذين يواصلون إثراءها بها حتى الآن وعلى سبيل المثال لا الحصر من القدامى والحاليين:
"أحمد السباعي، حمد الجاسر، علي الطنطاوي، محمد جابر الأنصاري، سعيد فريحة، غسان التويني، محمد حسين زيدان، حمزة شحاته، سليم اللوزي، أحمد محمد جمال، ناصر الدين النشاشيبي، بسام فريحة، محمود الكايد، نبيل الخوري، وليد أبو ظهر، عبد الله نعمة، أحمد الجار الله".. وغيرهم.. كما برزت في هذا المجال عدة كاتبات عربيات خاصة في السنوات الأخيرة نذكر منهن على سبيل المثال لا الحصر: "أمينة السعيد، مي شاهين، جاذبية صدقي، زينب صادق، حسن شاه الهاكع، نوال المساعيد، خيرية السقاف، فوزية صالح البكر، حصة التويجري"
…
وغيرهن.
1 بعضهم أيضا كان يشارك في كتابتها تحت أسماء أخرى غير المفكرة.
تعريفه:
والآن ننتقل إلى تقديم عدد من تعريفات هذا النوع من أنواع المقالات الصحفية؛ لأنها -على الرغم من ندرتها- تقدم مزيدا من الضوء عليها، وتعتبر بمثابة مدخل طبيعي إلى التعريف الكامل بها وبأهم خصائصها وملامحها المميزة.. ما هي هذه التعريفات؟
- "أهم أفكار الكاتب وخواطره وهمومه التي تجمعت خلال أسبوع أو أكثر بكتبها في إطار ذاتي يفصح عن طريقته في التفكير وثقافته وتجاربه وأسلوبه في التعبير
بحيث يقدم بواسطته للقراء وجبة فكرية طيبة تنشر في موعد محدد ومكان واحد وتحت عنوان يشترك فيه مع غيره في الصحيفة اليومية، أو هو وحده في المجلة"1.
- "يقترب فن اليوميات الصحفية من روح فن العمود الصحفي من حيث التعبير عن خوالج النفس وروح المذهب الذي يعتنقه الكاتب ونظرته إلى الحياة، حيث يشجل في هذا الفن المقالي خواطره المتناثرة التي تؤثر في القارئ، وهي خواطر تتصل بصلات من العاطفة أو الخيال، ذلك أن فن اليوميات يتضمن خاطرا يلحق خاطرا ويتبعه لا لأن بينهما علاقة منطقية كالتي تأتي بالنتيجة وراء سببها، بل لأن هذين الخاطرين مرتبطان في خيال الكاتب أو يتصلان بعاطفته كما يذهب إلى ذلك تشارلتن"2.
- ومن حديث لـ"أحمد رشدي صالح" نستنتج منه أن هذا المقال هو الذي يضع القارئ "وجها لوجه أمام عقل الكاتب وقلبه، فكره وخياله، منطقه وعواطفه، خبرته وطلاقته بل يجوز أن نقبل الأنا في هذا الجنس من المقال"3 ومن هنا هو كذلك "يفرض على كاتبه أن ينوع أفكاره وموضوعاته وبالتالي فهذا المقال لا يتقيد بالتخصص وإنما هو يتقيد بالمرونة في اختيار الموضوعات وطرحها"4.
- وفي مذكرة سابقة لنا وردت هذه التعريفات مقال اليوميات، حاولنا خلالها أن نجمع بين أكثر من اتجاه يتناولها، وكانت أبرز هذه التعريفات الخاصة بنا هي:5
- "أفكار الكاتب الشهير المنبثقة عن معايشته لمجتمعه بمن فيه وما فيه والمعبرة عن خبراته وقراءاته واتصالاته يعرضها بطريقة تنم عن شخصيته وتعبر عن أسلوبه الخاص وتنشر دوريا في صحيفة أو مجلة تحت عنوان ثابت وفي مكان ثابت وحجم يفوق حجم العمود الصحفي أكثر من مرة".
- "الأفكار والآراء والخواطر والمواقف والصور التي يحتفظ بها الكاتب ليتناولها
1 المرحوم الأستاذ سليم اللوزي، حديث خاص، الرياض 1976.
2 عبد العزيز شرف: "فن المقال الصحفي" ص72.
3، 4 جلال الدين الحمامصي:"الصحيفة المثالية" ص225-226.
5 محمود أدهم: "فن المقال الصحفي" مذكرات غير مطبوعة.