المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ تضمين مناهج الجامعات والمعاهد والمدارس العليا قضايا التدريب على العمل الإسلامي: - التدريب وأهميته في العمل الإسلامي

[محمد بن موسى الشريف]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌تمهيد

- ‌الفصل الأولمعنى التدريب وأهميته ووسائلهوتأصيله من الكتاب والسنةوعمل السلف الصالح

- ‌المبحث الأولمعنى التدريبوأهميته ووسائله

- ‌المطلب الأول: معنى التدريب وأهميته

- ‌التدريب لغة:

- ‌العلاقة بين التدريب والتنظير

- ‌أهمية التدريب:

- ‌باعث التدريب:

- ‌التدريب عند النصارى:

- ‌المطلب الثاني: وسائل التدريب

- ‌ إنشاء المؤسسات الخاصة بالتدريب الدعويّ العلميّ:

- ‌ تضمين مناهج الجامعات والمعاهد والمدارس العليا قضايا التدريب على العمل الإسلاميّ:

- ‌ الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة:

- ‌المبحث الثانيتأصيل التدريب من الكتابوالسنة وعمل السلف الصالح

- ‌المطلب الأول: تأصيل التدريب من صنيع الله تعالى مع أنبيائه ورسله

- ‌ جعلهم رعاة للغنم:

- ‌ العزلة قبل البعثة:

- ‌ الصلاة الطويلة الشاقة نحو قيام الليل:

- ‌ التدريب على مواجهة الطغاة:

- ‌ مواقف مختلفة:

- ‌المطلب الثاني: تأصيلالتدريب من السنة المطهرة

- ‌1 - تدريب الصحابة على الدعوة وطرائقها:

- ‌2 - تدريب الصحابة على القضاء والفتوى:

- ‌3 - تدريب الصحابة على إدارة بعض شؤون دنياهم:

- ‌المطلب الثالث:تأصيل التدريب من عمل السلفالصالح رضي الله عنهم ومن تبعهم

- ‌1 - تدريب عمر أبا موسى الأشعري رضي الله عنهما وشريحاً على القضاء:

- ‌2 - تدريب عمر رضي الله تعالى عنه الناس على القوة والاخشيشان:

- ‌3 - التدريب على قراءة القرآن العظيم:

- ‌4 - التدريب على قضايا علمية منوعة:

- ‌نماذج من المربِّين المدرِّبين

- ‌الفصل الثانيعرض لبعض طرائق التدريب فيبعض القضايا المهمة

- ‌مدخل

- ‌التدريب على الأمر بالمعروفوالنهي عن المنكر

- ‌الخطوات العملية في هذا الباب:

- ‌1 - مصاحبة داعية بصير مجرب

- ‌2 - مصاحبة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جولاتهم الدعوية

- ‌3 - إنشاء معهد خاص للتدريب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌4 - التدريب على الصبر على الإيذاء النفسيّ والجسديّ

- ‌5 - التدرب على الشجاعة ومحاولة اكتساب ما يمكن اكتسابه من هذه الصفة المهمة

- ‌6 - الاطلاع على سير الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر من الأنبياء والصالحين

- ‌8 - التدرج في التطبيق مع البصيرة النافذة والحكمة والموعظة الحسنة

- ‌التدريب على مواجهةالمواقف الحرجة

- ‌التدريب على الإلقاء

- ‌التدريب على الاستفادةمن الإنترنت

- ‌التدريب على الاستفادةمن الأوقات

- ‌1 - التدريب على الاستفادة من الوقت الضائع المهدر:

- ‌2 - التدريب على استعمال أسلوب التفتيق أو العطف الذهني:

- ‌التدريب على التخلص منالمصطلحات السلبية

- ‌1 - سأحاول فعل كذا وكذا يوماً ما:

- ‌2 - أنا خَلقت هكذا، أو: ليس عندي أحسن من هذا، أو: هذه إمكاناتي وقدراتي:

- ‌3 - أنت السبب، أو أنت الملوم، أو غير ذلك

- ‌4 - هذا الأمر صعب أو مشكل أو فيه مخاطرة:

- ‌5 - أنا أعرف تماماً ما يجري حولي ومطلع عليه:

- ‌6 - جملة من الألفاظ المحبطة:

- ‌التدريب على انتهاز الفرص

- ‌ إحسان تتبع الأخبار وتَسَقُّطها

- ‌ إحسان قراءة الوقائع بدون إفراط ولا تفريط

- ‌ توسيع ((الأفق))

- ‌ إحسان بناء العلاقات بالناس خاصة الوجهاء والمقدَّمين منهم

- ‌ الإقدام والعزم

- ‌ قراءة تاريخ الذين انتهزوا الفرص ممن ذكرتهم آنفاً وأمثالهم من المسلمين وغيرهم

- ‌ استشارة أهل الخبرة في هذا الباب

- ‌التدريب على المحاسبةوالمساءلة والتقويم

- ‌1 - إنشاء المجالس التقويمية:

- ‌2 - المصارحة والقوة:

- ‌3 - الشمول:

- ‌4 - التذكير حيناً بعد حين بأهمية العمل:

- ‌5 - صقل العاملين:

- ‌التدريب على الاخشيشانوالتقلل من المباحات

- ‌أهمية الاخشيشان:

- ‌1 - إعداد النفس للجهاد:

- ‌2 - إعداد النفس لما قد ينزل بها من البلاء:

- ‌3 - تربية الأهل والأولاد على المعاني العالية:

- ‌4 - شعور المجتمع بمشاركة الأغنياء للفقراء:

- ‌كيفية التدريب على الاخشيشان:

- ‌ الإكثار من الصيام:

- ‌ التقلل من الطعام والشراب في بعض المواسم:

- ‌ منع النفس عن بعض مرغوباتها ومشتهياتها:

- ‌ قراءة سير السلف الصالح رضي الله عنهم أهل الزهد والتقشف والتقلل

- ‌ختام

- ‌فهرس المصادر والمراجع

- ‌القرآن الكريم

- ‌مراجع أجنبية إسلامية:

الفصل: ‌ تضمين مناهج الجامعات والمعاهد والمدارس العليا قضايا التدريب على العمل الإسلامي:

جمعوا إلى جانب العلم الحنكة والتجربة الطويلة، فيتقدمون عصارة جهدهم وخبرتهم الطويلة إلى الأجيال الجديدة.

وينبغي إلزام من يريد التصدر للدعوة - كُّلِّ في مجاله - بحضور دورات في تلك المؤسسات حتى تُصقل مواهبه، وينضبط عنده التلقي المقرون بالتدريب والتجربة، فيخرج إلى المجتمع وقد نضج، وارتقى العلم النظري الذي حازه إلى سُدة العمل التطبيقي الذي هو - في الحقيقة - ثمرة العلم.

إن النصارة الضالين أنشأوا مئات المؤسسات التي تدرب أتباعهم على الدعوة إلى باطلهم، ولا أعرف اليوم مؤسسة رسمية واحدة تدرب المسلمين على شؤون الدعوة، اقول: لا أعرف ولا أنفي الوجود إن وُجد، وهناك بعض المؤسسات التدريبية الخاصة عن بعض الجامعات سيأتي الحديث عنها قريباً إن شاء الله تعالى.

ثانياً:‌

‌ تضمين مناهج الجامعات والمعاهد والمدارس العليا قضايا التدريب على العمل الإسلاميّ:

إن تضمن التدريب في المناهج وجعلَه جزءاً أساسياً من المواد التي تلقى على الطالب لهو الضامن- بإذن الله تعالى - أن يخرج جيل قادر على حمل أعباء الدعوة الفعلية.

ص: 42

والناظر إلى خريجي الجامعات والمعاهد يجد أن قيلاً منهم يستطيع أن يتحدث ويخاطب الجمهور، أو إذا خاطبهم أن يكون مقنعاً سلسَ الأسلوب جَزل العبارة، ويجب ألا يُستعجل في إخراج الطلاب إلى المجتمع وهم ليسوا بعدُ مؤهلين للدعوة والتأثير، خاصة طلاب كليات الدعوة.

ويحضرني ثلاثة أمثلة لطيفة فيما يجب أن تكون عليه مناهجها الجامعات والمعاهد في مناهجها من الجمع بين التلقي والتدريب على الدعوة والتأثير، ألا وهي:

1 -

جامعة الأزهر وكلية الدعوة فيها، حيث جاء في إحدى الجرائد تحت عنوان: كلية الدعوة وجدت الحل: 2000 طالب يتدربون على الصعود على المنابر، حيث قال المحرر: الدعوة علم وموهبة وفن، وقدرة على مخاطبة الناس على قدر عقولهم، وهناك المئات الذين يملكون الإيمان ولا يجيدون توصيله، يحفظون العلم ولكنهم يرتعدون عندما يصعدون منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلية الدعوة بجامعة الأزهر وجدت حلاً للمشكلة؛ وذلك من خلال الجمع بين الثقافة الإسلامية المشفوعة بالدراسات النفسية والاجتماعية، وبين تدريب طلاب الكلية على الصعود على المنبر والحديث إلى الناس.

كلية الدعوة تتخذ الآن مقرها داخل المسجد، صحيح

ص: 43

أن طلاب العلم يلتمسونه منذ مئات السنين بجوار أعمدة الجوامع وجدران المساجد وأروقة بيوت الله، ولكن كان يتم هذا لأن المسجد هو المكان المتاح، وفي الوقت الحالي فإن الهدف الرئيسي هو تدريب الطلاب على العيش داخل بيوت الله وكسر هيبتهم من المنبر.

ثم ذكر أن عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بيِّن أن قرابة ألفي طالب يتدربون ويدرسون بجامع الزهراء بمدينة نصر، في صحن المسجد ست قاعات للدرس، وبيَّن أن الكلية تدرب طلابها على الخطابة داخل المسجد ويجربونهم في مواقف عدة، ثم ذكر أن الداعية الناجح هو الذي يتحقق فيه - مع الإيمان بقضيته- المادة العلمية الغزيرة، ثم فنية الخطابة والقدرة على مخاطبة الناس بالكلمات والإيماءات (1).

2 -

وهناك مثال آخر أقوى وأفضل وأعظم أثراً، ألا وهو ما صنعته جامعة الإيمان اليمنية التي استطاع القائمون عليها أن يجعلوا التدريب العلميّ على الدعوة جزءاً أساسياً من المنهج الجامعي.

وإليكم معشر القراء الكرام بعض هذا المنهج الذي يدل على عناية واضحة بالتدريب العمليّ، حيث قسموه

(1) جريدة اللواء الإسلامي 3/ 8/1420.

ص: 44

قسمين: علم يدرس وتطبيق لهذا العلم، وقد تخيرت منه أجزاء مناسبة وتركت الباقي وإيثاراً للاختصار المؤدي إلى كمال العظة والأدِّكار:

أهداف المناهج:

أولاً: علوم الإيمان:

1 -

أن يتعلم الطالب الأدلة الموصلة إلى الإيمان ومفهومه بجميع أركانه وشعبه وحقائقه في ضوء الكتاب والسنة وآيات الله المشهودة في الكون والآفاق والنفس، وعلى ضوء فهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان.

2 -

أن يتعلم الطالب مقومات الإيمان؛ فيدرس ما يتعلق بتوحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، والنبوَّات، والسمعيات (الغيبيات)، والقضاء والقدر بما يمكنه من معرفة الحق الذي أرشدت إليه النصوص واستقر عليه فهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان.

3 -

أن يعي الطالب أهمية الإيمان ومقتضياته وآثاره على الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة من خلال تتبع الأسرار والحكم في نصوص الكتاب والسنة.

ص: 45

4 -

أن يكتسب الطالب بصيرة في معرفة الله تعالى وصفاته معرفة تورث المحبة والخشية والتوكل والإنابة وسائر العبادات القلبية والعلمية.

5 -

أن يتبرأ الطالب من الشرك بكل صوره وأشكاله، وأن يحب في الله ويبغض في الله، بحيث تتحقق فيه الغيرة على دينه وحرماته، وعلى أمته، وأن يكون مستعداً للتضحية في سبيل ذلك، وأن يقف في وجه أعداد الإسلام ويتصدى لمؤامراتهم.

6 -

أن يتمكن الطالب من فهم التطبيقات السليمة للإيمان، وأن يقوم بدراسة الفِرَق وتقويمها في ضوء الكتاب والسنة.

7 -

أن يعرف الطالب نواقض الإيمان، وشروط تحققها وأخطارها وما ترتب على ذلك.

8 -

أن يفهم الطالب شبهات خصوم الإسلام القديمة والحديثة، وأن يكون قادراً على تفنيدها.

9 -

أن يدرس الطالب منهج البحث في علوم الإيمان.

ص: 46

الصور التطبيقية:

1 -

أن يقوم الطالب بمراقة نفسه ومحاسبتها بشأن مقدار تحققه بالإيمان عملاً وحالاً من خلال تطبيقه لشب الإيمان يومياً حسب جدول المحاسبة الخاص به.

2 -

أن يقوم الطالب بإعداد البحوث وإقامة المحاضرات، والمشاركة في المناظرات والأنشطة العملية الأخرى المتعلقة بالإيمان.

3 -

أن يشارك الطالب في رحلات التفكر والنظر، وفي زيارات أكابر علماء المسلمين، والاستفادة منهم علماً وسَمْتاً وخلقاً، والتأدب معهم، وترتيب المحاضرات والندوات لهم.

4 -

أن يقوم الطالب بإعداد اللوحات والأشرطة المسموعة والمرئية، وجمع الوثائق والصور المتعلقة بالإيمان.

5 -

أن يقوم الطالب بزيارة القبور للاعتبار، وتذكر الآخرة.

6 -

أن يزور الطالب المكتبات ومراكز المعلومات والبحوث للاستفادة منها.

ص: 47

7 -

أن يحصر الطالب الانحرافات والأوهام المتعلقة بالإيمان، ويرسم خطة - بالتشاور مع مشايخه- للعمل على تصحيحها.

8 -

أن يقوم الطالب بدعوة الذين اضطرب إيمانهم لاستنقاذهم من ظلمات الشك إلى نور اليقين، ومحاجّة المصرِّين منهم لإقناعهم أو كشف أباطيلهم.

9 -

أن يجري الطالب من التجارب العلمية ما يدعم الإيمان.

عاشراً (1): فقه الدعوة والإعلام:

1 -

أن يفقه الطالب الآيات والأحاديث المتعلقة بالدعوة إلى الله تعالى ويحفظها.

2 -

أن يتعلم الطالب دعوات الرسل ومناهجهم في الدعوة إلى الله تعالى للاقتداء بهم.

3 -

أن يتعلم الطالب أصول الدعوة إلى الله ومناهجها وأساليبها ووسائلها قديماً وحديثاً، ومواقف الناس من الدعوة والدعاة.

(1) وذلك بحسب ترتيبهم لمفردات المناهج.

ص: 48

4 -

أن يتعلم الطالب تاريخ الدعوة والدعاة والمصلحين ومناهجهم، وتقويم دعواتهم في ضوء الكتاب والسنة؛ لأخذ العبرة، واكتساب الخبرة، مع التزام الأدب والبعد عن التجريح.

5 -

أن يتعلم الطالب صفات الداعية الناجح ويتحلى بها.

6 -

أن يتعلم الطالب أدب الدعوة إلى الله وأدب الخلاف بين الدعاة، وحقوق الأخوة الإسلامية بين المسلمين، ووجوب التعاون على البر والتقوى فيما بينهم، وكيفية بيان الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، والابتعاد عن التجريح والتعصب المذموم.

7 -

أن يتعلم الطالب أصول الخطابة والمحاضرة والمناظرة والمحاورة، وكيفية تنظيم وإدارة الحلقات والندوات والمؤتمرات.

8 -

أن يتعلم الطالب مفهوم الإعلام المعاصر ومقوماته ونظرياته ووسائله نظرياً وتطبيقاً، وأثره على المجتمع، وكشف أساليب الإعلام المعادي للإسلام.

ص: 49

9 -

أن تتكون لدى الطالب رؤية منهجية إسلامية في الإعلام تمكّنه من استخدامه في الدعوة إلى الله.

10 -

في مرحلة التخصص: يتعلم الطالب نشأة وتاريخ وتطور الإعلام الإنساني عبر العصور، ويتوسع في دراسة مقومات الإعلام المعاصر ونظرياته ووسائله وتطبيقاته، والمنهج الإسلامي في الإعلام، وجهود علماء المسلمين والمختصين فيذلك، وأن يعد أبحاثاً لتطوير منهج للإعلام في الإسلام.

11 -

أن يتخصص الطالب في أحد التخصصات لآتية: (صحافة، الإذاعة المسموعة والمرئية، علاقات عامة).

12 -

أن يدرس الطالب خصائص الرأي العام وطرق التأثير عليه.

الصور التطبيقية لفقه الدعوة:

1 -

أن يقوم بإلقاء الخطب والمواعظ وخطب الجمعة والعيدين وغيرهما.

2 -

أن يخرج الطالب في رحلات فردية وجماعية للدعوة والبلاغ.

ص: 50

3 -

أن يمارس الدعوة في أهله وعشيرته الأقربين والمجتمع.

4 -

أن يستخدم الطالب وسائل البلاغ والدعوة والإعلام.

5 -

أن يشارك في الندوات والمحاضرات والمحاورات والمناظرات والمؤتمرات الدعوية، وأن يسهم في إداراتها وتنظيمها.

6 -

أن يشارك في الجمعيات والمؤسسات والهيئات الدعوية، وأن يقدم نماذج ومشروعات عملية لتطويرها.

7 -

أن يقوم بالدعوة في صفوف غير المسلمين المقيمين في البلاد أو الزائرين لها.

8 -

أن يتابع أحوال الدعوة والدعاة في العالم ويقدم التقارير والبحوث والندوات والمحاضرات بشأن ذلك.

9 -

في مرحلة التخصص: يقوم الطالب بإقامة علاقات أخوية مع جميع أصحاب الدعوات الإسلامية الداعية إلى الكتاب والسنة، وذلك عن طريق

ص: 51

تقديم الهدايا والنصائح والمشاركة في مشروعاتهم الخيرية ومناسباتهم الاجتماعية، والعمل على التواصل وتضييق جوانب الخلاف.

10 -

في مرحلة التخصص: يقيم الطالب المحاورات والمناظرات مع أئمة الضلال وأتباعهم لدحض شبهاتهم وأباطيلهم، واستنقاذهم من الضلال.

حادي عشر: حاضر العالم الإسلامي وحركات التجديد:

أولاً: في المرحلة العامة:

1 -

أن يتعرف الطالب على جغرافية العالم الإسلامي.

2 -

أن يتعرف على العوامل التي أدت إلى سقوط الخلافة الإسلامية وظهور الدوريلات ذات النزعة القومية والشعوبية.

3 -

أن يتعرف على الحركات الشعوبية والقومية في العالم الإسلامي وأهدافها وأسباب ظهورها وأثارها السلبية على الأفراد والمجتمعات، وارتباطها بحركة الاستعمار.

4 -

أن يتعرف على صور وأساليب الغزو الفكري

ص: 52

والخلقي اليهودي والصليبي والإلحادي للعالم الإسلامي عبر المؤسسات الماسونية والتنصيرية والاستشراقية والأحزاب العلمانية وغيرها.

5 -

أن يتعرف على مظاهر التبعية السياسية والاقتصادية والتشريعية والتربوية والعسكرية والثقافية والاجتماعية للاستعمار في العالم الإسلامي.

6 -

أن يتعرف الطالب على سبل النهوض بالأمة الإسلامية في شتى جوانب الحياة.

7 -

أن يتعرف الطالب على أهم الاتجاهات والهيئات والحركات التجديدية الإسلامية: أهدافها، ووسائلها، وتأثيراتها.

8 -

أن يفهم الطالب أن وحدة المسلمين القائمة على الالتزام بالإسلام أهم سبل النهوض بالأمة الإسلامية.

9 -

أن يتعرف الطالب على مقومات الوحدة بين المسلمين.

10 -

أن يفهم الطالب أن انهيار الاتحاد السوفياتي منذر بسقوط الحضارة الغربية.

ص: 53

ثانياً: في مرحلة التخصص:

1 -

أن يدرس الطالب جوانب التكامل الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والعسكري في العالم الإسلامي.

2 -

أن يدرس الطالب الحركات الهدامة المحلية والعالمية وأهدافها ووسائلها وآثارها وكيفية مواجهتها.

3 -

أن يدرس الطالب مناهج بعض المفكرين الغربيين مقارنة منهج التفكير عند المسلمين.

4 -

أن يدرس الطالب المؤمرات على الإسلام والمسلمين من خلال عدد من القضايا الملتهبة في العالم الإسلامي مثل فلسطين، البلقان، الصومال، كشمير، وغيرها، والعوامل المؤدية للنصر.

5 -

أن يدرس الطالب أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي وآثاره الإقليمية والعالمية وكيفية الاستفادة من مخلفاته في نهضة المسلمين.

الصور التطبيقية:

1 -

أن يتتبع الطالب أخبار المسلمين ويشارك في شرح وإيضاح واقع المسلمين من خلال إقامة

ص: 54

المعارض والندوات والمؤتمرات ونحوها.

2 -

أن يكتب الطالب أبحاثاً نظرية وميدانية تتعلق بواقع المسلمين ومستقبلهم.

3 -

أن يكتب الطالب مذكرات تعريفية بالشخصيات والهيئات التي تسعى لوحدة المسلمين وخدمة قضاياهم ويتعاون معهم.

4 -

أن يدعو بالكتابة والخطابة وبأي فعاليات أخرى لإقامة هيئات إغاثة إسلامية لدعم المسلمين المحتاجين، ويشارك في أعمالها.

5 -

أن يزور بعض المناطق الإسلامية ويتعرف على واقعها ميدانياً.

6 -

أن يزور بعض المراكز المتخصصة في دراسة أوضاع المسلمين الحالية والمستقبلية.

7 -

أن يشارك الطالب في الصحف والمجلات الإسلامية العالمية.

8 -

أن يشاهد بعض الأفلام والشرائح التي تعرف بواقع المسلمين.

9 -

أن يقوم بنماذج عملية لشركات ومؤسسات علمية

ص: 55

واقتصادية وصناعية وتقنية تسهم في نهضة المسلمين ورقيهم في ضوء معطيات العلوم التجريبية والأبحاث النظرية.

هذه - أخي القارئ الكريم - صورة جميلة لما ينبغي أن تكون عليه الدراسة في الجامعات الإسلامية، والدراسة - وإن طالت بهذا الاعتبار- فطولها هذا مثمر نافع، وما الذي استفدناه من مئات آلاف من المتخرجين الذين ما أفاد أكثرهم الأمة إفادة مرجوة صحيحة؟

3 -

والمثال الثالث الذي يحمل صبغة العالمية والقوة هو: كلية الدعوة في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد:

هذه الكلية تُعنى ببرامج التدريب عناية واضحة، وقد جاء في برنامجهم التعريفي مايلي:

((التعليم والتدريب وظيفتان مهمتان من وظائف الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وبالتالي فإن كل معهد ومسجد ومدرسة أسس في تاريخنا كان الغرض منه أعم من مجرد إلقاء المعلومات أو ممارسة العبادات، لكن بالإضافة إلى هذين الارتقاء بالنوع الإنسانيَ بالتدريب (التربية)

)).

وذكر المسؤولون عن هذه الكلية أن من أغراضهم - في جانب التدريب- ما يلي:

ص: 56

1 -

وضع برامج تدريبية للأئمة، وقادة المجتمع وأمثالهم من أصحاب الوظائف الاجتماعية.

2 -

وضع مناهج حديثة وطرق للدعوة وتدريب الأئمة وقادة المجتمع وغيرهم.

3 -

الانفتاح على المجتمع، وذلك بالاعتناء بمصلي مسجد الملك فيصل القريب من الكلية، بوضع كتب أدب الأطفال، ووضع برامج انتساب للعامة، وأيضاً بالدراسات والأبحاث التي يجرونها، وغير ذلك.

ثم إنهم وضعوا برامج مفصلة لما سبق ذكره وغيره.

ومما يبدو- في ضوء العرض الذي عُرض- أن هذه الكلية لبنة جيدة في المجتمع، هذا وقد أنشئت منذ خمسة عشر عاماً، وهي مستمرة في العطاء، ومن أهدافها التعاون مع الجامعات والكليات المماثلة في العالم كله، نسأل الله لها التوفيق (1)(2).

(1) PROGRESS REPORT: DA،WAH ACADEMI

(2)

هذا مستقى من تقرير مكتوب باللغة الإنجليزية حاولت ترجمته فأثبتُّ للقراء الكرام ملخصاً لأعمال كلية الدعوة فيما يختص بالجانب التدريبي موضوع هذا الكتاب.

ص: 57