الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التدريب على الاستفادة
من الأوقات
قد كان لكثير من الباحثين كتابات ومشاركات كثيرة في تبيين أهمية الوقت والمحافظة عليه، وليس من غرض هذا البحث أن يتوسَّع في ذكر هذه المسألة، لكن هناك جوانب تستحق أن تذكر في باب التدريب على الاستفادة من الأوقات، فمن ذلك:
1 - التدريب على الاستفادة من الوقت الضائع المهدر:
يهدر كثير من الناس ساعات كل يوم وليلة وهم لا يشعرون، إذ ينشغلون بأحداث قد تكون تافهة بالمقارنة مع أحداث أخرى أكثر أهمية، فمشاهدة التلفاز مثلاً تضيع على كثير من الناس أوقات ثمنيات، فبعض الناس يقضي 3 ساعات يومياً في مشاهدته، أي لو عاش 60 عاماً فإنه يضيع عليه 7 سنوات ونصف تقريباً، فكيف إذا أمضى 6 ساعات كل يوم لمشاهدة
التلفاز، فإنه يكون قد أهدر 15 سنة من عمره، وهكذا
…
قد يقال: إن هذا الذي ذكرت هو حال الفارغين، نعم .. لكنه مثل وضع للمقارنة، لكن كم يضيع من أوقات الصالحين، فهذا ينتظر الطائرة لمدة ساعات ثم إنه لا تكاد تجده مستفيداً من وقته هذا كما ينبغي، وآخر يتابع مباريات الكرى فيهدر ساعات طوالاً كل أسبوع في هذا الأمر الذي هو - في أقلِّ أحواله - لغو لا فائدة فيه، وكم من الصالحين مَن هو في عمل مفضول وتارك للفاضل، وهكذا ..
وإذا كان الوقت المحدد للعمل الوظيفيّ كل يوم هو 8 ساعات فإن كل نصف ساعة يهدرها الشخص كل يوم تساوي 22 يوم عمل سنوياً، فإذا حسبت الإجازات الأسبوعية فيكون ما أُهدر هو شهر كامل، فكيف بمن يهدر كل يوم ساعة أو ساعتين أو أكثر.
من الأساليب التدريبية على الاستفادة من الأوقات المهدرة ما يلي:
أ - حدِّد ساعة كل يوم لإنجاز شيء محدد كالقراءة - مثلاً - ولا تقبل التنازل عن هذه الساعة أبداً، وكذلك القول في تحديد ساعة كل يوم للحفظ، وأخرى للمراجعة، وثالثة للكتابة، وهكذا
…
فإنك إن لم تصنع ذلك فإنه تستمرُّ عليك الأيام
ولم تقرأ شيئاً، والمراد هو إحداث ضغط في الجدول اليومي حتى يعي المرء أهمية الإنجاز والتخلص من التراكم الناشئ عن التسويف.
ب الاستعانة بالهاتف، فإن استطعت قضاء شيء بالهاتف - مثلاً - فلا تقضِه بغيره، فقد قيل:((في الأرقام غُنية عن الأقدام))، فبعض الصالحين يهدر وقتاً طويلاً في الذهاب إلى صاحب لم يتأكد من وجوده، أو الذهاب إلى مكتبات للبحث عن كتاب محدد، وكان يمكنه أن يحادث بالهاتف فيوفر على نفسه وقتاً طويلاً مهدراً، أو أنه يجهل أنه يمكنه أن يعالج أجهزته المنزلية ويصلحها عن طريق استدعاء المختص بالهاتف ووصف المنزل له، بل إن المرء يستطيع أن يراجع بعض معاملات له في البلدية أو الجامعة أو بعض الدوائر الحكومية عن طريق الهاتف فلا يصنع هذا ويذهب بنفسه فتكون النتيجة أن المعاملة لم تفرغ بعد وأن عليه أن يأتي في وقت آخر، وهكذا
…
ت تعرَّف على قيمة الدقائق قبل الساعات:
إذِ الدقائق ثمينة والوقت يمرُّ بسرعة، ومن لا يعرف قيمة الدقائق فإنه لن يلتفت لمرور
الساعات. وقد قامت شركة من الشركات بإقامة مؤتمر خُصص للارتقاء بالشركة ورفع مستوى التقنية فيها، وقد أقيم ذلك المؤتمر في واشنطن، فقام منظمو المؤتمر بحساب تكلفة الدقيقة الواحدة من دقائق المؤتمر بحساب تكلفة الدقيقة الواحدة من دقائق المؤتمر، فخرجوا بالجدول التالي مقدرين القيمة بالدولار بالطبع، حيث إن المؤتمر أقيم في أمريكا:
أ - حساب التكاليف المباشرة لـ 30 من الباحثين من الخارج
تذاكر سفر بالطائرات (30×200 دولار/للباحث الواحد)
السكن (30×8 دولاراً للغرفة / لليلتين)
الطعام (30×8 دولارات/للوجبة لـ5وجبات)
(15 مشاركاً محلياً×8 دولارات× 3 وجبات)
النقل المحلي (سيارتان× 60دولاراً يومياً/2يوم)
خدمات السكرتارية
الهاتف
قرطاسية ونسخ وتصوير
مصاريف ونسخ وتصوير
مصاريف ثابتة
مكافآت شريفة للأبحاث (6×200) دولار
الإجمالي
ب - حساب وقت التقديم والعرض:
10 جلسات × ساعة 1.5 للجلسة
(جمعية3 سبت 5 أحد 2)
جـ- حساب التكاليف المباشرة لجلسة بالساعة:
(15000 دولار/ 15 ساعة)
د- حساب التكاليف بالدقيقة:
(1000 دولار 60 دقيقة)