الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - التذكير حيناً بعد حين بأهمية العمل:
إن للمجالس التقويمية أثراً بالغاً في التذكير بأهمية العمل والحرص على تجديد العهد به في متناول يده، وهذا الأصل معلوم في دين الإسلام، فالله تعالى كان يثبت نبيَّه صلى الله عليه وسلم حيناً بعد حين في آيات كثيرات:(وكلا نقص عليك من أنباء الرسُل ما نثبت به فؤادك)(1)، (فلعلك باخع نفسك على ءاثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)(2)، (ما ودعك ربك وما قلى)(3).
5 - صقل العاملين:
إن العاملين للإسلام لفي حاجة بالغة إلى انتهاج هذا الطريق التقويميّ والتمسك به، لكنهم قد يكونون في حاجة إلى الالتحاق بدورات تدريبية تعينهم على إحسان التقويم، والغرف التجارية والمراكز الدعوية كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمندوبيات الدعوية محالٌّ صالحة لإقامة مثل هذه الدورات لما للقائمين عليها من خبرة مناسبة، والعالم الغربي اليوم أهله في الذروة السامقة لطرق التقويم والمحاسبة؛ إذ أن حرص القوم على المال أداهم
(1) سورة هود: آية 120.
(2)
سورة الكهف: آية 6.
(3)
سورة الضحى: آية 3.
إلى أن يضعوا قواعد لجلبه وحفظه، ومن ثم التقويم والمحاسبة فيه في الغاية من الدقة والضبط، فلو أخذنا بتلك القواعد المتجددة في عملنا الإسلامي لأفلحنا إن شاء الله تعال، والله تعال أعلم.