الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
لطيفة
":
قال الربيع كنت عند الشافعي إذ جاءه رجل برقعة فقرأها ووقع فيها. فمضى الرجل وتبعته إلى باب المسجد فقلت: والله لا تفوتني فتياه. فأخذت الرقعة فوجدت فيها:
سل المفتي المكي هل في تزاور
…
وضمة مشتاق الفؤاد جناح.
فإذا الشافعي قد وقع: فقلت:
معاذ الله أن يذهب التقى
…
تلاصق أكباد بهن جراح.
قال الربيع: فأنكرت على الشافعي أن يفتي بمثل هذا. فقلت: يا أبا عبد الله تفتي بمثل هذا لهذا الشاب.
فقال: يا أبا محمد هذا رجل هاشمي أقد أعرس في هذا الشهر شهر رمضان.
وهو حدث السن. فسأل: هل عليه جناح أن يقبّل ويضم بدون وطء. فأفتيت بهذا.
فقال الربيع: فتبعت الشاب. فسألته عن حاله. فذكرلي مثل ما قال الشافعي.
فما رأيت فراسته أحسن منها.
قال ابن حزم:" من تختم بالعقيق. وقرأ لأبي عمرو. وتفقه للشافعي. وحفظ قصيدة ابن زريق فقد استكمل ظرفه".
وأول قصيدته:
لا تعذليه فإن العذل يولعه
…
قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
"
محمد البخاري شيخ الإسلام
":
أول من صنف في قسم الصحيح.
وهو ابن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه بن بردبه، بباء موحدة مفتوحة ثم ذال معجمة مكسورة، ثم ذال ثانية معجمة ساكنة ثم باء موحدة/ (8 ظ) م مكسورة ثم هاء.
وقيل بذل بردزبه، وقيل غير ذلك.
علا عن المدح حتى مايزان به
…
وكأنما المدح من مقداره يضع
ووالده كنيته أبو الحسن من العلماء سمع من مالك بن أنس. ورأى حماد بن زيد وصالح بن المبارك. وحدث عن أبي معاوية وجماعة. روى عنه أحمد بن جعفر وقال «1» دخلت عليه عند موته فقال: لا أعلم في جميع مالي درهما من شبهه. قال أحمد بن جعفر.... «2» عزت إلىّ نفسي. وقال الحاكم إنه دخل الجزيرة وسمع من أحمد بن الوليد وإسماعيل بن عبد الله وهذا وهم فإنه لم يدخل الجزيرة ولم يسمع من أحمد بن الوليد إنما روى عن رجل عنه، ولا من ابن زرارة إنما إسماعيل الذي يروي عنه هو إسماعيل ابن أبي أويس «3» . وأما ابن واقد فإنه سمع منه ببغداد، وعمر بن خالد سمع منه بمصر. وروى عن الحسين الكرابيشي «4» وأبي ثور مسائل عن الشافعي رضي الله عنه. وأمه مجابة الدعوة ذهبت عيناه فرأى الخليل عليه السلام فقال: يا هذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة بكائك ودعائك.
وقال البخاري: لما بلغت خراسان أصبت ببصري فعلمني رجل أن أحلق رأسي وأغلفه بالخطمى ففعلت فرد الله عليّ بصري.
ووصلت إليه شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم.