الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ولاية طوخ عام 816 ه
ـ]
وفي تاريخ ابن شهبة: في شهر ربيع الآخر نزل نوروز نائب الشام على حمص وقد امتنع عليه نائبها اينال فلم يزل به حتى نزل إليه بأمان فعصر ركبتيه وقتل ممن كان معه خمسة عشر رجلا وبعثه مقيدا إلى قلعة دمشق فسجن بها وسار إلى حماة وكان دمرداش قد عاد إلى حلب فخرج منها إلى جهة قلعة الروم فدخل نوروز حلب وعليه تشريفه فقرئ. ثم مضى يريد عين تاب وجعل نائب حلب سودون الجلب ففر دمرداش فقطع الفرات فعاد نوروز إلى حلب فقدمها في ثاني عشر وقد مات سودون فعين لنيابة طرابلس طوخ ولكفالة حلب أزدمر ورجع نوروز إلى دمشق.
فأظهر ظلما عظيما واستمر إلى يوم الأربعاء خامس حجة سنة خمس عشرة فركب على جند حلب ورحمة العامة، وخامر عليه غالب جماعته فتوجه إلى جهة دمشق.
وجهز أمراء حلب وراء دمرداش يطلبونه فدخل إلى حلب يوم الجمعة سابع الشهر المذكور واستمر إلى يوم الجمعة حادى عشر صفر سنة ست عشرة فبلغه أن نوروز واصل إلى حلب لإخراجه فهرب من يوم الجمعة لجهة العمق بعد أن شوش على جماعة من أكابر الحلبيين فدخل نوروز إلى حلب يوم الاثنين تاسع عشر صفر وأقام بها خمسة أيام ثم توجه إلى دمشق بعد أن ولى نيابة حلب للأمير طوخ «1» .
فلما كان يوم السبت رابع عشرين صفر نزل دمرداش ببانقوسا بعساكر كثيرة فلم يلتفت إليه طوخ، وغلق أبواب حلب. وقابله من داخل السور وأرسل وراء العجل يطلب حضوره. فأجابه إلى ذلك فهرب دمرداش ليلة الاثنين سابع عشر نحو العمق، ونزل على حارم واستمر إلى أواخر سنة ست عشرة.
ولما كان نائبا بها طوخ كان تغري ورمش الآتي ذكره دواداره بها.
وفي تاريخ ابن شهبة: ولي طوخ مدينة حلب في سنة 816 في صفر انتهى.
وطوخ قتل العجل بن نعير عند قرية اللجينة من بلد سرمين في ربيع الأول سنة ستة عشر.
[العجل بن نعير] :
والعجل يقال أن اسمه يوسف بن نعير بن حيار بن مهنا بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن عصية بن فضل بن ربيعة، كذا نقلت نسبه من تاريخ ابن شهبة «1» .
وقرأت بخط ابن عشائر قال:
قرأت بخط شيخنا أبي إسحاق إبراهيم بن محمود الكاتب صاحب الديوان بحلب أن ربيعة: هو ابن الطموم بن حازم بن علي بن ربيعة بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك.
قال ابن شهبة: ولد العجل سنة ثمانين أو بعدها. وكان كثير الشر والعساكر وأعان على قتل أبيه على ما بلغني، ثم انفرد بعده بالأمر وحضر للمصاف مع شيخ على حمص في آخر سنة تسع. وقاتل قتالا شديدا وأظهر أن ذلك لطلب ثأر أبيه مع شيخ على نوروز. ولما اصطلحا مع الناصر فرج في سنة ثلاث عشرة أخرج/ أقطاع العجل نوروز وساعده شيخ على استقلاله.
فلما كان في شهر ربيع الأول «2» سار إلى ظاهر حلب ونزل على السلطان.
وكان يخرج إليه طوخ ونائب طرابلس، فلا يلتفت إليهما. وهم بالقبض عليهما على ما قيل فبدره طوخ وقتله. وصار لطوخ بذلك ذكر كثير.