المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة إحدى وستين [وثمانمائة] - كنوز الذهب فى تاريخ حلب - جـ ٢

[سبط ابن العجمي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء الثاني]

- ‌[المقدمة]

- ‌حرف الألف" الهمزة

- ‌ آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌ إدريس نبي الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فائدة:

- ‌ إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ إسماعيل نبي الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ إسرافيل

- ‌ أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌ أردشير

- ‌ أنوش بن شيث

- ‌ ابن النفيس؛ أبو الفضل الكوفي

- ‌ أسعد بن زرارة

- ‌ أشعث بن قيس بالمثلثة في آخره

- ‌ أحمد بن الحسن: أبو بكر الفارسي

- ‌ أحمد بن عمر: أبو العباس بن سريح؛ الباز الأشهب

- ‌ أكثم بن صيفي

- ‌ إبراهيم الشيخ أبو إسحاق الشيرازي

- ‌ إبراهيم بن يزيد النحوي

- ‌ أحمد المستعين

- ‌ أحمد بن المتوكل

- ‌ أحمد بن الحسين: أبو البكر البيهقي

- ‌ أحمد بن عيسى: أبو سعيد الخراز

- ‌ أسعد الحميري

- ‌ أسود بن زريع

- ‌ أمية بن الصلت

- ‌ إسماعيل بن عباد: أبو القاسم وزير/ مؤيد الدولة بن بويه

- ‌ إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي

- ‌ إسماعيل بن محمد بن محمد قاضي المسلمين زين الدين أبو الوليد اللخمي الأندلسي الغرناطي المالكي

- ‌ افريدون بن اثفيان

- ‌ إبليس لعنة الله عليه

- ‌ انطاكية

- ‌ أنوش وتفسيره الصادق

- ‌ أوس بن الصامت

- ‌ أغسطس

- ‌ أحمد بن إبراهيم بن عمر القاضي شهاب الدين العمري المعروف بابن رستة الحنفي، قاضي الإسكندرية

- ‌ ازدمر الخازندار نائب صفد

- ‌ اقليدس الحكيم

- ‌حرف الباء

- ‌ البطن

- ‌ بشير بن سعد، بفتح الموحدة

- ‌ بلال بن حمامة

- ‌ بختنصر

- ‌ البراء بن معرور

- ‌ البصرة

- ‌ ابن شرحا

- ‌ بطليموس

- ‌حرف التاء

- ‌ تبع

- ‌ تميم الداري

- ‌ تماضر بنت الأصبغ

- ‌حرف المثلث

- ‌ ثمال بن أثال

- ‌ ثابت بن قيس بن شماس

- ‌حرف الجيم

- ‌ جابر بن عبد الله

- ‌ جندب بن جنادة: أبو ذر رضي الله عنه

- ‌ الجعد بن درهم

- ‌ جذيمة بن مالك

- ‌ جذيمة الأبرش

- ‌ كبر عمرو عن الطّوق

- ‌ جبير بن مطعم

- ‌ جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ جعفر بن المعتضد

- ‌ أبو جهل- لعنة الله عليه- عمرو بن هشام

- ‌حرف الحاء

- ‌ حوآ، بالمد

- ‌ حاطب بن عمرو

- ‌ حام

- ‌ الحارث بن معاوية بن ثور

- ‌ الحارث الرايش

- ‌ الحارث بن السليل الأسدي

- ‌ حرب بن أمية

- ‌ حران

- ‌ الحجاج بن يوسف الثقفي

- ‌ حسان بن بلال بن الحارث

- ‌ الحسن بن علي نظام الملك- ترجمته في فصل المدارس

- ‌لطيفة:

- ‌ الحسن بن محمد بن الحنفية

- ‌ الحسن الطبري

- ‌ حسين بن شعيب السّنجي- أبو علي

- ‌ حارثة بن سراقة

- ‌ حرملة بن سعد بن ذيبان

- ‌ حوت صغير

- ‌حفص بن سليمان، أبو سلمة الخلال

- ‌ الحيسمان الخزاعي

- ‌ حميد بن زهير

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌ خباب بن الأرت بالمثناة آخره

- ‌ خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

- ‌ خبيب- بضم المعجم أوله- بن عدي

- ‌ خالد بن الأعلم

- ‌ خالد بن عبد الله القسري

- ‌ خالد بن سعيد بن العا

- ‌ خالد بن برمك

- ‌ الخشوع

- ‌ الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف

- ‌ الخليل بن أحمد

- ‌حرف الدال

- ‌ داود عليه السلام

- ‌ دانيال الحكيم

- ‌ الدم

- ‌ داود بن علي الأصفهاني، إمام أهل الظاهر

- ‌ الدرة

- ‌ دار الندوة

- ‌ لطيفة

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌ ذؤيب بن كليب مصغرا

- ‌حرف الراء

- ‌ رافع بن مالك

- ‌ رانوناء

- ‌حرف الزاي

- ‌ الزبير

- ‌ الزبير بن عبد المطلب

- ‌ زينب بنت جحش

- ‌ زياد بن أبي سفيان

- ‌حرف السين

- ‌ ساروغ بن أرغو

- ‌ سليمان عليه السلام

- ‌ سودة بنت زمعة

- ‌ سمية أم عمار بن ياسر

- ‌ ابن أردشير

- ‌ السكبة

- ‌ سكينة بنت الحسين

- ‌ سبأ بن يشحب

- ‌سليمان بن ربيعة:

- ‌ سليمان بن هب بن سعيد، وزير المهدي

- ‌ سنجر عبد الله التركي الصالحي

- ‌ أبو سلمة بن عبد الله الأسدي، وهو: عبيد الله بن عبد الأسد

- ‌ سنان الأسدي: هب بن عبد الله بن محصن

- ‌ أبو سنار

- ‌ أشرق ثبير كيما نغير

- ‌ سعيد بن عثمان بن عفان

- ‌ سوق الثمانين

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌ شيث بن آدم عليهما السلام

- ‌ شعبة بن الحجاج

- ‌حرف الصاد

- ‌ صبيح، بضم الصاد- مولى حويطب بن عبد العزى

- ‌ الصرد

- ‌حرف الضاد

- ‌ الضحاك

- ‌حرف الطاء

- ‌ طرفة بن العبد

- ‌ طغرلبك السلجوقي

- ‌ طقزتمر" بضم الطاء المهملة والقاف وسكون الزاي وفتح التاء المثناة من فوق

- ‌ طهموت

- ‌ طويس

- ‌حرف العين

- ‌ عبد الله بن عثمان، أبو بكر الصديق

- ‌ عمر بن الخطاب

- ‌ عثمان بن عفان" رضي الله عنه:

- ‌ علي بن أبي طالب" رضي الله عنه:

- ‌ فائدة

- ‌ عبد الله بن جعفر

- ‌ عبد الله بن الزبير

- ‌ عبد الله بن الحارث

- ‌ عبد الله بن العباس" رضي الله عنهما:

- ‌ عبد الله بن عمرو، والد جابر رضي الله عنهما

- ‌ عبد الله بن جحش

- ‌ عمر بن عبد العزيز

- ‌ عبد الرحمن بن سمرة

- ‌ عبد الرحمن بن أبي بكرة

- ‌ عبد الله بن علي المنصور

- ‌ عبد الله بن ذكوان؛ أبو الزناد

- ‌ عبد الله بن أبي سرح العامري

- ‌ عبد الله بن لهيعة، بوزن معيشة، قاضي مصر

- ‌ عبيد الله بن أبي بكرة

- ‌ عبد الله بن عامر

- ‌ عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب

- ‌ علي بن سبأ

- ‌ عمار بن ياسر

- ‌ عبد الله بن كليب من بني عامر بن صعصعة

- ‌‌‌ عبيد اللهبن زياد

- ‌ عبيد الله

- ‌ عبيد بن عمير الليثي

- ‌ عبدان بن محمد المروزي

- ‌ عامر بن جشم

- ‌ عامر بن الظرب

- ‌ عبد الرحمن بن محمد؛ الفخر ابن عساكر

- ‌ عبد الرحمن بن أبي عمر

- ‌ عبد الصمد بن علي

- ‌ عبد الصمد بن الفضل بن خالد بن هلال المراوحي

- ‌ عبد العزيز الشيخ عز الدين بن عبد السلام

- ‌ عبد المطلب

- ‌ عبد الملك بن قريب- بالموحدة في آخره- الأصمعي

- ‌ عبد الملك بن مروان

- ‌ عبد الملك بن جريح

- ‌ عبد عمرو الفاسق

- ‌ عبد القيس

- ‌ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم

- ‌ العباس بن عبد المطلب

- ‌ عبيدة بن الحارث

- ‌ عتاب بن هرم اليربوعي

- ‌ عتبة بن مسعود، أخو عبد الله

- ‌ عتبة بن عبد الله الهمداني الشافعي

- ‌ عثمان بن مظعون

- ‌ عثمان أبي قحافة

- ‌ عثمان بن سعيد الأنماطي، صاحب المزني والربيع

- ‌ عثمان الصلاح

- ‌ عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث؛ المتلمس الأكبر

- ‌ عدي بن نضلة

- ‌ عدي بن مادة

- ‌ العضد

- ‌ عفان بن مسلم الحافظ

- ‌ عقبة بن أبي معيط

- ‌ عقبة بن الأزرق

- ‌ العلاء بن الحضرمي

- ‌ علي بن الحسن البلخي

- ‌ عمير بن عدي

- ‌ عمير بن وهب الصحابي

- ‌ عمرو بن حريث

- ‌ عمرو بن أمية الضمري

- ‌ عمرو بن الحضرمي

- ‌ عمرو بن عبيد

- ‌ عمرو بن الحمق

- ‌ عمرو بن عامر الخزاعي

- ‌ عمرو بن الجعد أو ابن أبي الجعد الصحابي

- ‌ عفيف بن معدي كرب

- ‌ عمر بن محمد الفرغاني

- ‌ فائدة

- ‌حرف الفاء

- ‌ فاطمة عليها السلام

- ‌ فاطمة بنت الأسد

- ‌ فاطمة بنت مر الخثعمية

- ‌ الفرع

- ‌ الفردة

- ‌ فاطمة المخزومية

- ‌ الفرائين

- ‌ فرعون

- ‌ الفضل بن سهل

- ‌ فنا خسرو بن ركن الدولة الحسن بن بويه

- ‌حرف القاف

- ‌ قصي

- ‌ قحطان

- ‌ قسطنطين

- ‌ القلم

- ‌ بنو قينقاع مثلث النون

- ‌ أبو قبيس

- ‌ قباء

- ‌ بنو قريظة

- ‌ قس بن ساعدة

- ‌ فرط بن كعب

- ‌ القاسم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ القاسم بن عبيد الله

- ‌ قابيل

- ‌ القضيب

- ‌ قيس بن عاصم

- ‌ قليبص

- ‌حرف الكاف

- ‌ كلثوم بن الهدم

- ‌ كعب بن مالك

- ‌ كعب بن لؤي

- ‌ أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌ كيومرث

- ‌ كيقباذ بن راع

- ‌ الكعبة الشريفة

- ‌حرف اللام

- ‌ ليلى بنت أبي حثمة

- ‌ لقمان

- ‌ لحي بن حارثة

- ‌ لمك

- ‌حرف الميم

- ‌ النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله

- ‌ موسى عليه السلام

- ‌ محمد بن إدريس الشافعي الإمام

- ‌ لطيفة

- ‌ محمد البخاري شيخ الإسلام

- ‌ محمد المهدي

- ‌ محمد بن عمر الإمام فخر الدين الرازي

- ‌ محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد ابن المرجل الشيخ سعد الدين بن الوكيل

- ‌ محمد بن علي القفال

- ‌ محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب القاضي

- ‌ محمد بن هارون المعتصم

- ‌ محمد المتوكل

- ‌ محمد بن سفيان

- ‌ محمد الزهري

- ‌ محمد بن سليمان

- ‌ محمد بن مسروق

- ‌ محمود السلطان نور الدين الشهيد

- ‌ المسجد الحرام

- ‌ أبو أمية المختط

- ‌ المختار بن أبي عبيد

- ‌ مروان بن الحكم

- ‌ مراير بن مروة، من أهل الأنبار

- ‌ مروان الحمار

- ‌ مسراج مولى تميم الداري

- ‌ مسيلمة الكذاب

- ‌ مصعب بن عمير

- ‌ معاوية

- ‌ معاوية بن عبيد الله وزير المهدي

- ‌ مالوية بن نوير

- ‌ مضر جده عليه السلام

- ‌ معبد الجهني

- ‌ المغيرة بن شعبة

- ‌ المقداد

- ‌ منذر بن عامر الأشجع العبدري

- ‌ منوشهر

- ‌ ماعز

- ‌ معمر بن راشد

- ‌ موسى الهادي

- ‌ مهجع

- ‌ مهلهل

- ‌حرف النون

- ‌ نوح نبي الله صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌ النضر بن كنانة

- ‌ نجران بن زيد بن يشجب بن يعرب بن قحطان

- ‌ نضلة بنت عبد العزى

- ‌ النضر بن كلاب

- ‌ النضر بن شميل" أو" معمر بن المثنى

- ‌ النعمان بن بشير

- ‌ النعمان بن ثابت الإمام أبو حنيفة

- ‌ نتيلة بضم النون وفتح التاء فوق أم العباس بن عبد المطلب

- ‌ نمرود بضم الميم (كذا)

- ‌(فائدة) :

- ‌حرف الهاء

- ‌ هود عليه السلام

- ‌ هاجر

- ‌ هاشم

- ‌ الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة

- ‌ هامان

- ‌ هارون الرشيد

- ‌ هرقل

- ‌ هرمس الساكن في صعيد مصر الأعلى

- ‌ هلال بن أمية

- ‌ أبو هيثم بن التيهان

- ‌حرف الواو

- ‌ الوليد بن المغيرة

- ‌ الوليد بن عبد الملك

- ‌ واصل بن عطاء

- ‌ وحشي بن حرب

- ‌ وهب بن عبد الله الأسدي أبو سفيان

- ‌ أم ورقة بنت نوفل

- ‌حرف اللام المعتنقة

- ‌ لامك: بفتح الميم، ويقال بكسرها

- ‌حرف الياء

- ‌ يوسف الصديق عليه السلام

- ‌ يوسف بن يعقوب بن ماثان

- ‌ يحيى بن زكريا صلى الله عليهما وسلم

- ‌ يحيى بن يعمر

- ‌ يحيى بن عبد الحميد الحماني

- ‌ يحيى بن خالد بن برمك

- ‌ يعرب بن قحطان

- ‌ يعقوب أبو يوسف

- ‌ يعقوب بن اسحاق النيسابوري الأسفراييني أبو عوانة بفتح العين

- ‌ يعلى بن أمية

- ‌ الياس بن مضر؛ جده عليه السلام بكسر الهمزة

- ‌ يمن بن يعرب

- ‌ أهل اليمن

- ‌(فائدة)

- ‌(قاعدة)

- ‌[ولاية دمرداش عام 802 ه

- ‌[ولاية دقماق عام 804 ه

- ‌[ولاية أقبغا الهذباني عام 6، 8 ه

- ‌[ولاية دمرداش الثانية وعصيان الأمير جكم]

- ‌[ولاية علان المتوفى 8. 8 ه

- ‌[عصيان جكم وتوليه حلب عام 8. 8 ه

- ‌(ولاية جركس القاسمي لحلب عام 809 ه

- ‌[تغلب تمربغا المشطوب على حلب]

- ‌[ولاية دمرداش عام 811 ه

- ‌[تغلب شاهين على حلب]

- ‌[تولية تغري بردى]

- ‌[تولية نوروز عام 813 ه

- ‌[تولية قرقماش ثم لشيخ عام 813 ه

- ‌[تولية سودون ثم يشبك بن أزدمر عام 815 ه

- ‌[ولاية طوخ عام 816 ه

- ‌[تولية اينال الصصلاني عام 816 ه

- ‌[تولية أقباي عام 818 ه

- ‌(تولية الأمير قجقار القردمي عام 820 ه

- ‌(تولية الأمير يشبك اليوسفي عام 820 ه

- ‌[مقتل علي النسيمي]

- ‌[ولاية الطنبغا الصغير عام 824 ه

- ‌[تولية اينال الساقي الجكمي عام 824 ه

- ‌[تولية الأمير تغري بردي عام 824 ه

- ‌(تولية قاني باك عام 825 ه

- ‌[تولية الأمير جار قطلو عام 826 ه

- ‌[تولية حلب للأمير قصروه عام 830 ه

- ‌[تولية حلب لقرقماس علم 837 ه

- ‌[تولية الأمير اينال الجكمي ثانية عام 839 ه

- ‌[تولية الأمير تغري ورمش عام 839 ه

- ‌[تولية الأمير جلبان عام 843 ه

- ‌[تولية الأمير قانباي الحمزاوي عام 843 ه

- ‌[الحوادث على السنين]

- ‌[سنة اثنين وأربعين وثمانمائة]

- ‌(لغز في قطايف) :

- ‌[لغز في منبر] :

- ‌سنة ثلاث وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة أربع وأربعين [وثمانمائة]

- ‌[القاضي الفقيه ابن الخرزي] :

- ‌[القاضي محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي] :

- ‌[ابن سحلول]

- ‌سنة خمس وأربعين [وثمانمائة]

- ‌[لطيفة مع المتنبي] :

- ‌سنة ست وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة سبع وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة ثمان وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة خمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة إحدى وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة اثنين وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وثمانمئة

- ‌سنة أربع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ست وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة ستين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وستين [وثمانمائة]

- ‌حلب [في أيام الخلفاء والأمراء المسلمين]

- ‌[ملك أبي العباس السفاح لحلب]

- ‌[حلب في أيام أبي جعفر المنصور]

- ‌[حلب أيام المهدي]

- ‌[حلب في أيام موسى الهادي وهارون الرشيد]

- ‌غريبة:

- ‌فائدة:

- ‌[موسى بن جعفر الصادق]

- ‌[ذكر القصور التي كانت لملوك حلب]

- ‌[ما بني بحلب ومعاملاتها من القصور]

- ‌[الحمامات]

- ‌[ذكر ما بباطن حلب من الحمامات]

- ‌الحمامات التي بظاهر حلب

- ‌الحمامات التي كانت بالياروقية

- ‌الحمامات التي خارج باب أنطاكية

- ‌الحمامات التي كانت بالحلبة

- ‌الحمامات التي بالبساتين

- ‌الحمامات التي وقعت بالرمادة

- ‌الحمامات التي بالمقام

- ‌الحمامات التي خارج باب الجنان

- ‌فصل في ذكر بعض عشاق حلب وما يتعلق بذلك

- ‌فهرس الجزء الثاني وهو (جزء الحوادث)

- ‌[ملحق] قصيدة الفراسة

- ‌(القصيدة الموعود بذكرها

- ‌((ذكر العرب))

- ‌((ذكر العجم))

- ‌((ذكر الترك))

- ‌((ذكر الديلم))

- ‌((ذكر الأكراد))

- ‌((ذكر الروم))

- ‌((ذكر الأرمن))

- ‌((ذكر الفرنجة))

- ‌((ذكر اللان))

- ‌((ذكر الهند))

- ‌((ذكر السند))

- ‌((ذكر البربر))

- ‌((ذكر الزرنج))

- ‌((ذكر أجناس السودان))

- ‌((ذكر صقع سر نديب))

- ‌((ذكر خراسان))

- ‌((ذكر نيسابور))

- ‌((ذكر أصفهان))

- ‌((ذكر الري))

- ‌((ذكر مرو))

- ‌((ذكر طوس))

- ‌((ذكر هراة))

- ‌((ذكر همذان))

- ‌((ذكر مازندران))

- ‌((ذكر البصرة))

- ‌((ذكر الكوفة))

- ‌((ذكر بغداد))

- ‌((ذكر بابل))

- ‌((ذكر الموصل))

- ‌((ذكر الجزيرة))

- ‌((ذكر نصيبين))

- ‌((ذكر سنجار))

- ‌((ذكر حران))

- ‌((ذكر الرها وماردين وآمد))

- ‌((ذكر الرافقة))

- ‌((ذكر الشام))

- ‌((ذكر منبج))

- ‌((ذكر حلب))

- ‌((ذكر حماة))

- ‌((ذكر شيزر والمعرة))

- ‌((ذكر حمص))

- ‌((ذكر دمشق))

- ‌((ذكر فلسطين))

- ‌((ذكر مصر))

- ‌((ذكر المغرب))

- ‌((ذكر الحجاز))

- ‌((ذكر اليمن))

- ‌فهرس الموضوعات

- ‌فهرس الأعلام

- ‌فهرس الموضوعات

- ‌قسم الفهارس

- ‌فهرس الفهارس

- ‌المحققان:

الفصل: ‌سنة إحدى وستين [وثمانمائة]

‌سنة إحدى وستين [وثمانمائة]

وفي الليلة المسفر صباحها عن نهار الأحد حادي عشري المحرم توفيت الشيخة المسندة حليمة بنت السيد عز الدين الإسحاقي «1» نقيب الأشراف وصلى عليها بجامع حلب. ودفنت بالمشهد بسفح الجبل عند أسلافها.

وفي شهر صفر تزايد ارتفاع الأسعار واشتد الغلاء فشكى الناس حالهم إلى كافل حلب جانم في يوم الخميس أول ربيع الأول ثم صاحوا عليه يوم الجمعة وجاء أناس من أطراف أهل البلد إلى سوق الصابون ونهبوا حانوتا. وماج الناس كموجات البحر، وصلى الناس الجمعة وهم في وجل كبير وخوف من نهب الأسواق. فقلت الأسواق ولم يدخل أحد إلى الجامع من بابه الشرقي لإغلاق الأسواق ثم بعد صلاة الجمعة رمى الناس بعضهم بعض بالحجارة على سطح الجامع وأصبح الناس وباب المذكور والأسواق مغلقة.

وفي يوم الثلاثاء حادي عشري صفر توفي الحمصي الشافعي قاضي حلب ودمشق تقدمت ترجمته.

وفي سابع عشر ربيع الأول توفي الرئيس حسام الدين حسن بن الزرخوني رئيس جامع حلب، وكان صيتا، عاقلا، وحصل له جزام قبل وفاته بزمان فلزم بيته وفي العشرين عيرت الدراهم بحلب وصار الأشرفي بخمسين درهما، وكان الأشرفي في أيام الأشرف برسباي بأربعين درهما فتلفت، وصار الأشرفي يترقى لفساد المعاملة حتى صار الأشرفي غاية درهم. وكانت الدراهم غالبها نحاس بسكك مختلفة فيذهب الشخص ليشتري له حاجة فترد عليه ولا تقبضها غالب الناس وغلت الأسعار بسبب

ص: 281

ذلك فاجتهد الكافل جانم أخو الأشرف في إبطالها وضرب الدراهم، وأقام لدار الضرب الشيخ شمس الدين بن السلامي. وكان قد فاوضني في ذلك فامتنعت واعتذرت بأنني لا أعرف الدراهم ولا الزغل «1» فأعفاني من ذلك ثم أقام لها بعد ذلك الشيخ شمس الدين بن الشماع الشافعي وكان يخرج تارة بنفسه لدار الضرب ويسبك الدراهم بحضرته، وتصك، وعتب بعض الناس عليه في ذلك إذ هو صوفي فكيف يدخل نفسه في أمور الدنيا فبلغه ذلك فقال: بذلت نفسي لاصلاح أحوال الناس. ونزل إلى حلب «2» وأحضر أربع صوارف عارفين بالسكك والنقد فبعد ختمها يقف عليها الصوارف الأربع/ (45 ط) م ثم تنزل إلى حلب. وكان الناس تضرروا بالدراهم العتيقة ضررا زائدا وكان وزن الدراهم إذ ذاك ربع درهم وضرب دراهم كل درهم وزن درهم. وكان عليها النورا أوهي خالية من الغش.

وفي سلخ جمادى الأول يوم الاثنين قريب الغروب توفي السيد السعيد النقيب عفيف الدين عبد الله بن النقيب بدر الدين بن السيد النقيب عز الدين الإسحاقي الحسيني الشافعي، وصلي عليه يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة بجامع حلب ودفن داخل المشهد بالجبل عند أسلافه وكان أصابه الفالج من مدة زمانية. وكان إنسانا حسنا، دمث الأخلاق له نظم غير جيد، وكان يتساهل في ثبوت الأنساب وأثبت نسب أبي بكر بن البطيحي وكان قد قدم حلب وقال أنه أنصاري أبا، حسيني أما. ثم توفي خاله فأخذ نسبته وادعاها لنفسه وكان فاضلا ذكيا له معرفة بالفرائض. فلما فعل ذلك نزع النور من وجهه وصار عليه كآبة، وعمل شرحا على البخاري أخذه من كلام الآية وليس له منه شيء أبدا إنما هو مجرد نقل من نسخ غير صحيحة. وأنشد

ص: 282

عثمان الحموي الأديب منه:

ما دام في حلب البطيخ ذا نسب

وظل فيها مقيما يدعى الشرفا

عنها ارتحل وات «1» قثبانا «2» بلا كسل

وخذ شمالا وقل يا ضيعة الشرفا

وفي العشر الثاني من جمادى الآخر ورد كتاب من نائب درندة بلبان إلى كافل حلب يتضمن أن ولده إبراهيم نائب الغيبة بمدينة دوركي كتب إليه أن مدينة أرزنكان خسف بها ولم يسلم من أهلها سوى نائبها فإنه كان خارج المدينة ومعه جماعة يسيرة. وذكر أن الخسف وقع في يوم السبت ثامن عشري جمادى الأولى.

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر رجب توفي الشيخ محمد بن الشيخ أبي بكر بن الشيخ نبهان بقرية جبرين ودفن بكرة النهار عند أسلافه، وخرج أهل حلب للصلاة عليه وتبركا بأسلافه، وأجلس ولده الشيخ أحمد مكانه وهذا لم يكن على طريقة أسلافه ولا سالكا سبيلهم وكان يحب الصيد ويميل إليه، ويحمل الطيور على يده بحضرة الكافل ودواداره، وكان أهل حلب يعتبون ذلك عليه لكنه في خفارة سيدي نبهان. وخرج مرة إلى الصيد فأخذته العرب وأنزلوه عن فرسه وربطوه من رقبته وجرروه، فاستغاث بسيدي نبهان فوقع بينهم عداوة فأطلقوه.

وفي يوم الاثنين ثالث رمضان وصل كافل حلب جانم إلى حلب راجعا من بلاد ابن قرمان إبراهيم، وكان قد توجه صحبة نائب الشام الحمزاوي ونائب حماة وطرابلس وصعد ومعهم عساكر مصر منهم الأمير خشقدم وهو أمير سلاح الذي ولي السلطنة فيما بعد فوصلوا إلى قلعة الدوالي فأخربوها ثم وصلوا إلى الأرندة فأحرقوها مع القرى.

وكان السلطان إينال قال لهم لا تقيموا على بلدة أبدا خوفا عليهم من وقوع الغلا

ص: 283

وأمسكوا درندار بن رمضان وولوا مكانه عمر ابن عمه وأحضروا إلى حلب محتفظا عليه ووصل كافل الشام/ (46 و) م بعده إلى حلب بيوم واحد وقبله بيوم واحد وصل المصريون ورحل الحمزاوي إلى دمشق في الليلة المسفر صباحها عن يوم الجمعة سابع رمضان ومعه كفال الممالك.

وفي رابع عشري رمضان لبس «1» ابن الكركي قضاء حلب عوضا عن ابن الزهري وكان قد حكم قبل ذلك، وخرج ابن الزهري خفية إلى دمشق، وولاية ابن الكركي كانت في العشر الأخير من شعبان وفي الثلاثاء خامس عشري رمضان عقد مجلس بدار العدل بالجنينة «2» عند كافل حلب جانم حضره القضاة الأربع والشيخ شمس الدين ابن الشماع والشيخ شمس الدين محمد بن السلامي بسبب الشيخ جنيد ابن سيدي علي بن صدر الدين الأرذبلي.

وهذا الرجل سكن كلز، وبنى بها مسجدا وحماما وللناس فيه اعتقاد عظيم بسبب أبيه وجده، ويأتمرون بأمره ولا يغفلون عن خدمته، ويثابرون على لزوم بابه ويأتي الناس من الروم والعجم وسائر البلاد. ويأتيه الفتوح الكثير، ثم سكن جبل موسى عند أنطاكية هو وجماعته وبنى به مساكن من خشب. وفي الجملة كان على طريق الملوك لا على طريق القوم.

رجع: وكان كافل حلب قد أرسل خلفه قبل ذلك فلم يحضر، وذهب مع جماعة الكافل إليه شمس الدين بن محسن «3» الشافعي- مفتي أنطاكية- فأمسكه عنده وهم بقتله. ثم أرسل خلفه ثانيا دوادار السلطان الماس ومعه جماعة من الأجناد فلم يحضر، فلما حضر الماس نسب إلى جماعته المقيمين عنده أنه حارب من ذهب خلفه

ص: 284

وأن في الوقعة قتل إبراهيم بن غازي من أمراء التركمان بجبل الأقرع. فعقد هذا المجلس بسبب ذلك. فبينما نحن في المجلس أرسل الكافل خلف الشيخ محمد بن الشيخ إدريس الأردبيلي «1» المقيم بحلب، وهذا أيضا كان بأربل ثم انتقل، وتزوج الشيخ جنيد بأخت الشيخ محمد ثم تشاجرا وتطالقا، وصار في النفوس شيء.

فلما حضر سأله ما تقول في هذا الرجل؟ فقال أنا بيني وبينه عداوة لا تقبل كلامي فيه، ثم انصرف. فاستحسن الحاضرون عقله. فبينا نحن كذلك إذا حضرت ورقة من عند الشيخ عبد الكريم أن هذا الرجل شعاشعي المذهب. وورقة من عند الشيخ البكرجي أن هذا الرجل تارك الجماعة ونسب إليه أشياء.

فقام الشيخ شمس الدين الأسيوطي والأمير فخر الدين بن أغلبك واتفقا على كتابة صورة استفتاء في أمره. وما يصدر منه، وأحضرت صورة الاستفتاء إلى الجماعة ليكتب كل أحد ما يكتب. فقلت لهم: إذا استعدى على غائب في غير ولايته الحكم فليس له إحضاره..... «2» وله نائب هناك لم يحضره بل يسمع بنيته، ويكتب إليه أولا نائب له فيحضره من مسافات العدوى.

وهي التي ترجع منها فبكر ليلا وكتب بخطي بذلك. وخط عليه الشيخ شمس الدين بن الشماع وأنكر ما نسب إليه.

وأخذ خازندار جانم يوسف الفتوى إلى بلاد سرمين ووضعها على رمح وقال:

هذا جائز القتال. وهذا خط العلماء. وفي غضون ذلك حضر شخص من عنده لنائب القلعة قاسم بن القشاشي «3» يعتذر عما نسب إليه فذهب إلى الشيخ شمس الدين

ص: 285

ابن الشماع فرق له. ولم يفد هذا شيئا لأن الناس كانوا قد ذهبوا إليه وخرجوا إلى الجبل فاقتتلوا وذلك يوم العيد أو ليلته/ (46 ظ) م فأسفرت الوقعة عن قتلى بين الفريقين فتسحب من الجبل إلى جهة بلاد العجم وأقام هناك ثم خرج على بعض ملوكها فقتل وبعض أصحابه يدعى حياته. انتهى.

[الشيخ محمد بن فلاح المعروف الشعشاع] :

وقول الشيخ عبد الكريم هذا شعاشعي هذه نسبة إلى محمد بن فلاح الذي ظهر بالجزائر وقتل الناس وحملهم على الرفض وعلى ترك الجماعات ويعرف بالشعشاع.

وقد ورد منه كتاب على الشيخ شمس الدين بن الشماع يعتذر عن ذلك ويتبرأ منه «1» هذه نسخته:

بسم الله الرحمن الرحيم

يعلم جناب الشيخ الأعظم الأمجد الأكرم الشيخ شمس الدين بن الشماع أحسن الله تعالى أحواله في الدارين لمحمد وآله الأطهرين آمين اللهم آمين أن قد جاءنا من ناحيتكم تجار وبينهم رجل يقال له سليم أبو زيتون وزعم أن جنابكم الشريف أمره بالحضور عندنا وأن يلتمس شيئا من حديثنا ويطلع على أحوالنا وكيفية ما نحن به فقد أجاب إلى ما أمرتم وامتثل ما قلتم له والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وهو يجيبكم عما رآى ويخبركم بما سمع ولا يخفى على الكافل مثلكم ما نحن به والله هو المولى وهو يحي الموتى، وهو على كل شيء قدير، وما بلغكم عنا من ترك العبادات والتهاون بالواجبات والعياذ بالله وفعل المحرمات مما شاع وذاع، وبلغ الأسماع ما المعصوم إلا من عصمه الله من أنبيائه وأوليائه. أكفر بعد إيمان أم ضلال بعد هدى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مطلعه أظهر من الشمس وأبين من اليوم

ص: 286

من أمس حيث دعى العباد إلى عبادة رب السماوات والأرض وحذف ما في أيديهم من أصنام نحتوها وأزلام قد استعملوها أبت الطبائع عن متابعة وامتثال شريعته وارتكاب طريقته لاستينا سهم «1» بما هم عليه من تلك التماثيل والصور ولجبر «2» لحقهم وتكبر علاهم.

وقد حكى الله أمثال ذلك في كتابة العزيز فقال حكاية عن ابليس: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ

يعني آدم- خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ

. وكذا ما حكاه عن فرعون أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً. وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ

«3» وقد جاء في الحديث."

المرء مخبوء تحت لسانه". وإليه أشار القرآن يا أَيُّهَا «4» الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ «5»

«6» فإذا كان محمد عليه السلام هو المحق الأمين وقد سطت عليه عقول عبدة الأصنام وأهل البيت واستخفت بعقله، ونسبته تارة إلى الجنون. وتارة إلى كهانة ونسبت كتابة المنزل الذي عجزت الفصحاء عن معارضته إلى كونه شعرا.

فأي ويل لمن عثر في حق خفي وما ستر عن العالم الأرضي أن يقال به ما قد قيل بنبي هذه الأمة، وكما قيل للرسل من قبله خصوصا مثلي بين قوم جهال حوتهم هذه الشعشعة التي ما ظهرت من قبل. كل يقول منهم كذا وكذا مما لا يوافق الشرع المطهر ولا العقل الصحيح ولا يرد القائل عن ذلك عواطف الدهر. وكل ناقل ينقله إنما ينسب إليّ حيث لم يخاطبني ولم يسمع مقالتي، وقد قال الله:

ص: 287

فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ....

«1» ؛ والرد إلى الله العمل بالقرآن وإلى الرسول/ (47 و) م العمل بالشريعة وما بعد الحق إلا الضلال فأنّى تصرفون وأنا رجل على الكتاب والسند أبصر من كل بصير في القرآن وأخبر من كل خبير في الشريعة ومن شك فليتقدم. ومضى هذا عظم الله أجرك.

اختلفت أمة الإسلام بمهدي يظهر في الأرض؛ قالت الاثنى عشرية: لا مهدي إلا ولد الحسن العسكري عليهما السلام بدلائل عندهم من أحاديث مسندة مروية من صحاح الأخبار؛ منها النبي عليه السلام: خلفائي من بعدي كعدد نقباء بني اسرائيل.

والنقباء منهم اثنا عشر. وقال الله تعالى: وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً.

«2» .

والنقباء خلفاء كل نبي من أولي العزم.

فكذلك خلفاء محمد عليه السلام من بعده اثني عشر خليفة. وقد قيل في الحديث ان النبي محمدا عليه السلام نظر إلى ولده الحسين بن علي ابن فاطمة الزهراء عليهم السلام فقال: هذا ولدي إمام ابن إمام أخو الإمام أبو أئمة تسع تاسعهم قائمهم.

وكثير من هذا البحث على هذا النمط لا يحتمل ذكره هنا.

وهذا عند الاثني عشرية مثل القيامة لا استبعاد لطول عمره. كما تقوله الجماهرة من أنه لحق بالآباء والأجداد ويستبعدون طول عمره حيث هو من أمة محمد عليه السلام التي لم يعمر أحد منهم بهذا العمر الطويل لأنه ولد سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة فقد كمل له في سنة إحدى وستين هذه ستمائة سنة وست سنوات والله على كل شيء قدير.

وقد عمر الله من الصالحين أناسا ومن الطالحين أناسا فمن الصالحين مثل الخضر ونوح وشعيب. ومن الطالحين مثل الدجال كما ورد. ومثل من مضى أول الزمان.

ص: 288

قالت الجماهرة: هذا التعمير وقع في الأمم الماضية لا في هذه الأمة المتأخرة التي جاءت في الدور القمري. قالت الاثنى عشرية: إذا عمر مثل هذا الرجل الفاضل وخالف قانون هذه الأمة فالله على كل شيء قدير وهو داخل تحت الاقتدار، معجز من المعجزات الآباء والأجداد ولا يستبعد عن مثله هذا العجز.

وقالت الاثنى عشرية إنه هو بعينه يظهر ويظهر معه الخضر من السياحة وعيسى من السماء. وهذه المقالة توجب عدم صحة الاختبار للمكلفين لأن الاختبار لا يمكن إلا ببعثه ضعيف كمحمد عليه السلام وهربه إلى الغار لفقد الناصر ومثل هذا مع عيسى والخضر لا يمكن صحة الاختبار بظهوره لقوته ولعلو شوكته فلا يعلم صالح الأمة من طالحها لانقياد الذين «1» جميعا «2» إلى بابه لقوة الناصر، وعظمته وجلاله في أعين المكلفين؛ فلا يجوز أن يظهر مهدي الأمة أقوى من محمد عليه السلام. وإذا كان الأمر هكذا وجب في النظر العقلي أن لا يظهر ذلك المشار إليه في مقاولات الاثني عشرية بل يظهر حجابه ومقامه في الأرض ضعيف محتاج إلى ناصر ينصره يده حتى تقع الاختبار الصحيح في الأمة، ولنقف على مثل هذا الحد.

وفقك الله بتوفيقه إلى ما تحب وتختار إن شاء الله تعالى وصلى على محمد وآله.... «3» الله محمد وآل محمد.

وفي الليلة المسفر صباحها عن نهار الأربعاء سابع عشر شوال توفي الشيخ شمس الدين «4» .....

ص: 289