المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة أربع وخمسين وثمانمائة - كنوز الذهب فى تاريخ حلب - جـ ٢

[سبط ابن العجمي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء الثاني]

- ‌[المقدمة]

- ‌حرف الألف" الهمزة

- ‌ آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌ إدريس نبي الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فائدة:

- ‌ إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ إسماعيل نبي الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ إسرافيل

- ‌ أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌ أردشير

- ‌ أنوش بن شيث

- ‌ ابن النفيس؛ أبو الفضل الكوفي

- ‌ أسعد بن زرارة

- ‌ أشعث بن قيس بالمثلثة في آخره

- ‌ أحمد بن الحسن: أبو بكر الفارسي

- ‌ أحمد بن عمر: أبو العباس بن سريح؛ الباز الأشهب

- ‌ أكثم بن صيفي

- ‌ إبراهيم الشيخ أبو إسحاق الشيرازي

- ‌ إبراهيم بن يزيد النحوي

- ‌ أحمد المستعين

- ‌ أحمد بن المتوكل

- ‌ أحمد بن الحسين: أبو البكر البيهقي

- ‌ أحمد بن عيسى: أبو سعيد الخراز

- ‌ أسعد الحميري

- ‌ أسود بن زريع

- ‌ أمية بن الصلت

- ‌ إسماعيل بن عباد: أبو القاسم وزير/ مؤيد الدولة بن بويه

- ‌ إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي

- ‌ إسماعيل بن محمد بن محمد قاضي المسلمين زين الدين أبو الوليد اللخمي الأندلسي الغرناطي المالكي

- ‌ افريدون بن اثفيان

- ‌ إبليس لعنة الله عليه

- ‌ انطاكية

- ‌ أنوش وتفسيره الصادق

- ‌ أوس بن الصامت

- ‌ أغسطس

- ‌ أحمد بن إبراهيم بن عمر القاضي شهاب الدين العمري المعروف بابن رستة الحنفي، قاضي الإسكندرية

- ‌ ازدمر الخازندار نائب صفد

- ‌ اقليدس الحكيم

- ‌حرف الباء

- ‌ البطن

- ‌ بشير بن سعد، بفتح الموحدة

- ‌ بلال بن حمامة

- ‌ بختنصر

- ‌ البراء بن معرور

- ‌ البصرة

- ‌ ابن شرحا

- ‌ بطليموس

- ‌حرف التاء

- ‌ تبع

- ‌ تميم الداري

- ‌ تماضر بنت الأصبغ

- ‌حرف المثلث

- ‌ ثمال بن أثال

- ‌ ثابت بن قيس بن شماس

- ‌حرف الجيم

- ‌ جابر بن عبد الله

- ‌ جندب بن جنادة: أبو ذر رضي الله عنه

- ‌ الجعد بن درهم

- ‌ جذيمة بن مالك

- ‌ جذيمة الأبرش

- ‌ كبر عمرو عن الطّوق

- ‌ جبير بن مطعم

- ‌ جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ جعفر بن المعتضد

- ‌ أبو جهل- لعنة الله عليه- عمرو بن هشام

- ‌حرف الحاء

- ‌ حوآ، بالمد

- ‌ حاطب بن عمرو

- ‌ حام

- ‌ الحارث بن معاوية بن ثور

- ‌ الحارث الرايش

- ‌ الحارث بن السليل الأسدي

- ‌ حرب بن أمية

- ‌ حران

- ‌ الحجاج بن يوسف الثقفي

- ‌ حسان بن بلال بن الحارث

- ‌ الحسن بن علي نظام الملك- ترجمته في فصل المدارس

- ‌لطيفة:

- ‌ الحسن بن محمد بن الحنفية

- ‌ الحسن الطبري

- ‌ حسين بن شعيب السّنجي- أبو علي

- ‌ حارثة بن سراقة

- ‌ حرملة بن سعد بن ذيبان

- ‌ حوت صغير

- ‌حفص بن سليمان، أبو سلمة الخلال

- ‌ الحيسمان الخزاعي

- ‌ حميد بن زهير

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌ خباب بن الأرت بالمثناة آخره

- ‌ خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

- ‌ خبيب- بضم المعجم أوله- بن عدي

- ‌ خالد بن الأعلم

- ‌ خالد بن عبد الله القسري

- ‌ خالد بن سعيد بن العا

- ‌ خالد بن برمك

- ‌ الخشوع

- ‌ الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف

- ‌ الخليل بن أحمد

- ‌حرف الدال

- ‌ داود عليه السلام

- ‌ دانيال الحكيم

- ‌ الدم

- ‌ داود بن علي الأصفهاني، إمام أهل الظاهر

- ‌ الدرة

- ‌ دار الندوة

- ‌ لطيفة

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌ ذؤيب بن كليب مصغرا

- ‌حرف الراء

- ‌ رافع بن مالك

- ‌ رانوناء

- ‌حرف الزاي

- ‌ الزبير

- ‌ الزبير بن عبد المطلب

- ‌ زينب بنت جحش

- ‌ زياد بن أبي سفيان

- ‌حرف السين

- ‌ ساروغ بن أرغو

- ‌ سليمان عليه السلام

- ‌ سودة بنت زمعة

- ‌ سمية أم عمار بن ياسر

- ‌ ابن أردشير

- ‌ السكبة

- ‌ سكينة بنت الحسين

- ‌ سبأ بن يشحب

- ‌سليمان بن ربيعة:

- ‌ سليمان بن هب بن سعيد، وزير المهدي

- ‌ سنجر عبد الله التركي الصالحي

- ‌ أبو سلمة بن عبد الله الأسدي، وهو: عبيد الله بن عبد الأسد

- ‌ سنان الأسدي: هب بن عبد الله بن محصن

- ‌ أبو سنار

- ‌ أشرق ثبير كيما نغير

- ‌ سعيد بن عثمان بن عفان

- ‌ سوق الثمانين

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌ شيث بن آدم عليهما السلام

- ‌ شعبة بن الحجاج

- ‌حرف الصاد

- ‌ صبيح، بضم الصاد- مولى حويطب بن عبد العزى

- ‌ الصرد

- ‌حرف الضاد

- ‌ الضحاك

- ‌حرف الطاء

- ‌ طرفة بن العبد

- ‌ طغرلبك السلجوقي

- ‌ طقزتمر" بضم الطاء المهملة والقاف وسكون الزاي وفتح التاء المثناة من فوق

- ‌ طهموت

- ‌ طويس

- ‌حرف العين

- ‌ عبد الله بن عثمان، أبو بكر الصديق

- ‌ عمر بن الخطاب

- ‌ عثمان بن عفان" رضي الله عنه:

- ‌ علي بن أبي طالب" رضي الله عنه:

- ‌ فائدة

- ‌ عبد الله بن جعفر

- ‌ عبد الله بن الزبير

- ‌ عبد الله بن الحارث

- ‌ عبد الله بن العباس" رضي الله عنهما:

- ‌ عبد الله بن عمرو، والد جابر رضي الله عنهما

- ‌ عبد الله بن جحش

- ‌ عمر بن عبد العزيز

- ‌ عبد الرحمن بن سمرة

- ‌ عبد الرحمن بن أبي بكرة

- ‌ عبد الله بن علي المنصور

- ‌ عبد الله بن ذكوان؛ أبو الزناد

- ‌ عبد الله بن أبي سرح العامري

- ‌ عبد الله بن لهيعة، بوزن معيشة، قاضي مصر

- ‌ عبيد الله بن أبي بكرة

- ‌ عبد الله بن عامر

- ‌ عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب

- ‌ علي بن سبأ

- ‌ عمار بن ياسر

- ‌ عبد الله بن كليب من بني عامر بن صعصعة

- ‌‌‌ عبيد اللهبن زياد

- ‌ عبيد الله

- ‌ عبيد بن عمير الليثي

- ‌ عبدان بن محمد المروزي

- ‌ عامر بن جشم

- ‌ عامر بن الظرب

- ‌ عبد الرحمن بن محمد؛ الفخر ابن عساكر

- ‌ عبد الرحمن بن أبي عمر

- ‌ عبد الصمد بن علي

- ‌ عبد الصمد بن الفضل بن خالد بن هلال المراوحي

- ‌ عبد العزيز الشيخ عز الدين بن عبد السلام

- ‌ عبد المطلب

- ‌ عبد الملك بن قريب- بالموحدة في آخره- الأصمعي

- ‌ عبد الملك بن مروان

- ‌ عبد الملك بن جريح

- ‌ عبد عمرو الفاسق

- ‌ عبد القيس

- ‌ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم

- ‌ العباس بن عبد المطلب

- ‌ عبيدة بن الحارث

- ‌ عتاب بن هرم اليربوعي

- ‌ عتبة بن مسعود، أخو عبد الله

- ‌ عتبة بن عبد الله الهمداني الشافعي

- ‌ عثمان بن مظعون

- ‌ عثمان أبي قحافة

- ‌ عثمان بن سعيد الأنماطي، صاحب المزني والربيع

- ‌ عثمان الصلاح

- ‌ عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث؛ المتلمس الأكبر

- ‌ عدي بن نضلة

- ‌ عدي بن مادة

- ‌ العضد

- ‌ عفان بن مسلم الحافظ

- ‌ عقبة بن أبي معيط

- ‌ عقبة بن الأزرق

- ‌ العلاء بن الحضرمي

- ‌ علي بن الحسن البلخي

- ‌ عمير بن عدي

- ‌ عمير بن وهب الصحابي

- ‌ عمرو بن حريث

- ‌ عمرو بن أمية الضمري

- ‌ عمرو بن الحضرمي

- ‌ عمرو بن عبيد

- ‌ عمرو بن الحمق

- ‌ عمرو بن عامر الخزاعي

- ‌ عمرو بن الجعد أو ابن أبي الجعد الصحابي

- ‌ عفيف بن معدي كرب

- ‌ عمر بن محمد الفرغاني

- ‌ فائدة

- ‌حرف الفاء

- ‌ فاطمة عليها السلام

- ‌ فاطمة بنت الأسد

- ‌ فاطمة بنت مر الخثعمية

- ‌ الفرع

- ‌ الفردة

- ‌ فاطمة المخزومية

- ‌ الفرائين

- ‌ فرعون

- ‌ الفضل بن سهل

- ‌ فنا خسرو بن ركن الدولة الحسن بن بويه

- ‌حرف القاف

- ‌ قصي

- ‌ قحطان

- ‌ قسطنطين

- ‌ القلم

- ‌ بنو قينقاع مثلث النون

- ‌ أبو قبيس

- ‌ قباء

- ‌ بنو قريظة

- ‌ قس بن ساعدة

- ‌ فرط بن كعب

- ‌ القاسم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ القاسم بن عبيد الله

- ‌ قابيل

- ‌ القضيب

- ‌ قيس بن عاصم

- ‌ قليبص

- ‌حرف الكاف

- ‌ كلثوم بن الهدم

- ‌ كعب بن مالك

- ‌ كعب بن لؤي

- ‌ أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌ كيومرث

- ‌ كيقباذ بن راع

- ‌ الكعبة الشريفة

- ‌حرف اللام

- ‌ ليلى بنت أبي حثمة

- ‌ لقمان

- ‌ لحي بن حارثة

- ‌ لمك

- ‌حرف الميم

- ‌ النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله

- ‌ موسى عليه السلام

- ‌ محمد بن إدريس الشافعي الإمام

- ‌ لطيفة

- ‌ محمد البخاري شيخ الإسلام

- ‌ محمد المهدي

- ‌ محمد بن عمر الإمام فخر الدين الرازي

- ‌ محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد ابن المرجل الشيخ سعد الدين بن الوكيل

- ‌ محمد بن علي القفال

- ‌ محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب القاضي

- ‌ محمد بن هارون المعتصم

- ‌ محمد المتوكل

- ‌ محمد بن سفيان

- ‌ محمد الزهري

- ‌ محمد بن سليمان

- ‌ محمد بن مسروق

- ‌ محمود السلطان نور الدين الشهيد

- ‌ المسجد الحرام

- ‌ أبو أمية المختط

- ‌ المختار بن أبي عبيد

- ‌ مروان بن الحكم

- ‌ مراير بن مروة، من أهل الأنبار

- ‌ مروان الحمار

- ‌ مسراج مولى تميم الداري

- ‌ مسيلمة الكذاب

- ‌ مصعب بن عمير

- ‌ معاوية

- ‌ معاوية بن عبيد الله وزير المهدي

- ‌ مالوية بن نوير

- ‌ مضر جده عليه السلام

- ‌ معبد الجهني

- ‌ المغيرة بن شعبة

- ‌ المقداد

- ‌ منذر بن عامر الأشجع العبدري

- ‌ منوشهر

- ‌ ماعز

- ‌ معمر بن راشد

- ‌ موسى الهادي

- ‌ مهجع

- ‌ مهلهل

- ‌حرف النون

- ‌ نوح نبي الله صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌ النضر بن كنانة

- ‌ نجران بن زيد بن يشجب بن يعرب بن قحطان

- ‌ نضلة بنت عبد العزى

- ‌ النضر بن كلاب

- ‌ النضر بن شميل" أو" معمر بن المثنى

- ‌ النعمان بن بشير

- ‌ النعمان بن ثابت الإمام أبو حنيفة

- ‌ نتيلة بضم النون وفتح التاء فوق أم العباس بن عبد المطلب

- ‌ نمرود بضم الميم (كذا)

- ‌(فائدة) :

- ‌حرف الهاء

- ‌ هود عليه السلام

- ‌ هاجر

- ‌ هاشم

- ‌ الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة

- ‌ هامان

- ‌ هارون الرشيد

- ‌ هرقل

- ‌ هرمس الساكن في صعيد مصر الأعلى

- ‌ هلال بن أمية

- ‌ أبو هيثم بن التيهان

- ‌حرف الواو

- ‌ الوليد بن المغيرة

- ‌ الوليد بن عبد الملك

- ‌ واصل بن عطاء

- ‌ وحشي بن حرب

- ‌ وهب بن عبد الله الأسدي أبو سفيان

- ‌ أم ورقة بنت نوفل

- ‌حرف اللام المعتنقة

- ‌ لامك: بفتح الميم، ويقال بكسرها

- ‌حرف الياء

- ‌ يوسف الصديق عليه السلام

- ‌ يوسف بن يعقوب بن ماثان

- ‌ يحيى بن زكريا صلى الله عليهما وسلم

- ‌ يحيى بن يعمر

- ‌ يحيى بن عبد الحميد الحماني

- ‌ يحيى بن خالد بن برمك

- ‌ يعرب بن قحطان

- ‌ يعقوب أبو يوسف

- ‌ يعقوب بن اسحاق النيسابوري الأسفراييني أبو عوانة بفتح العين

- ‌ يعلى بن أمية

- ‌ الياس بن مضر؛ جده عليه السلام بكسر الهمزة

- ‌ يمن بن يعرب

- ‌ أهل اليمن

- ‌(فائدة)

- ‌(قاعدة)

- ‌[ولاية دمرداش عام 802 ه

- ‌[ولاية دقماق عام 804 ه

- ‌[ولاية أقبغا الهذباني عام 6، 8 ه

- ‌[ولاية دمرداش الثانية وعصيان الأمير جكم]

- ‌[ولاية علان المتوفى 8. 8 ه

- ‌[عصيان جكم وتوليه حلب عام 8. 8 ه

- ‌(ولاية جركس القاسمي لحلب عام 809 ه

- ‌[تغلب تمربغا المشطوب على حلب]

- ‌[ولاية دمرداش عام 811 ه

- ‌[تغلب شاهين على حلب]

- ‌[تولية تغري بردى]

- ‌[تولية نوروز عام 813 ه

- ‌[تولية قرقماش ثم لشيخ عام 813 ه

- ‌[تولية سودون ثم يشبك بن أزدمر عام 815 ه

- ‌[ولاية طوخ عام 816 ه

- ‌[تولية اينال الصصلاني عام 816 ه

- ‌[تولية أقباي عام 818 ه

- ‌(تولية الأمير قجقار القردمي عام 820 ه

- ‌(تولية الأمير يشبك اليوسفي عام 820 ه

- ‌[مقتل علي النسيمي]

- ‌[ولاية الطنبغا الصغير عام 824 ه

- ‌[تولية اينال الساقي الجكمي عام 824 ه

- ‌[تولية الأمير تغري بردي عام 824 ه

- ‌(تولية قاني باك عام 825 ه

- ‌[تولية الأمير جار قطلو عام 826 ه

- ‌[تولية حلب للأمير قصروه عام 830 ه

- ‌[تولية حلب لقرقماس علم 837 ه

- ‌[تولية الأمير اينال الجكمي ثانية عام 839 ه

- ‌[تولية الأمير تغري ورمش عام 839 ه

- ‌[تولية الأمير جلبان عام 843 ه

- ‌[تولية الأمير قانباي الحمزاوي عام 843 ه

- ‌[الحوادث على السنين]

- ‌[سنة اثنين وأربعين وثمانمائة]

- ‌(لغز في قطايف) :

- ‌[لغز في منبر] :

- ‌سنة ثلاث وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة أربع وأربعين [وثمانمائة]

- ‌[القاضي الفقيه ابن الخرزي] :

- ‌[القاضي محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي] :

- ‌[ابن سحلول]

- ‌سنة خمس وأربعين [وثمانمائة]

- ‌[لطيفة مع المتنبي] :

- ‌سنة ست وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة سبع وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة ثمان وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة خمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة إحدى وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة اثنين وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وثمانمئة

- ‌سنة أربع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ست وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة ستين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وستين [وثمانمائة]

- ‌حلب [في أيام الخلفاء والأمراء المسلمين]

- ‌[ملك أبي العباس السفاح لحلب]

- ‌[حلب في أيام أبي جعفر المنصور]

- ‌[حلب أيام المهدي]

- ‌[حلب في أيام موسى الهادي وهارون الرشيد]

- ‌غريبة:

- ‌فائدة:

- ‌[موسى بن جعفر الصادق]

- ‌[ذكر القصور التي كانت لملوك حلب]

- ‌[ما بني بحلب ومعاملاتها من القصور]

- ‌[الحمامات]

- ‌[ذكر ما بباطن حلب من الحمامات]

- ‌الحمامات التي بظاهر حلب

- ‌الحمامات التي كانت بالياروقية

- ‌الحمامات التي خارج باب أنطاكية

- ‌الحمامات التي كانت بالحلبة

- ‌الحمامات التي بالبساتين

- ‌الحمامات التي وقعت بالرمادة

- ‌الحمامات التي بالمقام

- ‌الحمامات التي خارج باب الجنان

- ‌فصل في ذكر بعض عشاق حلب وما يتعلق بذلك

- ‌فهرس الجزء الثاني وهو (جزء الحوادث)

- ‌[ملحق] قصيدة الفراسة

- ‌(القصيدة الموعود بذكرها

- ‌((ذكر العرب))

- ‌((ذكر العجم))

- ‌((ذكر الترك))

- ‌((ذكر الديلم))

- ‌((ذكر الأكراد))

- ‌((ذكر الروم))

- ‌((ذكر الأرمن))

- ‌((ذكر الفرنجة))

- ‌((ذكر اللان))

- ‌((ذكر الهند))

- ‌((ذكر السند))

- ‌((ذكر البربر))

- ‌((ذكر الزرنج))

- ‌((ذكر أجناس السودان))

- ‌((ذكر صقع سر نديب))

- ‌((ذكر خراسان))

- ‌((ذكر نيسابور))

- ‌((ذكر أصفهان))

- ‌((ذكر الري))

- ‌((ذكر مرو))

- ‌((ذكر طوس))

- ‌((ذكر هراة))

- ‌((ذكر همذان))

- ‌((ذكر مازندران))

- ‌((ذكر البصرة))

- ‌((ذكر الكوفة))

- ‌((ذكر بغداد))

- ‌((ذكر بابل))

- ‌((ذكر الموصل))

- ‌((ذكر الجزيرة))

- ‌((ذكر نصيبين))

- ‌((ذكر سنجار))

- ‌((ذكر حران))

- ‌((ذكر الرها وماردين وآمد))

- ‌((ذكر الرافقة))

- ‌((ذكر الشام))

- ‌((ذكر منبج))

- ‌((ذكر حلب))

- ‌((ذكر حماة))

- ‌((ذكر شيزر والمعرة))

- ‌((ذكر حمص))

- ‌((ذكر دمشق))

- ‌((ذكر فلسطين))

- ‌((ذكر مصر))

- ‌((ذكر المغرب))

- ‌((ذكر الحجاز))

- ‌((ذكر اليمن))

- ‌فهرس الموضوعات

- ‌فهرس الأعلام

- ‌فهرس الموضوعات

- ‌قسم الفهارس

- ‌فهرس الفهارس

- ‌المحققان:

الفصل: ‌سنة أربع وخمسين وثمانمائة

‌سنة أربع وخمسين وثمانمائة

في يوم السبت مستهل السنة خرج كافل حلب الحمزاوي إلى جهة الجبول بسبب ما حدث بالشام من دخول ابن قرايلوك ونهبه لبعض التركمان وذلك بسبب ابن جعبر مضافة إلى جاه نكير ابن قرايلوك. وقدم عليه في هذه السفرة عرب رغب فأكرمهم وآمنهم ودخل حلب في العشر الثاني من الشهر المذكور.

وفي شهر المحرم ورد مرسوم بعدم حضور ابن مفلح واستقراره في وظيفته وتكررت الزلازل في المحرم. وكذلك في صفر فكذلك في جمادى الأولى بحلب وبحماة كانت الزلازل أكثر.

وفي نصف صفر ولي ابن الخرزي قضاء حلب عوضا عن شمس الدين سبط ابن الوجيه. وفي يوم الاثنين مستهل ربيع الأول سافر القاضي الحنفي ابن الشحنة إلى القاهرة ونزل بخان طومان/ (22 و) م ثم سافر ليلة الثلاثاء فلما وصل إلى القاهرة ادعى عليه السلطان الظاهر جقمق بنفسه بمقتضى محضر مثبوت على ابن النويري بأنه يستحق عنده ستة وثلاثين ألف دينار. وعقد له مجلسا بحضرة القضاة وكان الشافعي إذ ذاك المناوي فأجاب بأن ابن النويري أنت تعرف فسقه. فأحجم السلطان عن الجواب. ثم انفض المجلس وبعد ذلك صولح على عشرة آلاف دينار بشفاعة عبد الباسط عند أبي الخير النحاس وكانوا قد أرسلوا هجانا إلى القدس لإحضار المحضر.

وفي يوم الخميس ثامن عشر ربيع الأول ورد تغري بردي- نائب قلعة حلب- من القاهرة مكرما. وكان قد ذهب من حلب إلى القاهرة. وجاء صحبته نقيب القلعة ومعه مثال بولاية ابن الخرزي عوضا عن سبط ابن الوجيه. وكان ضعيفا فلم يبلغه الخبر واستمر به الألم إلى أن مات؛ وضعفه كان يجبر ألما شديدا في أصبع بيده ولا ظهر لها أثر في الخارج. وتوفي في ليلة السبت المسفر صباحها عن عشري ربيع الأول

ص: 226

وكان كثيرا ما ينشد قبل الموت:

ومن كانت منيته بأرض

فليس يموت في أرض سواها.

وصلي عليه يوم السبت بجامع حلب ودفن بمقابر الصالحين إلى جانب الإمام الغزالي وكان فقيها يحفظ (الحاوي الصغير) ويعرفه معرفة تامة عاقلا لا يعرف النحو وعربيته بردونة (كذا) . وكان ينشد:

يبكي الغريب عليه ليس يعرفه

وذو قرابته في الحي مسرور

يرفع قرابته. وكان شكلا حسنا كثير التواضع والانبساط إلى الناس. وأخبرني أنه ولد في جبل من بلاد طرابلس. وكان يكتب بخطه الغزي نسبة إلى غزة- التي دفن بها هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم وأعداؤه يقولون نسبة إلى غزة؛ بضم الغين المعجمة. ونشأ في طرابلس، وقرأ على الشيخ شمس الدين بن زهرة والشيخ سعد الدين الآمدي. والآمدي: قال ابن قاضي شهبة في ترجمته:

" سعد بن عبد الله الآمدي ثم الطرابلسي أقام بطرابلس يشغل ويفتي قليلا وكان فاضلا في الأصول. ويجل الحاوي الصغير لكنه لم يكن محمودا في دينه على ما بلغني.

توفي في أحد الجمادين سنة اثنين وثلاثين وثمانمائة.

قلت: وأذكرني هذا ما قاله الشيخ العارف السراج: لو كان في الشيخ برجس لظهر في التلميذ أ.

لطيفة: ب

ذكر ابن جرير الطبري في تاريخه أن عبيد شرية عاش ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم ودخل على معاوية بالشام فقال له حدثني: بأعجب ما رأيت. قال: مررت

ص: 227

ذات يوم بقوم يدفنون ميتا فلما انتهيت إليهم اغرورقت عيناي بالدموع فتمثلت بقول الشاعر:

يا قلب إنك من «1» أسماء مغرور

فأذكر «2» ، وهل ينفعك اليوم تذكير

قد بحت بالحبّ ما تخفيه من أحد

حتى جرت لك «3» أطلاما محاضير

فلست تدري وما تدري أعاجلها «4»

أدنى لرشدك «5» أم ما فيه تأخير

فاستقدر الله خيرا، وارضينّ به

فبينما العسر إذ دارت مياسير

وبينما المرء في الأحياء مغتبطا

فإذ هو الرمش «6» تعلوه الأعاصير

يبكي الغريب عليه ليس يعرفه

وذو قرابته في الحيّ مسرور

فقال له الرجل: أتعرف من يقول هذه.

قلت: لا والله إلا أني أرويها منذ زمان.

فقال والذي يحلف به قائلها هو صاحبنا الذي دفناه، وأنت الغريب الذي «7» تبكي عليه ولست تعرفه. وهذا الذي خرج من قبره أمس الناس به رحما وهو أسرهم

ص: 228

بموته كما وصفت، فتعجب لما ذكر من شعره والذي صار من قوله كأنه ينظر إلى مكانه جنازته.

فقلت:" إن البلاء موكل بالمنطق"؛ فذهبت مثلا. فقال معاوية: لقد رأيت عجبا فمن الميت. قال: عنترة بن لبيد العذري «1» .

رجع: ثم أقام سبط بن الوجيه بطرابلس وحج سنة أربعين منها. ثم حصل بينه وبين بعض قضاة طرابلس وحشة أوجبت سعيه في قضاء طرابلس فوليها ثم عزل منها.

ثم سافر إلى القاهرة فنزل عند ناظر الخاص فسعى في قضاء حلب فوليها وحضر إليها، وباشرها ببعض طمع ودرس بمدارسها وتقدم صحبته خاله زين الدين عمر بن الوجيه؛ وكان شكلا حسنا يستحضر شيئا من الأشعار وينسب إلى الرفض وحضر صحبته شمس محمد بن حمادة الشافعي وكان نقيبه وله قدرة على تحصيل المال من غير وجهه. ولو مودة وانبساطا وينسب إليه إلى قلة الصلاة.

ثم بعد موت شمس الدين ذهب إلى طرابلس فشهد عليه زين الدين بن الوجيه بشهادة. فقتل بطرابلس وكان يقول: أنا بريء مما شهد عليّ به. وقام في قتله شهاب الدين بن قرطاي- قاضي طرابلس الشافعي- وكان المذكور ولي قضاء المالكية بحلب. وكمال الدين فهد بن الناسخ الذي قرأ على والدي بحلب لما كان أبوه قاضيا بها:

ولشمس الدين سبط الوجيه شعر- سد وزن- منه يمدح الجمال ناظر خاص:

يا أيها المولى الذي للملك عقد ونظام لو كان مثلك آخر ما كان من خلق يضام وله مدح في الكمالي بن البارزي وغيره وهو في الدرجة السفلى؛ فمنه:

ص: 229

إذا ما قضاة الجهل جاروا بظلمهم

علينا التجينا للكمال بن بارزي

كريم ومن أصل كريم ووجهه

ضحوك لدى الحاجات بالخير بارزي

لطيفة أ:

رأيت بخط الشيخ المؤرخ المقريزي أخبرني العبد الصالح شمس الدين محمد الصوفي أنه جرب غير مرة أنه إذا وضع إناء أو شيئا مما يؤكل وحوط بأصبعه حوله شبه دائرة وقال: يا أيها «1» النمل هذا اللحم أو هذا العسل مثلا من أجرة غلام القاضي فإن النحل تأتي إلى تلك الدائرة وترجع من غير أن تصل إلى ما وضع في داخلها. ومثله إذا وضعت شيئا وأنت ماسك نفسك لا تتنفس لا يقربه نمل. انتهى. فإذا كان هذا أجرة غلام القاضي لا يقربه النمل فكيف بما يأخذه القاضي.

وفي العشر الأول من جمادى الأول اشتهرت ولاية/ (23 و) م زين الدين عبد القادر بن شهاب الدين أحمد بن الرسام «2» نظر الجيش بحلب وولاية زين الدين ابن السفاح كتابة السر بها. ووردت كتب ابن الرسام من القاهرة بخبر بذلك فلما كان نهار الجمعة ثامن الشهر المذكور ورد قاصد من القاهرة وعلى يده مرسوم بأن يؤخذ من الأثيري ابن الشحنة مبلغ فأرسل نائب القلعة خلفه يطالبه بذلك فاختفى.

فلما كان يوم الاثنين لبس تغري بردي- نائب القلعة- خلعه بنظر الجوالي عوضا عن المقر المحبي ابن الشحنة، ودخل ابن السفاح إلى دار العدل وقرأ مرسومه بنظر الجوالي من غير أن يحضر توقيعه بكتابة السر فلما كان آخر الشهر حضر قاصد المقر المحبي من القاهرة وعلى يده مثال شريف باستمرار المحبي في وظيفته قضاء الحنفية

ص: 230

بحلب ونظر الجيش واستقرار ولده في كتابة السر.

ثم في يوم الجمعة آخر شهر جمادى الأولى ورد قاصد من المقر المحبي من القاهرة وعلى يده تشريف لولده الأثيري بكتابة السر فلبسه يوم السبت مستهل جمادى الآخرة. وابن الرسام المذكور كان أولا لما كان والده قاضيا بحلب نقيب والده ثم انجمع عنه فصار صوفيا ثم سافر من حلب وسعى في كتابة السر بحلب ونظر الجوالي فوليها في أيام الظاهر جقمق. وكان بينه وبنيه معرفة ما فأعطاه قرية بابلي فباشر بحرية وضبط زائد. ووقع بينه وبين القاضي ضياء الدين من الدخول لدار العدل ومباشرته كتابة الإنشاء وضاق صدر الضياء من ذلك. ثم ورد كتاب الكمال بن البارزي إلى الضياء وقرينه يقال شريف بمباشرته وظيفته على عادته، وأنه أمين السلطان فطلبه الكافل وألبسه خلعه، وباشر.

وفي سادس عشري جمادى الأول يوم الاثنين حضر إلى حلب سودون قر الخاصكي وعلى يده مرسوم لنيابة حماة لسودون المؤيدي الذي كان أميرا كبيرا بحلب. وخلعه لعلي باك بالإمرة الكبرى عوضا عن سودون. وفي يوم الخميس تاسع عشري جمادى الأول اشتكى جمعة القساسي على مكي البريدي «1» عند ابن مفلح فاعترف فأمر بحبسه فلما وصل إلى أول سوق البلاط ضربه بسكين فحمل إلى بيته ومات من ساعته فقطع كافل حلب يدي مكي فمات ثم سلخوه بعد الموت ودفن جمعة من يومه خارج باب قنسرين. وخرج قانباي البهلوان الكافل في جنازته لأجل ولده قاسم حاجب الحجاب ونائب حماة سودون. وكان جمعة رجلا مشرقيا. وولي ولايات. وفي آخر عمره انقطع ببيته وكتب كتابا (كصحيح مسلم)(وتفسير البغوي) ولم يكمله، و (الأحياء) ولم يكمله، وقتل وهو صائم. وفي يوم الجمعة

ص: 231

ثالث شعبان دخل دمشق جلبان وكافل طرابلس وكافل صفد (يشبك الحمزاوي) الذي كان دوادار السلطان بحلب/ (23 ظ) م وانتقل منها إلى نيابة صفد ثم إلى حلب وصحبتهم العساكر ونزلوا بالميدان الأخضر وذلك بسبب نزول عسكر جهان شاه على أرزنكان «1» ليأخذوها من جهانكير وكان خاطر السلطان قد تغير عليه بسبب عدم تسليم قلعة جعبر للسلطان وإفساده وإغارته على بلد البيرة.

وفي يوم دخولهم حصل بين مماليك كافل الشام وكافل حلب الحمزاوي فتنة أسفرت عن جراحات بينهم.

وفي ليلة الجمعة دخل أبو الخير محمد النحاس إلى حلب وبات بخان ابن السفاح داخل باب النيرب تحت الترسيم منفيا إلى طرسوس وأدخل دار العدل يوم الجمعة واستمر بجامع الناصري محتفظا عليه. وخرج من حلب يوم الاثنين سادس الشهر المذكور إلى طرسوس.

وهذا الرجل قدم حلب في خدمة معين الدين سبط بن العجمي ثم عاد إلى القاهرة فترفع بصحبة الظاهر جقمق وقدمه على أقرانه وناظر الخاص يوسف وصار لا يقطع أمرا إلا به وصار إذا ذكر أحدا من أكابر القاهرة يستصغره ويتسافه عليه وتأتي الأعيان إلى بابه فلا يأذن لأحد بالدخول. وأثرى وكثر ماله حتى صار له في مدة يسيرة من الأموال ما يزيد على أربعمائة ألف دينار فاحتال عليه ناظر الخاص وتصدق بمال كثير على الفقراء وسألهم الدعاء عليه فتغيرت خواطر الفقراء عليه فغضب عليه السلطان. وأمر بنهب بيته فأخذوا ما في بيته.

ومن ذلك كتب تساوي خمسين ألف دينار ومائتي دينار منها (كشاف)«2» بخط ياقوت وجواهر بخمسين ألف دينار منها حلق كان في أذن بنته يساوي سبعمائة

ص: 232

وخمسين أشرفيا وعجلوا في أخذه فأخرموا أذنها ولم يتأثر إلا من ذلك. وكان يبكي بسبب ذلك وكان يكتب طبقة فلما وصل إلى طرسوس ضيقوا عليه وأجروا عليه كل يوم رغيفا فكتب ربعة ومصحفا عظيمين وأرسلهما إلى السلطان ليرق له وأطلقه فرجع إلى طرابلس ثم مضى إلى مصر بمرسوم.

وفي شهر رمضان كثرت الأراجيف بحلب وبلادها بسبب قدوم عسكر جهان شاه إلى أرزنكان وأخذها ثم انتقالهم إلى أطراف بلاد ملطية ودوركي ولم يتعرضوا إلى أحد وأرسل كافل حلب الحمزاوي وكشفهم فجاء الخبر برحيلهم إلى بلاد جهان كير ثم جاء قاصد كافل حلب في يوم الأحد ثاني شوال وأخبرهم بأنهم خاضوا الفرات من جهة سميساط إلى بلاد جهان كير وزلزلت حلب بعد المغرب زلزلت حلب بعد المغرب زلزلة عظيمة في رمضان.

وفي يوم السبت ثامن عشر الشهر دخل المحبي ابن الشحنة حلب قاضيا على عادته وناظر جيش عوضا عن عبد القادر بن الرسام. ودخل دار العدل. ولبس تشريفه. ثم جاء إلى بيته. وقرئ ترقيته وهو مؤرخ بعاشر جمادى الآخرة من السنة.

وفي «1» ثاني عشر منه توجه يشبك نائب صفد ومعه فرقة من التركمان لحفظ المخايض الفراتية من جهة قلعة المسلمين وما حذاها خشية أن يعبرها جهان كير وتذهب إلى ابن قرمان. وسبب ذلك أن جهان شاه كتب إلى السلطان أن لا يمكنه من خوض الفرات ثم رجع إلى حلب. وفي رابع شوال خرج الكافل الحمزاوي إلى خارج باب النيرب عند المطعم واستعرض أهل حلب. وخرجوا بالسلاح الكامل وأظهروا شجاعتهم ودعوا السلطان. وكان يوما مشهودا من كثرة السلاح وإظهار القوة على ملاقاة من عاداهم ففرح الكافل بذلك وقوي جأشه.

ص: 233

وفي يوم الأربعاء خامس شوال توفي القاضي زين الدين عبد الصمد بالقاهرة.

وأوصى أن لا يصلى عليه عند سبيل المؤمني خشية أنه ينزل السلطان فيصلي عليه فيثقل عليه؛ وهذا كان صدرا محتشما رئيسا كريما يقضي حوائج الناس على يده. حج حجة عظيمة من القاهرة وأصرف عليها مالا كثيرا وعمر مدرسة بالقاهرة ومكة والمدينة والقدس والشام.

وتقدم في دولة الأشرف برسباي بحيث لا يصدر شيء إلا عن رأيه وكان أولا بحلب في خدمة ابن الشهاب المحمود. وكان الخواجا شمس الدين بن المزلق لا يرفع به رأسا ولا يلتفت إليه ويراه بالعين التي كان بها. ويقال انه هو الذي حسّن للأشرف أن لا يتجر أحد في النهار إلا هو وذلك لإنكاء ابن المزلق.

وفي هذا اليوم وهو الأربعاء خامس شوال حضر ابن رمضان درندار ومعه جماعة من التركمان ونزلوا خارج حلب واطمأنت القلوب.

وفي يوم الخميس خرج الكافل الحمزاوي إلى الميدان ومعه من حضر إليه من العرب والتركمان وغيرهم من الفلاحين وحضر كفال الممالك وصفوا حلقة عظيمة وكان يوما مشهودا لا يحصون كثرة. وكان القاصد الذي حضر من جهة العسكر جهان شاه اللذين قطعوا الفرات حاضرا والقاصد حضر يوم الأربعاء فشاهد ما حيّره وأزعجه.

ص: 234