المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة سبع وخمسين وثمانمائة - كنوز الذهب فى تاريخ حلب - جـ ٢

[سبط ابن العجمي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء الثاني]

- ‌[المقدمة]

- ‌حرف الألف" الهمزة

- ‌ آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌ إدريس نبي الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فائدة:

- ‌ إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ إسماعيل نبي الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ إسرافيل

- ‌ أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌ أردشير

- ‌ أنوش بن شيث

- ‌ ابن النفيس؛ أبو الفضل الكوفي

- ‌ أسعد بن زرارة

- ‌ أشعث بن قيس بالمثلثة في آخره

- ‌ أحمد بن الحسن: أبو بكر الفارسي

- ‌ أحمد بن عمر: أبو العباس بن سريح؛ الباز الأشهب

- ‌ أكثم بن صيفي

- ‌ إبراهيم الشيخ أبو إسحاق الشيرازي

- ‌ إبراهيم بن يزيد النحوي

- ‌ أحمد المستعين

- ‌ أحمد بن المتوكل

- ‌ أحمد بن الحسين: أبو البكر البيهقي

- ‌ أحمد بن عيسى: أبو سعيد الخراز

- ‌ أسعد الحميري

- ‌ أسود بن زريع

- ‌ أمية بن الصلت

- ‌ إسماعيل بن عباد: أبو القاسم وزير/ مؤيد الدولة بن بويه

- ‌ إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي

- ‌ إسماعيل بن محمد بن محمد قاضي المسلمين زين الدين أبو الوليد اللخمي الأندلسي الغرناطي المالكي

- ‌ افريدون بن اثفيان

- ‌ إبليس لعنة الله عليه

- ‌ انطاكية

- ‌ أنوش وتفسيره الصادق

- ‌ أوس بن الصامت

- ‌ أغسطس

- ‌ أحمد بن إبراهيم بن عمر القاضي شهاب الدين العمري المعروف بابن رستة الحنفي، قاضي الإسكندرية

- ‌ ازدمر الخازندار نائب صفد

- ‌ اقليدس الحكيم

- ‌حرف الباء

- ‌ البطن

- ‌ بشير بن سعد، بفتح الموحدة

- ‌ بلال بن حمامة

- ‌ بختنصر

- ‌ البراء بن معرور

- ‌ البصرة

- ‌ ابن شرحا

- ‌ بطليموس

- ‌حرف التاء

- ‌ تبع

- ‌ تميم الداري

- ‌ تماضر بنت الأصبغ

- ‌حرف المثلث

- ‌ ثمال بن أثال

- ‌ ثابت بن قيس بن شماس

- ‌حرف الجيم

- ‌ جابر بن عبد الله

- ‌ جندب بن جنادة: أبو ذر رضي الله عنه

- ‌ الجعد بن درهم

- ‌ جذيمة بن مالك

- ‌ جذيمة الأبرش

- ‌ كبر عمرو عن الطّوق

- ‌ جبير بن مطعم

- ‌ جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ جعفر بن المعتضد

- ‌ أبو جهل- لعنة الله عليه- عمرو بن هشام

- ‌حرف الحاء

- ‌ حوآ، بالمد

- ‌ حاطب بن عمرو

- ‌ حام

- ‌ الحارث بن معاوية بن ثور

- ‌ الحارث الرايش

- ‌ الحارث بن السليل الأسدي

- ‌ حرب بن أمية

- ‌ حران

- ‌ الحجاج بن يوسف الثقفي

- ‌ حسان بن بلال بن الحارث

- ‌ الحسن بن علي نظام الملك- ترجمته في فصل المدارس

- ‌لطيفة:

- ‌ الحسن بن محمد بن الحنفية

- ‌ الحسن الطبري

- ‌ حسين بن شعيب السّنجي- أبو علي

- ‌ حارثة بن سراقة

- ‌ حرملة بن سعد بن ذيبان

- ‌ حوت صغير

- ‌حفص بن سليمان، أبو سلمة الخلال

- ‌ الحيسمان الخزاعي

- ‌ حميد بن زهير

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌ خباب بن الأرت بالمثناة آخره

- ‌ خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

- ‌ خبيب- بضم المعجم أوله- بن عدي

- ‌ خالد بن الأعلم

- ‌ خالد بن عبد الله القسري

- ‌ خالد بن سعيد بن العا

- ‌ خالد بن برمك

- ‌ الخشوع

- ‌ الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف

- ‌ الخليل بن أحمد

- ‌حرف الدال

- ‌ داود عليه السلام

- ‌ دانيال الحكيم

- ‌ الدم

- ‌ داود بن علي الأصفهاني، إمام أهل الظاهر

- ‌ الدرة

- ‌ دار الندوة

- ‌ لطيفة

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌ ذؤيب بن كليب مصغرا

- ‌حرف الراء

- ‌ رافع بن مالك

- ‌ رانوناء

- ‌حرف الزاي

- ‌ الزبير

- ‌ الزبير بن عبد المطلب

- ‌ زينب بنت جحش

- ‌ زياد بن أبي سفيان

- ‌حرف السين

- ‌ ساروغ بن أرغو

- ‌ سليمان عليه السلام

- ‌ سودة بنت زمعة

- ‌ سمية أم عمار بن ياسر

- ‌ ابن أردشير

- ‌ السكبة

- ‌ سكينة بنت الحسين

- ‌ سبأ بن يشحب

- ‌سليمان بن ربيعة:

- ‌ سليمان بن هب بن سعيد، وزير المهدي

- ‌ سنجر عبد الله التركي الصالحي

- ‌ أبو سلمة بن عبد الله الأسدي، وهو: عبيد الله بن عبد الأسد

- ‌ سنان الأسدي: هب بن عبد الله بن محصن

- ‌ أبو سنار

- ‌ أشرق ثبير كيما نغير

- ‌ سعيد بن عثمان بن عفان

- ‌ سوق الثمانين

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌ شيث بن آدم عليهما السلام

- ‌ شعبة بن الحجاج

- ‌حرف الصاد

- ‌ صبيح، بضم الصاد- مولى حويطب بن عبد العزى

- ‌ الصرد

- ‌حرف الضاد

- ‌ الضحاك

- ‌حرف الطاء

- ‌ طرفة بن العبد

- ‌ طغرلبك السلجوقي

- ‌ طقزتمر" بضم الطاء المهملة والقاف وسكون الزاي وفتح التاء المثناة من فوق

- ‌ طهموت

- ‌ طويس

- ‌حرف العين

- ‌ عبد الله بن عثمان، أبو بكر الصديق

- ‌ عمر بن الخطاب

- ‌ عثمان بن عفان" رضي الله عنه:

- ‌ علي بن أبي طالب" رضي الله عنه:

- ‌ فائدة

- ‌ عبد الله بن جعفر

- ‌ عبد الله بن الزبير

- ‌ عبد الله بن الحارث

- ‌ عبد الله بن العباس" رضي الله عنهما:

- ‌ عبد الله بن عمرو، والد جابر رضي الله عنهما

- ‌ عبد الله بن جحش

- ‌ عمر بن عبد العزيز

- ‌ عبد الرحمن بن سمرة

- ‌ عبد الرحمن بن أبي بكرة

- ‌ عبد الله بن علي المنصور

- ‌ عبد الله بن ذكوان؛ أبو الزناد

- ‌ عبد الله بن أبي سرح العامري

- ‌ عبد الله بن لهيعة، بوزن معيشة، قاضي مصر

- ‌ عبيد الله بن أبي بكرة

- ‌ عبد الله بن عامر

- ‌ عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب

- ‌ علي بن سبأ

- ‌ عمار بن ياسر

- ‌ عبد الله بن كليب من بني عامر بن صعصعة

- ‌‌‌ عبيد اللهبن زياد

- ‌ عبيد الله

- ‌ عبيد بن عمير الليثي

- ‌ عبدان بن محمد المروزي

- ‌ عامر بن جشم

- ‌ عامر بن الظرب

- ‌ عبد الرحمن بن محمد؛ الفخر ابن عساكر

- ‌ عبد الرحمن بن أبي عمر

- ‌ عبد الصمد بن علي

- ‌ عبد الصمد بن الفضل بن خالد بن هلال المراوحي

- ‌ عبد العزيز الشيخ عز الدين بن عبد السلام

- ‌ عبد المطلب

- ‌ عبد الملك بن قريب- بالموحدة في آخره- الأصمعي

- ‌ عبد الملك بن مروان

- ‌ عبد الملك بن جريح

- ‌ عبد عمرو الفاسق

- ‌ عبد القيس

- ‌ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم

- ‌ العباس بن عبد المطلب

- ‌ عبيدة بن الحارث

- ‌ عتاب بن هرم اليربوعي

- ‌ عتبة بن مسعود، أخو عبد الله

- ‌ عتبة بن عبد الله الهمداني الشافعي

- ‌ عثمان بن مظعون

- ‌ عثمان أبي قحافة

- ‌ عثمان بن سعيد الأنماطي، صاحب المزني والربيع

- ‌ عثمان الصلاح

- ‌ عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث؛ المتلمس الأكبر

- ‌ عدي بن نضلة

- ‌ عدي بن مادة

- ‌ العضد

- ‌ عفان بن مسلم الحافظ

- ‌ عقبة بن أبي معيط

- ‌ عقبة بن الأزرق

- ‌ العلاء بن الحضرمي

- ‌ علي بن الحسن البلخي

- ‌ عمير بن عدي

- ‌ عمير بن وهب الصحابي

- ‌ عمرو بن حريث

- ‌ عمرو بن أمية الضمري

- ‌ عمرو بن الحضرمي

- ‌ عمرو بن عبيد

- ‌ عمرو بن الحمق

- ‌ عمرو بن عامر الخزاعي

- ‌ عمرو بن الجعد أو ابن أبي الجعد الصحابي

- ‌ عفيف بن معدي كرب

- ‌ عمر بن محمد الفرغاني

- ‌ فائدة

- ‌حرف الفاء

- ‌ فاطمة عليها السلام

- ‌ فاطمة بنت الأسد

- ‌ فاطمة بنت مر الخثعمية

- ‌ الفرع

- ‌ الفردة

- ‌ فاطمة المخزومية

- ‌ الفرائين

- ‌ فرعون

- ‌ الفضل بن سهل

- ‌ فنا خسرو بن ركن الدولة الحسن بن بويه

- ‌حرف القاف

- ‌ قصي

- ‌ قحطان

- ‌ قسطنطين

- ‌ القلم

- ‌ بنو قينقاع مثلث النون

- ‌ أبو قبيس

- ‌ قباء

- ‌ بنو قريظة

- ‌ قس بن ساعدة

- ‌ فرط بن كعب

- ‌ القاسم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ القاسم بن عبيد الله

- ‌ قابيل

- ‌ القضيب

- ‌ قيس بن عاصم

- ‌ قليبص

- ‌حرف الكاف

- ‌ كلثوم بن الهدم

- ‌ كعب بن مالك

- ‌ كعب بن لؤي

- ‌ أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌ كيومرث

- ‌ كيقباذ بن راع

- ‌ الكعبة الشريفة

- ‌حرف اللام

- ‌ ليلى بنت أبي حثمة

- ‌ لقمان

- ‌ لحي بن حارثة

- ‌ لمك

- ‌حرف الميم

- ‌ النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله

- ‌ موسى عليه السلام

- ‌ محمد بن إدريس الشافعي الإمام

- ‌ لطيفة

- ‌ محمد البخاري شيخ الإسلام

- ‌ محمد المهدي

- ‌ محمد بن عمر الإمام فخر الدين الرازي

- ‌ محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد ابن المرجل الشيخ سعد الدين بن الوكيل

- ‌ محمد بن علي القفال

- ‌ محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب القاضي

- ‌ محمد بن هارون المعتصم

- ‌ محمد المتوكل

- ‌ محمد بن سفيان

- ‌ محمد الزهري

- ‌ محمد بن سليمان

- ‌ محمد بن مسروق

- ‌ محمود السلطان نور الدين الشهيد

- ‌ المسجد الحرام

- ‌ أبو أمية المختط

- ‌ المختار بن أبي عبيد

- ‌ مروان بن الحكم

- ‌ مراير بن مروة، من أهل الأنبار

- ‌ مروان الحمار

- ‌ مسراج مولى تميم الداري

- ‌ مسيلمة الكذاب

- ‌ مصعب بن عمير

- ‌ معاوية

- ‌ معاوية بن عبيد الله وزير المهدي

- ‌ مالوية بن نوير

- ‌ مضر جده عليه السلام

- ‌ معبد الجهني

- ‌ المغيرة بن شعبة

- ‌ المقداد

- ‌ منذر بن عامر الأشجع العبدري

- ‌ منوشهر

- ‌ ماعز

- ‌ معمر بن راشد

- ‌ موسى الهادي

- ‌ مهجع

- ‌ مهلهل

- ‌حرف النون

- ‌ نوح نبي الله صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌ النضر بن كنانة

- ‌ نجران بن زيد بن يشجب بن يعرب بن قحطان

- ‌ نضلة بنت عبد العزى

- ‌ النضر بن كلاب

- ‌ النضر بن شميل" أو" معمر بن المثنى

- ‌ النعمان بن بشير

- ‌ النعمان بن ثابت الإمام أبو حنيفة

- ‌ نتيلة بضم النون وفتح التاء فوق أم العباس بن عبد المطلب

- ‌ نمرود بضم الميم (كذا)

- ‌(فائدة) :

- ‌حرف الهاء

- ‌ هود عليه السلام

- ‌ هاجر

- ‌ هاشم

- ‌ الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة

- ‌ هامان

- ‌ هارون الرشيد

- ‌ هرقل

- ‌ هرمس الساكن في صعيد مصر الأعلى

- ‌ هلال بن أمية

- ‌ أبو هيثم بن التيهان

- ‌حرف الواو

- ‌ الوليد بن المغيرة

- ‌ الوليد بن عبد الملك

- ‌ واصل بن عطاء

- ‌ وحشي بن حرب

- ‌ وهب بن عبد الله الأسدي أبو سفيان

- ‌ أم ورقة بنت نوفل

- ‌حرف اللام المعتنقة

- ‌ لامك: بفتح الميم، ويقال بكسرها

- ‌حرف الياء

- ‌ يوسف الصديق عليه السلام

- ‌ يوسف بن يعقوب بن ماثان

- ‌ يحيى بن زكريا صلى الله عليهما وسلم

- ‌ يحيى بن يعمر

- ‌ يحيى بن عبد الحميد الحماني

- ‌ يحيى بن خالد بن برمك

- ‌ يعرب بن قحطان

- ‌ يعقوب أبو يوسف

- ‌ يعقوب بن اسحاق النيسابوري الأسفراييني أبو عوانة بفتح العين

- ‌ يعلى بن أمية

- ‌ الياس بن مضر؛ جده عليه السلام بكسر الهمزة

- ‌ يمن بن يعرب

- ‌ أهل اليمن

- ‌(فائدة)

- ‌(قاعدة)

- ‌[ولاية دمرداش عام 802 ه

- ‌[ولاية دقماق عام 804 ه

- ‌[ولاية أقبغا الهذباني عام 6، 8 ه

- ‌[ولاية دمرداش الثانية وعصيان الأمير جكم]

- ‌[ولاية علان المتوفى 8. 8 ه

- ‌[عصيان جكم وتوليه حلب عام 8. 8 ه

- ‌(ولاية جركس القاسمي لحلب عام 809 ه

- ‌[تغلب تمربغا المشطوب على حلب]

- ‌[ولاية دمرداش عام 811 ه

- ‌[تغلب شاهين على حلب]

- ‌[تولية تغري بردى]

- ‌[تولية نوروز عام 813 ه

- ‌[تولية قرقماش ثم لشيخ عام 813 ه

- ‌[تولية سودون ثم يشبك بن أزدمر عام 815 ه

- ‌[ولاية طوخ عام 816 ه

- ‌[تولية اينال الصصلاني عام 816 ه

- ‌[تولية أقباي عام 818 ه

- ‌(تولية الأمير قجقار القردمي عام 820 ه

- ‌(تولية الأمير يشبك اليوسفي عام 820 ه

- ‌[مقتل علي النسيمي]

- ‌[ولاية الطنبغا الصغير عام 824 ه

- ‌[تولية اينال الساقي الجكمي عام 824 ه

- ‌[تولية الأمير تغري بردي عام 824 ه

- ‌(تولية قاني باك عام 825 ه

- ‌[تولية الأمير جار قطلو عام 826 ه

- ‌[تولية حلب للأمير قصروه عام 830 ه

- ‌[تولية حلب لقرقماس علم 837 ه

- ‌[تولية الأمير اينال الجكمي ثانية عام 839 ه

- ‌[تولية الأمير تغري ورمش عام 839 ه

- ‌[تولية الأمير جلبان عام 843 ه

- ‌[تولية الأمير قانباي الحمزاوي عام 843 ه

- ‌[الحوادث على السنين]

- ‌[سنة اثنين وأربعين وثمانمائة]

- ‌(لغز في قطايف) :

- ‌[لغز في منبر] :

- ‌سنة ثلاث وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة أربع وأربعين [وثمانمائة]

- ‌[القاضي الفقيه ابن الخرزي] :

- ‌[القاضي محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي] :

- ‌[ابن سحلول]

- ‌سنة خمس وأربعين [وثمانمائة]

- ‌[لطيفة مع المتنبي] :

- ‌سنة ست وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة سبع وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة ثمان وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة خمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة إحدى وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة اثنين وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وثمانمئة

- ‌سنة أربع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ست وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة ستين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وستين [وثمانمائة]

- ‌حلب [في أيام الخلفاء والأمراء المسلمين]

- ‌[ملك أبي العباس السفاح لحلب]

- ‌[حلب في أيام أبي جعفر المنصور]

- ‌[حلب أيام المهدي]

- ‌[حلب في أيام موسى الهادي وهارون الرشيد]

- ‌غريبة:

- ‌فائدة:

- ‌[موسى بن جعفر الصادق]

- ‌[ذكر القصور التي كانت لملوك حلب]

- ‌[ما بني بحلب ومعاملاتها من القصور]

- ‌[الحمامات]

- ‌[ذكر ما بباطن حلب من الحمامات]

- ‌الحمامات التي بظاهر حلب

- ‌الحمامات التي كانت بالياروقية

- ‌الحمامات التي خارج باب أنطاكية

- ‌الحمامات التي كانت بالحلبة

- ‌الحمامات التي بالبساتين

- ‌الحمامات التي وقعت بالرمادة

- ‌الحمامات التي بالمقام

- ‌الحمامات التي خارج باب الجنان

- ‌فصل في ذكر بعض عشاق حلب وما يتعلق بذلك

- ‌فهرس الجزء الثاني وهو (جزء الحوادث)

- ‌[ملحق] قصيدة الفراسة

- ‌(القصيدة الموعود بذكرها

- ‌((ذكر العرب))

- ‌((ذكر العجم))

- ‌((ذكر الترك))

- ‌((ذكر الديلم))

- ‌((ذكر الأكراد))

- ‌((ذكر الروم))

- ‌((ذكر الأرمن))

- ‌((ذكر الفرنجة))

- ‌((ذكر اللان))

- ‌((ذكر الهند))

- ‌((ذكر السند))

- ‌((ذكر البربر))

- ‌((ذكر الزرنج))

- ‌((ذكر أجناس السودان))

- ‌((ذكر صقع سر نديب))

- ‌((ذكر خراسان))

- ‌((ذكر نيسابور))

- ‌((ذكر أصفهان))

- ‌((ذكر الري))

- ‌((ذكر مرو))

- ‌((ذكر طوس))

- ‌((ذكر هراة))

- ‌((ذكر همذان))

- ‌((ذكر مازندران))

- ‌((ذكر البصرة))

- ‌((ذكر الكوفة))

- ‌((ذكر بغداد))

- ‌((ذكر بابل))

- ‌((ذكر الموصل))

- ‌((ذكر الجزيرة))

- ‌((ذكر نصيبين))

- ‌((ذكر سنجار))

- ‌((ذكر حران))

- ‌((ذكر الرها وماردين وآمد))

- ‌((ذكر الرافقة))

- ‌((ذكر الشام))

- ‌((ذكر منبج))

- ‌((ذكر حلب))

- ‌((ذكر حماة))

- ‌((ذكر شيزر والمعرة))

- ‌((ذكر حمص))

- ‌((ذكر دمشق))

- ‌((ذكر فلسطين))

- ‌((ذكر مصر))

- ‌((ذكر المغرب))

- ‌((ذكر الحجاز))

- ‌((ذكر اليمن))

- ‌فهرس الموضوعات

- ‌فهرس الأعلام

- ‌فهرس الموضوعات

- ‌قسم الفهارس

- ‌فهرس الفهارس

- ‌المحققان:

الفصل: ‌سنة سبع وخمسين وثمانمائة

‌سنة سبع وخمسين وثمانمائة

في خامس المحرم ورد المرسوم الشريف باعتقال شيخنا أبي الفضل وولده القاضي أثير الدين بقلعة حلب، وجاء زين الدين فرح بن القاشاني- نقيب الجيش- «1» إليها ليخرجهما إلى القلعة، وكان صديقا لهما في الصورة الظاهرة فاستأذن أثير الدين منه أن يذهب إلى بيته لقضاء أربه فأذن له فذهب وأبطأ فخاف ابن القاشاني أن يكون هرب فتغيرت ألوانه فبينما هو كذلك إذ حضر فخرجا من القلعة ووضعا بالمقام وخرجت مسلما عليهما فرأيت قد ورد كتاب ناظر الخاص جمال الدين يوسف إلى شيخنا المشار إليه بتطييب خاطره وفي الحقيقة هو الذي فعل معه ذلك فقرأ فلم يكتب له جوابا.

وفي يوم الاثنين ثالث صفر اعتقل الشيخ برهان الدين إبراهيم بن الشيخ حسن الرهاوي «2» والريس شهاب الدين أحمد البابي الريس بجامع حلب وهما من جماعة أبي الفضل ابن الشحنة وذلك لأن الطنبغا الآتي ذكره عرف أنهما يقيمان الشفاعة عليه بما يريد أن يصنع. ويوم الثلاثاء دخل الطنبغا الدوادار إلى حلب من الديار المصرية ومعه أحمد بن العطار وكان كاتب أبي الفضل المشار إليه، وكان قد اطلع على عوراته فعزله عن مباشرته وحاسبه ثم سلط عليه من أخذ أوراق الحساب فغضب من ذلك وذهب إلى القاهرة واجتمع بيوسف ناظر خاص وكان قد تغير على أبي الفضل المشار إليه لما بلغه أن أبا الفضل كتب عليه محضرا بما وصل إليه منه وأنه يريد أن يرتقي إلى كتابة الإنشاء بالقاهرة وأن ينتقم منه ومن الطنبغا تغري ورمش مملوك أبي الفضل المشار إليه ونور الدين محمود بن المعري.

ص: 250

وكان كاتبه أيضا راكبين على بغلين صغيرين فأنشد الشيخ حسن خادم الأنصاري:

يا محنة مرت بقاض وابنه

واثنين من فوق البغال كبلا

قالوا نرى ذا الدور عنا ينقضي

قلت أرى في دوركم تسلسلا

فقال شيخنا أبو الفضل عند سماعهما هذا الشاعر يقول: بالدور تسلسلا. فلما دخلوا تحت القلعة رجم ابن العطار بعض العامة فعظم ذلك على الطنبغا ووقف القاضي زين الدين ابن النصيي وتكلم انتصارا لابن الشحنة لأنه صهره فأمسك بعض من فعل ذلك واختبأ ابن النصيي حتى قام والده مقنية وخدم الطنبغا بشيء حتى سكت عنه. ثم أخرجوا القاضي الحنفي وولده من المقام إلى السجن من غير ورود مرسوم بذلك ونزل الطنبغا بحارة اليهود ببيت ابن أبي أصبع فاجتمع عليه من بغض الشحنة وصاروا يتذاكرون أموره ويحضونه على القيام عليه مع ما عنده من وصية ناظر الخاص.

ثم في يوم السبت أنزلوا القاضي الحنفي إلى دار العدل ليسمع الدعوى وكان القائم عليه بحلب ابن الزهري ووعده ناظر الخاص بقضاء دمشق على القيام عليه وعمر بن السفاح وأمير كبير علي باي وعلي بن الوجيه وكان ناظر الجيش بحلب وأشدهم عليه السيد محمد قطيش خادم بني السفاح/ (38 و) م فكان يحض «1» عليه ويجتمع بالناس ويأمرهم بالشكوى عليه والقيام ويحرضهم على ذلك. وكان القاضي الحنفي قد أحس بالشر قبل صعوده إلى القلعة فأثبت محضرا عند مجد الدين سالم الحنبلي ونقده عز الدين بن النحريري المالكي بشهادة شمس الدين محمد بن الكلزي

ص: 251

وجمال الدين التاذفي بعداوة ابن الزهري له وأن حكمه لا يقبل عليه.

فلما وصل إلى دار العدل وجلس بين يدي الكافل وحضر القضاة ادعى عليه بدعاوي منها أنه غصب قطعة أرض من المدرسة الأتابكية وأدخلها إلى إيوان بيته الذي بناه وغير ذلك. وانتصب لذلك علي باك وقال له: أنا وكيل في الدعوى عليك فقال له ابن الشحنة: ووكيلي أيضا. وتلطف معه ابن الشحنة. وقال له:

قال الله تعالى: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً....

. فلم يلتفت إلى هذا الكلام وصار كلما أبدى جوابا لا يسمع وأحسن ابن الزهري بالمحضر المتقدم. وفي يوم الاثنين خرج الكافل ووقف بالقرب من بيت ابن الشحنة خشية أن لا ينسب إلى التعصب مع ابن الشحنة، وجاء ابن الزهري ومعه القاضيان إلى بيت ابن الشحنة ومعهم المعلمون ومنهم ابن الرحال علي. وكان ابن الشحنة قد ضربه قبل ذلك. وهدموا قطعة من صدر الإيوان. وهو إيوان عظيم أنفق مالا كثيرا في عمارته وعمل في صدره شباكا عظيما داخله قبة وفي الإيوان بابان أنفق على نجارتهما عاج أبنوس مالا عظيما وما تممهما وكتب على رفرفه:

علوت كما شاء المهيمن رفرفا

فصيرت نفعي للأنام مباحا

أمد لهم في الصيف ظلي مرفها

وأرخي عليهم في الشتاء جناحا

وكتب على مقعد هذا الباب:

إلهي عمر في الهناء معمري

وقالوا له في الدارين كل نعيم

وأقعد أخا صدق أتاني محبة

بمقعد صدق في جوار كريم

قلت: وأذكرني هذا ما قاله فتح الدين ابن الشهيد ليكتب على رفرف:

رفعت كما شاء الترفه رفرفا

أزين سمائي بل أزين سماحي

فلا تدع أن الناس يهوون بهجتي

ويمشون في ظلي وتحت جناحي

رجع: ثم ضرب ابن الزهري الشاهدين المذكورين وأصعدهما إلى القلعة وعلى

ص: 252

رؤوسهما طناطير وينادي عليهما بشهادة زور ومعهما سالم الحنبلي وأما المالكي فلا يفعل شيئا لأن السيد السفاحي شفع فيه بل قال له الزهري ضع الزيت على يدك لأقطعها وصار ابن الزهري يقول إني لست بقائم على محب الدين لأني عدوه لكنني محبه وأريد له الخير ليخلص ذمته من الله تعالى.

وفي يوم الثلاثاء ورد ساع وعلى يده مرسوم باستمرار الحنبلي في وظيفته فأنزلوه من القلعة يوم الأربعاء وكذلك الشاهدان. وفي يوم الخميس أحضر ابن الشحنة إلى دار العدل وادعى عليه أيضا أنه التمس مالا لأناس فأنكر فألزمه ابن الزهري باليمين فلم يحلف وذلك لعلمه أنه إن حلف أقاموا عليه شهودا بما أرادوا وادعى عليه بأموال الأوقاف التي التمسها من جهاتها وذكروا في/ (38 ط) م الدعوى أنه التمس أكثر من سبعين ألف دينار فأنكر ولم يحلف وصاروا «1» بعد ذلك يدعون عليه بالقلعة وانتصب علي بن الوجيه للحط عليه فانتصر له الشيخ قاسم الرملى ثم بعد مدة صاحوه على بنت ولده أنس الدين.

وفي ليلة الأحد بعد العشاء تاسع صفر حضر نائب القلعة تغري بردي من الحجاز قبل الحجاج- وكان أمير الحاج- لأنه فارقهم بالشام لما بلغه وفاة السلطان وولاية ولده المنصور وأشار إليه نائب الشام بالذهاب إلى حلب لحفظ القلعة خوفا من قانباي الحمزاوي، والحمزاوي كان عاقلا لا يفعل شيئا ولا يخرج عن الطاعة.

ودخل القلعة فأصبح الناس في أمر مريح بسبب قدومه ولم ينزل من القلعة وصاحا على ابن الزهري ونحو شاعليه وجاء بعض الناس إلى بيت ابن الزهري لنهبه ثم كفوا عن ذلك، وأطلق الرهاوي والبابي، وأخرج القاضي الحنفي وولده من السجن إلى المقام وأكرمه أقبردي ورتب له سماطا مع ما كان بينهما من العداوة.

ص: 253

وفي يوم الخميس ثامن عشري صفر صلي على الظاهر جقمق بجوامع حلب.

وتوفي ليلة الثلاثاء المسفر صباحها عن ثالث صفر ثم في يوم الاثنين قدم هجان من القاهرة وأخبر بولاية المنصور وعلى يده مرسوم بالتأكيد على محاسبة ابن الشحنة فأعيد الرهاوي والبابي إلى السجن ثم أخرجا بالبدل، واختبأ الحنبلي وتجهز إلى القاهرة.

وفي يوم الاثنين ثاني عشري ربيع الأول ورد الخبر باستقرار الأشرف إينال أبي النصر «1» في السلطنة عوضا عن المنصور عثمان بن الظاهر جقمق وتسلطن يوم الاثنين ثامن الشهر المذكور وخلع المنصور يوم الأحد بعد وقعة حرب وأسفرت عن قتلى. وأمسك تمر بغا الدوادار وغيره وجرح قانباي الجركسي وأخرج ابن الشحنة من السجن إلى المقام وأرسل ابن الشحنة قاصدا إلى القاهرة في البر والبحر. ففي يوم الجمعة ورد بعد العصر ورد الخبر بإطلاقه وذلك في ثالث شهر ربيع الآخر ثم ورد المرسوم الشريف بذلك يوم الأحد خامس الشهر المذكور فنزل هو وولده وكان يوما مشهودا وفرح الناس بذلك وألبسهما الكافل خلعتين سنيّتين وبكى عندما شاهدهما.

وفي غضون الدعاوي فاوض الطنبغا ومن معه النحريري المالكي أن يرتب على ابن الشحنة مرتبا «2» يقتضي قتله فما أجاب.

وقال الشيخ عبيد الله المالكي إن وليتموني الحكم سمعت عليه البينة وقتلته، وكان هذا عبيد الله زنجي اللون. فاضلا في النحو وفقه المالكية له كرم ونظم جيد وكان صاحب ابن الشحنة وله عليه أيادي فانقلبت الصداقة بالعداوة، ثم ولي بعد مدة مديدة قضاء الشغر فقتل ليلا. كان يسعى في قضاء حلب أولا على النحريري.

ص: 254

وكتب أرجوزة إلى الكمالي بن البارزي. وهنا هي بخطه «1» :

الحمد لله وأما بعده

فإنني ملتزم ما يبدو

من ظاهر النظم «2» ومن فحواه

ومن دليل اللفظ أو معناه

بأن أقوم للمقر العالي

الأشرف الموسوم بالكمالي

السيد المولى الفقير العبد

كهف الملا في حلهم والعقد

شيخ الأنام المسلمين العالم

علامة الوقت الإمام الحاكم

الحافظ الرحلة ذو العلوم

ومنشئ المنثور والمنظوم

قاضي القضاة ذو الأصول الفاخرة

البارزي والفروع الزاهرة

صدر العلى بمصر والشام

مؤتمن الملوك والحكام

إمام هذا العصر في الإنشاء

وكاتب الأسرار والأنباء

قامع أهل البغي والفجور

وكل مفتر نحريري

في كل عام عن وظيفة القضاء

في حلب الشهباء بما فيه الرضى

بما لها فيه من العلوم

إذ هو معلوم لكل قوم

ص: 255

من الجوالي ومن الجبول

والجامع الكبير ذي التفضيل

وغيرها من سائر الجهات

أسوة من فيها من القضاة

من غير أخذي زكوات الناس

والرشوات عامدا أو ناسي

من الدنانير ذوات العد

والأشرفيات الجياد النقد

خمس مئات زاكيات الوزن

على الحلول عاجلا وآني

لقادر على الأداء إن أتى

تشريف مولانا على فصل الشتا

أو أيّ ما وقت وهذا خطي

عاشا هذا بهذا الضبط

وصاحب النظم عبيد الله

المالكي حقا بلا اشتباه

قدما له في ساع وكتبه

رابع عشر الصوم بين الطلبة

عام ثلاث بعد خمسين تلت «1»

ثمانيا من المئين قد خلت

من هجرة الرسول خير البشر

العاقب المزمل المدثر

صلى عليه الملك المهيمن

الواحد البر السلام المؤمن

فآله جميعهم والصحبة

ما أشرقت سماؤنا بالشهب

وكان له مرتب على الجوالي والقاضي الحنفي ابن الشحنة ناظر عليها فلما أقبضه

ص: 256

مرتبه كتب أشهادا بالقب نظما. وهي من خطه نقلت:

حمدت إله العرش ذا المن والعلا

مديحا صلاتي للنبي على الولا

وبعد فمولانا الإمام وكهفا

وسيدنا العبد الفقير لذي العلا

وشيخ الأنام العالم البحر حبرهم

وعلامة الوقت المفيد لمن تلا

وقاضي القضاة الجهبذ الحافظ الذي

غدا رحلة الحفاظ من ذوي الملا

محب ذرى الإيمان والدين والنهي

أبو الفضل والإحسان والجود مسجلا

ونجم العلا ابن الشحنة الحاكم الذي

به حلب الشهباء خضراء تجتلى

هو الحنفي الكامل الحلم والحجى

أمر القضايا مجملا ومفصّلا

هو الناظر الشرعي في الحكم والقضا

ومال الجوالي والحصون ذوي العلا

(39 ظ) م

وما مع هذي عظم الله شأنه

وأعلى له في جنة الخلد منزلا

مددت يدي للقبض من بحر واكف

فألفيت ذاك القبض منه مسهلا

وحازت يدي من فيض كفيه فضة

دراهم سكت بالأصابع كمّلا

وعدتها تسع مئات تحصلت

لست شهور ذات فضل تأثلا

لعام ثلاث بعد خمسين قد تلت

ثماني مئات كاملات قد انجلا

وذي الجملة المقبوضة التي أعنيت

فاخر مالي الجوالي تحصلا

من السنة المذكورة الآن فاعلمن

وذا الخط أضحى شاهدا حين سجلا

على بما قد قلت والمالكي ذا

الفقير عبيد الله للنظم كملا

رجع: ولما أفرج عن القاضي الحنفي ابن الشحنة سافر الطنبغا الدوادار عن حلب إلى القاهرة فمات بالطريق قبل أن يصل إلى القاهرة. وكان قد قال له القاضي ابن الشحنة: إن كنت قمت عليّ باطلا لا أوصلك الله إلى القاهرة فقال آمين.

ص: 257

فكان هو الداعي على نفسه.

وفي يوم السبت بعد العصر ثالث جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام الفقيه شمس الدين أبو عبد الله محمد «1» بن عمر الغزولي، قرأ على الشيخ عبيد كثيرا وخلفه بعده في التدريس بالجامع الأموي احتسابا. وكان يتجر بسوق الغزل ويدرس أول النهار وآخره، واجتمعت الطلبة عليه، واعتكفوا لديه، وكان يعرف (منهاج النووي) وهو قليل الكلام منقطع عن الناس ومولده قبل محنة تيمور ولا يتأنق في المأكل والملبس وهو من عباد الله الصالحين وله ديوان عريض وكان ينظر على ما يقربه من المنهاج، ويحفظه وينقله ثم بعد ساعة ينساه. كأن لم يكن ودرس (منهاج البيضاوي) في آخر عمره.

وفي يوم السبت رابع عشري جمادى الأول ورد مثال شريف أشرفي باستقرار السيد تاج الدين عبد الوهاب الحسيني الدمشقي وعزل ابن الزهري عن قضاء حلب وفي يوم الجمعة ثاني عشر شعبان نزل السيد المشار إليه بمقام سيدي عبد الله الأنصاري، ويوم السبت دخل دار العدل. ولبس تشريفه. ونزل عند التاج الكركي فذهبت مسلما عليه، فرأيت عليه آثار الانقباض عن الناس، ثم ندم على سكناه عند ابن الكركي لأنه رآه جار سوء فانتقل إلى البيت الذي مقابل الشرفيه، ونزل به وجاء إلى الشرفيه. ودام يصلي بها ويجلس غالب الأوقات.

وهو كما شاهدت بخط العلامة الشيخ تقي الدين ابن قاضي شهبة: أبو محمد بن العدل زين الدين عمر بن العدل الكبير بدر الدين الحسين بن محيي الدين أحمد بن بدر الدين الحسن بن حمزة بن محمد بن ناصر بن علي بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد بن الباقر «2» بن علي زين العابدين بن الحسين بن

ص: 258

علي رضي الله عنه.

وهذا الرجل كان فقيها أصوليا/ (40 و) م نحويا فريضا، وقرأ على الشيخ العلامة علاء الدين البخاري وكان دينا عفيفا نزها شكلا حسنا. عليه مهابة الأشراف. وفي أخلاقه شراسة، سنيا. مواظبا للجماعة.

وكان يدرس بجامع حلب ويواظب على ذلك، ودرس بالمدارس ولم يتعرض لأموال قضاه البر، ولا للمدارس، بل فرقها على الفقهاء. والذي تحصل من السلطانية أصرفه على عمارتها، وتمر المتحصل للمدينة الشريفة من قرية (أبزموا) و (أرحاب) وأرسله إلى المدينة المشرفة، وثمر مال الأيتام ونماه.

وله مؤلف في الفرائض سماه: (الغيث الفائض) قرّض «1» عليه تقي الدين ابن حجة، والشيخ شمس الدين بن ناصر الدين وغيرهما. ولما صرف عن قضاء حلب ذهب إلى الشام وصار يذهب إلى القدس ويجيء ثم إلى الحجاز. وفي آخر أمره وقف كتبه على مدرسة أبي عمر الصالحية من الشام ومات بمكة وله ملك كثير بالشام.

وفي يوم الأربعاء بكرة النهار خامس عشر رمضان توفي شيخ الطائفة شهاب الدين أبو جعفر محمد بن الضياء بن العجمي الشافعي ودفن عند أسلافه بالجبيل وكان قد نشأ يتيما في حجر عمه شمس الدين. وحفظ القرآن والمنهاج، واشتغل على زين الدين الكركي وغيره. وقرأ على والدي كثيرا وكان يتأدب بآدابه وحج معه ثلاث عشرة. ولازمه إلى أن مات والدي ودبل كثيرا. وبعد تيمور وليّ قضاء حلب وكان شكلا حسنا لا يتكلم إلا بخير ويأكل من أوقاف أسلافه وكتب شرح والدي على البخاري. وكتب كثيرا من الفقه وغيره. وآل إليه تدريس الزجاجية

ص: 259

والشرفية والظاهرية ومشيخة الشمسية ونظر الجميع. وكانت أوقاف بني العجمي منتظمة في أيامه. وعمر شمالية الشرفية وغيرها. وكان يلبس الثياب الفاخرة وأثرى.

ولما توفي خلّف مالا جزيلا وكتبا كثيرة، وملبوسا سنيا فاخرا جما.

وفي يوم الاثنين ثالث القعدة وليّ القاضي محب الدين أبو الفضل بن شحنة كتابة الإنشاء بالقاهرة، ومدحه شعراؤها كالشيخ شهاب الدين بن أبي السعود. والشيخ شمس الدين النواجي والشهاب الحجازي، وغيرهم.

وفي ليلة الخميس بعد المغرب المسفر صباحها عن ثالث عشر ذي القعدة توفي الرئيس القاضي ضياء الدين أبو المعالي محمد بن القاضي زين الدين أبي حفص عمر ابن النصيبي أالشافعي، وكان قد أصابه الفالج قبل ذلك وداواه معين الدين العجمي.

ص: 260

وكان رئيسا صدرا محتشما كريم النفس والأخلاق شكلا حسنا قرأ القرآن العزيز وقام به قبل الفتنة التيمورية وحفظ (المنهاج) و (ألفية ابن مالك) وعرضها على ابن خطيب المنصورية. وكتب في ديوان الإنشاء، وأحبه الناس لحسن كلامه وكثرة مروءته- قرأت عليه قطعة من الاستيعاب بسند والدي عن السيد عز الدين نقيب الأشراف- واختصر تاريخ ابن خلكان. وله معرفة بأنساب أقاربه، واعتنى بذلك في كراريس. وكان حسن المحاضرة والمفاكهه، لا تمل مجالسته.

وحج رفيقا لوالدي سنة ثلاث عشرة. وكانت الوقفة الجمعة/ (40 ظ) م.

وكان القاضي ضياء الدين كبير الرياسة غزير السياسة لا يكاد أحد يسبقه إلى عزاء ولا هناء. ولا ينزل من مضارب الرئاسة إلا في خباء مروة وفناء يود من يعرفه ومن لا يعرفه، ويسعف قاصده ولا يعنفه.

ولم يزل على حالته إلى أن مضى إلى حال سبيله وأنجب ولديه العلّامتين زين الدين وشرف الدين وكان هو وهما أعيان عصرهم وشامة حلب بل شاههم:

إذا ركبوا زانوا المراكب هيبة

وإن جلسوا كانوا صدور المجالس

وهم من بيت سعادة وحشمة وسيادة، وفتوى وفتوة، ومكارم للناس مرجوة:

من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم

مثل النجوم التي يسري بها الساري

وكتب القاضي صدر الدين إلى شيخنا شيخ الإسلام ابن حجر من نظمه:

العبد طولب عن الذي

لم يخف عنكم من سؤال السائل

فانعم به لازلت تتحف دائما

بفوائد وعوائد وفواضل

ولما بلغت وفاة المحبي بن الشحنة حزن حزنا عظيما وكتب إلى صهره القاضي زين الدين من قصيدة يرثيه بها:

لقد ضحكت رياض الأرض لما

بكت من فوقها سحب السماء

ص: 261

وقد فقد الضياء فصار ليلا

نهار العز من فقد الضياء «1»

وقلت مضمنا:

ابن النصيبي الضياء له الورى

عدموا وحزنهم عليه طويل

هيهات لا يأتي الزمان بمثله

إن الزمان بمثله لبخيل

وفي ليلة السبت المسفر صباحها عن حادي عشر الحجة هلك علي باك المؤيدي أمير كبير بحلب. وكان شريرا، شرابا للخمر، به بغض «2» للفقهاء. مستهزئ بالمذاهب الأربعة. ودفن خارج زاوية الشيخ خضر.

ص: 262