المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة سبع وأربعين [وثمانمائة] - كنوز الذهب فى تاريخ حلب - جـ ٢

[سبط ابن العجمي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء الثاني]

- ‌[المقدمة]

- ‌حرف الألف" الهمزة

- ‌ آدم صلى الله عليه وسلم

- ‌ إدريس نبي الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فائدة:

- ‌ إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ إسماعيل نبي الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ إسرافيل

- ‌ أبي بن كعب رضي الله عنه

- ‌ أردشير

- ‌ أنوش بن شيث

- ‌ ابن النفيس؛ أبو الفضل الكوفي

- ‌ أسعد بن زرارة

- ‌ أشعث بن قيس بالمثلثة في آخره

- ‌ أحمد بن الحسن: أبو بكر الفارسي

- ‌ أحمد بن عمر: أبو العباس بن سريح؛ الباز الأشهب

- ‌ أكثم بن صيفي

- ‌ إبراهيم الشيخ أبو إسحاق الشيرازي

- ‌ إبراهيم بن يزيد النحوي

- ‌ أحمد المستعين

- ‌ أحمد بن المتوكل

- ‌ أحمد بن الحسين: أبو البكر البيهقي

- ‌ أحمد بن عيسى: أبو سعيد الخراز

- ‌ أسعد الحميري

- ‌ أسود بن زريع

- ‌ أمية بن الصلت

- ‌ إسماعيل بن عباد: أبو القاسم وزير/ مؤيد الدولة بن بويه

- ‌ إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي

- ‌ إسماعيل بن محمد بن محمد قاضي المسلمين زين الدين أبو الوليد اللخمي الأندلسي الغرناطي المالكي

- ‌ افريدون بن اثفيان

- ‌ إبليس لعنة الله عليه

- ‌ انطاكية

- ‌ أنوش وتفسيره الصادق

- ‌ أوس بن الصامت

- ‌ أغسطس

- ‌ أحمد بن إبراهيم بن عمر القاضي شهاب الدين العمري المعروف بابن رستة الحنفي، قاضي الإسكندرية

- ‌ ازدمر الخازندار نائب صفد

- ‌ اقليدس الحكيم

- ‌حرف الباء

- ‌ البطن

- ‌ بشير بن سعد، بفتح الموحدة

- ‌ بلال بن حمامة

- ‌ بختنصر

- ‌ البراء بن معرور

- ‌ البصرة

- ‌ ابن شرحا

- ‌ بطليموس

- ‌حرف التاء

- ‌ تبع

- ‌ تميم الداري

- ‌ تماضر بنت الأصبغ

- ‌حرف المثلث

- ‌ ثمال بن أثال

- ‌ ثابت بن قيس بن شماس

- ‌حرف الجيم

- ‌ جابر بن عبد الله

- ‌ جندب بن جنادة: أبو ذر رضي الله عنه

- ‌ الجعد بن درهم

- ‌ جذيمة بن مالك

- ‌ جذيمة الأبرش

- ‌ كبر عمرو عن الطّوق

- ‌ جبير بن مطعم

- ‌ جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ جعفر بن المعتضد

- ‌ أبو جهل- لعنة الله عليه- عمرو بن هشام

- ‌حرف الحاء

- ‌ حوآ، بالمد

- ‌ حاطب بن عمرو

- ‌ حام

- ‌ الحارث بن معاوية بن ثور

- ‌ الحارث الرايش

- ‌ الحارث بن السليل الأسدي

- ‌ حرب بن أمية

- ‌ حران

- ‌ الحجاج بن يوسف الثقفي

- ‌ حسان بن بلال بن الحارث

- ‌ الحسن بن علي نظام الملك- ترجمته في فصل المدارس

- ‌لطيفة:

- ‌ الحسن بن محمد بن الحنفية

- ‌ الحسن الطبري

- ‌ حسين بن شعيب السّنجي- أبو علي

- ‌ حارثة بن سراقة

- ‌ حرملة بن سعد بن ذيبان

- ‌ حوت صغير

- ‌حفص بن سليمان، أبو سلمة الخلال

- ‌ الحيسمان الخزاعي

- ‌ حميد بن زهير

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌ خباب بن الأرت بالمثناة آخره

- ‌ خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

- ‌ خبيب- بضم المعجم أوله- بن عدي

- ‌ خالد بن الأعلم

- ‌ خالد بن عبد الله القسري

- ‌ خالد بن سعيد بن العا

- ‌ خالد بن برمك

- ‌ الخشوع

- ‌ الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف

- ‌ الخليل بن أحمد

- ‌حرف الدال

- ‌ داود عليه السلام

- ‌ دانيال الحكيم

- ‌ الدم

- ‌ داود بن علي الأصفهاني، إمام أهل الظاهر

- ‌ الدرة

- ‌ دار الندوة

- ‌ لطيفة

- ‌حرف الذال المعجمة

- ‌ ذؤيب بن كليب مصغرا

- ‌حرف الراء

- ‌ رافع بن مالك

- ‌ رانوناء

- ‌حرف الزاي

- ‌ الزبير

- ‌ الزبير بن عبد المطلب

- ‌ زينب بنت جحش

- ‌ زياد بن أبي سفيان

- ‌حرف السين

- ‌ ساروغ بن أرغو

- ‌ سليمان عليه السلام

- ‌ سودة بنت زمعة

- ‌ سمية أم عمار بن ياسر

- ‌ ابن أردشير

- ‌ السكبة

- ‌ سكينة بنت الحسين

- ‌ سبأ بن يشحب

- ‌سليمان بن ربيعة:

- ‌ سليمان بن هب بن سعيد، وزير المهدي

- ‌ سنجر عبد الله التركي الصالحي

- ‌ أبو سلمة بن عبد الله الأسدي، وهو: عبيد الله بن عبد الأسد

- ‌ سنان الأسدي: هب بن عبد الله بن محصن

- ‌ أبو سنار

- ‌ أشرق ثبير كيما نغير

- ‌ سعيد بن عثمان بن عفان

- ‌ سوق الثمانين

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌ شيث بن آدم عليهما السلام

- ‌ شعبة بن الحجاج

- ‌حرف الصاد

- ‌ صبيح، بضم الصاد- مولى حويطب بن عبد العزى

- ‌ الصرد

- ‌حرف الضاد

- ‌ الضحاك

- ‌حرف الطاء

- ‌ طرفة بن العبد

- ‌ طغرلبك السلجوقي

- ‌ طقزتمر" بضم الطاء المهملة والقاف وسكون الزاي وفتح التاء المثناة من فوق

- ‌ طهموت

- ‌ طويس

- ‌حرف العين

- ‌ عبد الله بن عثمان، أبو بكر الصديق

- ‌ عمر بن الخطاب

- ‌ عثمان بن عفان" رضي الله عنه:

- ‌ علي بن أبي طالب" رضي الله عنه:

- ‌ فائدة

- ‌ عبد الله بن جعفر

- ‌ عبد الله بن الزبير

- ‌ عبد الله بن الحارث

- ‌ عبد الله بن العباس" رضي الله عنهما:

- ‌ عبد الله بن عمرو، والد جابر رضي الله عنهما

- ‌ عبد الله بن جحش

- ‌ عمر بن عبد العزيز

- ‌ عبد الرحمن بن سمرة

- ‌ عبد الرحمن بن أبي بكرة

- ‌ عبد الله بن علي المنصور

- ‌ عبد الله بن ذكوان؛ أبو الزناد

- ‌ عبد الله بن أبي سرح العامري

- ‌ عبد الله بن لهيعة، بوزن معيشة، قاضي مصر

- ‌ عبيد الله بن أبي بكرة

- ‌ عبد الله بن عامر

- ‌ عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب

- ‌ علي بن سبأ

- ‌ عمار بن ياسر

- ‌ عبد الله بن كليب من بني عامر بن صعصعة

- ‌‌‌ عبيد اللهبن زياد

- ‌ عبيد الله

- ‌ عبيد بن عمير الليثي

- ‌ عبدان بن محمد المروزي

- ‌ عامر بن جشم

- ‌ عامر بن الظرب

- ‌ عبد الرحمن بن محمد؛ الفخر ابن عساكر

- ‌ عبد الرحمن بن أبي عمر

- ‌ عبد الصمد بن علي

- ‌ عبد الصمد بن الفضل بن خالد بن هلال المراوحي

- ‌ عبد العزيز الشيخ عز الدين بن عبد السلام

- ‌ عبد المطلب

- ‌ عبد الملك بن قريب- بالموحدة في آخره- الأصمعي

- ‌ عبد الملك بن مروان

- ‌ عبد الملك بن جريح

- ‌ عبد عمرو الفاسق

- ‌ عبد القيس

- ‌ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم

- ‌ العباس بن عبد المطلب

- ‌ عبيدة بن الحارث

- ‌ عتاب بن هرم اليربوعي

- ‌ عتبة بن مسعود، أخو عبد الله

- ‌ عتبة بن عبد الله الهمداني الشافعي

- ‌ عثمان بن مظعون

- ‌ عثمان أبي قحافة

- ‌ عثمان بن سعيد الأنماطي، صاحب المزني والربيع

- ‌ عثمان الصلاح

- ‌ عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث؛ المتلمس الأكبر

- ‌ عدي بن نضلة

- ‌ عدي بن مادة

- ‌ العضد

- ‌ عفان بن مسلم الحافظ

- ‌ عقبة بن أبي معيط

- ‌ عقبة بن الأزرق

- ‌ العلاء بن الحضرمي

- ‌ علي بن الحسن البلخي

- ‌ عمير بن عدي

- ‌ عمير بن وهب الصحابي

- ‌ عمرو بن حريث

- ‌ عمرو بن أمية الضمري

- ‌ عمرو بن الحضرمي

- ‌ عمرو بن عبيد

- ‌ عمرو بن الحمق

- ‌ عمرو بن عامر الخزاعي

- ‌ عمرو بن الجعد أو ابن أبي الجعد الصحابي

- ‌ عفيف بن معدي كرب

- ‌ عمر بن محمد الفرغاني

- ‌ فائدة

- ‌حرف الفاء

- ‌ فاطمة عليها السلام

- ‌ فاطمة بنت الأسد

- ‌ فاطمة بنت مر الخثعمية

- ‌ الفرع

- ‌ الفردة

- ‌ فاطمة المخزومية

- ‌ الفرائين

- ‌ فرعون

- ‌ الفضل بن سهل

- ‌ فنا خسرو بن ركن الدولة الحسن بن بويه

- ‌حرف القاف

- ‌ قصي

- ‌ قحطان

- ‌ قسطنطين

- ‌ القلم

- ‌ بنو قينقاع مثلث النون

- ‌ أبو قبيس

- ‌ قباء

- ‌ بنو قريظة

- ‌ قس بن ساعدة

- ‌ فرط بن كعب

- ‌ القاسم ابن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ القاسم بن عبيد الله

- ‌ قابيل

- ‌ القضيب

- ‌ قيس بن عاصم

- ‌ قليبص

- ‌حرف الكاف

- ‌ كلثوم بن الهدم

- ‌ كعب بن مالك

- ‌ كعب بن لؤي

- ‌ أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌ كيومرث

- ‌ كيقباذ بن راع

- ‌ الكعبة الشريفة

- ‌حرف اللام

- ‌ ليلى بنت أبي حثمة

- ‌ لقمان

- ‌ لحي بن حارثة

- ‌ لمك

- ‌حرف الميم

- ‌ النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله

- ‌ موسى عليه السلام

- ‌ محمد بن إدريس الشافعي الإمام

- ‌ لطيفة

- ‌ محمد البخاري شيخ الإسلام

- ‌ محمد المهدي

- ‌ محمد بن عمر الإمام فخر الدين الرازي

- ‌ محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد ابن المرجل الشيخ سعد الدين بن الوكيل

- ‌ محمد بن علي القفال

- ‌ محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب القاضي

- ‌ محمد بن هارون المعتصم

- ‌ محمد المتوكل

- ‌ محمد بن سفيان

- ‌ محمد الزهري

- ‌ محمد بن سليمان

- ‌ محمد بن مسروق

- ‌ محمود السلطان نور الدين الشهيد

- ‌ المسجد الحرام

- ‌ أبو أمية المختط

- ‌ المختار بن أبي عبيد

- ‌ مروان بن الحكم

- ‌ مراير بن مروة، من أهل الأنبار

- ‌ مروان الحمار

- ‌ مسراج مولى تميم الداري

- ‌ مسيلمة الكذاب

- ‌ مصعب بن عمير

- ‌ معاوية

- ‌ معاوية بن عبيد الله وزير المهدي

- ‌ مالوية بن نوير

- ‌ مضر جده عليه السلام

- ‌ معبد الجهني

- ‌ المغيرة بن شعبة

- ‌ المقداد

- ‌ منذر بن عامر الأشجع العبدري

- ‌ منوشهر

- ‌ ماعز

- ‌ معمر بن راشد

- ‌ موسى الهادي

- ‌ مهجع

- ‌ مهلهل

- ‌حرف النون

- ‌ نوح نبي الله صلى الله على نبينا وعليه وسلم

- ‌ النضر بن كنانة

- ‌ نجران بن زيد بن يشجب بن يعرب بن قحطان

- ‌ نضلة بنت عبد العزى

- ‌ النضر بن كلاب

- ‌ النضر بن شميل" أو" معمر بن المثنى

- ‌ النعمان بن بشير

- ‌ النعمان بن ثابت الإمام أبو حنيفة

- ‌ نتيلة بضم النون وفتح التاء فوق أم العباس بن عبد المطلب

- ‌ نمرود بضم الميم (كذا)

- ‌(فائدة) :

- ‌حرف الهاء

- ‌ هود عليه السلام

- ‌ هاجر

- ‌ هاشم

- ‌ الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة

- ‌ هامان

- ‌ هارون الرشيد

- ‌ هرقل

- ‌ هرمس الساكن في صعيد مصر الأعلى

- ‌ هلال بن أمية

- ‌ أبو هيثم بن التيهان

- ‌حرف الواو

- ‌ الوليد بن المغيرة

- ‌ الوليد بن عبد الملك

- ‌ واصل بن عطاء

- ‌ وحشي بن حرب

- ‌ وهب بن عبد الله الأسدي أبو سفيان

- ‌ أم ورقة بنت نوفل

- ‌حرف اللام المعتنقة

- ‌ لامك: بفتح الميم، ويقال بكسرها

- ‌حرف الياء

- ‌ يوسف الصديق عليه السلام

- ‌ يوسف بن يعقوب بن ماثان

- ‌ يحيى بن زكريا صلى الله عليهما وسلم

- ‌ يحيى بن يعمر

- ‌ يحيى بن عبد الحميد الحماني

- ‌ يحيى بن خالد بن برمك

- ‌ يعرب بن قحطان

- ‌ يعقوب أبو يوسف

- ‌ يعقوب بن اسحاق النيسابوري الأسفراييني أبو عوانة بفتح العين

- ‌ يعلى بن أمية

- ‌ الياس بن مضر؛ جده عليه السلام بكسر الهمزة

- ‌ يمن بن يعرب

- ‌ أهل اليمن

- ‌(فائدة)

- ‌(قاعدة)

- ‌[ولاية دمرداش عام 802 ه

- ‌[ولاية دقماق عام 804 ه

- ‌[ولاية أقبغا الهذباني عام 6، 8 ه

- ‌[ولاية دمرداش الثانية وعصيان الأمير جكم]

- ‌[ولاية علان المتوفى 8. 8 ه

- ‌[عصيان جكم وتوليه حلب عام 8. 8 ه

- ‌(ولاية جركس القاسمي لحلب عام 809 ه

- ‌[تغلب تمربغا المشطوب على حلب]

- ‌[ولاية دمرداش عام 811 ه

- ‌[تغلب شاهين على حلب]

- ‌[تولية تغري بردى]

- ‌[تولية نوروز عام 813 ه

- ‌[تولية قرقماش ثم لشيخ عام 813 ه

- ‌[تولية سودون ثم يشبك بن أزدمر عام 815 ه

- ‌[ولاية طوخ عام 816 ه

- ‌[تولية اينال الصصلاني عام 816 ه

- ‌[تولية أقباي عام 818 ه

- ‌(تولية الأمير قجقار القردمي عام 820 ه

- ‌(تولية الأمير يشبك اليوسفي عام 820 ه

- ‌[مقتل علي النسيمي]

- ‌[ولاية الطنبغا الصغير عام 824 ه

- ‌[تولية اينال الساقي الجكمي عام 824 ه

- ‌[تولية الأمير تغري بردي عام 824 ه

- ‌(تولية قاني باك عام 825 ه

- ‌[تولية الأمير جار قطلو عام 826 ه

- ‌[تولية حلب للأمير قصروه عام 830 ه

- ‌[تولية حلب لقرقماس علم 837 ه

- ‌[تولية الأمير اينال الجكمي ثانية عام 839 ه

- ‌[تولية الأمير تغري ورمش عام 839 ه

- ‌[تولية الأمير جلبان عام 843 ه

- ‌[تولية الأمير قانباي الحمزاوي عام 843 ه

- ‌[الحوادث على السنين]

- ‌[سنة اثنين وأربعين وثمانمائة]

- ‌(لغز في قطايف) :

- ‌[لغز في منبر] :

- ‌سنة ثلاث وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة أربع وأربعين [وثمانمائة]

- ‌[القاضي الفقيه ابن الخرزي] :

- ‌[القاضي محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي] :

- ‌[ابن سحلول]

- ‌سنة خمس وأربعين [وثمانمائة]

- ‌[لطيفة مع المتنبي] :

- ‌سنة ست وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة سبع وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة ثمان وأربعين [وثمانمائة]

- ‌سنة خمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة إحدى وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة اثنين وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وثمانمئة

- ‌سنة أربع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ست وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وخمسين [وثمانمائة]

- ‌سنة ستين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وستين [وثمانمائة]

- ‌حلب [في أيام الخلفاء والأمراء المسلمين]

- ‌[ملك أبي العباس السفاح لحلب]

- ‌[حلب في أيام أبي جعفر المنصور]

- ‌[حلب أيام المهدي]

- ‌[حلب في أيام موسى الهادي وهارون الرشيد]

- ‌غريبة:

- ‌فائدة:

- ‌[موسى بن جعفر الصادق]

- ‌[ذكر القصور التي كانت لملوك حلب]

- ‌[ما بني بحلب ومعاملاتها من القصور]

- ‌[الحمامات]

- ‌[ذكر ما بباطن حلب من الحمامات]

- ‌الحمامات التي بظاهر حلب

- ‌الحمامات التي كانت بالياروقية

- ‌الحمامات التي خارج باب أنطاكية

- ‌الحمامات التي كانت بالحلبة

- ‌الحمامات التي بالبساتين

- ‌الحمامات التي وقعت بالرمادة

- ‌الحمامات التي بالمقام

- ‌الحمامات التي خارج باب الجنان

- ‌فصل في ذكر بعض عشاق حلب وما يتعلق بذلك

- ‌فهرس الجزء الثاني وهو (جزء الحوادث)

- ‌[ملحق] قصيدة الفراسة

- ‌(القصيدة الموعود بذكرها

- ‌((ذكر العرب))

- ‌((ذكر العجم))

- ‌((ذكر الترك))

- ‌((ذكر الديلم))

- ‌((ذكر الأكراد))

- ‌((ذكر الروم))

- ‌((ذكر الأرمن))

- ‌((ذكر الفرنجة))

- ‌((ذكر اللان))

- ‌((ذكر الهند))

- ‌((ذكر السند))

- ‌((ذكر البربر))

- ‌((ذكر الزرنج))

- ‌((ذكر أجناس السودان))

- ‌((ذكر صقع سر نديب))

- ‌((ذكر خراسان))

- ‌((ذكر نيسابور))

- ‌((ذكر أصفهان))

- ‌((ذكر الري))

- ‌((ذكر مرو))

- ‌((ذكر طوس))

- ‌((ذكر هراة))

- ‌((ذكر همذان))

- ‌((ذكر مازندران))

- ‌((ذكر البصرة))

- ‌((ذكر الكوفة))

- ‌((ذكر بغداد))

- ‌((ذكر بابل))

- ‌((ذكر الموصل))

- ‌((ذكر الجزيرة))

- ‌((ذكر نصيبين))

- ‌((ذكر سنجار))

- ‌((ذكر حران))

- ‌((ذكر الرها وماردين وآمد))

- ‌((ذكر الرافقة))

- ‌((ذكر الشام))

- ‌((ذكر منبج))

- ‌((ذكر حلب))

- ‌((ذكر حماة))

- ‌((ذكر شيزر والمعرة))

- ‌((ذكر حمص))

- ‌((ذكر دمشق))

- ‌((ذكر فلسطين))

- ‌((ذكر مصر))

- ‌((ذكر المغرب))

- ‌((ذكر الحجاز))

- ‌((ذكر اليمن))

- ‌فهرس الموضوعات

- ‌فهرس الأعلام

- ‌فهرس الموضوعات

- ‌قسم الفهارس

- ‌فهرس الفهارس

- ‌المحققان:

الفصل: ‌سنة سبع وأربعين [وثمانمائة]

‌سنة سبع وأربعين [وثمانمائة]

في أوائلها «1» : استقر القاضي زين الدين بن الخرزي في قضاء حلب. وانفصل القاضي جمال الدين الباعوني إلى قضاء دمشق عوضا عن الوفائي. وكان بحلب فضل كبير إلى الفدية «2» . وشاهدت الناس خارج باب المقام على كيفية منكرة»

من البكاء والعويل وتجهيز الموتى ودفنهم كل مشغول بنفسه. وترك الناس حوانيتهم وخرجوا إلى خارج حلب إلى كل مقبرة للصلاة على الأموات وتجهيزهم.

وفي أواخر الفصل قدم القاضي سراج الدين عبد اللطيف بن أبي الفتح محمد الحسني الحنبلي «4» - قاضي مكة- وليها سنة تسع وثمانمائة. ثم جمع له قضاء الحرمين سنة سبع وأربعين من بلاد العجم واجتمع في سنة اثنين بشاه روخ «5» بن تيمور هناك وأفضل عليه وكان كريما جوادا، فرق ما حمل له شاه روخ قبل أن يصل إلى مكة ونزل بالمدرسة الكلتاوية الحنفية داخل باب بانقوسا «6» وتوفي له قريب فدفنه خارج الكلتاوية. ثم سافر إلى مصر ومن مصر إلى مكة.

وكان قد قدم حلب في حياة والدي رحمه الله تعالى. ونزل بالمدرسة الشرفية في الدور الثاني في شدة البرد ومعه جماعة فكان يستدين وينفق عليهم وذلك في سنة خمس وثلاثين.

ص: 174

وسافر من حلب إلى جهة الروم قاصدا في جهة الروم تاسع عشر ج 3 وكان قبل محنته تيمور معظما عند ناصر الدين بن سلار «1» نائب القلعة وكمال الدين بن العديم وناصر الدين بن السفاح.

وكان فقيرا في مبدأ أمره وارتقى بالعقل والسكون. وبنى بيتا بحلب عند السفاحية وحوى كتبا كثيرة.

وفي عاشر جمادى الأول استقر ابن الرسام في كتابة السر ونظر الجيش ونظر الجوالي ونظر القلعة، ونظر الديوان المفرد وكان قد رافع عمر بن السفاح كاتب السر بحلب وحطط نائب القلعة ومحمد متولي الحجر، وقال للسلطان إنهم أكلوا حواصل القلعة فأحضروا إلى القاهرة وأودعوا في الترسيم وأخذ منهم «2» السلطان بعد الجهد خمسة وعشرين ألف دينار. ثم ولي الوظائف المذكورة.

وفي تاسع شهر رجب استقر الأمير غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري «3» في الإمرة الكبرى بحلب عوضا عن الأمير طوغان العلائي ووصل إلى حلب وباشر بشهامة زائدة. ودق الكوسات «4» على بابه فأنف من ذلك كافلها الحمزاوي وقال:

هذه الكوسات لا تدق إلا على باب الكافل. وكان يترفع عن الركوب في الخدم السلطانية فازداد أنفة وحنق عليه مع ما كان الحمزاوي عليه من رياضة الأخلاق

ص: 175

وحسن المعاشرة. ولكن أغراه على ذلك ابن الرسام كاتب السر فكتب إلى السلطان يعلمه برقاعته وقلة عقله.

فأحس بذلك خليل فكتب خليل محضرا بحسن سيرته وأنه داخل في الطاعة ملازم للخدم السلطانية. وأخذ خط قاضي المسلمين محب الدين بن الشحنة، وقاضي المسلمين زين الدين بن الخرزي وخط «1» القاضي ضياء الدين بن النصيي نائب كاتب السر ويخبرهم على محضره وألزمني بالكتابة فكتبت فيه: أنه يحب العلماء، ويثني على مشايخ الإسلام، ويواظب على طلب العلم، فسخط من ذلك وقال ليس «2» هذا المقصود.

فدخل ابن الرسام إلى الكافل وقال له: إن خليلا كتب محضرا بأنك خارج عن الطاعة- وكان ابن الرسام يحب الفتن والشرور متحركا- فطلب الكافل القضاة وقال: لا بد من إحضار هذا المحضر إليّ لأنظره وإلا قطعت أيدي الكاتبين فيه فقالوا له إن هذا لم يكتب شيئا يتعلق بك إنما كتب محضرا بحسن سيرته، وملازمة الطاعة فدخل ابن الرسام إليه وقال: لا، هذا جواب إقناعي. لابد أن تقف على المحضر لتنظر حقيقة ذلك فاشتد طلب الكافل للمحضر فحضر القضاة إلى خليل وطلبوا منه المحضر فادعى خليل أنه أرسل المحضر إلى السلطان. ثم إنه أرسله إلى الكافل فقرئ عليه فما وجد فيه شيئا مما قاله ابن الرسام فسكت.

وهذا الرجل خفيف العقل له دعاوى عريضة، وكان ولي نيابة إسكندرية وكان قد اجتمع بجماعة من العلماء وأخذ عنهم كشيخنا الحافظ «3» ابن حجر بينهما مراسلات ومكاتبات عديدة، وله نظم في الدرجة السفلى. وكان يدعي أن نظمه

ص: 176

منسجم، رقيق، فائق في الدرجة العليا والأمر بخلاف ذلك ولكن بواسطة مكانته وما هو عليه شهد له بعض الناس وهم الطامعون بما عنده من الإعطاء والكرم بحسن النظم وجودته، وفضله وعلمه وممن أخذ عنه الحديث قال هو شيخنا ابن حجر والتفهني «1» والبساطي «2» المالكي، والعيني «3» ، وسعد الدين الديري «4» ، وشمس الدين والده ومحب الدين بن نصر الله، وبدر الدين الحنبلي وابن.... «5» المالكي والسراج الحمصي، وبدر الدين بن قاضي شهبه ووالده، وبرهان الدين الباعوني وأخوه جمال الدين، وبرهان الدين وأبو السعادات قاضيا مكة وخطيب المدينة.

ووقفت له على مؤلف سماه:" التحفة المنيفة في جميع الأحاديث الشريفة".

جمع فيه أحاديث شريفة كل حديث لا تعلق له بما قبله. وقال في أوله:

" وشرحتها إلهاما". وهذا دليل قلة عقله ونظرته. فرأيته قد أخذ كلام العلماء وتصرف فيه تصرفا عجيبا: المبتدأ لا خبر له، والشرط لا جزاء له.... «6» العقل.

وله مؤلف آخر سماه:" الذخيرة لوقت الخيرة". يشتمل على فضل لا إله إلا الله. وله تخميس بانت سعاد ونظمه غير طائل، سد وزن، وأولها:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

وفيه شوق إلى الأحباب موصول

من وجدهم في طوى الأحشاء معلول

قد زاد حبا فلا يتلوه تحويل

ص: 177

متيم إثرها لم يفد مكبول

قال في كتاب (التحفة) ومما أتحفني به شيخنا الحافظ ابن حجر:

أيا غرس فضل أثمر العلم والندى

فلله ما أزكى وما أطيب الثمر

يجود وينشئ بالغا ما أراده

لمستطلع «1» درا «2» ومستنزل الدرر

لك الخير قد حركت بالنظم خاطرا

له مدة في العمر ولى «3» وما شعر

وقلدت جيدي طوق نعماك جائدا

فعالا ونطقا صادق الخبر والخبر

تناسب اسمانا خليل وأحمد

لرأس أولى النظم الإمام الذي غبر

قال: ولشيخنا المشار إليه من الأشعار الرائقة المطولة ما تضيق عنها الطروس وقد بالغ رحمه الله في أشعار كان يرسلها إليّ. وكنت أكتب إليه بماسخ الله عليّ من أشياء يطول ذكرها. ولا بد من قصيدة من ذلك لنفهم الثاني، وهي:

بعث الخليل إلى حبيب رسالة

تحوي صنوف تحية المعشوق

وله اشتياق حل في وسط الحشا

يزداد في ليلاته بتعلق

قد كنت أعشقه بمصر قبل ما

أزداد أخبارا كمسك معبق

وقرأت من كتب وأشعار له

فاشتد صرفي نحوه وتعشقي

ورأيت إعرابا له في نظمه

والنثر زهر في قضيب مورق

أهل المعاني والبيان بأسرهم

شرحوا منهاجه.... «4» في المنطق

وولى وزارة مصر وكتب تقليده بذلك وجاء رؤساء القاهرة..... إلى بيته لسماع قراءة التقليد على العادة. وكان ممن حضر القاضي

عبد الباسط. فقرئ

ص: 178

منه أن السلطان قلده وزارة المشارق والمغارب. فقال في وجهه القاضي عبد الباسط:

المفاسي والمضارط وفي آخر عمره افتقر افتقارا زايدا وعزل من المناصب. ولم يتول منصبا ومات رث الحال. قليل المتاع وكان بحلب كتب له القاضي الفاضل زين الدين أبو حفص عمر بن القاضي ضياء الدين محمد النصيي «1» الشافعي بأبيات منها:

ملكت رقاب العالمين جميعهم

بفضل صلات منك يا صاحب الفخر

غرست ثمار الفضل في كل نبعة

فلا زلت محبورا «2» من الله بالنصر

وفقت الورى بالعلم والفضل والتقى

وفي الرأي والأفعال والنهي والأمر

وقد صرت من بعض

«3» فإن نجد

بها من عيوب عظما أنت بالستر

وفي تاسع عشر شعبان توفي الشيخ بدر الدين الحسن بن أحمد الحصوني «4» الشافعي فجأة وصلى عليه يوم الجمعة بالجامع الأموي وكان فاضلا أمره ذكيا اشتغل كثيرا، ثم ترك ذلك، وباشر وظائف بحلب، فعوقب وصودر وكان يضرب ببعض الآلات ثم صار شاهدا بباب الجامع الأشرفي في داخله دكة للعدول ثم أزيلت، وخطه حسن إلى الغاية في مبدأ أمره، وكتب على الفتوى وكان مستهلا في فتواه، وقليل الصلاة. وله نظم كثير.

ص: 179

وكان يفتي بالمسألة..... «1» ولا يوقع الطلاق بها لكن صورتها إذا قال متى أو، أن، أو إذا، فكان هو يظن أن كلما كان. وإذا ومتى فتكتب على الفتوى أنه لا يقع الطلاق بكلما. وكان يفتي بأشياء ليست جارية على قاعدة المذهب.

وكتب صداقا نظما ونثرا للشيخ شمس الدين البوادي «2» الذي كان بحلب شاهدا بسوق الهوى، فمنه:

يا له من خاطب ما أجمله

وعروس بالبها مستكملة

ومن الأمر إذا بينهما

فلها لاق ولاقت هي له

وله قريب يقال له شمس الدين محمد بن الحصوني يعرف بمنطاش كان يجلس مع العدول على باب المدرسة الأسدية ويكتب بخطه المالكي وهو لا يدري مسألة لكنه كبير العمة. واسع الأكمام. لقد سمعته مرة يسأل شيخنا المؤرخ في درس الأسدية: هل يصح السلم في الدقان «3» . فلم يرد عليه شيخنا شيئا لجهله. وكان سخيف العقل يدّعي معرفة الشعر وأنه ينظم وهو لا يقيم الوزن، ولا يدري البحور بل يهزأ به الناس ولا يدري.

وما أحقه بقول الشاعر:

قال حمار حكيم توما

لو أنصفوني لكنت أركب

لأنني جاهل بسيط

وصاحبي جاهل مركب

لأنه يجهل ويجهل أنه يجهل.

ولما قدم الأشرف برسباي حلب ومعه القضاة مدح العلامة بدر العيني بشيء فقال:

ص: 180

فلم تر عيني مثلك يا عيني

لأنه بحر إمام في العلوم وفي.... «1»

وقاك الله شر كل حاسد وعين

وحفظك الواحد المنان بعينيه التي لا تنام

أنت ومن حضر معك من مشايخ الإسلام.

فقيل له: إن القرينة الواحدة طويلة والأخرى قصيرة فقال خذ من هذه وضع على هذه.

ودخل على شيخنا أبي الفضل أبي حجر وعرض قيثارة وشيخنا كان لا يواجه أحدا بما يكره وقال له: إن بعض المحمدية يقول إني/ (3 ط) م سرقت هذا فقال له شيخنا على جهة الإبهام: ليس فيه شيىء من كلام الناس وله قريب آخر يقال له شهاب الدين أحمد كان يلي الحكم بسرمين وإذا عزل يجلس من العدول بباب الأسدية. فولي مرة قضاء سرمين رفيقا لعماد الدين أبي زيد تاج فأنشد فيه شعرا أرسله إلى معين الدين بن شرف الدين يسأله عزله:

لا تعذلوني على جنوني

وخلصوني من الحصوني

أيش ذي البقالة «2» أيش ذي الرطالة «3»

إلى البطالة بالله أرجعوني

ما أنا معود بذا المحدد

بجاه محمد لا تهلكوني

أنا ألاطف وهو يخاطف

والخصم واقف على عيني

ومنها:

إلى حلب سر ولا تقصر

لكاتب السر أشكو شجوني

قل يا أبا الوجود يا خير موجود

بمورق العود لا تهلكوني

وفي يوم الاثنين ثاني عشري رمضان خرجت الحجة الكبرى المحجبة زوجة كافل حلب قانباي الحمزاوي صان الله حجابها صحبة الحاج إلى الحجاز الشريف في أبهة

ص: 181

عظيمة وحال حسنة وبهجة زايدة وحشمة وأنفقت على العكّامين «1» والجمالين وخلعت عليهم وتصدقت قبل خروجها على الفقراء ونقل عنها إحسان عظيم إلى الناس في الطريق وصدقات كثيرة على أهل الحرمين الشريفين. ورجعت إلى حلب فاحتفل الكافل لذلك احتفالا عظيما وفرح بها وابتهج الفقراء بقدومها لما تسديه إليهم من الإحسان وتصرف من الصدقات.

وفي الليلة المسفر صباحها عن نهار الأربعاء خامس عشر شوال توفي القاضي شهاب الدين أحمد بن قاضي المسلمين جمال الدين إبراهيم بن العديم وكان الناس يكرمونه لأجل أسلافه ولا علم عنده. ووليّ عدة تداريس بحلب أخذها عن أسلافه وكان يلبس الثياب الفاخرة، ويأكل المآكل الحسنة ويديم الإقامة لقرية بابلي في جوسق أهله ثم أخربه وباعه أخيرا وكان منقطعا عن الناس ملازما لبيته ورزقه دار عليه ناب في الحكم عن أخيه كمال الدين لما توجه إلى القاهرة سمعت عليه وأجازني لاتصال السفر. وفي سابع شوال عزل غرس الدين خليل الظاهري عن الإمرة الكبرى بالأمر قانباي اليوسفي؛ كذا كتب إليّ عامل ديوان الجيش بحلب ورأيت بحلب القاضي زين الدين عمر بن النصيي في رابع شهر ذي القعدة يوم الاثنين قدم حلب قاصدا من الأبواب الشريفة وعلى يده مرسوم استقرار قانباي اليوسفي في الإمرة الكبرى عوضا غرس الدين خليل بن شاهين المذكور ومسك خليل المذكور وإيداعه في سجن القلعة في المنصورة فامتثل المرسوم الشريف وقبض عليه وأودع سجن القلعة.

وفي ليلة بعد السبت ثاني عشري الحجة، وفي كلام بعض الفضلاء ثاني عشر توفي أبو المعالي محمد بن السلطان الظاهر جقمق الحنفي «2» وجاء الخبر بوفاته آخر

ص: 182

نهار الأحد رابع عشر المحرم سنة ثمان. وكان كافل القلعة شاهين فأخرج نساءه إلى سور القلعة ورفعن أصواتهن بالعويل والصراخ فخاف الناس من ذلك. وظنوا أن السلطان توفي فأصبح القاضي الحنفي محب الدين بن الشحنة/ (21 و) م، وجاء إلى الجامع وأشهر النداء بالصلاة على ابن السلطان خشية إفهام الناس إلى وفاة السلطان كما فهم ذلك بعضهم وحضر الكافل إلى الجامع وصحبته بعض القضاة. وحضر الناس وصلى عليه صلاة الغائب.

وهذا أبو المعالي قدم مع أبيه صحبة الأشرف برسباي ونزلا بيت المهمندار مقابل جامعه «1» ، وجاء إلى المدرسة الشرفية وقرأ على والدي شيئا لا أدري ما هو وكتب له والدي إجازة وأراد أن يشرب ماء فقال له لا تشرب هذا. فلما ذهب إلى أبيه وأخبره استحضار رأي والدي وقال لولده: خاف عليك أن يصيبك شيء فنسب إليه.

ولازم الاشتغال فقرأ على شيخنا أبي الفضل بن حجر وعلى الشيخ سعد الدين الديري وعلى الكافجي «2» والشيخ قاسم الحنفي واعتنى بعلم حديث وطلب من بعلبك علي بن إسماعيل بردس «3» ورفيقه وهما أحمد بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن ابن يوسف بن الطحان فقدموا القاهرة يوم الاثنين خامس عشر المحرم سنة خمس وأربعين فقرئ عليهم وسمع عليهم.

وابن الطحان سمعت عليه بدمشق في رجوعي من الحج عام ثمان وثلاثين وللاثنين لي منهما إجازة وترجمتهم في مشايخي رحمهم الله تعالى.

ص: 183