الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كذلك يجب أن تتميز عملية التقويم بالثبات والموضوعية، ونعني بالثبات أنه إذا أعيد تطبيق أداة التقويم على نفس العينة أو عينة أخرى مكافئة فإننا نحصل على نفس النتائج تقريبا، ويقصد بالموضوعية ألا تؤثر العوامل الشخصية للمقوم على نتائج الاختبار، وأن يتم تحليل وتفسير نتائج الاختبار وفق معايير موضوعية واضحة.
ومن الأهمية بمكان مراعاة الاقتصاد في الجهد والوقت والتكلفة عند إجراء الاختبارات، أي أن تكون عملية التقويم اقتصادية، لذلك يجب اللجوء إلى الاختبارات المحددة ذات الإجابات المحددة التي غالبا ما تتصف بالثبات والموضوعية؛ لأن الاختبارات الطويلة ذات التكلفة العالية تمثل عبئا ثقيلا على الطالب والمدرس والمدرسة.
كما ينبغي مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب واختلاف مستويات الأداء بينهم عند التخطيط لعملية التقويم، ولا ريب أن الاختبار الجديد هو الذي يكشف عن الفروق بين الطلاب ويظهر قدراتهم ليسهل توجيههم إلى الاتجاهات التي تناسب هذه القدرات والميول.
أنواع التقويم
مدخل
…
أنواع التقويم:
توجد ثلاثة أنواع من التقويم هي: التقويم المبدئي، والتقويم البنائي والتقويم الختامي، والتقويم المبدئي هو ذلك التقويم الذي يمد مصمم المنهج أو البرنامج بالمعلومات أو البيانات عن المستويات العقلية والاجتماعية للطلاب الذين يصمم لهم المنهج أو البرنامج. كما يزوده بمعلومات عن خبراتهم السابقة وعن مدى استعدادهم لتقبل الموضوعات الجديدة. بالإضافة إلى معرفة ميولهم واهتماماتهم.
وبذلك يحدد المصمم أهداف المنهج أو البرنامج ويختار المحتوى وطرق وأساليب التدريس والتقويم طبقا للخصائص العقلية والاجتماعية والنفسية للطلاب. وطبقا لاستعداداتهم واهتماماتهم والإمكانات النفسية والإنسانية المتاحة1.
1 محمد عبد العليم مرسي. المعلم والمناهج، وطرق التدريس، الرياض، عالم الكتب 1985، ص291، 292.
أما التقويم البنائي فهو الذي يصاحب التنفيذ ويهدف إلى تصحيح مسار عملية التنفيذ من خلال التشخيص والعلاج الفوري للقصور وجوانب النقص التي تعترض عملية التعليم والتعلم، ولذلك يطلق على التقويم البنائي آلة التصحيح الذاتي، وهو يزود كل من المعلم والطالب بالتغذية الراجعة عن أخطاء الطالب ومستوى تحصيله وما يجب أن يفعله كل منهما، وفي هذا النوع من التقويم تظهر جوانب القوة والضعف لكل من المعلم والطالب. ومن ثم يحدد كل منهما الطرق والأساليب التي يمكن استخدامها في تعديل الأهداف أو تطويرها أو تعديل المحتوى أو طرائق وأساليب التدريس.
أما التقويم الختامي فهو أكثر أنواع التقويم شيوعا واستخداما. ويعتمد عليه المعلمون غالبا في تقويم طلابهم بعد الانتهاء من دراسة المنهج أو البرنامج، والغرض من التقويم الختامي هو الحصول على تقرير عام عن مستوى الطلاب ودرجة تحصيلهم، وهو أيضا يخدم عدة أغراض من أهملها ما يلي:
1-
تقدير درجة تحصيل واستيعاب الطلاب ومدى تحقيقهم لأهداف المنهج.
2-
تزويد المعلمين بأساس لإجراء تقديرات بطريقة موضوعية وعادلة.
3-
تزويد المعلمين والمختصين بالبيانات التي على أساسها يصنف الطلاب وينقلون من صف إلى آخر.
4-
تزويد المختصين والقائمين على العملية التعليمية بالبيانات والمعلومات المناسبة عن المنهج، والتي في ضوئها قد يتطلب الأمر إعادة النظر فيه وتعديله أو تطويره كليًّا أو جزئيًّا1.
1 جابر عبد الحميد وآخران: مهارات التدريس، دار النهضة العربية، القاهرة، د. ت. ص401، 402.