الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القيمة التربوية للتقويم:
يمكن إجمال القيمة التربوية للتقويم فيما يلي:
1-
إتاحة الفرصة للطالب للتعرف على مستواه، ومدى تقدمه التربوي وفاعليته في الاضطلاع بالمسئوليات التربوية.
2-
مساعدة أولياء الأمور على معرفة درجة نمو أبنائهم وجوانب الضعف عندهم حتى يعملوا من أجل الارتقاء بمستويات أبنائهم.
3-
وضع أساس سليم لتنظيم الطلاب في مجموعات ولمعرفة مستوياتهم واستعداداتهم الفعلية، مما يسهل التعامل معهم وإحكام التخطيط المدرسي لنموهم، وصياغة أساس لانتقالهم من صف لآخر.
4-
اكتشاف نقاط القوة والضعف في المنهج بطريقة ترشد المختصين إلى علاج تربوي ناجح مما يؤدي إلى تطوير المنهج، لا ريب أن تحليل نتائج الاختبارات وعقد مقارنة بينها ومناقشة جوانب الضعف وأسبابه هو أفضل مرشد للتعرف على الطرائق والأساليب السديدة والمتميزة لتطوير المنهج أو تعديله.
5-
توفير فرصة التعرف على مدى كفاية طرائق التعليم والأساليب الإدارية في تنفيذ مهامها الفنية من أجل تحقيق الأهداف التربوية1.
1 نفس المرجع، ص378، 379.
التقويم ومنهج التربية الإسلامية:
يجدر بنا أن نوجه إلى التقويم في التربية الإسلامية نفس الأهمية التي نوليها لمكونات المنهج الأخرى. ولما كان منهج التربية الإسلامية يحوي موضوعات متنوعة فإنه من المفيد حقا أن ينتهي كل موضوع منها بنماذج من الأسئلة المتنوعة التي تنطبق عليها الشروط العملية في وضع الأسئلة، كما ينبغي أن تكون الأسئلة كافية لقياس الأهداف التي وضع التقويم من أجلها. ويعني ذلك أن تكون الأسئلة قادرة على قياس الجوانب العلمية والتطبيقية والسلوكية ولا تقتصر فقط على قياس الجانب المعرفي. فبالإضافة إلى قياس تذكر المعلومات وحفظها وفهمها يجب التركيز على قياس المستويات العليا للتفكير كالتحليل والتركيب والتقويم، كذلك يجب مراعاة التأكيد على الأفعال السلوكية التي تعنى باستنتاج أحكام معينة بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب التطبيقي. وهذا يقتصي وضع أسئلة تشير إلى حل مشكلة محددة في التربية الإسلامية وتتطلب توضيح
مبادئ ومفاهيم معينة. كما يجب التركيز على الأسئلة التي تتطلب تدعيم حكم شرعي بدليل من الكتاب والسنة، هذا بالإضافة إلى استخدام الأسئلة الشفوية على نطاق واسع مع توفير الفرصة للطالب للحوار والمناقشة.
نخلص مما تقدم إلى أهمية أن يكون التقويم شاملًا لكل جوانب نمو شخصية التلميذ فيقيس جميع قدراته مع التركيز على القدرت والمهارات العقلية كالتطبيق والتحليل، ويقيس أيضًا اتجاهات التلميذ وميوله وقيمه وأنماط تكيفه الشخصي والاجتماعي. ومن ثم يشمل التقويم سلوك التلميذ ومواظبته واشتراكه في المناقشات.
إن تنوع وسائل التقويم يجب أن يحظى بعناية كبيرة، فيشمل الاختبارات الشفوية والتحريرية والاختبارات العملية، فضلا عن فحص الواجبات التي يكلف بها التلاميذ وتقويم اشتراكهم في المناقشات وملاحظة سلوكهم ونشاطاتهم.
تشكل استمرارية التقويم أحد المبادئ الهامة للتقويم، وهذا يتطلب أن يستمر التقويم على مدار العام الدراسي للاستفادة من نتائج التقويم المستمر في تحسين تعلم التلاميذ، وفي تطوير طرائق التدريس والمنهج بوجه عام، وفي التقويم المبدئي وقبل بدء التعليم يمكن أن يجري المعلم اختبارات أولية لتحديد مدى كفاءة ومقدرة تلاميذه. وفي التقويم البنائي قد يستخدم المعلم اختبارات تحصيلية قصيرة وطويلة، وأساليب الملاحظة، وتصحيح التقارير والواجبات المنزلية على مدار العام الدراسي لتحديد مدى تقدم تلاميذه. ويستخدم المعلم في التقويم الختامي الاختبارات التحصيلية وأساليب الملاحظة لتحديد درجة تحقيق الأهداف التربوية في نهاية الفترة الدراسية في نهاية العام الدراسي:
ويجدر بنا أن نعمل على تحسين نوعية الاختبارات التحصيلية من خلال بذل الجهود للسيطرة على العوامل المؤثرة على موضوعيتها وصدقها؛ إذ يجب أن تكون الاختبارات موضوعية ومتناسقة لكي نصل إلى