الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عزيزٌ بكم صَبٌ ذَلِيلٌ لِعِزكمُ
…
ومشهور أوصافِ المُحِبِ التذَلُّلُ
غَرِيبٌ يُقَاسي البُعْدَ عنكَ وَمَالَهُ
…
وحَقِّك عن دار الهَوَى مُتَحَوَّلُ
الغريب من الحديث:
كحديث الزُّهري وقتادة وأشباههما من الأئمة ممن يجمع حديثهم، إذا انفرد الرجل عنهم بالحديث يسمى غريبًا.
فإذا رَوَى عنهم رجلان أو ثلاثةٌ واشتركوا في حديث يسمى: عزيرًا.
فإذا رَوَى الجماعةُ عنهم حديثًا يسمى: مشهورًا.
فَرِفْقًا بمقطوع الوَسَائِلِ مَالَه
…
إليْكَ سَبِيْلٌ لَا ولَا عَنكَ مَعْدَلُ
المقطوع:
غير المنقطع، ويقال في جمعه مقاطع ومقاطيع، وهو ما جاء عن التابعين موقوفًا عليهم من أقوالهم وأفعالهم.
فلا زِلتَ في عزٍ مَنِيع ورِفعَةٍ
…
وما زِلتَ تعلُو بالتجَنِّي فَأَنزِلُ
أصل الإسناد أولًا خِصِيصةٌ فاضلةٌ من خصائص هذه الأمة وسنةٌ بالغة من السنن المؤكدة (1)، قال ابن المبارك (2): الإسناد من الدين، {ولولا الإسناد} (3) لَقال من شاء ما شاءَ وطلبُ العُفو فيه سنةٌ أيضًا قال الإمام أحمد ابن حنبل (4): طلب الإسناد العالي سنة عمن سلف. وقيل ليحيى بن معين في مرضه الذي مات فيه: ما تشتهي؟ قال: بيت خالٍ، وإسناد عالٍ.
و
العلو
على أقسام، منها القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد نظيف غير ضعيف، وذلك من أجل أنواع العلو، قال الإمام محمد بن أسلم: قرب الإسناد قربةٌ إلى الله عز وجل والله أعلم.
(1) في "الأصل": (المذكورة) والمثبت من "أ" و"م".
(2)
رواه مسلم في مقدمة "صحيحه"(1/ 12).
(3)
سقطت من "الأصل" والمثبت من "أ" و"م".
(4)
رواه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(1/ 123 رقم 116، 117).
أوَري بسُعْدَى والرَّبَابِ وَزَيْنَبٍ
…
وَأنتَ الَّذِي نَعْنِي وأنتَ المُؤَمَّلُ
فَخُذْ أَوَّلًا مِنْ اسْمِهِ ثُمَّ أَوَّلًا
…
من النصفِ فيه فهْوَ فِيهِ مُكَمَّلُ
أبَرُّ إذا أقسَمْتُ إني بِحُبِهِ
…
أهِيمُ وَقَلْبِي بالصِّبَابَةِ يُشْغَلُ (1)
إذا أخذت الكلمة الأولى من أول (2) البيت الأخير والأولى من أول نصفه صار "إبراهيم" وهو المقصود، والله أعلم.
تم القصيدة مع شرحها، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمَّدٍ وآله تسليما.
{فصل
كان اعتماد العلماء رضي الله عنه على حفظ الحديث في القلوب والخواطر لا الكتب والمحابر، فلما انتشر الإسلام وكثر وانقرض عصر الصحابة رضي الله عنهم احتاج العلماء رضي الله عنهم إلى كتابة الحديث وتقييده وتدوين متونه في الكتب وتجليده، فقيل: إن {أول} (3) من دون الحديث عبد الملك بن جريج، ثم تلاه مالك ابن أنس رضي الله عنه فكان تبعًا له، وقيل: إن أول من صنف فيه الربيع بن صبيح بالبصرة ثم تلاه غيره ممن ألف فيه ورتب، ثم انتشر بعد ذلك جمع الحديث وتدوينه في الكتب. فجمع الإمام أحمد والبخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي، وأطلقوا على كتبهم اسم "السنن"(4)؛ لأنهم
(1) في "أ"، و"م"(يشعل) بالعين المهملة.
(2)
من "أ" و"م".
(3)
سقطت من "أ" وأثبتها من سياق الكلام، والله أعلم.
(4)
يعني: أبا داود والترمذي والنسائي فقط دون الامام أحمد والبخاري ومسلم، كما هو معلوم، والله أعلم.
جمعوا فيها بين الصحيح والحسن والغريب - رضوان الله عنهم أجمعين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكان الفراغ من تعليقها على يد أفقر العبيد محمد شمس الدين بن كمال الدين -غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين- وذلك يوم الخميس المبارك أواخر شهر شعبان المعظم قدره وحرمته، من شهور سنة إحدى وتسعين وتسعمائة، ختمها الله تعالى علينا بخير، وكان ذلك بمصر المحروسة بالجامع الأزهر - عمره الله بذكره} (1).
(1) هذا الفصل زيادة من "أ".