‌حكم لعن الأبناء والزوجة وهل يعد لعنها طلاقا - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - ابن باز - جـ ٨

وقال صلى الله عليه وسلم: «إني نهيت عن قتل المصلين (1) » ، فدل ذلك على أن من لم يصل لم ينه عن قتله.

وقد دلت الأدلة الشرعية من الآيات والأحاديث على: أنه يجب على ولي الأمر قتل من لا يصلي إذا لم يتب.

ونسأل الله أن يرد صاحبك إلى التوبة، وأن يهديه سواء السبيل.

‌

‌حكم لعن الأبناء والزوجة وهل يعد لعنها طلاقا

؟ (1)

س: ما حكم من يلعن زوجته أو بعض أبنائه؟ وهل يعد لعن المرأة طلاقا أم لا؟ .

ج: لعن المرأة لا يجوز، وليس بطلاق لها، بل هي باقية في عصمته، وعليه: التوبة إلى الله من ذلك، واستسماحه لها من سبه إياها. وهكذا لا يجوز لعنه لأبنائه ولا غيرهم من المسلمين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (2) » ، متفق على صحته، وقوله عليه الصلاة والسلام:«لعن المؤمن كقتله (3) » ، خرجه البخاري في صحيحه.

وهذان الحديثان الصحيحان يدلان على: أن لعن المسلم لأخيه من كبائر الذنوب.

فالواجب الحذر من ذلك، وحفظ اللسان من هذه الجريمة الشنيعة.

ولا تطلق المرأة بلعنها، بل باقية في عصمة زوجها كما تقدم.

‌

‌حول طريقة ذكر الله عند الصوفية