الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2) حماية الأرض من أن تتحول إلى بؤرة من الشر والفساد الذي يصعب معه تحقيق معنى العبودية لله عز وجل، إذ يقول سبحانه:
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ [البقرة/ 251] .
3) إقامة الحجة على المصرين والمعاندين، قال تعالى: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً [النساء/ 165] .
4) للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أثره التشريعي في حراسة جميع الشؤون العامة والخاصة في الأمة.
عواقب التقصير في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
1-
التعرض للغضب والسخط الإلهي في الدنيا المتمثل في اللعن والطرد من رحمة الله مع التباغض والفرقة.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل فيهم العامل الخطيئة، فنهاه الناهي تعزيرا، فإذا كان من الغد جالسه وواكله، وشاربه، كأنه لم يره على
خطيئة بالأمس، فلما رأى الله تعالى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض على لسان دواد وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.
والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على أيدي المسيء، ولتأطرنه على الحق أطرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم» «1»
2-
تمكن الباطل وسيادته، الأمر الذي يؤدي إلى أن تتحول الأرض إلى بؤرة من الشر والفساد.
3-
إعطاء الكسالى والمصرين من الناس المبرر للقعود، بدعوى أنهم لم يجدوا من يرشدهم ويأمرهم، وينهاهم ويدلهم على الله.
4-
فقدان الناس لمعنى الأمن في أنفسهم:
بل وفي أهليهم، وذويهم وأموالهم الأمر الذي يؤدي إلى الكسل والتواني بل والقعود عن أداء الواجب وقد أشار الحديث إلى كل هذه
(1) مجمع الزوائد: كتاب الفتن، باب وجوب إنكار المنكر (7/ 269) وعزاه إلى الطبراني قائلا، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.