الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كعبه في النفاق، وقدم عناده في المخالفة والشقاق. فصلى الله وسلم على إمام الصابرين وقدوة الناس أجمعين.
*
ما يستفاد من الحديث:
1-
مشروعية القرعة حتى بين النساء وفي المسافرة بهن والسفر بالنساء حتى في الغزو. «1»
2-
جواز حكاية ما وقع للمرء من الفضل ولو كان فيه مدح ناس وذم ناس إذا تضمن ذلك إزالة توهم النقص عن الحاكي إذا كان بريئا عند قصد نصح من يبلغه ذلك لئلا يقع فيما وقع فيه من سبق وأن الاعتناء بالسلامة من وقوع الغير في الإثم أولى من تركه يقع في الإثم وتحصيل الأجر للموقوع فيه.
3-
إن الهودج يقوم مقام البيت في حجاب المرأة.
4-
جواز ركوب المرأة الهودج على ظهر البعير ولو كان ذلك مما يشق عليه حيث يكون مطيقا ذلك.
(1) والقرعة هنا إنما تكون بين النساء الصالحات للسفر فمن كانت له زوجتان إحداهن ظاهرة الحمل والاخرى ليست بحامل كان له أن يصطحب من ليست بحامل دون قرعة لأنها القادرة على السفر بيسر وكذا خدمة زوجها، والجدير بالذكر هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعدل بين نسائه غاية العدل على الرغم من أنه لا يجب عليه ذلك بل يستحب وهو من خصائصه صلى الله عليه وسلم.
5-
وفيه خدمة الأجانب للمرأة من وراء حجاب وجواز تستر المرأة بالشيء المنفصل عن البدن.
6-
توجه المرأة لقضاء حاجتها واحدها وبغير إذن خاص من زوجها بل اعتمادا على الإذن العام المستند إلى العرف العام.
7-
جواز تحلي المرأة في السفر بالقلادة ونحوها، وصيانة المال ولو قلّ للنهي عن إضاعة المال، فإن عقد عائشة رضي الله عنها لم يكن من ذهب ولا جوهر.
8-
شؤم الحرص على المال، لأنها لو لم تطل في التفتيش لرجعت بسرعة فلما زاد على قدر الحاجة حصل ما جرى.
9-
استعمال بعض الجيش ساقة يكون أمينا ليحمل الضعيف ويحفظ ما يسقط وغير ذلك من المصالح.
10-
إغاثة الملهوف، وعون المنقطع، وإنقاذ الضائع، وإكرام ذوي القدر وإيثارهم بالركوب، وتجشم المشقة لأجل ذلك، وحسن الأدب مع الأجانب خصوصا النساء لا سيما في الخلوة.
11-
ملاحظة الزوجة وحسن معاشرتها، والتقصير من ذلك عند إشاعة ما يقتضي النقص وإن لم يتحقق، وفائدة ذلك أن تتفطن لتغيير الحال فتعتذر أو تعترف.
12-
السؤال عن المريض، وإشارة إلى مراتب الهجران بالكلام والملاطفة، فإذا كان السبب محققا فيترك أصلا، وإن كان مظنونا فيخفف، وإن كان مشكوكا فيه أو محتملا فيحسن التقليل منه لا للعمل بما قيل، بل لئلا يظن بصاحبه عدم المبالاة بما قيل في حقه، لأن ذلك من خوارم المروءة.
13-
البحث عن الأمر القبيح إذا أشيع وتعرف صحته وفساده بالتنقيب على من قيل فيه هل وقع منه قبل ذلك ما يشبهه أو يقرب منه واستصحاب حال من اتهم بسوء إذا كان قبل ذلك معروفا بالخير إذا لم يظهر عنه بالبحث ما يخالف ذلك.
14-
وفيه استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به قرابة وغيرها، وتخصيص من جربت صحة رأيه منهم بذلك ولو كان غيره أقرب، والبحث عن حال من اتهم بشيء، وحكاية ذلك للكشف عن أمره ولا يعد ذلك غيبة.
15-
وفيه فضائل جمة لعائشة ولأبويها ولصفوان ولعلي بن أبي طالب وأسامة وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير وأم مسطح رضي الله عنهم جميعا.
16-
التعصب لأهل الباطل يخرج عن اسم الصلاح.
17-
جواز سب من يتعرض للباطل ونسبته إلى ما يسوءه وإن لم يكن ذلك في الحقيقة فيه، لكن إذا وقع منه ما يشبه ذلك جاز إطلاق ذلك عليه تغليظا له.
18-
الندب إلى قطع الخصومة، وتسكين ثائرة الفتنة، وسد ذريعة ذلك، واحتمال أخف الضررين بزوال أغلظهما، وفضل احتمال الأذى.
19-
أن من اذى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل يقتل لأن سعد بن معاذ أطلق ذلك ولم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم.
20-
تدرج من وقع في مصيبة فزالت عنه لئلا يهجم على قلبه الفرح من أول وهلة فيهلكه، يؤخذ ذلك من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي ببراءة عائشة بالضحك ثم تبشيرها ثم إعلامها ببراءتها مجملة، ثم تلاوته الايات على وجهها.
وقد نص الحكماء على أن من اشتد عليه العطش لا يمكّن من المبالغة في الري في الماء يفضي به ذلك إلى الهلكة بل يجرع قليلا قليلا.
21-
أن الشدة إذا اشتدت أعقبها الفرج، وفضل من يفوض الأمر لربه، وأن من قوي على ذلك خف عنه الهم والغم، كما وقع
في حالتي عائشة قبل استفسارها عن حالها وبعد جوابها بقولها: والله المستعان.
22-
التأسي بما وقع للأكابر من الأنبياء وغيرهم.
23-
بيان أن الحبيب صلى الله عليه وسلم ما كان يعلم الغيب حتى يعلمه الله تعالى، فكيف إذا بغيره ممن يدّعون علم الغيب والمكاشفة تغريرا بالمسلمين وتضليلا لهم لاستغلالهم.
24-
بيان براءة أم المؤمنين ولذا من شك في براءتها بعد نزول القران بذلك فقد كفر إما أن يراجع الإسلام وإلا فهو كافر من أهل النار.
25-
إقامة حد القذف على من قذف محصنا مؤمنا أو محصنة مؤمنة بفاحشة، إذ أقيم الحد على مسطح وحسان وحمنة، فطهرهم الله تعالى بذلك، ولم يقم الحد على ابن أبيّ لأنه كافر لا تطهره الحدود.
26-
حرمة قذف المحصنات المؤمنات وكذا المحصنين المؤمنين، وأنه من كبائر الذنوب، وموجب للحد، وهو ثمانون جلدة.
وغير ذلك من الفوائد في هذه القصة كثير. «1»
(1) ومن أراد أن يطالع شيئا من ذلك فليراجع ((فتح الباري/ 8/ 613- 617))