الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس، فجلاه الله له حتى عاينه، فطفق يخبرهم عن آياته ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئا.
وأخبرهم عن عيرهم في مسراه ورجوعه، وأخبرهم عن وقت قدومها، وأخبرهم عن البعير الذي يقدمها.
وكان الأمر كما قال، فلم يزدهم ذلك إلا نفورا، وأبى الظالمون إلا كفورا. اهـ «1»
*
ما يستفاد من الحديث:
1-
أن للسماء أبوابا حقيقية وحفظة موكلين بها.
2-
إثبات الاستئذان، وأنه ينبغي لمن يستأذن أن يقول: أنا فلان، ولا يقتصر على أنا، لأنه ينافي مطلوب الاستفهام، وأن المار يسلّم على القائد، وإن كان المار أفضل من القاعد.
3-
استحباب تلقي أهل الفضل بالبشر والترحيب والثناء والدعاء.
4-
جواز مدح الإنسان المأمون على الافتتان في وجهه.
(1)(زاد المعاد/ 3/ 38، 39)
5-
وفيه جواز الاستناد إلى القبلة بالظهر وغيره مأخوذ من استناد إبراهيم إلى البيت المعمور، وهو كالكعبة في أنه قبلة من كل جهة.
6-
وفيه جواز نسخ الحكم قبل وقوع الفعل.
7-
وفيه فضل السير بالليل على السير بالنهار لما وقع من الإسراء بالليل. ولذلك كان أكثر عبادته صلى الله عليه وسلم بالليل، وكان أكثر سفره صلى الله عليه وسلم بالليل. وقال صلى الله عليه وسلم:«عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل» .
8-
وفيه أن التجربة أقوى في تحصيل المطلوب من المعرفة الكثيرة، ويستفاد ذلك من قول موسى عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم أنه عالج الناس قبله وجرّبهم.
9-
ويستفاد منه تحكيم العادة، والتنبيه بالأعلى على الأدنى، لأن من سلف من الأمم كانوا أقوى أبدانا من هذه الأمة، وقد قال موسى إنه عالجهم على أقل من ذلك فما وافقوه.
وأشار إلى ذلك ابن أبي جمرة، قال:
10-
ويستفاد منه أن مقام الخلة مقام الرضا والتسليم، ومقام التكلم مقام الإدلال والانبساط، ومن ثم استبد موسى بأمر