المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ما يستفاد من الحديث: - مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم

[خميس السعيد محمد]

فهرس الكتاب

- ‌[تقديم]

- ‌[مقدمة]

- ‌الفصل الأول مقدمة مختصرة عن الحلف

- ‌وقفات مع حلف النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوقفة الأولى: عظم شأن المحلوف عليه:

- ‌الوقفة الثانية: شفقة النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته:

- ‌الوقفة الثالثة: للمرء الحلف بدون استحلاف:

- ‌الوقفة الرابعة: جواز تعدد صيغ الحلف:

- ‌الوقفة الخامسة: أهمية أسلوب القسم في الدعوة إلى الله:

- ‌حكم اليمين وكفارته

- ‌[مسائل]

- ‌أولا: كثرة الحلف بالله ولو صدقا منقصة للمؤمنين

- ‌ثانيا: الحلف بغير الله ممنوع لأنه شرك

- ‌ثالثا: قوله تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ يعني

- ‌رابعا: قيل في سبب نزول الاية:

- ‌خامسا: ما كل يمين يقتضي أن تنفذه وتوفي به

- ‌سادسا: ومن الأيمان التي لا تكفر ولكنها إثم

- ‌سابعا: قوله تعالى: وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ

- ‌ثامنا: اليمين الغموس

- ‌تاسعا: من حلف قائلا: أكون خارجا من الإسلام إذا كلمت فلانا

- ‌عاشرا: اليمين يجوز فيه التذكير والتأنيث

- ‌أحد عشر: قوله تعالى: " فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ

- ‌اثنا عشر: كلمة أهليكم

- ‌ثلاثة عشر: لا تعطى الكفارة لغني

- ‌أربعة عشر: إذا مات الحالف ولم يكفر

- ‌خمسة عشر: من لم يستطع الكفارة يصوم ثلاثة أيام

- ‌ستة عشر: قوله تعالى: وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ

- ‌التورية في اليمين

- ‌القسم الأول

- ‌القسم الثاني

- ‌القسم الثالث

- ‌تمهيد

- ‌أفشوا السلام بينكم

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌شقيّ أو سعيد

- ‌ ما يستفاد من الحديث

- ‌مالي وللدنيا

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌والله لولا أنت ما اهتدينا

- ‌ ما يستفاد من الحديثين

- ‌1- التواضع:

- ‌2- الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل:

- ‌3- الحث على أخذ الحذر والأهبة لصد أعداء الإسلام

- ‌4- الصبر وتحمل المشاق:

- ‌5- الزهد:

- ‌6- إنشاد الشعر الممدوح والرجز:

- ‌7- التسلية والتنشيط عند الشدائد والحرب:

- ‌8- القدوة الحسنة:

- ‌9- رفع الصوت في الخطب والمواعظ:

- ‌10- إعانة الإمام لأصحابه:

- ‌11- من أساليب الدعوة: التأكيد بالقسم:

- ‌12- الاستفادة مما عند الاخرين:

- ‌مشاهد ومواقف وعبر ومعجزات في تلك الغزوة العصيبة

- ‌1- وقت الغزوة وسببها

- ‌2- معجزات للرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب:

- ‌أ- إبصاره قصور الملوك وإعطاؤه مفاتيح ملكهم:

- ‌ب- تكثيره للطعام:

- ‌3- رجل المهمات الصعبة:

- ‌4- رسول الله يضحك:

- ‌5- نصر الله رسوله بريح الصبا:

- ‌6- تحول ميزان القوة بعد معركة الأحزاب:

- ‌لوددت أن أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا

- ‌ حادثة الإفك

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌الإسراء والمعراج تسلية ومكافأة ربانية

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌الإسلام دين الفطرة:

- ‌المستقبل للإسلام:

- ‌مكافأة ربانية:

- ‌الإسراء كان بالروح والجسد

- ‌خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌ بحث ماتع في خلوف فم الصائم

- ‌إنها لتعدل ثلث القران

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌لو لم تذنبوا

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌الذي لا يأمن جاره بوائقه

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌بيان خطر خيانة الجار في المجتمع:

- ‌الفصاحة والبلاغة أسلوب من أساليب البيان:

- ‌حرص الإسلام على تهذيب أخلاق المدعوين:

- ‌اهتمام الإسلام باستتباب الأمن في المجتمع المسلم:

- ‌حث المسلمين على الفقه في الدين:

- ‌نفي الإيمان الكامل:

- ‌ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالجار خيرا

- ‌فوالله! لأنا أعلمهم بالله

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌ والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌1- المداومة على الاستغفار:

- ‌2- دفع إشكال في استغفار النبي صلى الله عليه وسلم وهو معصوم

- ‌ بعض فوائد الاستغفار:

- ‌1) حصول المغفرة من رب العالمين

- ‌2) أنه سبب لسعة الرزق

- ‌3) أنه سبب لدفع المصائب ورفع البلايا

- ‌4) الحفظ من عذاب الله أو رفع العذاب

- ‌5) دخول الجنة

- ‌6) أن يتذكر المسلم دور الاستغفار في تهذيب النفس

- ‌ واقعية هذا الدين:

- ‌ اهتمام الإسلام بالجانب الروحي في الإنسان:

- ‌ استغفروا ربكم

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌ماهية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌عواقب التقصير في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌ العوامل التي تساعد على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌ اعتماد أسلوب التخويف من العاقبة في التربية:

- ‌ عظم منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌يا حنظلة! ساعة وساعة

- ‌ ما يستفاد من الحديث

- ‌1- فعل الإنسان متوسط بين عالم الملائكة وعالم الشياطين:

- ‌2- عدل الشريعة الإسلامية وكمالها:

- ‌3- والتنويع بين المطالعات أمر مهم:

- ‌4- ينبغي للعبد مراقبة نفسه وتفقد أحوالها:

- ‌5- يجوز قول سبحان الله عند التعجب من شيء:

- ‌6- ينبغي للعالم أن يكون حكيما في معالجة الأمور:

- ‌7- قلوب العباد تتغير من حال إلى حال:

- ‌ترهيب الزوجة من هجرها لفراش زوجها

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌1- اللعنة هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله:

- ‌2- غضب الله تعالى على الهاجرة لفراش زوجها:

- ‌3- الله يغضب حتى يرضى الزوج:

- ‌4- الله عز وجل في السماء فوق عرشه، فوق سبع سموات:

- ‌5- وجوب طاعة الزوجة لزوجها:

- ‌ما يباح به دم المسلم

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌1- حرمة دم المسلم:

- ‌2- قتل التارك لدينه المفارق للجماعة:

- ‌3- الزاني الثيب يقتل رجما:

- ‌4- القاتل عمدا يقتل إذا لم يعف عنه أولياء الدم:

- ‌لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا

- ‌ ما يستفاد من الحديث:

- ‌1- خطورة أمر الجنة والنار:

- ‌2- صورة من نعيم الجنة:

- ‌3- صورة من عذاب النار والعياذ بالله:

- ‌دع التفكير فيما أنت مرتحل عنه:

- ‌معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم وعلم من أعلام نبوته:

- ‌الجنة والنار مخلوقتان وموجودتان:

- ‌شفقة النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته:

- ‌وإني والله! لأنظر إلى حوضي الان

- ‌ ما يستفاد من الأحاديث:

- ‌1- وجوب الإيمان بحوض النبي صلى الله عليه وسلم وهو الحوض المورود:

- ‌2- خلاصة صفة الحوض كما في الأحاديث الصحيحة:

- ‌3- اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا:

- ‌4- معجزة وعلم من أعلام النبوة:

- ‌5- زهد النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌6- الحذر من الدنيا وزخارفها:

- ‌7- من شرب من الحوض لن يظمأ بعد ذلك أبدا:

- ‌8- ليرج كل عبد أن يكون في جملة الواردين، وليحذر التمني الكاذب:

- ‌9- من هم المطرودون عن الحوض المبعدون عنه

الفصل: ‌ ما يستفاد من الحديث:

لقد حرك الداعي إلى الله، وإلى دار السلام النفوس الأبية، والهمم العالية، وأسمع منادي الإيمان من كانت له أذن واعية، وأسمع الله من كان حيا، فهزه السماع إلى منازل الأبرار، واحدا به في طريق سيره، فما حطت به رحاله إلا بدار القرار. «1» اهـ

*‌

‌ ما يستفاد من الحديث:

1-

شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم وتظهر من قوله فيما يلي:

أ- حثه المؤمنين على الجهاد في سبيل الله تعالى بما ظهر في الحديث، ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رغب في شيء فمما لا شك فيه أنه يكون أول الممتثلين بما أمر أو رغب فيه، ومن هنا كان لزاما على من جاهد في سبيل الله أن يكون متخلقا بخلق الشجاعة التي تحثه على بذل النفس رخيصة في سبيل الله تعالى.

ب- قسمه عليه الصلاة والسلام وتأكيده على رغبته التامة في الخروج مع كل سرية تغزو في سبيل الله.

ج- قسمه العظيم، وتلهّفه الشديد بقوله:«والذي نفس محمد بيده! لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل» ثم يكرر هذه الجملة ثلاث مرات.

(1)(زاد المعاد/ 3/ 66)

ص: 70

وهذه والله أمنية أشجع الشجعان، أن يتمنى أن تزهق روحه، ويسفك دمه في سبيل الله ثم يحيا ثم يقتل وهكذا ثلاث مرات يؤكدها حتى يتم رضى الله تعالى عنه ويمن عليه بالفضل الذي لا يساويه فضل.

2-

أوجب الله للمجاهد في سبيله الجنة بفضله وكرمه سبحانه وتعالى، وهذا الضمان والكفالة موافق لقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ [التوبة/ 111] .

3-

المجاهد الحق في سبيل الله مؤمن بربه، مصدق لرسله، فهو المضمون له المذكور في الحديث، ومن لبس ثوب الجهاد ولم يتصف بما نص عليه، فهو غير مضمون له النتيجة المذكورة من أمر الجنة وغيرها.

4-

المجاهد في سبيل الله قد فاز وظفر على كل حال، فإما أن يفوز بالجنة، وإما أن يفوز بالظفر والغنيمة والرجوع إلى الأهل والأحبة سالما وهم معافون من كل أذى لرعاية الله لهم.

ص: 71

5-

الشهداء يدخلون الجنة بعد استشهادهم إكراما من الله وسرعة في تعجيل الوعد الذي وعدوه وهم في الدنيا، فيغدون في الجنة ويروحون.

6-

الظافر من المجاهدين حصّل أجر الجهاد والغنيمة معا. ودليل على أن الشهيد لا يزول عنه الدم بغسل ولا غيره، والحكمة من مجيئه يوم القيامة على هيئته، أن يكون معه شاهد فضيلته وبذله نفسه في طاعة الله.

7-

دليل على جواز اليمين وانعقادها بقوله: والذي نفسي بيده ونحو هذه الصيغ من الحلف بما دل على الذات ولا خلاف في هذا.

8-

الشهداء لهم يوم القيامة وسم خاص بهم وهو الكلم الذي يبعث دما باللون ورائحته رائحة المسك.

9-

ليس كل فعل من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على الوجوب.

10-

يجوز للإمام أن يتخلف عن السرية أو الغزوة إذا رأى في ذلك مصلحة مرتبة على تخلفه.

11-

ينبغي على الإمام أن يراعي أحوال العامة، ويسير بسير أضعفهم حتى لا يشق ذلك عليهم.

ص: 72

ولا أحد يدخل الجنة فيحب أن يخرج منها إلى الدنيا إلا الشهيد ليغزو في سبيل الله، ثم يقتل في سبيل الله، ثم يغزو، ثم يقتل، ثم يغزو ثم يقتل، لما يرى من الكرامة «1» اهـ

12-

على الحكام المسلمين إحياء فريضة الجهاد في هذا العصر الذي تكالبت فيه أيدي الأعداء من كل حدب وصوب على المسلمين المستضعفين في كل بقعة من بقاع الأرض.

فانظروا إلى الشيشان، وإلى كشمير المسلمة، وإلى أفغانستان، وإلى فلسطين بلد الأقصى، وأخيرا إلى المستضعفين في العراق وغير ذلك من بلاد المسلمين والتي تئن من وطأة التشرد والضياع، وسفك الدماء، والفقر الذي جعل الديار بلاقع، فلا مؤنس ولا دافع، ولا سامع ولا شافع.

أصبحت الديار غير الديار، والأمصار غير الأمصار، والرجال غير الرجال، فلكم الله يا مسلمون، ولكم الله يا مستضعفون يوم أن خذلكم أبناء جلدتكم، ممن هم منكم، فتلقفتكم أيدي الأعداء.

13-

فاللهم إنا نبرأ إليك من كل ظالم معتد أثيم، ونسألك عزا للإسلام والمسلمين.

(1)(بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين/ 2/ 419- 420) سليم بن عيد الهلالي، دار ابن الجوزي، الدمام، ط 1، 1415 هـ.

ص: 73