الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وسلم
تمهيد
انظر أخي المسلم إلى هذه المواقف التي حلف فيها النبي صلى الله عليه وسلم وتأمّل فيها جيدا، فسترى أن لكل موقف حلف فيه النبي صلى الله عليه وسلم عظمة وأهمية ينبغي على المسلم أن يقف عنده ويتفكر فيه.
فالتأكيد بالقسم من الأمور الدعوية المهمة والتي ينبغي لكل داعية أن يتفطن له، وأن يستعمله في مكانه اللائق، ويكون له في ذلك نية الاقتداء بالحبيب صلى الله عليه وسلم.
وعلى من يكثر من الحلف في كل وقت بلا سبب حتى تراه ينطلق كالسهم في الحلف بلا تفكير، ودون أدنى أهمية عليه أن يهتم بنفسه، وينزّه لسانه عن هذه الثرثرة والتّجرّء على لفظ الجلالة (الله) وأن يضع هذا اليمين في محلّه اللائق به، كأن يتهم في غرض فيبرئ نفسه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:«فو الله ما علمت على أهلي إلا خيرا» وكأن يدلّ إخوانه على خير، سواء أكان يرغبهم في الجنة، أو يحذرهم من
النار، أو يرهبهم من فتنة الدنيا، أو يخوفهم من سكرات الموت، أو عذاب القبر.
فلو أقسم على أمر من هذه الأمور لكان ذلك محمودا له، مكتوبا في سجل حسناته إن شاء الله.
وعليك أخي أن تتنبه لكل أمر حلف فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فلابد أنه من الأمور العظيمة، ومن الفوائد النادرة، ومن الحكم الباهرة، ومن الدروس النافعة، ومن المواضيع الماتعة، فتأمل فيها، واستخرج دررها وفوائدها، وانظر في حكمها وأسرارها، واحمد الله أن وفقك إليها، لتهتدي بهديها، وتسير على دربها، وتستنير بنورها.
فالموفق والله من وفقه الله، والمخذول من خذله الله، نسأله التوفيق والسداد، والهداية إلى طريق الرشاد.