الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن عدي: ليس هو بالمعروف.
7195 -
محمد بن الأزهر بن عيسى بن جابر الكرخي (1) الكاتب.
روى عن أبي عتاب الذلال، وعصمة بن سليمان مناكير (2) .
وعنه أحمد بن علي الورثائى (3) ، قال ذلك أبو عبد الله بن مندة.
قال أحمد بن الفضل بن خزيمة: حدثنا محمد بن الأزهر الكاتب، حدثني سويد الحديثى (4) ، حدثنا محمد بن عمر بن مهجع، عن الشعبي، عن ميمونة، بعثنى النبي صلى الله عليه وسلم بقمح إلى فاطمة لتطحنه، ثم ردنى إليها فوجدتها قائمة والرحى تدور، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله علم ضعف أمته (5) ، فأوحى إلى الرحى أن تدور، فدارت.
هذا باطل، رواه أبو صالح المؤذن في مناقب فاطمة، عن أبي القاسم بن بشران، عنه.
7196 - محمد بن أسامة المدني
.
عن مالك، عن ابن المنكدر، عن جابر: كان يوسف عليه السلام لا يشبع، ويقول: إنى إذا شبعت نسيت الجائع.
رواه عنه إبراهيم بن سليمان.
لا أعرفه، ولا محمدا.
7197 - محمد بن إسحاق بن يسار [عو، م معا] ، أبو بكر المخرمى، مولاهم المدني، أحد الائمة الاعلام
.
ويسار من سبى عين التمر، من موالى قيس بن مخرمة بن عبد المطلب بن عبد مناف.
رأى محمد أنسا، وابن المسيب، وروى عن سعيد بن أبي هند، والمقبري، وعطاء، والأعرج، ونافع، وطبقتهم.
وعنه الحمادان، وإبراهيم بن سعد، وزياد البكائى، وسلمة الابرش، ويزيد بن هارون، وخلق.
وقال ابن معين: قد سمع من أبي سلمة بن عبد الرحمن.
(1) ل: الكوفى.
(2)
ل: روى مناكير.
(3)
في ل: الدربانى - تحريف.
(4)
في ل: الجوينى.
(5)
ل: فاطمة.
(*)
وثقه غير واحد، ووهاه آخرون [كالدارقطني](1) .
وهو صالح الحديث، ماله عندي ذنب إلا ما قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة والاشعار المكذوبة.
قال الفلاس: سمعت يحيى القطان يقول لعبيد الله القواريرى: إلى أين تذهب؟ قال: إلى وهب بن جرير، أكتب السيرة.
قال: تكتب كذبا كثيرا.
وقال أحمد بن حنبل: هو حسن الحديث.
وقال ابن معين: ثقة، وليس بحجة.
وقال علي بن المديني: حديثه عندي صحيح.
وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: لا يحتج به.
وقال يحيى بن كثير وغيره: سمعنا شعبة يقول: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث.
وقال شعبة أيضا: هو صدوق.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: رمى بالقدر، وكان أبعد الناس منه.
وقال ابن المديني: لم أجد له سوى حديثين منكرين.
وقال أبو داود: قدري معتزلي.
وقال سليمان التيمي: كذاب.
وقال وهيب: سمعت هشام بن عروة يقول: كذاب.
وقال وهيب: سألت مالكا عن ابن إسحاق فاتهمه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان يحيى بن الأنصاري ومالك يجرحان ابن إسحاق.
وقال يحيى بن آدم: حدثنا ابن إدريس، قال: كنت عند مالك فقيل له: إن ابن إسحاق يقول: اعرضوا على علم مالك فإني بيطاره.
فقال مالك: انظروا إلى دجال من الدجاجلة.
وقال ابن عيينة: رأيت ابن إسحاق في مسجد الخيف فاستحييت أن يرانى معه أحد.
اتهموه بالقدر.
وروى أبو داود، عن حماد بن سلمة، قال: ما رويت عن ابن إسحاق إلا باضطرار.
وقال الفلاس: سمعت يحيى يقول: قال رجل لابن إسحاق كيف حديث شر حبيل بن سعد؟ فقال: واحد يحدث عنه.
(1) ساقط في س.
(*)
قال يحيى: العجب من ابن إسحاق يحدث عن أهل الكتاب، ويرغب من شرحبيل.
وقال أحمد بن حنبل.
حدثنا يحيى، قال: وقال هشام بن عروة أهو كان يدخل على امرأتي - يعنى محمد بن إسحاق / وامرأته فاطمة بنت المنذر.
قلت: وما يدرى هشام بن عروة؟ فلعله سمع منها في المسجد، أو سمع منها وهو صبى، أو دخل عليها فحدثته من وراء حجاب، فأى شئ في هذا؟ وقد كانت امرأة قد كبرت وأسنت.
وقال علي: سمعت يحيى القطان يقول: دخل ابن إسحاق على الأعمش وكلموه فيه، ونحن جلوس، ثم خرج علينا الأعمش وتركه في البيت، فلما ذهب قال الأعمش: قلت له شفيق.
قال: قل أبو وائل.
قال (1) : زودني من حديثك إلى المدينة.
قلت له: صار حديثى طعاما.
وقال على: سمعت ابن عيينة يقول: ما سمعت أحدا يتكلم في ابن إسحاق إلا [في قوله](2) في القدر.
وقال على: سمعت يحيى يقول: حجاج بن أرطاة، وابن إسحاق، وأشعث بن سوار دونهما.
وقال ابن أبي فديك: رأيت ابن إسحاق يكتب عن رجل من أهل الكتاب.
قلت: ما المانع من رواية الاسرائيليات عن أهل الكتاب مع قوله صلى الله عليه وسلم: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.
وقال إذا حدثكم أهل الكتاب فلا
تصدقوهم ولا تكذبوهم، فهذا إذن نبوى في جواز سماع ما يأثرونه في الجملة، كما سمع منهم ما ينقلونه من الطب، ولا حجة في شئ من ذلك، إنما الحجة في الكتاب والسنة.
وقال أحمد: هو كثير التدليس جدا.
قيل له: فإذا قال أخبرني وحدثني فهو ثقة؟ قال: هو يقول أخبرني ويخالف.
فقيل له: أروى عنه يحيى بن سعيد؟ قال: لا.
ومن مناكيره: عن نافع، عن ابن عمر، قال: يزكى عن العبد النصراني.
(1) هـ: قال: وقال زودني.
(2)
ساقط في س.
(*)
وقال ابن عدي: كان ابن إسحاق يلعب بالديوك.
قلت: لم يذكر ابن إسحاق أبو عبد الله البخاري في كتاب الضعفاء له.
أبو قلابة الرقاشي، حدثني أبو داود سليمان بن داود، قال: قال يحيى القطان: أشهد أن محمد بن إسحاق كذاب.
قلت: وما يدريك؟ قال: قال لي وهيب، فقلت لوهيب: وما يدريك؟ قال: قال لي مالك بن أنس.
فقلت لمالك: وما يدريك؟ قال: قال لي هشام بن عروة، قال: قلت لهشام بن عروة: وما يدريك؟ قال: حدث عن امرأتي فاطمة بنت المنذر، وأدخلت على وهى بنت تسع، وما رآها رجل حتى لقيت الله تعالى.
قلت: قد أجبنا عن هذا، والرجل فما قال إنه رآها، أفبمثل هذا يعتمد على تكذيب رجل من أهل العلم.
هذا مردود.
ثم قد روى عنها محمد بن سوقة، ولها رواية عن أم سلمة وجدتها أسماء، ثم ما قيل من أنها أدخلت عليه وهى بنت تسع غلط بين، ما أدرى ممن وقع من رواة الحكاية، فإنها أكبر من هشام بثلاثة عشرة سنة، ولعلها ما زقت إليه إلا وقد قاربت بضعا وعشرين سنة، وأخذ عنها ابن إسحاق وهى بنت بضع وخمسين سنة
أو أكثر.
والحكاية فقد رواها عن أبي قلابة أبو بشر الدولابي، ومحمد بن جعفر بن يزيد، وعنهما ابن عدي، وغيره.
أبو بكر بن أبي داود، حدثني ابن أبي عمرو الشيباني، سمعت أبي يقول: رأيت محمد بن إسحاق يعطى الشعراء الأحاديث يقولون عليها الشعر.
وقال أبو بكر الخطيب (1) : روى أن ابن إسحاق كان يدفع إلى شعراء وقته أخبار المغازى ويسألهم أن يقولوا فيها الاشعار ليلحقها بها.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثني بعض أصحابنا، قال: سمعت ابن إسحاق يقول: حدثني الثقة.
فقيل له: من؟ قال: يعقوب اليهودي.
(1) ترجمته مفصلة في الجزء الأول من تاريخ بغداد صفحة 214.
(*)
وروى عباس، عن ابن معين، قال: الليث بن سعد أثبت في يزيد بن أبي حبيب من محمد بن إسحاق.
يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن دينار، عن أنس، قيل يا رسول الله، ما الرويبضة؟ قال: الفاسق (1) يتكلم في أمر العامة.
وقال أبو زرعة: سألت يحيى بن معين عن ابن إسحاق، هو حجة؟ قال: هو صدوق، الحجة عبيد الله بن عمر، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز.
أبو جعفر النفيلى، حدثني عبد الله بن فائد، قال: كنا نجلس إلى ابن إسحاق فإذا أخذ في فن من العلم ذهب المجلس بذلك الفن.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال الزهري لا يزال بهذه الحرة علم ما دام بها ذاك الأحول - يريد محمد بن إسحاق.
وروى نحوها ابن قدامة وغيره، عن سفيان، عن الزهري.
ولفظه: لا يزال
بالمدينة علم مادام بها.
وقال يعقوب بن شيبة: سألت يحيى بن معين كيف ابن إسحاق؟ قال: ليس بذاك.
قلت: ففي نفسك من صدقه [شئ](2) ؟ قال: لا، وكان صدوقا.
[وقال](2) سعيد بن داود الزبيري: حدثني الدراوردي، قال: كنا في مجلس ابن إسحاق نتعلم، فأغفى إغفاءة، فقال: إنى رأيت الساعة كأن إنسانا دخل المسجد، ومعه حبل، فوضعه في عنق حمار، فأخرجه، فلما لبثنا أن دخل المسجد رجل معه حبل فوضعه في عنق ابن إسحاق، فأخرجه فذهب به إلى السلطان فجلد - قال سعيد: من أجل القدر.
وروى عن حميد بن حبيب أنه رأى ابن إسحاق مجلودا في القدر، جلده إبراهيم ابن هشام الامير.
(1) النهاية: التافه ينطق في أمر العامة.
والروبيضة: تصغير الرابضة: وهو العاجز الذى ربض عن معالى الامور وقعد عن طلبها وزيادة التاء للمبالغة.
والتافه: الخسيس الحقير.
(2)
ساقط في س.
(*)
قال يزيد بن هارون: سمعت شعبة يقول: لو كان لي سلطان لامرت ابن إسحاق على المحدثين.
عقبة بن مكرم، حدثنا غندر، عن شعبة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري عن سعيد، عن أبي هريرة - أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر أربعا.
يحيى بن كثير العنبري، حدثنا شعبة، عن محمد بن إسحاق، عن الأعرج، عن أبي هريرة - مرفوعاً: التسبيح للرجال والتصفيق للنساء.
أبو داود الطيالسي، حدثنا سعيد بن بزيع، قال: قال ابن إسحاق: حدثني
شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقنني ما استطعت.
ثم ساق ابن عدي عدة أحاديث لابن إسحاق عن شعبة بن الحجاج، ومتونها معروفة.
إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، حدثني سفيان الثوري، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: إنها لكلمة نبي، ويأتيك بالاخبار من لم تزود يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني الزهري، عن عروة، عن زيد بن خالد الجهني: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من مس فرجه فليتوضأ.
يقال: هذا غلط، وصوابه عن بسرة بدل زيد.
يونس بن بكير، (1 [عن ابن إسحاق] 1) ، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن ابن عمر - أنه بعث إلى ابن عباس يسأله: هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ فبعث إليه أن نعم.
رآه على كرسى من ذهب، يحمله أربعة من الملائكة: ملك في صورة رجل، وملك في صورة أسد، وملك في صورة ثور، وملك في صورة نسر، في روضة خضراء دونه فراش من ذهب.
(1) ساقط في س.
(*)
البخاري في تاريخه، قال: وقال عباس بن الوليد: حدثنا عبد الاعلى، حدثنا ابن إسحاق، حدثنا محمد بن يحيى بن حبان، قال: كان جدى منقذ بن عمرو أصابته أمة في رأسه فكسرت لسانه وبزغت عقله، وكان لا يدع التجارة، فلا يزال يغبن فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إذا بعت فقل لا خلابة وأنت في كل سلعة ابتعتها بالخيار ثلاث ليال.
وعاش مائة وثلاثين سنة، فكان في زمن عثمان يبتاع من السوق فيغبن فيصير
إلى أهله فيلزمونه (1) فيرده ويقول: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعلني بالخيار ثلاثا حتى يمر الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: صدق.
هذا غريب، وفيه انقطاع بين ابن حبان وبين جد أبيه ابن علية وابن المبارك.
عن ابن إسحاق، حدثنا سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبيه، عن سهل بن حنيف، قال: كنت ألقى من المذى شدة، وأكثر الاغتسال منه، فسألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال منه الوضوء.
قلت: فكيف بما يصيب ثوبي منه؟ قال: يكفيك أن تأخذ كفا من ماء فتنضح به من ثوبك حيث ترى أنه أصابه.
فهذا حكم تفرد به محمد.
قال الترمذي: هذا حديث صحيح لا نعرفه إلا من حديث ابن إسحاق.
قال ابن عدي، قد فتشت أحاديث ابن إسحاق الكثير فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ (2) أن يقطع عليه بالضعف.
وربما أخطأ أو وهم كما يخطئ غيره، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والائمة، وهو لا بأس به.
وقال الفسوي: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: جلست إلى ابن إسحاق - وكان يخضب بالسواد - فذكر أحاديث في الصفة.
فنفرت منها فلم أعد إليه، رواها عبد الصمد بن الفضل، عن مكي، وقال: فإذا (3) هو يروي أحاديث في صفة الله، لم يحتملها قلبى.
(1) هـ فيلومونه.
(2)
هـ: شيئا.
(3)
س: قال: أهو.
(*)