الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روايته، وقلة طلبه أن يقع له كل حديث فيه من رواية (1 [من أورده] 1) الهاشمي، على أن [معنى](2) الأربعين رواها عن ابن ودعان محمد الهادى بمصر، وأبو عبد الله البلخي بالعراق، ومروان بن علي الطنزى (3) ، بديار بكر، وإسماعيل بن محمد [النيسابوري](1) بالحجاز.
وآخرون.
7984 - محمد بن علي بن محمد الحاتمى الطائي الأندلسي
.
صاحب كتاب فصوص الحكم.
مات سنة ثمان وثلاثين (4) ، ورأيته قد حدث عن أبي الحسن بن هذيل بالاجازة، وفي النفس من ذلك [شئ](1) .
سمع منه التيسير لأبي عمرو الدانى شيخنا محمد بن أبي الذكر الصقلى (5) المطرز بسماعه من أبي بكر بن أبي جمرة، وبإجازته من ابن هذيل.
وروى الحديث عن جماعة.
(6 [ونقل رفيقنا أبو الفتح اليعمرى وكان متثبتا، قال: سمعت الامام تقي الدين ابن دقيق العيد يقول: سمعت شخينا أبا محمد بن عبد السلام السلمي يقول: وجرى
ذكر أبي عبد الله بن العربي الطائي - فقال: هو شيعي سوء كذاب.
فقلت له: وكذاب أيضا؟ قال: نعم، تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن، فقال: هذا محال، لان الانس جسم كثيف والجن روح لطيف، ولن يعلق الجسم الكثيف الروح اللطيف.
ثم بعد قليل رأيته وبه شجة، فقال: تزوجت جنية فرزقت منها ثلاثة أولاد، فاتفق يوما أنى أغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة، وانصرفت، فلم أرها بعد هذا
…
أو معناه.
قلت: نقله لي بحروفه ابن رافع من خط أبي الفتح، وما عندي أن محيى الدين تعمد كذبا، لكن أثرت فيه تلك الخلوات والجوع فسادا وخيالا وطرف جنون] 6) وصنف التصانيف في تصوف الفلاسقة وأهل الوحدة، فقال أشياء منكرة،
(1) ليس في س.
(2)
من س.
(3)
ل: الطبري - تحريف.
(4)
في هامش س: يعنى وستمائة.
(5)
ل: الصيقلى.
(6)
ساقط في س.
(*)
عدها طائفة من العلماء مروقا وزندقة، وعدها طائفة من العلماء من إشارات العارفين ورموز السالكين، وعدها طائفة من متشابه القول، وأن ظاهرها كفر وضلال، وباطنها حق وعرفان، وأنه صحيح في نفسه كبير القدر.
وآخرون يقولون: قد قال هذا الباطل والضلال، فمن الذي قال إنه مات عليه، فالظاهر عندهم من حاله أنه رجع وأناب إلى الله، فإنه كان عالما بالآثار والسنن، قوى المشاركة في العلوم.
وقولى أنا فيه: إنه يجوز أن يكون من أولياء الله الذين اجتذبهم الحق إلى جنابه عند الموت، وختم له بالحسنى، فأما كلامه فمن فهمه وعرفه على قواعد الاتحادية وعلم محط القوم، وجمع بين أطراف عباراتهم - تبين له الحق في خلاف قولهم.
وكذلك من أمعن النظر في فصوص الحكم، أو أنعم التأمل لاح له العجب، فإن
الذكى إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والاشباه فهو أحد رجلين: إما من الاتحادية في الباطن، وإما من المؤمنين بالله الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر الكفر.
نسأل الله العفو، وأن يكتب الايمان في قلوبنا، وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة.
فو الله لان يعيش المسلم جاهلا خلف البقر لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن يصلى بها الصلوات ويؤمن بالله وباليوم الآخر - خير له بكثير من هذا العرفان وهذه الحقائق، ولو قرأ مائة كتاب أو عمل مائة خلوة.
7985 -
محمد بن علي [بن موسى](1) ، أبو بكر السلمي الدمشقي الحداد.
سمع منه الامين هبة الله بن الاكفانى، ومن القدماء أبو بكر الخطيب.
يروى عن أبي بكر بن أبي الحديد، وابن أبي المتوكل الاطرابلسى.
قال عبد العزيز الكتاني: توفي سنة ستين وأربعمائة.
قال: وكان يكذب، ويدعي شيوخا بحيث إنه ادعى السماع من ابن الصلت المجبر (2) ، والمجبر لم يبرح من بغداد.
(1) من ل.
(2)
المجبر - باسم الفاعل، ويقال بالتخفيف.
والضبط في س.
(*)