الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن إبراهيم، حدثنا عبيد بن صدقة، حدثنا عمرو بن عبد الجبار، عن أبي شهاب، / عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
وهذا المتن قد جاء من قول أبي هريرة من رواية ليث بن أبي سليم عن طلحة ابن مصرف، عن أبي هريرة قوله.
ورواه منصور وشعبة، عن الحكم، عمن حدثه عن أبي هريرة قوله.
6404 - عمرو بن عبيد بن باب، أبو عثمان البصري المعتزلي القدري مع زهده وتألهه
.
روى عن الحسن وأبي قلابة.
وعنه الحمادان، وعبد الوارث، ويحيى القطان، وعبد الوهاب الثقفي، وعلي بن عاصم.
وولاؤه لبنى تميم.
وكان أبوه من شرط الحجاج.
قال الشافعي، عن سفيان: أن عمرو بن عبيد سئل عن مسألة فأجاب فيها، وقال: هذا من رأى الحسن.
فقال له رجل: إنهم يروون عن الحسن خلاف هذا.
قال: إنما قلت هذا من رأى الحسن - يريد نفسه.
ابن عون، عن ثابت البناني، قال: رأيت عمرو بن عبيد في المنام وهو يحك
آية من المصحف، فقلت: أما تتقى الله! قال: إنى أبدل مكانها خيرا منها.
ورواه محمد بن المثنى، عن عبد الرحمن بن جبلة، عن ثابت بن حزم القطعي، حدثنا عاصم الأحول، قال: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه، فقلت: لا (1) أرى العلماء يقع بعضهم في بعض، فقال: يا أحول، أو لا تدرى أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر، فجئت مغتما فقمت فرأيت عمرو بن عبيد يحك آية من المصحف، فقلت له: سبحان الله، قال: إنى سأعيدها.
فقلت: أعدها.
قال: لا أستطيع.
رواه هدبة بن خالد، عنه.
(1) س: ألا.
(*)
قال ابن معين: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال أيوب ويونس: يكذب.
وقال حميد: كان يكذب على الحسن.
وقال ابن حبان: كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث ما أحدث، واعتزل مجلس الحسن هو وجماعة معه فسموا المعتزلة.
قال: وكان يشتم الصحابة، ويكذب في الحديث وهما لا تعمدا.
وقال الدارقطني وغيره: ضعيف.
الهيثم بن عبد الله، حدثنا حماد بن زيد، قال: كنت مع أيوب ويونس وابن عون، فمر بهم عمرو بن عبيد، فسلم عليهم ووقف فلم يردوا عليه السلام.
هارون بن موسى، قال: كنا عند يونس بن عبيد، فجاء ابن كثير، فقلت: من أين؟ قال: من عند عمرو بن عبيد، أخبرني بشئ واستكتمني، قال: لا جمعة بعد عثمان.
عبد الوهاب بن الخفاف، قال: مررت بعمرو بن عبيد وحده، فقلت: مالك؟ تركوك! قال: نهى الناس عن ابن عون، فانتهوا.
يحيى بن حميد الطويل، عن عمرو بن النضر، قال: سئل عمرو بن عبيد يوما
عن شئ وأنا عنده، فأجاب فيه، فقلت: ليس هكذا يقول أصحابنا.
فقال: ومن أصحابك؟ لا أبالك! قلت: أيوب، ويونس، وابن عون، والتيمي.
قال: أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء.
مسلم بن إبراهيم، سمعت حماد بن سلمة يقول: ما كان عندنا عمرو بن عبيد إلا عرة (1) الفلاس، سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بن عبيد، كيف حديث الحسن عن سمرة في السكتتين؟ فقال: ما تصنع بسمرة؟ قبح الله سمرة! محمود (2) بن غيلان، قلت لأبي داود: إنك لا تروى عن عبد الوارث.
قال: وكيف أروى عن رجل يزعم أن عمرو بن عبيد خير من أيوب ويونس وابن عون.
(1) هـ: غرة.
(2)
س: محمد.
(*)
سهم بن عبد الحميد، قال: مات ابن يونس بن عبيد فعزاه الناس، فأتاه عمرو فقال: إن أباك كان أصلك، وإن ابنك كان فرعك، وإن امرأ قد ذهب أصله وفرعه لحرى أن يقل بقاؤه.
قال الفلاس: عمرو متروك صاحب بدعة.
قد روى عنه شعبة حديثين، وحدث عنه الثوري بأحاديث، قال: سمعت عبد الله بن سلمة الحضرمي يقول: سمعت عمرو بن عبيد يقول: لو شهدت عندي على، وطلحة، والزبير، وعثمان، على شراك نعل ما أجزت شهادتهم.
قال مؤمل بن هشام: سمعت ابن علية يقول: أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال، ودخل معه في ذلك عمرو بن عبيد، فأعجب به وزوجه أخته، وقال لها: زوجتك برجل ما يصلح إلا أن يكون خليفة.
قال ابن علية: وحدثني اليسع، قال: تكلم واصل يوما، فقال عمرو بن عبيد:
إلا تسمعون من كلام الحسن وابن سيرين عند ما تسمعون الاخرق حيضة مطروحة.
وقال نعيم بن حماد: قيل لابن المبارك: لم رويت عن سعيد، وهشام الدستوائى، وتركت حديث عمرو بن عبيد، ورأيهم واحد؟ قال: كان عمرو يدعو إلى رأيه ويظهر الدعوة، وكانا ساكتين.
وقال عبيد (1) بن محمد التميمي: كنا إذا جلسنا إلى عبد الوارث كان أكثر حديثه عن عمرو بن عبيد.
علي بن عاصم، قال: قال عمرو بن عبيد: الناس يقولون إن النائم لا وضوء عليه، لقد نام رجل إلى جنبي في القيام في رمضان فأجنب.
أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عمرو، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يقنت بعد الركوع في صلاة الغداة حتى فارقته.
أخرجه الدارقطني.
(1) هـ: عبيد الله.
(*)
سفيان وعبد الوارث، عن عمرو، عن الحسن عن سعد - مرفوعاً: إذا تغولت الغول (1) فأذنوا بالصلاة.
عبيد الله بن عمرو الرقى، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة بحديث: لا تسأل الإمارة.
وساق ابن عدي في ترجمة عمرو جملة أحاديث غالبها محفوظة المتون - وطول ترجمته.
وكذلك فعل العقيلي.
حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن - أن السكران من النبيذ لا يجلد.
فقال أيوب: كذب، أنا سمعت الحسن يقول يجلد.
حماد بن زيد، قال: كان رجل من أصحابنا يختلف إلى أيوب، ثم انقطع عنه،
واختلف إلى عمرو بن عبيد، فجاء إلى أيوب يوما، فقال له: بلغني أنك تختلف إلى ذلك الرجل! قال: نعم يا أبا بكر، عنده غرائب.
قال: من تلك الغرائب نفر.
وفي رواية: فقال من الغامض أفرق.
العقيلي، حدثني جدى يزيد بن محمد بن حماد العقيلي، سمعت سعيد بن عامر - وذكر عنده عمرو بن عبيد في شئ قاله - فقال: كذب.
وكان من الكاذبين الآثمين.
نعيم بن حماد، قال: سمعت معاذ بن معاذ يصيح في مسجد البصرة يقول ليحيى القطان: أما تتقى الله! تروى عن عمرو بن عبيد! قد سمعته يقول: لو كانت " تبت يدا أبي لهب " في اللوح المحفوظ لم يكن لله على العباد حجة.
قلت: صح أن يحيى بن سعيد تركه بأخرة.
وقال كامل بن طلحة: قلت لحماد: يا أبا سلمة، رويت عن الناس، وتركت عمرو بن عبيد؟ قال إنى رأيت كأن الناس يصلون يوم الجمعة إلى القبلة وهو مدبر عنها، فعلمت أنه على بدعة، فتركت الرواية عنه.
(1) هـ: تحولت الغزالة.
وفى النهاية: إذا تغولت الغيلان فبادروا بالاذان، أي ادفعوا شرها بذكر الله (النهاية) .
(*)
عفان، حدثنا حماد بن سلمة، قال لي حميد: لا تأخذن عن هذا - يعنى عمرو بن عبيد - فإنه يكذب على الحسن.
حماد بن زيد، قلت لايوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن: إذا رأيتم معاوية على منبرى فاقتلوه.
فقال: كذب عمرو.
أحمد بن محمد الحضرمي، سألت ابن معين، عن عمرو بن عبيد، فقال: لا يكتب حديثه.
فقلت له: كان يكذب! فقال: كان داعية إلى دينه.
فقلت له: فلم وثقت قتادة، وابن أبي عروبة، وسلام بن مسكين؟ فقال: كانوا يصدقون في حديثهم، ولم
يكونوا يدعون إلى بدعة.
قال أحمد بن حنبل: بلغني عن سفيان بن عيينة، قال: قدم أيوب وعمرو ابن عبيد مكة، فطافا، حتى أصبحا، ثم قدما بعد فطاف أيوب حتى أصبح، وخاصم عمرو حتى أصبح.
إسحاق بن إبراهيم بن الشهيد، حدثنا قريش بن أنس، سمعت عمرو بن عبيد يقول: يؤتى بى يوم القيامة فأقام بين يدى الله فيقول لى: أنت قلت: إن القاتل في النار؟ فأقول: أنت قلته، ثم أتلو هذه الآية: ومن (1) يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم.
فقلت - وما في البيت أصغر منى: أرأيت إن قال لك: أنا قلت: إن (2) الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
من أين علمت أنى لا أشاء أن (3) أغفر لهذا، فما رد على شيئا.
يزيد بن زريع، حدثنا أبو عوانة غير مرة، قال: شهدت عمرو بن عبيد أتاه واصل الغزال أبو حذيفة، فقال - وكان خطيب القوم - يعنى المعتزلة.
فقال له عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فحطب وأبلغ قال (4) : ثم سكت.
فقال عمرو: ترون لو إن ملكا من الملائكة أو نبيا من الانبياء يزيد على هذا!
(1) سورة النساء آية 92.
(2)
سورة النساء آية 47.
(3)
في س: ألا.
والمثبت في هـ، وتاريخ الخطيب 12 - 183.
(4)
س: ثم سكت ثم قال عمرو.
والمثبت في تاريخ بغداد أيضا (175) .
(*)
محمد بن المنهال الضرير، حدثنا حميد بن إبراهيم، قال: كان عمرو بن عبيد يأتينا السوق، فكنت أتعلم من هيئته وسمته (1) ، فاتبعته يوما إلى مسجده وقفاه إلى، فأتاه غريبان من أهل الجبال، فقالا: يا أبا عثمان، ما ترى ما تواطأ (2) في بلادنا من الظلم! قال: موتوا كراما، ثم التفت إلى فقال: لا نزال بغمنا.
وروى وهيب، عن أيوب، قال: ما زال عمرو بن عبيد رقيعا منذ كان.
وقال يزيد بن زريع: قال حوشب العابد لعمرو: مالى أراهم جانبوك؟ قال: كيف لو ترى على رأسي قناة.
عبيد بن هشام الحلبي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، قال: دفع أبي إلى ما لا وأشرك بينى وبين معمر، فقدمنا البصرة، فجاء بى معمر إلى أيوب، فقال: الزم هذا.
قال: فمر بى عمرو بن عبيد راكبا عليه الثياب ومعه الناس، فقمت فسمعت منه، فقال لي معمر: أجمع بينك وبين أيوب وتسمع من عمرو (3) .
مسلم بن إبراهيم، حدثنا نوح بن قيس، قال: كان بين أخي خالد وبين عمرو بن عبيد إخاء، فكان يزورنا، فإذا صلى في المسجد يقوم كأنه عود، فقلت لخالد: أما ترى عمرا؟ ما أخشعه وأعبده! فقال: أما تراه (4) إذا صلى في البيت كيف يصلى؟ قال: فنظرت إليه إذا صلى في البيت يلتفت يمينا وشمالا عبيد الله بن معاذ، عن أبيه - أنه سمع عمرو بن عبيد يقول - وذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعته من زيد بن وهب لما صدقته، ولو سمعت ابن مسعود يقوله ما قبلته، ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.
وقال سوار بن عبد الله: حدثنا الأصمعي أن عمرو بن عبيد أتى أبا عمرو بن العلاء فقال: يا أبا عمرو، الله يخلف وعده! فقال: لن يخلف الله وعده.
فقال: فقد قال: إن الله لا يخلف الميعاد.
فقال أبو عمرو من العجمة أتيت، الوعد غير الايعاد ثم أنشد:
(1) هـ: وعنه.
(2)
س: من.
(3)
في س: فأسمع.
(4)
س: ترى.
(*)
وإني وإن أوعدته أو وعدته * لمخلف إيعادى ومنجز موعدي (1)
روى جعفر بن محمد الرسعنى، ونصر بن مرزوق، عن إسماعيل بن مسلمة القعنبي، قال: رأيت الحسن بن أبي جعفر في المنام بعد ما مات، فقال لي: أيوب ويونس وابن عون في الجنة.
فقلت: فعمرو بن عبيد؟ قال: في النار.
ثم رأيته في الليلة الثانية فقال مثل مقالته، ثم رأيته الليلة الثالثة فقال كذلك.
ثم قال: كم أقول لك؟ وقال مؤمل بن إسماعيل: رأيت همام بن يحيى في النوم، فقلت: ما صنع الله بك؟ قال.
غفر لى، وأدخلني الجنة، وأمر بعمرو بن عبيد إلى النار.
وقيل: تقول على الله كذا وكذا، وتكذب بمشيئته، وتمن بركعتين تصليهما.
وجاء عن محمد بن عبد الله الأنصاري أنه رأى في النوم عمرو بن عبيد قد مسخ قردا.
وجاء عن الحسن أنه قال: نعم الفتى عمرو بن عبيد إن لم يحدث.
وذكر يعقوب الفسوي أن عمرو بن عبيد كان نساجا.
قلت، وقد كان المنصور يخضع لزهد عمرو وعبادته ويقول (2) : كلكم يطلب صيد * كلكم يمشى رويد * غير عمرو بن عبيد * وذكر ابن قتيبة في المعارف أن المنصور رثى عمرو بن عبيد فقال (3) : صلى الإله عليك من متوسد * قبرا مررت به على مران / قبر تضمن مؤمنا متحنفا (4) * صدق الإله ودان بالقرآن فلو أن هذا الدهر أبقى صالحا * أبقى لنا حقا أبا عثمان قال الخطيب (5) : مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة.
وقيل سنة أربع.
(1) هذا في هـ، وفى تاريخ بغداد (12 - 176) .
وفى س: وإنى وإن واعدته أو وعدته * ساخلف ميعادى وأنجز موعدى (2) تاريخ بغداد (12 - 169) .
(3)
تاريخ بغداد (12 - 187) .
(4)
س: متحفيا.
(5)
12 - 186.
(*)