الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن وهب، عن علي بن عابس، عن ليث، عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عيله وسلم وأبو بكر وعمر يقولون في أول الصلاة: سبحانك اللهم، وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
وكان ابن مسعود يفعل ذلك.
القاسم بن زكريا، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن عابس، عن فضيل ابن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: لما نزلت (1) : وآت ذا القربى حقه - دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك.
قلت: هذا باطل، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة رضي الله عنها تطلب شيئا هو في حوزها وملكها.
وفيه غير على من الضعفاء.
وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه.
5873 - على بن عاصم [د، ق، ت] بن صهيب، أبو الحسن الواسطي، مولى آل أبي بكر الصديق
.
ولد سنة خمس ومائة، وعنى بالحديث، وكتب منه ما لا يوصف [كثرة](2) ، وحدث عن سهيل بن أبي صالح، وحصين بن عبد الرحمن، وبيان بن بشر، وخلق.
وعنه أحمد، وعبد بن حميد في خلق آخرهم الحارث بن
أبي أسامة، وقد حدث عنه من القدماء يزيد بن زريع.
وقال يعقوب بن شيبة: كان من أهل الدين والصلاح والخير البارع، وكان شديد التوقى.
أنكر عليه كثرة الغلط والخطأ مع تماديه على ذلك.
وقال عباد بن العوام: أتى من [قبل](1) كتبه.
وقال وكيع: ما زلنا نعرفه بالخير، فخذوا الصحاح من حديثه، ودعوا الغلط.
وقيل: كان يستصغر الفضلاء، وكان موسرا.
وقال أحمد بن أعين: سمعت علي بن عاصم يقول: دفع إلى أبي مائة ألف درهم، وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث.
(1) سورة الاسراء، آية 26 (2) ليس في س.
(*)
وقال أحمد بن حنبل: أما أنا فأخذت عنه، كان فيه لجاج، ولم يكن متهما.
وقال وكيع: أدركت الناس والحلقة بواسط لعلى بن عاصم، فقيل له: كان يغلط.
فقال: دعوه وغلطه.
وقال الذهلي: قلت لاحمد في على بن عاصم، فقال: كان حماد بن سلمة يخطئ، وأومأ أحمد بيده كثيرا، ولم نر بالرواية عنه بأسا.
وروى محمد ابن المنهال عن يزيد بن زريع، قال: لقيت علي بن عاصم فأفادنى أشياء عن خالد الحذاء، فأتيت خالدا فسألته عنها فانكرها كلها.
وقال الفلاس: على بن عاصم فيه ضعف، وكان إن شاء الله من أهل الصدق.
ويقال إنه كان ربما حضر مجلس على بن عاصم ثلاثون ألفا.
وروى عن يزيد بن هارون، قال: ما زلنا نعرفه بالكذب.
وقال ابن معين: ليس بشئ.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال البخاري: ليس بالقوى عندهم يتكلمون فيه.
مات سنة إحدى ومائتين.
الزعفراني، حدثنا على بن عاصم، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة - مرفوعاً: لا تمسكوا على (1) شيئا، فإني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه.
محمود بن خداش، حدثنا على، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: لما نزلت (2) : من يعمل سوءا يجز به - قال أبو بكر: يا رسول الله، نزلت قاصمة الظهر.
فقال: رحمك الله يا أبا بكر، ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللاواء! فذلك تجزون.
وقال محمود بن خداش: حدثنا على، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله عاصم بن علي، حدثنا أبي، عن خالد وهشام، عن محمد بن سيرين، عن
(1) هـ: عنى.
(2)
سورة النساء، آية 122 (*)
ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: صلاة المغرب وتر صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل.
وساق ابن عدي له جملة أحاديث، ثم قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم الباجدائى، حدثنا عبد القدوس بن عبد القاهر الباجدائى، حدثنا على بن عاصم، عن حميد، عن أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أكل الطين - وفيه: فقد أكل من لحم الخنزير - وفيه: ولا يبالى الله على ما مات يهوديا أو نصرانيا.
وبه - مرفوعاً: من أكل الطين واغتسل به فقد أكل لحم أبيه آدم واغتسل بدمه.
قال ابن عدي: وهذان باطلان بهذا الإسناد.
قلت: حاشى علي بن عاصم رحمه الله أن يحدث بهما، فإني أقطع بأنه ما حدث
بهما.
والعجب من ابن عدي مع حفظه كيف خفى عليه مثل هذا، فإن هذين من وضع عبد القدوس فيما أرى.
ثم قال ابن عدي: حدثنا الفضيل بن عبد الله بن مخلد، حدثنا العلاء بن مسلمة، حدثنا علي بن عاصم، عن حميد، عن أنس - مرفوعاً: من قرأ " يس " في كل ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له.
وبه - مرفوعاً: خلق الله جنة عدن، وغرس أشجارها بيده، فقال لها: تكلمي.
قالت: قد أفلح المؤمنون.
قلت: وهذان باطلان.
ولقد أساء ابن عدي في إيراده هذه البواطيل في ترجمة على، والعلاء متهم بالكذب.
محمد بن حرب النشائى، حدثنا على بن عاصم، حدثنا حميد، سمع أنسا يقول: أراد أبو طلحة أن يطلق أم سليم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أن طلاق أم سليم لحوب، فكف.
قلت: وهذا منكر والنشائي صدوق.
قال: وحدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن الفرج الغافقي بمصر، حدثنا محمد بن الوليد بن أبان، حدثنا خالد بن عبد الله الزيات، حدثنا