الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن تلاميذه: محاسن بن محمد بن عبدان المعروف بابن ضجة المقرئ، قرأ عليه.
وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجويمي.
من شيوخه: أبو الحسن بن جهضم، ومن تلاميذه: أبو الحسن عليّ بن مفرّح الصقلي.
وأبو بكر عبد العزيز بن عمر بن عليّ الجويمي.
من شيوخه: بشر بن معروف بن بشر الأصبهاني.
ومن تلاميذه: أبو الحسن عليّ بن بشر الليثي، السجزي، سمع منه بالنوبندجان (1).
(714) النسبة: الجويني، نسبة إلى جُوَيْن: اسم كورة جليلة نزهة على طريق القوافل من بسطام إلى نيسابور، تسميها أهل خراسان كويان: نسبة إلى كوي، وهي تشتمل على مائة وتسع وثمانين قرية، ينسب إلى جوين خلق كثير من الأئمة والعلماء
.
والمنسوب: موسى بن العباس بن محمد أبو عمران الجويني. النيسابوري، أجد الرّحالين
.
من شيوخه: أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث، وأبو زرعة البصري، سمع منهما بدمشق، ومن غيرهما، وسليمان بن أشعث، ومحمد بن عزيز، سمع منهما بمصر، وأحمد بن حازم، سمع منه بالكوفة، وحميد بن عامر، سمع منه بالرملة، ومحمد بن إسمعيل بن سالم، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازيّ، وغير هؤلاء، سمع منهم بمكة.
ومن تلاميذه: الحسن بن سفيان، وأبو عليّ الحافظ الحكم، وأبو أحمد الحافظ الحاكم، وغير هؤلاء كثير.
قال أبو عبد الله الحاكم، وكان يسكن قرية أزاذوار قصبة (2) جوين قال: وهو من أعيان الرحالة في طلب الحديث، صحب أبا زكرياء الأعرج بمصر، والشام، وكتب بانتخابه، وهو حسن الحديث بمرة، وصنف على كتاب مسلم بن الحجاج.
مات بجوين سنة (323).
(1) معجم البلدان 2/ 192.
(2)
تقدم بيانها عند النسبة (12).
وأبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني.
إمام عصره بنيسابور، والد أبي المعالي الجويني.
من شيوخه: أبو الطيب سهل بن محمد الصعلوكي، تفقه عليه، وقدم مرو قصدا لأبي بكر عبد الله بن أحمد القفال، المروزي، فتفقه به، وسمع منه وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين، وبرع في الفقه، وصنف فيه التصانيف المفيدة، وشرح المزني شرحا شافيا، وكان ورعا دائم العبادة، شديد الاحتياط مبالغا فيه، سمع أستاذيه أبا عبد الرحمن السلمي، وأبا محمد ابن بابويه الأصبهاني، وببغداد أبا الحسن محمد بن الحسين بن الفضل بن نظيف الفراء، وغيرهم.
من تلاميذه: سهل بن إبراهيم أبو القاسم السجزي، ولم يحدث أحد عنه سواه، والله أعلم، ومات بنيسابور سنة (434).
وأخوه أبو الحسن عليّ بن يوسف الجويني.
المعروف بشيخ الحجاز، وكان صوفيّا لطيفا ظريفا، فاضلا مشتغلا بالعلم والحديث، صنف كتابا في علوم الصوفية مرتبا مبوّبا، سماه كتاب السلوة.
من شيوخه: سمع شيوخ أخيه، وسمع أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفراييني بنيسابور، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس. من تلاميذه: زاهر ورجب ابنا طاهر الشحّاميان، ومات بنيسابور سنة (463).
والإمام حقّا أبو المعالي عبد الملك بن أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجريني.
إمام الحرمين، أشهر من علم في رأسه نار.
من شيوخه: أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني، التميمي، سمع منه الحديث، وكان قليل الرواية معرضا عن الحديث، وصنف التصانيف المشهورة نحو: نهاية المطلب في مذهب الشافعي، والشامل في أصول الدين على مذهب الأشعري (1)،
والإرشاد، وغير ذلك، ومات بنيسابور في شهر ربيع الآخر سنة (478).
(1) الأشعرية هم أتباع أبي الحسن الأشعري رحمه الله فقد كان له في العقيدة ثلاثة أطوار: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الأول: اعتقاده مذهب واصل بن عطاء الغزال، وهو أول من صرخ ببدعة الاعتزال في العقيدة، والمعتزلة هم أتباعه وهو تلميذ الحسن البصري رحمه الله، نشأ هذا الفكر المنحرف أيام عبد الملك بن مروان، وأولاده الثلاثة، وعمر بن عبد العزيز رحمهم الله، وكان اعتزال الحسن البصري والبعد عنه بسبب قوله في مرتكب الكبيرة، فقد جاء رجل إلى حلقة الحسن البصري فقال: يا إمام الدين، لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر ــ يعني الخوارج ــ وجماعة يرجئونهم، فلا تضر مع الإيمان عندهم كبيرة، كما لا ينفع مع الكفر طاعة ــ يعني المرجئة ــ
فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقادا؟ فتفكر الحسن في ذلك، وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء: أنا لا أقول إن صاحب الكبيرة مؤمن ولا كافر، بل هو في منزلة بين المنزلتين، ثم قام واعتزل إلى أسطوانة المسجد يقرر ما أجاب عن هذه المسألة، منشئا مذهبه الفاسد، فتلاحظ سرعة إجابته قبل أن يجيب الحسن رحمه الله، وسرعة اعتزاله، فإن ذلك ينبئ عن هوى في نفس واصل بن عطاء.
فقال الحسن البصري: "اعتزل عنا واصل" فسمي هو وأصحابه معتزلة، ثم استقر مذهب الاعتزال بعد ذلك على خمسة أصول وهي:
أولا: التوحيد، وهو عندهم نفي صفات الباري جل وعلا، وإثبات أسماء لا معاني لها كقولهم: عالم بلا علم، قادر بلا قدرة.
ثانيا: العدل، وحقيقته عندهم نفي قدرة الله عز وجل، ونفي مشيئته النافذة على خلقه، وأن العباد خالقون لأفعالهم، فسموا لذلك مجوس هذه الأمة، وسموا قدرية لنفيهم القدر، وهم يلقبون أنفسهم أهل العدل والتوحيد، وهم من أبعد الناس عن ذلك.
ثالثا: إنفاذ الوعيد، وهو أن مرتكب الكبيرة عندهم إذا لم يتب فهو من الخالدين في النار.
رابعا: المنزلة بين المنزلتين، وهو قولهم: إن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا ولا كافرا.
خامسا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنه جواز الخروج على الأئمة عندهم وقتالهم بالسيف.
وعلى هذه الأصول الخمسة يقوم مذهب الاعتزال، وهم ينقسمون إلى إحدى وعشرين فرقة، ذكرها أصحاب كتب المقالات، والفرق والعقائد.
الطور الثاني لأبي الحسن الأشعري: رجوعه عن الاعتزال، والأخذ بقول عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان الذي كان يثبت الصفات العقلية: كالإرادة، والقدرة، والسمع، والبصر، ويؤوِّل الصفات الخبرية: كالوجه، واليد، والاستواء، فاعتقدها الأشعري وألف فيها، والأشاعرة اليوم هم على هذا المذهب، فهم يثبتون لله سبع صفات، وهي: العلم والحياة والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام، ويزعمون أن كلام الله كلام نفسي.
الطور الثالث حسن الخاتمة: لأبي الحسن الأشعري: حيث رجع عن هذا المذهب إلى عقيدة السلف وسطر في كتابه " مقالات الإسلاميين "عقيدة أصحاب الحديث، وقررأنه يقول بكل قولهم، وقد ضمنها في كتابه "الإبانة" حيث شرح فيه عقيدة الإمام أحمد رحمه الله، وهذا تفصيله في كتب العقائد والفرق.