الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أراد، قبحه الله وأخزاه، أن يفضله عليهم، وكان ذلك في أوائل ادّعاء إسماعيل الخلافة والنسب في بني أمية، وصنع على لسان إسماعيل ونحله إياه:
قسما بالمسوّمات العتاق
…
وبسمر القنا وبيض الرقاق
وبجيش أجشّ يحسب بحرا
…
موجه السابغات يوم التلاقي
لتدوسنّ مصر، خيلى ورجلي
…
ودمشق العظمى وأرض العراق
أقسم بغير الله عز وجل.
ومن ذي جبلة كان أيضا الفقيه القاضي مسعود بن عليّ بن مسعود الأشرقي، وكان قد ولي القضاء باليمن بعد عزل صفي الدين أحمد بن عليّ بن أبي بكر العرشاني، مات بذي أشرق في أيام أتابك سنقر مملوك سيف الإسلام المعز إسماعيل في حدود سنة (590) وصنف كتابا سماه، كتاب الأمثال في شرح أمثال اللمع لأبي إسحاق الشيرازي، وسير إليه رجل يقال له: سليمان بن حمزة، من أصحاب عبد الله بن حمزة الخارجي، من بلاد بني حبيش عشر مسائل في أصول الدين، فأجاب عنها بكتاب سمّاه الشهاب، وصنف كتابا في شروط القضاء ومات ولم يتمه، وسير إليه الشريف عبد الله بن حمزة الخارجي مسائل في صحة إمامة نفسه، فصنف كتابا أبطل فيه جميع ما أورده من الشّبه (1).
(107) النسبة: الأشروسني، نسبة إلى أُشْرُوسَنَة: بالضم، ثم السكون، وضم الراء، وواو ساكنة، وسين مهملة مفتوحة، ونون، وهاء، بلدة كبيرة بما وراء النهر من بلاد الهياطلة بين سيحون وسمرقند، وبينها وبين سمرقند ستة وعشرون فرسخا "144 كم" ينسب إلى أشروسنة أمم من أهل العلم
.
والمنسوب: أبو طلحة حكيم بن نصر بن خالج بن جندبك، وقيل: جند لك الأشروسني
(2).
(1) معجم البلدان 1/ 197.
(2)
معجم البلدان 1/ 197.