الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا
وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} " 107) .
قال مجاهد ما معناه: هو قول الرجل: هذا مالي، ورثته عن آبائي.
وقال عون بن عبد الله: يقولون: لولا فلان لم يكن كذا.
وقال ابن قتيبة: يقولون: هذا بشفاعة آلهتنا.
وقال أبو العباس – بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه: "إن الله تعالى قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر.. " الحديث، وقد تقدم ـ وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره، ويشرك به.
قال بعض السلف: هو كقولهم: كانت الريح طيبة، والملاح حاذقاً، ونحو ذلك مما هو جارٍ على ألسنة كثير.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير معرفة النعمة وإنكارها.
الثانية: معرفة أن هذا جارٍ على ألسنة كثير.
الثالثة: تسمية هذا الكلام إنكاراً للنعمة.
الرابعة: اجتماع الضدين في القلب.
فيه مسائل:
الأولى"تفسير معرفة النعمة وإنكارها" أي أنهم يعرفون أن الله هو المنعم بما ذكر في سورة النحل وغيرها ثم ينكرونها بإضافتها إلى غيره.
الثانية "معرفة أن هذا جاء على ألسنة كثير" أي إضافة النعم إلى غير الله.
الثالثة"تسمية هذا الكلام إنكارا للنعمة" أي لكونه إضافة لها إلى غير المنعم بها وهذا عين الجحد.
الرابعة "اجتماع الضدين في القلب" أي معرفة النعمة وإنكارها.