الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب ما جاء في (لو) من الاثار
…
باب ما جاء في الّلو
وقول الله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا} "118) . وقوله: {الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} "119" الآية.
في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا؛ ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان".
فيه مسائل:
الأولى: تفسير الآيتين في آل عمران.
الثانية: النهي الصريح عن قول: لو، إذا أصابك شيء.
الثالثة: تعليل المسألة بأن ذلك يفتح عمل الشيطان.
الرابعة: الإرشاد إلى الكلام الحسن.
الخامسة: الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله.
السادسة: النهي عن ضد ذلك وهو العجز.
فيه مسائل:
الأولى "تفسير الآيتين في آل عمران" أي قوله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} وقوله: {الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} وهذا قاله بعض المنافقين يوم أحد لخورهم وجبنهم.
الثانية "النهي الصريح عن قول "لو" إذا أصابك شيء" أي لقوله: "وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت".
الثالثة "تعليل المسألة بأن ذلك يفتح عمل الشيطان" أي أن النهي عن لو لكونه يفتح عمل الشيطان ولا فائدة فيه.
الرابعة"الإرشاد إلى الكلام الحسن" أي قول: "قدر الله وما شاء فعل".
الخامسة"الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة" أي كما دل عليه الحديث وهذا عين الكمال فإن لم يحرص أو حرص على ما لا ينفعه أو حرص على ما ينفعه ولم يستعن بالله فاته مقصوده.
السادسة "النهي عن ضد ذلك وهو العجز" أي ضد الحرص على ما ينفع وهو العجز فكم فوت العبد على نفسه بسبب ذلك مع تمكنه.