الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ن أخنع اسم عند الله: رجل تسمى ملك الأملاك، لا مالك إلا الله".
قال سفيان: مثل "شاهان شاه"
وفي رواية: "أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه". قوله "أخنع" يعني أوضع.
فيه مسائل:
الأولى: النهي عن التسمي بملك الأملاك.
الثانية: أن ما في معناه مثله، كما قال سفيان.
الثالثة: التفطن للتغليظ في هذا ونحوه، مع القطع بأن القلب لم يقصد معناه.
الرابعة: التفطن أن هذا لإجلال الله سبحانه.
فيه مسائل:
الأولى"النهي عن التسمي بملك الأملاك" أي لقوله: "إن أخنع اسم" إلخ.
الثانية"أن ما في معناه مثله كما قال سفيان" أي ما كان في معنى ملك الأملاك فهو مثله في النهي عنه كما مثل سفيان بن عيينة أحد الرواة بـ "شاهن شاه" وهو عبارة عن ملك الملوك عند العجم.
الثالثة "التفطن للتغليظ في هذا ونحوه مع القطع بأن القلب لم يقصده" أي أن التغليظ المذكور لمن تسمى بذلك ولو لم يقصد حقيقته لكون النهي مطلقا من غير فرق بين القاصد وغيره.
الرابعة"التفطن أن هذا لأجل الله سبحانه" أي أن هذا النهي لأجل الله سبحانه أن يسمى غيره بشيء لا يليق إلا به جل وعلا.