الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب ما جاء في الإقسام على الله
عن جندب بن عبد الله رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى عليّ أن لا اغفر لفلان؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك" رواه مسلم.
وفي حديث أبي هريرة أن القائل رجل عابد، قال أبو هريرة: تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته.
فيه مسائل:
الأولى: التحذير من التألي على الله.
الثانية: كون النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله.
الثالثة: أن الجنة مثل ذلك.
الرابعة: فيه شاهد لقوله "إن الرجل ليتكلم بالكلمة" الخ..
الخامسة: أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه.
فيه مسائل:
الأولى "التحذير من التألي على الله" أي الحلف عليه.
الثانية "كون النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله" أي لكون هذا الرجل ذهب به إليها بمجرد هذه الكلمة.
الثالثة "أن الجنة مثل ذلك" أي لكون هذا المذنب بمجرد ما قيل له قال الله له: "ادخل الجنة برحمتي".
الرابعة "فيه شاهد لقوله: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة" إلخ" أي أنه استوجب النار بسبب الكلمة التي قال وهي قوله: " والله لا يغفر الله لفلان".
الخامسة "أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه" أي أن هذا المذنب كان يكره أن يقال له: "والله لا يغفر الله لك" فغفر له بسببها.