الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَضْلُ الشُّورَى
قَالَ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (1)
(1)[الشورى/38]
(2)
[النمل: 29 - 32]
(خد)، وَعَنْ الْحَسَنِ قَالَ: وَاللهِ مَا اسْتَشَارَ قَوْمٌ قَطُّ ، إِلَاّ هُدُوا لِأَفْضَلِ مَا بِحَضْرَتِهِمْ، ثُمَّ تَلَا:{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} . (1)
(1)(خد) 258 ، انظر صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: 195
(خ حم)، وَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ " ، فَلَقِيتُ بِهَا رَجُلَيْنِ: ذَا كَلَاعٍ ، وَذَا عَمْرٍو)(1)(فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي ذُو عَمْرٍو:)(2)(إنْ كَانَ صَاحِبُكُمْ نَبِيًّا ، فَقَدْ مَاتَ)(3)(مُنْذُ ثَلَاثٍ (4) وَأَقْبَلَا مَعِي ، حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ ، فَسَأَلْنَاهُمْ ، فَقَالُوا:" قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " ، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ ، وَالنَّاسُ صَالِحُونَ ، فَقَالَا: أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أَنَّا قَدْ جِئْنَا ، وَلَعَلَّنَا سَنَعُودُ إِنْ شَاءَ اللهُ ، وَرَجَعَا إِلَى الْيَمَنِ ، فَأَخْبَرْتُ أَبَا بَكْرٍ بِحَدِيثِهِمْ ، فَقَالَ: أَفَلَا جِئْتَ بِهِمْ؟) (5)(قَالَ: ثُمَّ لَقِيتُ ذَا عَمْرٍو، فَقَالَ لِي: يَا جَرِيرُ)(6)(إِنَّ بِكَ عَلَيَّ كَرَامَةً ، وَإِنِّي مُخْبِرُكَ خَبَرًا ، إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا كُنْتُمْ إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ ، تَآمَرْتُمْ فِي آخَرَ (7) فَإِذَا كَانَتْ (8) بِالسَّيْفِ (9) كَانُوا (10) مُلُوكًا ، يَغْضَبُونَ غَضَبَ الْمُلُوكِ ، وَيَرْضَوْنَ رِضَا الْمُلُوكِ) (11).
(1)(حم) 19244 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(خ) 4101
(3)
(حم) 19252 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(4)
وَهَذَا قَالَهُ ذُو عَمْرو عَنْ اِطِّلَاع مِنْ الْكُتُب الْقَدِيمَة ، لِأَنَّ الْيَمَنَ كَانَ أَقَامَ بِهَا جَمَاعَةٌ مِنْ الْيَهُود ، فَدَخَلَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فِي دِينِهِمْ ، وَتَعَلَّمُوا مِنْهُمْ، وَذَلِكَ بَيِّنٌ فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم لِمُعَاذٍ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَن " إِنَّك سَتَأتِي قَوْمًا أَهْل كِتَاب "، وَسِيَاق الْحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَى مَا قَرَّرْتُهُ ، لِأَنَّهُ عَلَّقَ مَا ظَهَرَ لَهُ مِنْ وَفَاتِهِ عَلَى مَا أَخْبَرَهُ بِهِ جَرِير مِنْ أَحْوَالِهِ، وَقَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ جَرِير فِي هَذِهِ الْقِصَّة قَالَ:" قَالَ لِي حَبْر بِالْيَمَنِ " فتح الباري (ج 12 / ص 171)
وفي رواية عند (حم) 19252 أن ذا عمرٍو هذا كان حَبْرا.
(5)
(خ) 4101
(6)
(حم) 19244
(7)
أَيْ: أَقَمْتُمْ أَمِيرًا مِنْكُمْ عَنْ رِضًا مِنْكُمْ ، أَوْ عَهْدٍ مِنْ الْأَوَّل. فتح (12/ 171)
(8)
أَيْ: الْإِمَارَة. فتح الباري (ج 12 / ص 171)
(9)
أَيْ: بِالْقَهْرِ وَالْغَلَبَة. فتح الباري (ج 12 / ص 171)
(10)
أَيْ: الْخُلَفَاء. فتح الباري (ج 12 / ص 171)
(11)
(خ) 4101 ، (حم) 19244