الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَوَكُّلُ الصَّحَابَة
وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ ، وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ، وَمَا زَادَهُمْ إِلَاّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} (2)
(1)[آل عمران:172 - 174]
(2)
[الأحزاب: 22]
(خ م)، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} (1) يَا ابْنَ أُخْتِي ، كَانَ أَبَوَاكَ مِنْهُمْ، الزُّبَيْرُ وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنهما " لَمَّا أَصَابَ رَسُولَ اللهِ ? مَا أَصَابَ يَوْمَ أُحُدٍ وَانْصَرَفَ عَنْهُ الْمُشْرِكُونَ، خَافَ أَنْ يَرْجِعُوا ، فَقَالَ: مَنْ يَذْهَبُ فِي إِثْرِهِمْ؟ " ، فَانْتَدَبَ (2) مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا ، قَالَتْ: كَانَ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ. (3)
(1)[آل عمران/172]
(2)
أَيْ: تَكَفَّلَ بِالْمَطْلُوبِ.
(3)
(خ) 3849، (م) 51 - (2418)، (جة) 124
(خ م)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ؟ ، فَأَيْنَ أَنَا؟ ، قَالَ:" فِي الْجَنَّةِ " ، فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ [كُنَّ](1) فِي يَدِهِ ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. (2)
(1)(م) 143 - (1899)
(2)
(خ) 3820، (م) 143 - (1899)، (س) 3154، (حم) 14353
(حم)، وَعَنْ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ:(شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ وَعَلَيْنَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ: أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَابْنُ حَسَنَةَ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَعِيَاضٌ رضي الله عنهم وَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: إِذَا كَانَ قِتَالٌ ، فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ: فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ: إِنَّهُ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ ، وَاسْتَمْدَدْنَاهُ (1)) (2)(وَذَكَرْنَا لَهُ جُمُوعًا مِنْ الرُّومِ وَمَا نَتَخَوَّفُ مِنْهُمْ ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ: أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ مَهْمَا يَنْزِلْ بِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ مِنْ مُنْزَلِ شِدَّةٍ ، يَجْعَلِ اللهُ بَعْدَهُ فَرَجًا ، وَإِنَّهُ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ ، وَإنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ، وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (3)) (4)(وَإِنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونِي ، وَإِنِّي أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَعَزُّ نَصْرًا ، وَأَحْضَرُ جُنْدًا ، اللهُ عز وجل فَاسْتَنْصِرُوهُ ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَدْ نُصِرَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي أَقَلَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي هَذَا ، فَقَاتِلُوهُمْ وَلَا تُرَاجِعُونِي ، قَالَ: فَقَاتَلْنَاهُمْ فَهَزَمْنَاهُمْ ، وَقَتَلْنَاهُمْ أَرْبَعَ فَرَاسِخَ (5) وَأَصَبْنَا أَمْوَالًا ، فَتَشَاوَرُوا ، فَأَشَارَ عَلَيْنَا عِيَاضٌ أَنْ نُعْطِيَ عَنْ كُلِّ رَأسٍ عَشْرَةً ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَنْ يُرَاهِنِّي؟ ، فَقَالَ شَابٌّ: أَنَا إِنْ لَمْ تَغْضَبْ ، قَالَ: فَسَبَقَهُ ، فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ (6) أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍّ) (7).
(1) أَيْ: طلبنا منه المَدَد.
(2)
(حم) 344 ، (حب) 4766 ، صحيح موارد الظمآن: 1428 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط في (حم): إسناده حسن.
(3)
[آل عمران/200]
(4)
(ط) 961 ، (ك) 3176 ، وإسناده صحيح.
(5)
ذَكَرَ الْفَرَّاء أَنَّ الْفَرْسَخ فَارِسِيّ مُعَرَّب، وَهُوَ ثَلَاثَة أَمْيَال، وَقَالَ النَّوَوِيّ: الْمِيل سِتَّة آلَاف ذِرَاع ، وَالذِّرَاع أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ إِصْبَعًا مُعْتَرِضَة مُعْتَدِلَة ، وَالْإِصْبَع سِتّ شَعِيرَات مُعْتَرِضَة مُعْتَدِلَة ، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ هُوَ الْأَشْهَر. (فتح) - (ج 4 / ص 53)
(6)
العَقيصَة: الضفيرة.
(7)
(حم) 344 ، (حب) 4766